اقرأؤا كلام الاستاذ محمود محمد طه هذا … وتتدبروا يا أولى الألباب

اقرأؤا كلام الاستاذ محمود محمد طه هذا … وتتدبروا يا أولى الألباب
برفيسور احمد مصطفى الحسين
في كلمة نشرت بجريدة ( أنباء السودان ) يوم 6 / 12 / 1958م جاء فيها: (دعاة الفكرة الإسلامية في هذا البلد كثيرون،ولكنهم غير جادين ،فهم لا يعكفون على الدرس والفكر ،وإنما ينصرفون إلى الجماهير، يلهبون حماسهم ،ويستغلون عواطفهم، ويجمعونهم حولهم بغية السير بهم إلى ما يظنونه جهلا دستورا إسلاميا..وهم إتما ينصرفون عن الدرس والفكر ، ظنا منهم أن الفكرة الإسلامية موجودة ومبوبة ومفصلة ، لا تحتاج إلى عمل مستأنف ولا إلى رأي جديد .. فلست أريد أن أشق على أحد من دعاة الفكرة الإسلامية، فإن أكثرهم أصدقائي، ولكن لا بد أقرر أن في عملهم خطرا عظيما على الإسلام وعلى سلامة هذا البلد.. ثم يجب أن نغرف جيدا أن الإسلام بقدر ما هو قوة خلاقة خيرة إذا ما انبعث من معينه الصافي ، واتصل بالعقول الحرة وأشعل فيها ثورته وانطلاقه ، بقدر ما هو قوة هدامة اذا ما انبعث من كدورة النفوس الغثة، وأثار فيها سخائم التعصب والهوس.. فإذا ما قدر لدعاة الإسلام الذين أعرفهم جيدا، أن يطبقوا الدستور الاسلامى الذى يعرفونه هم، ويظنونه إسلاميا ، لرجعوا بهذه البلاد خطوات عديدات إلى الوراء ، ولأفقدوها حتى هذا التقدم البسيط، الذي حصلت عليه في عهود الاستعمار ، ولبدا الإسلام على يديهم، كأنه حدود، وعقوبات، على نحو ما هو مطبق فى بعض البلاد الاسلامية ، ولكانوا بذلك نكبة على هذه البلاد، وعلى الدعوة الاسلامية أيضا ) .. انتهى..

تعليق واحد

  1. هذا هو الطرح السليم لفكرة
    الإسلام الذي ينفر من الغلو
    و يدعو للفهم الصحيح لجوهره
    مغايراً تماماً لطرح المتأسلمين
    الذين لا يروا منه سوى الحدود
    و الوعيد و النذير بالعذاب و لا
    عدل و لا مساوة
    فقط هم طلاب سلطة !!!؟…

  2. الشهيد كانه يعلم الغيب ومكشوف عنه الحجاب كما يقال .رجمك الله ايها الشهيد باذن الله محمود محمد طه.ذاك الملعون الترابي كان يعرف خطورته عليه وعلي تنظيمه والشهيد كان يقصد الترابي وامثاله بالتحديد في هذا الحديث.والملعون باذن الله الترابي استغل حالة الهوس التي كان يمر بها الملعون الاخر النميري الله لا رحمه واعدمه .وقد صدقة نبؤأته.

  3. سبحان الله .. كم كانت بصيرته نافذة وحكمنه ناجزة … وكم أضعنا عندما أضعناه … لم نعرفه نحن حق معرفته فلم نحافظ عليه … وعرفه تجار الدين ومشيعي التجهيل والظلام فسعوا خلفه حتى أردوه شهيدا.
    وأذكي وأحصف لفته في كل هذا أنك يابروف أوردت مقولة الأستاذ ولم تضف شيئاً … تركت ما قاله مقرءاً مع حالنا الآن، بعد 56 عاماً، يحدث عن نفسه.
    فألف شكر لك وجزالك الله كل خير يا بروف

  4. هذا هو بيت القصيد ( بقدر ما هو قوة هدامة اذا ما انبعث من كدورة النفوس الغثة) وما اكدر نفوسهم وان التعبير القرآني جميل جداً حيث يقول الله سبحانه وتعالى (في قلوبهم مرض) فإن مريض القلب عليل سواء كان مرضا معنويا او حسيا

