البِلد المحن… لا بد يلولي جناهن

بسم الله الرحمن الرحيم

لا أجد أروع من هذا المأثور في شعر الدوبيت السوداني لتوصيف الحالة في أعقاب الاعتداء الآثم على الباشمهندس عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار..أحد أبرز رؤساء تحرير الصحف السودانية بعد أجيال العمالقة ..
ولا ينطبق المثل على فئة دون غيرها من الشعب السوداني .. ولا أفراد دون غيرهم… ولكن يهم كل الشعب السوداني وإن بزوايا مختلفة.. وحيث أن المثل الموجز في هذا المقطع يفيد بتحمل مسئولية الفعل طوعاً بفخر أو كرهاً بخزي..فالجميع فيه شركاء.
فالنظام والتيار الاسلاموي غذى ثقافة العنف منذ أن كان رموزهما في أيام الطلب في الجامعات باستخدام السيخ والأسلحة البيضاء في مواجهة الآخرين أو الكراسي لفض احتفالات الفنون الشعبية في الجامعات .. وتعطيل أنشطة الغناء ما أمكن.. أما بعد السطو بليل على السلطة .. فقد كان مأثور القول لدى النظام وإسلاموييه أنهم جاؤوا بالقوة ..ومن أراد أن يأخذها فعلية بالقوة .. ولم يقل كتاب التيار الاسلامي لنظامهم أن اقتصد في مثل هذه التصريحات.. بل زادوا حطباً على نارها.. وها هو الحصاد المر يتوالى بعد حادثة اغتيال المرحوم محمد طه محمد أحمد .. دون ان يفرز بين الناس ومواقفهم..ومحطاتها المختلفة ..ليقول لهم..(خُمّو وصرُّو)ّّ!!!
وقد كان رسام الكاريكاتير في الراكوبة الأستاذ عمر دفع الله غاية في التوفيق والإبداع عندما عبر في إحدى رسوماته قائلاً للنظام المنتظر لمولوده..مبروك ..جاك سلفي !!!
وهاهو السلوك الآرهابي المدعي للدين لا يرعى في صائم قبيل الافطار بقليل إلاً ولا ذمة .. ولا تاريخاً في العمل لأجل ما رآه بعثاً إسلامياً بصرف النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع الفكرة… ولم يكن غريباً انتظار تصريحات من شاكلة بيان الجهة المتبنية …صدقاً كان ام تمويهاً.
على المقلب الآخر.. فإن الذين استكانوا لمنطق القوة.. ولم يستأنسوا لقوة السلم لينظموا صفوفهم في مواجهة هذا التيار ..يدفعون الثمن مضاعفاً ..فبعد ربع قرن من الإقصاء بمنطق القوة.. بإحالات الصالح العام وتكميم الأفواه ومصادرة الحريات .. عليهم توقع أعقاب البنادق إن اُقتُصد في الرصاص في مواجهة الأفكار المخالفة .. وكأن زهيراً بن أبي سُلمى قد عناهم حين قال في معلقته :
ومن يعص أطراف الزجاج فإنه **** يطيع العوالي ركبت كل لهذم
وهاهم الجميع يجمعون حصائد مواقفهم .. ولئن كان النظام قد جُبل على شيٍ لا فكاك له منه بحكم طبيعة تكوينه وخطل ادعاء مرتكزه..فأن الوقت قد حان لمعارضية بأن يسحبوا البساط من تحت أقدامه..وإلا…فالغريق قدام !!!
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. البلد الحزانى والدين الذي احالها الى طين ،،، توقعوا الاسوأ
    المتجهجه بسبب الانفصال ،،
    تقبل الله منكم الثلث الاول والثاني وبلغكم الثلث الاخير بالقبول وزوال الانقاذ …. اللهم آمين

