صورة من وجع افغانستان تحبس الانفاس تفوز بارفع الجوائز

مواقع الكترونية تنافس أعرق الصحف الورقية وتفوز بجائزة بوليتزر الصحافية المرموقة.

ميدل ايست أونلاين

نيويورك (الولايات المتحدة) – فازت وكالة الصحافة الفرنسية والموقعان الالكترونيان الاخباريان هافنغتون بوست وبوليتيكو بجوائز بوليتزر الصحافية المرموقة.

وفاز مصور وكالة الصحافة الفرنسية مسعود حسيني بجائزة فئة الاخبار العاجلة “لصورة تحبس الانفاس وتظهر طفلة تبكي بخوف بعد ان فجر انتحاري نفسه وسط تجمع امام ضريح في كابول”، بحسب ما اعلنت اللجنة.

وتظهر الصورة التي التقطها مسعود حسيني ونشرت في السابع من كانون الاول/ديسمبر الطفلة تارانا اكبري تصرخ بعد ان فجر انتحاري نفسه وسط تجمع عند ضريح ابو الفاضل في كابول في السادس من كانون الاول/ديسمبر.

وقالت الطفلة تارانا التي يعني اسمها “لحن موسيقي” وتبلغ من العمر بين 10 و12 عاما “عندما تمكنت من الوقوف رأيت ان الجميع من حولي (ممددون) على الارض، تغطيهم الدماء”.

وقال مدير بوليتزر سيغ غيسلر عن صورة حسيني انها “صورة ستذكرها طويلا”.

وفي رسالة تهنئة، اعتبر رئيس مجلس ادارة وكالة الصحافة الفرنسية ايمانويل هوغ ان “جائزة بوليتزر التي حصل عليها هذا العام احد اشجع والمع المصورين الصحافيين في فرانس برس مسعود حسيني، تؤكد مدى اصرارنا على النوعية والالتزام في التغطية والتي يجب ان تشمل كل المجالات الصحافية حاليا. تهانينا لمسعود”.

واضاف “حاليا، في مجال الاعلام، النص بدون صورة يبقى فقيرا والصورة بدون نص لا تكفي والجمع بين الاثنين يمثل الاحتياجات الصحافية للقرن الواحد والعشرين”.

وقال حسيني الذي يقيم في كابول انه “سعيد جدا ومتحمس” لفوزه بالجائزة وانه لم يتمكن من النوم.

وابدى فخره لكونه “افغانيا قادرا على نقل آلام الحياة التي يعانيها الناس هنا”.

وتابع “اعلم ان كل من سيرى هذه الصورة سيفكر بمن التقطها ولكنني آمل انهم لن ينسوا الالم الذي يعيشونه الافغان”.

وفازت صحيفة نيويورك تايمز بجائزتي بوليتزر، حيث حظي العمل الصحافي عبر الانترنت باهتمام متزايد فيما لم تقدم اللجنة اي جوائز للكتابات التحريرية او الخيالية.

وحصل الصحافي في هافنغتون بوست ديفيد وود على جائزة “الاخبار المحلية” لعمله حول المقاتلين الاميركيين القدماء وعودة الجنود من العراق وافغانستان.

اما موقع بوليتيكو المتخصص بالسياسة فقد حصل على الجائزة من خلال مات ويركر على رسومه الساخرة.

وكانت جائزة الخدمة العامة من نصيب صحيفة فيلادلفيا انكوايرر لعملها حول تفشي العنف في مدارس المدينة، بحسب لجنة بوليتزر.

وفازت وكالة اسوشيتد برس بجائزة حول تغطيتها لبرنامج التجسس غير الشرعي اليومي لشرطة نيويورك على المجتمعات المسلمة.

كما حصلت صحيفة نيويورك تايمز على جائزتي بوليتزر خصوصا في فئة “الاخبار العالمية” للتغطية التي قام بها جيفري غيتلمان للمجاعة والنزاعات في شرق افريقيا.

وبدات جوائز بوليتزر التي انطلقت في 1917 بالسماح للنشر الالكتروني بالمشاركة منذ ثلاث سنوات. وحصل الصحافي في “نيويورك تايمز” ديفيد كوشينيويسكي على جائزة “الصحافة التفسيرية” بعد سلسلة مقالات تشرح كيفية استخدام الأثرياء والشركات الكبرى الثغرات لتفادي دفع الضرائب.

وعن فئة “الصحافة الدولية” فاز الصحافي في “نيويورك تايمز” جيفري جيتلمان الذي كتب مقالات حول المجاعة والصراعات في شرق أفريقيا.

وفاز ديفيد وود من “هافينغتون بوست” عن فئة ” الصحافة الوطنية” الذي كتب عن التحديات الجسدية والنفسية التي يواجهها الجنود الأميركيون الذين أصيبوا في العراق وأفغانستان.

وفاز مات ووركير من موقع “بوليتيكو” عن فئة الكرتون بعد رسومه التي جسدت الإنقسام الحزبي في واشنطن.

وعن فئة “الصحافة التحقيقية”، فازت صحيفة “سياتل تايمز” عن تحقيق حول تحويل هيئة حكومية في واشنطن مرضى يتناولون عقاراً آمناً إلى عقار أرخص ولكن أكثر خطورة، كما فازت وكالة “أسوشيتد برس” بجائزة بعد سلسلة تقارير حول تجسس شرطة نيويورك على مواطنين مسلمين.

وفازت صحيفة “فيلادلفيا إنكوايرير” عن فئة “الخدمة العامة” و “ذا توسكالوسا” عن فئة “الأخبار العاجلة”.

وفازت صحيفة “ذا باتريوت” ومراسلتها سارة غانم البالغة من العمر 24 عاماً عن فئة (الصحافة المحلية) بعد تغطية الفضيحة الجنسية في فريق كرة قدم جامعة بنسلفانيا.

وفاز إيلي ساندرز من مجلة “ذا ستراينجر” في سياتل عن فئة “المقالات الإخبارية الموسعة”، وماري شميش من “شيكاغو تريبون” عن فئة “التعليق” ،وويسلي موريس من “بوسطن غلوب” عن “النقد” ،ومسعود حسيني من “فرانس برس” عن “تصوير الأخبار العاجلة”، وغريغ وولكر من صحيفة “دنفر بوست” عن التصوير للمقالات.

ولم يفز أحد بجائزة عن كتابة الإفتتاحيات.

وتضمنت الجوائز عن الأعمال غير الصحافية، جائزة الدراما التي فازت بها الكاتبة كويارا الجيرياهويدس عن مسرحيتها “ووتر باي ذا سبونفل” (الماء بالمعلقة) ،وجائزة الأعمال التاريخية التي فاز بها مانينغ مارابل عن حياة “مالكوم أكس”، وع فئة السيرة الذاتية فاز جون لويس جاديس عن عمله عن السيرة الذاتية لجورج كينان، وجائزة الشعر التي فاز بها تراسي سميث عن قصيدته “الحياة على المريخ “، وجائزة الموسيقي وفاز بها كيفين بوتس عن اوبرا عن الحرب العالمية الأولى.

ولم يفز أحد عن فئة الرواية الخيالية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..