المؤتمر الوطنى:ماذا يضيره لو وضع إتفاق (المهدى -عقار) على طاولة الحوار؟‎

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله تعالى : { يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ }البقرة الأية 269
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:(الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها عمل بها)م
قالت أم لأبنائها:-م
كونوا جميعا يا بني إذا اعتـرى خطب ولا تتفرقـــــوا آحادا
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت أفرادا

إن توقيع رئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي، ورئيس الجبهة الثورية مالك عقار، في باريس، يوم الجمعة الماضى، على ما سمي بـ “إعلان باريس”، الذي ينص على وقف العدائيات من طرف واحد (الجبهة الثورية) لمدة شهرين.
ودعا ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﻤﺪﻳﺪ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﻭﻗﻒ القصف ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ
على المدنيين وأقرَّ حزب الأمة والجبهة الثورية على ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ وفق ﺃﺳﺲ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻭﻳﺔ، وأمنا على أن وقف ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻷﻱ ﺣﻮﺍﺭ ﻭﻃﻨﻲ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺟﺎﺩﺓ ﻣﻊ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ
والوصول لترتيبات حكم إنتقالى وﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﻓﻼﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ، وحملا ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺗﻮﺳﻴﻊ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﻓﺼﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ،ومما لا شك فيه أنَ معظم بنود هذا الإتفاق مرحب بها من كيانات سياسية كثيرة وكبيرة داخل السودان ،ولكنها تنتظر رد المؤتمر الوطنى على هذا الإتفاق،وفى رأى أنَ المؤتمر الوطنى،لا يوافق على حكومة إنتقالية،وذلك خوفاً من ذهابه للمعارضة،وبالتالى فطامه من ثدى الدولة سواء كانت الوظيفة العامة،التى معيارها الولاء فحسب أو المال العام والذى أصبح مستباحاً بواسطة بعض منسوبى المؤتمر الوطنى،وذهاب السلطة من المؤتمر الوطنى يعنى خضوع قادته لمبدأ عدم الإفلات من العقاب وتحقيق العدالة والمحاسبة،
على الحزب الحاكم أن يقدر الظرف الدقيق الذى يمر به وطننا الحبيب،وأن يرحب بهذا الإتفاق وبتحفظاته ويضعه على طاولة المفاوضات،للتحاور حوله مع كل الكيانات السياسية التى تتوالى معه أو ضده،فالوقت من ذهب إن لم تقطعه قطعك،وماهو متاح الأن قد لا يتوفر ليوم غد.
والله المستعان
د.يوسف الطيب محمدتوم-المحامى
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ولماذا رفض البشير من الاول اتفاق عقار – نافع..كم نفسا برئيه قتلت منذ ذلك الزمن؟؟
    كم مالا اهدر؟؟

  2. هذا اتفاق تكتيكي غير استراتيجي من حزب الامة ليكسب فرص جديدة علي طاولة الحوار الداخلي .بهذه الرؤية ارى ان الجبهة الثورية لن تكسب شيئا جراءه ويمكن ان لاتخسر شيئااذا تحوطت وتحصنت جيدا ضد تكتيات الامام .وبالضرورة الحكومة لن تخسر شيئا لان لها خبرة طويلة في كيفية ترويض الامام وحزبه.هذه زوبعة اعلامية علي شاكلة الوثبة والية الحوار الوطنى والمجتمعي…..وهتمجر!!!

  3. الطيب مصطفى يؤيد “إعلان باريس”
    الثلاثاء, 12 آب/أغسطس 2014 18:46
    فاجأ رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى، الأوساط السياسية السودانية بإعلان تأييده لـ “إعلان باريس” الموقع بين حزب الأمة القومي والجبهة الثورية، بينما اتفق حزبا المؤتمر الوطني الحاكم والشعبي المعارض على مهاجمة موقعي الاتفاق. وقال مصطفى، في منبر لاتحاد طلاب ولاية الخرطوم بوكالة السودان للأنباء، يوم الثلاثاء، “كنت أبحث عن أي شيء يجعلني أرفض هذا الاتفاق، ولكن أفتكر أن وقف الحرب الذي تضمنه الاتفاق وقبول حملة السلاح بأن يأتوا إلى الداخل، ويحتكموا إلى صناديق الاقتراع، وأن يوقفوا العدائيات ويجنحوا للسلم هو أهم بند في هذه الاتفاقية”.

    ووصف التنازلات التي قدمتها الجبهة الثورية المتمردة برئاسة مالك عقار بالمدهشة، داعياً الحكومة لمكافأة رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي على توقيعه هذا الاتفاق مع عقار بتقديم هدية له على هذا “الإنجاز”، مشيراً إلى أن إعلان باريس لم يذكر كلمة “الجنائية” واستخدم كلمة “التغيير” بدلاً عن إسقاط النظام.