    وأول (بالتبادي ونسأل الله الا يكون فطوركم بسبب الانقاذ زبادي) فان الدين المقصود في مقالنا العكليتة هذه المرة ليس ديننا المعروف وانما الدين الانقاذي، فلئن كان الترابي ظل يكرر لسبب خفي حديث يبعث كل مئة عام من يجدد للامة دينها فاننا ننتهز هذه الفرصة الرمضانية لنذكر الانقاذ بطينها لا لنجدد لها عدم دينها الذي سنته لربع قرن، ويأتي ذلك من باب الكراهية الشديدة والغليظة التي أكنها ويكنها العديد من الراكوباب الميامين الذين هم بالوطنية محجلين للإنقاذ، السبب الاول انها ادعت اقامة الدين الذي أحال كل شيء الى طين سأعود لاحقا لشرح ذلك ،، والسبب الثاني اننا نعيش في احد اغنى بلدان العالم وحياتنا ضنك وعك ولا اريد ان استدل في سبيل ذلك بالآيات القرآنية التي ملت منا ومن الإنقاذيين من كثرة التكرار الممل منذ 25 سنة و فلعل القرآن لو نطق لسب دين الانقاذ ولعنه كما لعن اشباه الإنقاذين من الامم السابقة ، ولا تظنن عزيزي الصائم (العطشان من صباحاتو بيض) بسبب الضنك المتراكم وبسبب الإنقاذيين واذيالهم الذين يسكنون البيئة السودانية ويسرقون وينهبون ويصلون ويصومون ويفطرون ويضحكون ثم يتحللون هكذا هو الدين الجديد الانقاذي، وهل تظنن يا من فاتك السحور بسبب التعب والجريء وراء الرزق الحلال طوال اليوم أن الحر الشديد وارتفاع درجات الحرارة وقلة الخريف سببها الاحتباس الحراري فقط ، طبعا لا والف لا يا أخوي لأن ديننا نحن المخالف لدين الانقاذ والانقاذيين وضح بعض الاسباب الخفية لمثل هذه الامور، فعلى سبيل المثال لا الحصر خذ عمر بن عبدالعزيز مثلا وعمر البشير مثلا و مافي اي داعي ترجع لاي عالم دين عشان تعرف لماذا تبلغ درجة الحرارة في السودان هذه الدرجات الشبه جهنمية فوجود شخصية كهذه كفيل بإشعال النيران دون كبريت، هل سمعت باشتعال النيران في نخيل الشمالية من قبل، هل رأيت لظى الطيران يقصف قرى جنوب كردفان وجبال النوبة وقرى دارفور، هل سمعت بالآية التي تقول بما معناه أن فرعون يقدم يوم القيامة قومه فاوردهم النار بئس الورد المورود،، هذه الآية في السودان (شغالة) من بدري الا ترى أن فرعوننا منذ 1989 يقدمنا ويوردنا النار كل يوم .. انها قيامتنا الجزئية على يد هذا الفرعون ورهطه ومازال البعض يصفق إنها جحيمنا القائم بانتخابات،،، إن الدكتاتور الذي يتخلق ومعه طائفة من الديكتاتوريين المحيطين به لهو اللافا بعينها انه الجحيم انه الموت المكرر في جهنم الدنيا الجزئية ،،،،

    إن ديننا لا دين الانقاذ علمنا أن الله يمهل ولا يهمل عكس دين الانقاذ الذي يدل سلوكهم بأن الله يهمل ولا يمهل حيث تشربكت في قلوبهم الحروف المتشابهة فشبه لهم فيمكنك أن تسرق ترليون ثم تتحلل بكل بساطة وتدفع بالتقسيط المريح أو قد لا تدفع اذا كان الملف فيهو ناس كبار وعوار،، ومن العجائب العجيبة ضمت الانقاذ امثلة لأشخاص ضرب القرآن بهم الامثلة في العتو والاجرام من زعماء الامم كفرعون وهامان وتبع والنمرود وغيرهم من الظلمة كذلك ضمت الانقاذ أمثلة لرجال كهنوت ذكر القرآن أنهم كانوا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا ويدلوا بها الى الحكام وذلك لأكل فريق من أموال الناس بالباطل،، في زول في الفترة من 1989 الى 2014 ما اتأكلت منو حاجة كدة ولا كدة بالباطل من ناس الانقاذ، ان كان لا فدة قطع شك زول انقاذ أي ماكل وليس مأكول ومن البدريين…
    ايها الناس عودوا الى الاسلام قبل 1989 م وقاطعوا كل المتشددين الاسلامويين ولا تصلوا معهم أو راءهم وانا لكم زعيم بعودة الخريف ثلاثة شهور كما في الستينات، وعودة الدود الاخضر في الطرقات تلتقطه الطيور والدواجن،، وإمتلاء العيون قبل البطون ،، وحب الخير لبعضنا البعض وي اريت كلوا زول تائه يلاقي الريدة في دربو عشان الناس تحب الناس وزي عينينا يتحبو والماعندو محبة ما عندو الحبة ،،،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..