والنتيجة شنو..؟

عقود من اللت والعجن والنتيجة لا شئ..
لم نتعلم حتى مع التكرار الذى تعلمت منه كُل الكائنات الحية..
نتفق فقط على أن نختلف ولم نجتمع (قط) على ما فيه مصلحة الوطن الكبير وأنّى لنا الاتفاق ما دُمنا نُعلى ذواتنا على ما غيرنا ويظل حُبها والانتصار لها هو ما يشغلنا وليذهب الوطن إلى الجحيم رغماً عن ثوب الوطنية الذى نتدثر به فقط للوصول إلى مأربٍ نشتهيها ، لم تشبع نفوس البعض ممن نالوا فرصتهم فى إدارة هذه البلاد ولم تمتلئ جيوبهم ولن تمتلئ رغم الثراء الذى لا تخطئه عين من به رمد من الناس وما زالوا يطمعون فى المزيد من فرص السلطة وبريقها ومزيداً من الأموال واكتنازها ولم تقِف أعمارهم وشيخوختهم حائلاً بينهم وبين طموحاتهم الخاصة لا (العامة)..
عقود مرت فشلنا فيها فى أن نُثبت لأنفسنا والتاريخ أنّا شعبٌ قادر على ادارة نفسه بمؤسسية لا مكان فيها للكُسالى ولمن كانت كُل مؤهلاتهم هى الانتماء لنظام أو كيان أو حزب حاكم أو معارض يتوارث فيه البعض ادارة شئونه (فقط) للوصول إلى رئاسة الوطن وكأنّ حواء لم تُنجب غيرهم ، لم تنضج تجربتنا بعد وما زالت فطيرة نية رغم تقادم السنوات ودعاوينا الفارغة بأنّا من أسسنا للعمل السياسى والثقافى وتقدمنا الصفوف فى مُحيطنا الجُغرافى وعلمّنا غيرنا كيفية حُكم أنفسهم وادارة شؤون بلادهم ..
ذهب غيرنا بحثاً عن مُستقبلهم وقد كان لهم ما أرادوه وجلسنا نُحدث الناس عن ماضٍ صنعه الغير لن ينفعنا ونحلم بمستقبلٍ تنتظره أجيال لن ترحمنا أبداً وقد أورثناهم وطناً مُقعد كسيح لا يستطيع الاعتماد على نفسه رغم وفرة الموارد التى شغلتنا المطامع والمصالح الخاصة عن استغلالها والاستفادة منها ..
اجتمع بعضهم لعزل الرئيس الكبير ( العجوز) فى الحزب التاريخى الكبير ( العجوز ) والذى يخلوا سجله الطويل فى العمل السياسى فى الحكم كان أو فى المُعارضة من أى انجاز يُمكن أن يشفع له أمامنا والتاريخ ، رئاسة امتدت من خمسينيات القرن الماضى نفس العِقد الذى تم فيه استقلال السودان بواسطة بعض أبناءه الخُلص تلك الفئة المُستنيرة التى ناضلت من أجله قبل أن يُحتل ثانية بواسطة هؤلاء ولم ينعتق إلى يومنا هذا وسيظل كذلك إلى أن يتم الخلاص منهم جميعا ..
لن تمضى سفينة الحُكم كما ينبغى لها بلا اتفاق ، وهل من اتفاق ورؤساء جميع هذه المجموعات (الصغيرة) التى لا تستحق أن نُسميها أحزاباً يتطلعون إلى كُرسى الرئاسة بما فيهم هؤلاء الذين تجاوزت أعمارهم عُمر النبوة بعقود من الزمان ، منهُم من هُو فى السلطة الأن ومنهُم من ينتظرها من أهل المُعارضة وهؤلاء بالطبع أهل ديمُقراطية فإن لم يكونوا هُم فأبناءهم أولى من غيرهم فى حُكمنا..
والله المُستعان..

بلا أقنعة..
الجريدة..

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..