شكرا شعب مصر…. فقد فهمنا الدرس

بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا شعب مصر…. فقد فهمنا الدرس
محمد عبد المجيد أمين
[email protected] .
بعد طول صبر وإرادة ندر أن تحدث بين الشعوب ” المنبطحة” الحكام ، نزل الشعب المصري إلي الشارع في ثورة ” بيضاء ” طوال السبعة عشرة يوما الماضية في مواجهة كل ألآت القمع وهو مصر علي ضرورة تنحي رأس النظام ? الرئيس السابق- حسني مبارك عن سدة الحكم وإقامة نظام حكم ديموقراطي حر، وبفضل عزيمة هذا الشعب ووحدة هدفه وكلمته فقد تحقق له ما أراد .
نزل الشعب إلي الشارع وقضي أيامه ولياليه مفترشا الأرض وملتحفا السماء مواجها آلة القمع الأمنية الأولي للنظام ( الشرطة والأمن ) والتي وضح فيما بعد أن من ضمن أدواتها لحفظ الأمن والنظام، استخدام القتلة والمجرمين وأصحاب السوابق لإثارة الذعر وبث الفتنة وإرهاب الناس مسقطة بذلك مقولة أن “الشرطة في خدمة الشعب ” وقد باء سعيها بالفشل أمام إرادة الشعب وعزيمته الصلبة فانسحبت وتوارت عن الأنظار بعدما خلفت وراءها عددا من الشهداء أزكوا روح النضال وزادوا من عزيمة المتظاهرين وأرسوا بذلك مقولة ” أن لا صوت يعلو فوق صوت الشعب “.
بعد محاولات فاشلة من التهديد العلني ثم المبطن أعقبها جولات من الكر والفر والمراوغة من قبل النظام لم يكن علي الرئيس السابق غير التنحي عن السلطة مضطرا أمام هذه الإرادة الصلبة من شعب صبر لأكثر من ثلاثين عاما أهدرت فيه كرامته، وضاعت خلالها مقدراته في ظل حكم نظام حزبي شمولي مستبد يرأسه ديكتاتور. وكشأن الحكام الطغاة لم يجتمع حوله طوال هذه الفترة غير ثلة قليلة من المنتفعين والانتهازيين من أعضاء حزبه، نهبوا خلالها ثروات البلاد وأذلوا الشعب وساموه سوء العذاب، ولم يكن هناك من بد، بعدما تفاقم الوضع ووصل إلي أقصي ذروته، إلا أن يثور هذا الشعب ويخرج إلي الشارع يتقدمه الشباب..عماد الغد وصناع المستقبل.
نحن نراقب الوضع عن كثب ونتعلم في كل يوم من هذه التجربة الفريدة في تاريخ هذه الأمة أن الإرادة الحقيقية إنما هي بيد الشعوب وأن الطغاة، مهما طال الزمن هم إلي زوال وأن ليس علي الشعوب إلا أن تنال حريتها وتمارس حقها الطبيعي في الحياة في ظل حكم عادل بعيدا عن البلطجة السياسية وسياسة البلطجة .
قال تعالي ” لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ” النساء/114.
ليت الطغاة يعلمون سنة الله الجارية علي الأرض..!! ولكن الله يستهزأ بهم ويذرهم في طغيانهم يعمهون .
الدمازين في: 2011/02/12م.
محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)
[email protected]
أخونا محمد عبد المجيد البراق ، لا تبخس الناس أشياءهم،
شد إنتباهي عنوانك أعلاه "شكرا شعب مصر…. فقد فهمنا الدرس" والذي يدل على صغر سنك لأنك لن تشارك فى إنتفاضات كان يمكن أن تغير وجه التاريخ أو أنك لم تستوعب تاريخ السودان الحديث،فهذه الدروس تم إلقاءها من محاضرين أكفاء فى إنتفاضات عدة قبل أن تصحو مصر أو غيرها من الأمم ولكن للأسف تم إلغاء مقرراتها وطمس معالمها وأستبدلت بمقررات أخرى فئوية وحزبية وجهوية وشخصية وأسرية حتى ضاعت معالمها وضاعت وسط الزحام هويتها فقد كانت الإنتفاضات والإطاحة بالديكتاتوريات هى حكراً على الشعب السوداني الذى فعلها أكثر من مرة وسلمها للدمقراطية ممثلة فى الأحزاب الوطنية ولكن إنطبق علي هذه الإنتفاضات مثلنا الدارجي "بعد ما لبنَت أكلها الطير" فقد الناس مصداقيتهم فى الوجوه الموجودة على الساحة لأنها هى نفس الوجوه التى ظلت تصعد على المسرح منذ عقود وتغيب عنه لضعف الآداء ثم ما تلبث أن تعود مرة أخرى ولذا غاب الرواد عن المسرح لحين تغيير الأدوار.
وين نفهم الدرس هزا وتور الرئس اقصد خال الرئس يزبح التيران الان الشعب اصبح راسه تحت الرمل متحديا(النعامة)من خلال البلطجة الامنية والشرطية لكن سياتي اليوم الزي لا ينفع فيه الندم يا (الكيزان ) وسوف تكون هنالك العويل وصرير الاسنان ياالتمرجية.