    رفض الاعتقال

    الطيب مصطفى طالب الحكومة بقبول هذه الوثيقة مقابل اعتذار الصادق المهدي عن حديثه حول الحوار الوطني من أجل الوصول إلي توافق وطني يفضي إلى سلام عادل في البلاد داعياً للتخلص مما أسماه بالغيرة السياسية

    لكن مصطفى لم يستبعد إقدام السلطات على اعتقال المهدي فور عودته للبلاد، كما حدث مع نائبته التي شاركت في مفاوضات باريس مريم الصادق والتي تم اعتقالها فور عودتها للخرطوم، وقال “أنا حزين أن تعتقل قبل أن يجف حبر الاتفاق الذي أبرم بين آلية الحوار الوطني (7+7)”.

    ورأى أن الاعتقال يعطي شعوراً بأن هنالك نقضاً في اتفاق آلية الحوار، وقال إن هنالك أطرافاً مهمة لم تشارك وهم حملة السلاح، وهم لا يقلون أهمية من غيرهم في هذا الحوار.

    وطالب مصطفى الحكومة بقبول هذه الوثيقة مقابل اعتذار الصادق المهدي عن حديثه حول الحوار الوطني من أجل الوصول إلى توافق وطني يفضي إلى سلام عادل في البلاد، داعياً للتخلص مما أسماه بالغيرة السياسية.

    ودعا لاستصحاب مخرجات باريس في اجتماعات آلية الحوار الوطني (7+7). وقال “وثيقة إعلان باريس توجد بها نقاط إيجابية يمكن أن تفضي إلى تراض وطني لحل مشكلة السودان، ويعد إنجازاً كبيراً للمهدي، ونحن نؤيده ونعده أفضل من آلية الـ 7 + 7″.

    مجرد وهم

    نائب الأمين السياسي بالمؤتمر الوطني عيسى بشري اتهم حزب الأمة القومي المعارض ورئيسه الصادق المهدي بالتسبب في كل التعقيدات والمشكلات التي واجهت آلية الحوار الوطني (7+7) وتأخير مهامها

    وانتهز الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر من المناسبة سانحة للهجوم على تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض. وقال إن علاقة حزبه بالمعارضة كانت “مجرد وهم”.

    وأضاف “اكتشفنا ذلك بعد انقلاب مصر”، مشيراً إلى أن العلاقة بين الشعبي والتحالف كانت تكتيكية.

    ووصف إعلان باريس بأنه أقرب للإجراء المؤقت، وقال إن هذه الوثيقة قصد بها الترويج السياسي لفكرة الطرفين، مؤكداً رفضهم لأي حل خارجي لمشكلة السودان.

    بدوره، اتهم نائب الأمين السياسي بالمؤتمر الوطني عيسى بشري، حزب الأمة القومي ورئيسه الصادق المهدي بالتسبب في كل التعقيدات والمشكلات التي واجهت آلية الحوار الوطني (7+7) وتأخير مهامها.

    ووصف إعلان باريس بأنه “قفزة في الظلام”، وقال إن إعلان التزام الجبهة الثورية في إعلان باريس بوقف العدائيات محاولة لكسب الوقت لتزويد المتمردين بالسلاح، وأنه مجرد نقل كامل للحوار الوطني إلى خارج السودان.

    شبكة الشروق

  4. اخي الدكتور يوسف لكم الشكر اجزله .لقد ذكرت في تعليقى السابق ان الاتفاق (المهدى عقار)علي شاكلة الوثبة والحوار الداخلي والمجتمعي…..وهلمجر!!!.اما تاييد منبر السلام للاتفاق اتي في سياق تاييده لمبادرات الداخل الانفة الذكر.والخلاف بين موقعي الاتفاق والحكومة ليس خلاف جوهري وهو خلاف شكلي (الموقعين اعلنو هدنة لمدة شهرين والحكومة تتمسك بوقف اطلاق نار شامل اسمتها بخارطة طريق شاملة)ويبدو لي ان الخلاف ليس فىموضوع الاتفاق ولكن فى مكانه وتوقيته.ولااستبعد ان يكون هذا الاتفاق التكتيكي ضمن خطة اسيراتيجية بين الامام والنظام.اما بخصوص استفادة الامام من الفرص الاقليميةوالدولية المتاحة له وحوله فهذه ليست بالعوامل الجديدة وقد كانت ربما متاحة من ذى قبل اكثر من الان.هل عندما كان الامام يتمسك بالجهاد المدني والمنزلة نين المنزلتين وتخزيل المتظاهرين .هل كانت الفرص مقفلة امامه؟ام كانت مشرعة اكثر من الان.والامام ليست فرصة الامع التحالف مع النظام وليست له فرصة اخرة او اخيرة يادكتور.فقد اهدر كافة الفرص بتردده وحساباته الخاسرة مع النظام.والشعب السوداني والمجتمع الاقليمي والدولي يعون ذلك ولكن جيدا.ولكن حاشية الامام ومقربيه يزينون له غير ذلك.وشباب حزب الامة والقوى الديمقراطيةوالقوى الحديثه تعلم ذلك جيدا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..