علموا عيالكم السباحة والرماية والثقافة الجنسية الرشيدة

بحسب تقديرات تقارير خبراء الصحة الولائية بالخرطوم فان تيرموميتر مرض الايدز بالعاصمة وحدها ارتفع ليبلغ 18.774 الف اصابة، 85% منها وسط الشباب، وارتفعت نسبة الامراض المنقولة جنسيا الي 19.280 الف حالة، 85% منها وسط النساء، هذه هي الارقام المبلغ عنها، اما جيوش المصابيين الذين لم يبلغوا عن اصابتهم فعلمهم عند ربي، هذا يعني ان العاصمة موعودة بارقام فلكية للمصابين بالايدز او بالامراض الجنسية، وستكون لدينا اجيالا مريضة مدمرة عالة علي نفسها وعلي البلد المنهك.
يحدث هذا وائمة المساجد مشغولين باحكام النفاس، وسنن الوضوء، ومبطلات الصلاة، والسواك طوليا اجدي ام عرضيا انفع، بينما الساسة عندنا غارقين حتي الاذنين بفتافيت وسفاسف الامور، في بلد ربك وحده يعلم علي اي جبل سترسو سفينته، مضاف الي هذا الرقم ايضا رقما اخر وهو 25 الف اصابة بالولايات الشمالية كما تشير بعض التقارير، اما ولاية القضارف فالناس بدأو بنشر ثقافة استخدم الكوندوم لانقاذ ما يمكن انقاذه، وبذلك احتل السودان المرتبة الثانية في اقليم شرق افريقية وشمال المتوسط كبلد موبوء بالايدز!! !! ويا للحسرة.

ولقد ذكرالبعض انه وفي سبيل الدعوة الي الاستثمارات للبلاد لم يعد الكشف عن الايدز ذات اهمية بالنسبة للاجانب الوافدين للسودان، واصبح كل اجنبي لديه بضع الووف من الدولارات يحج بها فورا صوب الخرطوم وكيفما اتفق، يفتح بها كشك مرطبات او مطعم او (كفتيرية شاي) ولم نقرا او نسمع يوما ان بان السلطات السودانية القت القبض علي اجانب مصابيين بامراض جنسية وركلتهم لبلدانهم، لم اسمع بذلك قط.

و هكذا عزيزي القاريء كلما ازدادت معدلات الفقر والبؤس، والتشظي الاقتصادي والاخلاقي الاجتماعي للبلد، كلما ازدادت العلاقات الجنسية خارج اطار المؤسسة الزوجية، مضاف الي ذلك ان الكثيرين من المصابيين لا يعرفون الاعراض العامة والخاصة لمرض الايدز او الامراض المنقولة جنسيا الاخري، فيظنون ان حمي وبثور في الجسم وانهاك في الجسد وتعرق مستمر عبارة عن ملاريا عابرة، او ارهاق ناتج عن عمل شاق، في الوقت الذي تكون فيه هذه الاعراض هي الحالة المتقدمة بالاصابة بالايدز.
ازاء هذا الواقع المرير وشح ثقافة مكافحة مرض الايدز خاصة، الا من ، الا من بضع منظمات طوعية شبابية تبذل جهودا جبارة تشكر عليها للتعريف بخطر هذه الامراض وفي ظل استغراق رب الاسرة في الكد والتنقيب عن درهم ودينار لاطعام عياله، وفي ضوء المسلسلات المدبلجة والمدججة والمؤججه التي يتسمر حولها الصبي والكهل، المسنة والمتصابية، وفي وجود فقروقحط في تسليط الاضواء علي الامراض الجنسية اعلاميا، يتوجب دق ناقوس الخطر بشكل جدي وصارخ، وذلك عبر اطلاق منهج تدريس الثقافة الجنسية بالمدراس والبدء بالمؤسسات التعليمية من الثانوي المتوسط انتهاءا بالكليات الجامعية، تدريس الثقافة الجنسية وليس الثقافة الاباحية كما يتوهم البعض عند قراتهم لعنون المقال.

نعم عزيزي القاريء يتوجب علي الطالب او الطالبة الخارج من طور المراهقة عليه ان يعرف معلومات كافية عن الامراض الجنسية، وكيفية انتقالها، واعراضها، وخطورتها علي مناعة الجسم واثرها علي الاسرة نفسيا وماديا، اولا وعلي المجتمع ثانيا وكيفية الوقاية منها، ومن ثم كيفية العلاج منها، يتوجب علي هذا الطالب او الطالبة معرفة الوظائق العضوية للجسد التي تتاثر بهذه الامراض الجنسية بطريقة علمية راشدة واعية، حتي لو استدعي الامر اللجوء الي اشرطة فيديو وشاشات عرض كبيرة لشرح هذه الامراض وكيفية تفاديها، وان الزواج هو المخرج الوحيد والضامن لاي علاقة جنسية، اما المبتلين فعليهم بالكندوم.
انه لمن المحزن ان تشاهد شباب سوداني في مقتبل العمر، ممصوص عظام الوجه كأنه ممومياء ، يابس القوام كانه لوح خشب اثري، زابل الحس تحسبه ينتمي الي العصر الطباشيري، لا يقوي علي المشي في الطريق، وتحار هل هذا السكون في جسده ناتج عن جوع اما عن مرض مروع؟؟؟