  5. سبحان الله هو ما يحصل اليوم وما تنبأ به الأستاذ أو توقع حدوثه حال إستلام هذه العصابة

    أمر البلاد والعباد

  6. لك التحية الأخ البروفيسور أحمد، ولشقيقك فيصل، والمغفرة والرحمة لشقيقكما متوكل، ولجميع أفراد أسرتكم التي رضعت لبان الحكمة والعلم و الذكاء الموروث ثم زادته بالمكتسب.
    أخي: لا شك أن الأستاذ الشهيد كان “انساناً ” حراً نزع الله شأفة (sourge) الخوف من قلبه فأصبح يقول ما لا نقدر نحن على قوله، ويري ما لا نقدر علي رؤيته، ولا غرابة في أن يحدث في سنة 1958 محذراً عما سيجري فى الألفية الثانية، بل لا غرابة أن يحدث الناس عن الفداء ثم يستشهد بشجاعة لا عذر لمن خاف بعدها، ثم يسقط نظام الطوارئ فيفهم الناس حديثه عن الفداء.
    أخي: السؤال الذي يؤرق كل من كان قريباً من الاخوان الجمهوريين ( وأحسب أنني كنت): هل انهار الفكر الجمهوري بموت الأستاذ الشهيد؟ وهل شكل موته انهياراً للجانب العقائدي للفكرة ومن ثم انهيارها كلها؟
    بتاريخ 17 يناير 1985 ( قبل تنفيذ الحكم بيوم) كنت ضمن جلسة للإخوان الجمهوريين وأصدقائهم بجامعة الخرطوم. سعي الاستاذ دالي لتطمين الناس بقوله أنهم لا يستطيعون مس شعرة من رأسه، و أن من يقول بغير ذلك فليراجع نفسه. وهناك شواهد كثيرة أخري تستند للفكر الجمهوري تدعم القول بارتباط الفكر – عقائدياً – بالأستاذ الشهيد. و مما يزيد في الحيرة الخلافات التي برزت مؤخراً بين الحمهوريين، و علي سبيل المثال ما بين دكتور عبدالله النعيم والأستاذ خالد الحاج. فهل انهارت الفكرة الجمهورية حقاً؟؟
    أياً كانت الإجابة سيظل الاستاذ الشهيد رمزاً للفكر الحر، و دعوة للناس في أن يفكروا كما يشاءون وأن يعملوا كما يفكروا ثم لا تكون نتيجة عملهم الا الخير المحض. وسيظل الإخوان الجمهوريين دعاة استنارة و فكر و تسامح.

  7. بروفسورات آخر زمن لا يفرقون بين الحق الذى هو أوضح من الشمس و بين الباطل الذى هو أوهن من خيط العنكبوت، يتركون ما آتاهم رسول الله صلى الله عليه و سلم و يتشبثون بضلال أستاذهم محمود، سبحان الله عندما تعمى القلوب التى فى الصدور.

  8. شكرا بروفسور
    أنظروا الي تسامح هذا المفكر العظيم فهو يصف الذبن يختلفون معه بالاصدقاء (لست أريد أن أشق على أحد من دعاة الفكرة الإسلامية، فإن أكثرهم أصدقائي) . أفكار هذا الرجل لا تموت أبدا … وندعو الجمهوريين الي نبذ الخلاف لان حل مشاكل السودان والاسلام تحتاج الي الفكر الجمهوري.

  9. لله درك استاذالأجيال محمودمحمد طة والف رجمة عليك،،، لقد كنت نافذ البصر حين أدركت مانحن فيه اليوم من تخلف ودمار بغعل دعاة المشروع الحضاري والشريعة التي اخذوا منها القشور وتركوا مبادئ الاسلام العظيمة فعم الفساد وتدهورت الأخلاق وتقسمت البلاد ومازالت الحروب والفتن تشتعل حتي وصلت العاصمة التي تفلت فيها الأمن بواسطة من هم مسؤولون عنه،،،، ورينا يلطف والغريق قدام ف سيناريو الصومال ماثل وداعش تلوح في الأفق !!!!!!!!!!!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..