السودان: عندل «قاتلة الأعداء» تجبر السياح على اعتلاء جبال عقيق

عقيق – أحمد فضل

اكتشفت بلدة «عندل» بمحلية عقيق في قمم جبال البحر الأحمر بالسودان .. وتراثها المتمثل في المشغولات اليدوية ذات الألوان الصارخة القادر على جذب السوّاح وإجبارهم على الصعود إلى المنطقة الواقعة وسط قمم جبلية قاسية.

ويقول علي محمود من أهالي البلدة إن اسم «عندل» يعني المنطقة القاتلة للاعداء، إذ أن البلدة محاطة بأزهار وشجيرات سامة حصنتها من الاعداء منذ قديم الزمان، كما ان طبيعة المنطقة شكلت مع النباتات السمية سورا حمى بلدتهم الوادعة من الدخلاء والعادات الدخيلة على تراث المنطقة الرعوية.

واشار محمود في حديث ل»الرياض» الى ان اهتمامهم بالتراث في المنطقة اخيرا ساعد في تنميتها اقتصادياً بعد ان درجوا على اقامة معارض في الجبال تجد إقبالاً كبيراً من السوّاح الذين يقصدون المنطقة.

وعورة المنطقة شكلت مع النباتات السامة سوراً يحمي البلدة الوادعة من الأغراب والعادات الدخيلة على التراث الرعوي

وعكست المعارض مشغولات يدوية وتراثية فضلا عن عكس اشكال وملبوسات السكان المحليين بسمرتهم الضاربة الى السواد وشعورهم الطويلة المتدلية الى الكتفين.

وتعتبر منطقة عندل بمحلية عقيق والتي تقع جنوب ولاية البحر الأحمر من المناطق ذات الطبيعة القاسية، وهي محاطة بالجبال ويهتم أهلها بالرعي والتراث.

وأفلحت المنظمة الألمانية للعمل بالزراعة في تحويل «جلسات» القهوة إلى ساحة تنافس في الأعمال اليدوية، وأقامت دورة تدريبية بالمنطقة لرفع قدرات المرأة للاعتماد على نفسها وزيادة دخلها من خلال تطوير المنتج المحلي وتغذية الأسواق.

وأبدت نساء قرية عندل تجاوباً كبيراً مع الدورة وتمكنَّ خلال عشرة أيام فقط من صنع منتجات يدوية جميلة، وتم بعدها فتح معرض يحوي هذه الأعمال.

وأصبحت نساء القرية مهووسات بإنتاج مصنوعات راقية، وتحولت جلسات القهوة من إضاعة للوقت إلى ساحة تنافس، لجني المال.

وتؤكد منسق المنظمة الألمانية، دلال عبدالهادي «الرياض»، أن المقتنيات التراثية في المنطقة كانت محفزاً لانطلاق الدورة التي اعتمدت عنصر التحديث وتمليك أدوات تسهل مهمة الحياكة والتطريز التي اشتهرت بها نساء المنطقة.

وأكدت أن الدورة آتت أكلها خلال عشرة أيام فقط، وتمكنت النسوة من إنجاز مصنوعات نادرة، ما دفع المنظمة لعرضها في معرض يعود بالمال للنسوة اللائي كن يعشن أوضاعاً صعبة.

الرياض

تعليق واحد

  1. المشغولات اليدوية والحرفية في شرق السودان ودارفور وكردفان كنز كبير لم تكتشفه حكوماتنا البليدة منذ الاستقلال ولم يبذل اي مجهود صادق لتطويرها واستغلالها اقتصاديا ، فالحكومات البليدة تفتح مراكز للتدريب المهني بها تخصصات تبريد وتكييف وبرادة وخراطة وكهرباء وتخرج الاف من الفنيين وتغرق بهم سوق العمل ، ولم نرى يوما اهتمام من الحكومات البليدة بالصناعات الجلدية والحرفية والتي يمكن ان يساهم تطويرها في تعزيز اقتصادات كثير من الاقاليم المهمشة والاسر المنتجة فيها ، فهذه الصناعات بتدر على الصين مليارات الدولارات ويعمل فيها الملايين من البشر لكن نعمل شنو اذا كان البلد لا يتحكم فيها الا العورة والغجر

  2. اين اموال ذهب مناطق البحر الاحمر والانقسنا التى تعمل الشركات الفرنسيه ياحكومه الانقاذ ؟؟؟؟؟؟؟؟ كل بضعت أشهرالى فرنسا يذهب كميات مواراد الذهب من حوالى العشرون عام اين العائد …. ياالبشير

  3. من المعلوم أن منطقة عندل طبيعتها قاسية وأهلها رعاة يعيشون علي ماتجود به الثروة الحيوانية عليهم وهم مجتمع محافظ جدا جدا ليس من السهل الدخول عليه ولديهم مجلس شورى قوي جدا وليسو في حوجة لتلك المنظمة واللذي أعلمه عن عندل منطقة إسلامية مقفولة أولا للمؤتمر الشعبي وحاليا للمؤتمر الوطني.
    وسكان عندل خليط من قبائل التقرى وهم مثال للمجتمع المتعاون المتعاضد ولا تجد بينهم نغمة نشاز.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..