الدولة تتحمل الجزء الاكبر من هذه الكارثة التي المت بهذا الشباب، المصاب بهذه الامراض الجنسية والايدز، خاصة.
فدولة المشروع الحضاري الاسلامي لم تساهم في توفير المعينات المادية من وظائف لهذا الشباب كي يعمل ويتلم ويستر نفسه، ولم تساعده في منحه قطع ارض سكنية، او تأهله كي يجابه عبء الحياة، بل تركته يستل الشوك لوحده من ظهره، وشجعت البعض كي يطفش من البلاد، وشجعت مواطني دول الجوار ان يسرحو ويمرحوا ويبدعوا في محلات بيع الشاي دون رقيب او حسيب، ليجد هذا الشباب نفسه امام الرزيلة والحشيش وحبوب الخرشة واكل الكرشة، كحل ينتهي به الامر الي امراض جنسية دمرته ودمرت عائلته تماما، تورده المقابر او مشافي الامراض العقلية، ولم تدعم مراكز تاهيل المرضي الجنسية وعلاجهم.
ان الكلام المكرور من قبل المهتمين بقطاع الصحة علي شاكلة السودان محاط بحزام من الدول الفقيرة، وان المصابيين جاءو من دولة جنوب السودان، وغيره من العك الفاضي لم يعد يجدي، وعليهم ان ينقطونا بالصمت والسكوت طالما هم (بعض مسؤلي الصحة) غارقين في العوائد المليارية من مستشفياتهم الخاصة تاركين الشباب يواجه الضياع تتقاذفه امواج الشهوة والجنس الرخيص.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. بدلا من تشجيع الشباب على الكندوم ، كان الأجدر بك ياكاتب المقال تذكيرهم بحديث الرسول ، صلى الله عليه وسلم ،الذي يقول فيه ” من لم يستطع الباءة فعليه بالصوم ” أو ما معناه.اتقوا الله في ما تكتبون.

  2. بحسب تقديرات تقارير خبراء الصحة الولائية بالخرطوم فان تيرموميتر مرض الايدز بالعاصمة وحدها ارتفع ليبلغ 18.774 الف اصابة، 85% منها وسط الشباب، وارتفعت نسبة الامراض المنقولة جنسيا الي 19.280 الف حالة، 85% منها وسط النساء، هذه هي الارقام المبلغ عنها، اما جيوش المصابيين الذين لم يبلغوا عن اصابتهم فعلمهم عند ربي، هذا يعني ان العاصمة موعودة بارقام فلكية للمصابين بالايدز او بالامراض الجنسية، وستكون لدينا اجيالا مريضة مدمرة عالة علي نفسها وعلي البلد المنهك.

    الله لاكسبكم انتوا بتجيبوا الاحصائيات دي من وين؟ قبل ان تكتبوا مثل هذا الكلام الفارغ كان تفكروا في ان هنالك اجانب ممكن يطلعوا علي هذا الكلام وهنالك دول ممكن تبني سياسات معينعه علي ما ينشر من احصاءات باطله تنشروها انتم بجهلكم هذا.
    انظروا الي ما يمكن ان يصيب السودانيين بالخارج من جراء احصاءاتكم المضروبه تلك ومثال لذلك نحن الان نعامل مثل البنقاله وخلافهم في السعوديه وعند تجديد الاقامه يجب ان نفحص الايدز ودا كلوا بسبب ما سمعوه من اخبار كاذبه عن انتشار المرض بالسودان.
    حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم

  3. المدعو ابوياسر بدل الهرجلة والعك والحنك الفاضي امشي اقرأ وابحث عن الموضوع جيدا ثم تعالي وتباكي،هذه الاحصائيات مسدرها وزارة صحة بلدك شئت او ابيت وهي احصائية العام الماضي اقرا لو بتعرف، اقرأ:
    12-06-2013 09:22 ( AM
    الخرطوم: ندى رمضان
    تخوفت وزارة الصحة الولائية من مغبة الانفتاح على دول الجوار واعتبرتها منافذ لرفع معدلات الإصابة بمرض الأيدز بالبلاد وكشفت الوزارة عن ارتفاع معدلات الإصابة بالأيدز إلى(18.774) جملة الحالات المكتشفة بولاية الخرطوم وأشارت إلى أن نسبة الإصابة وسط الشباب بلغت 85% وأقرت بارتفاع أعداد المصابين بالأمراض المنقولة جنسياً لـ(19.280) حالة تقدر نسبة الإصابة وسط النساء بـ(83,5%)). نقلا عن الجريدة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..