نهضة كردفان — التحدي الذي يواجه الوطني

التحدي الاساسي الذي يقابل المؤتمر الوطني في كردفان هو ان يقتنع قادته بالعمل من اجل كردفان وان يتوافقوا مع المناخ الصعب الذي وضعهم فيه هارون ربما قبل ان تثور نفوسهم من اجل ذلك , فان علي الحزب ان يتجاوز السطحيات التي نسمع عنهاوكان تحسب علي اساسهاكثير من الامور في الولاية –خاصة الموازنات القبلية– وان يتناغم مع الوضع الجديد– وتحديدا عليه ان يزود عضويته خططا وتاهيلا بالكيفية التي يود ان يعمل بها للفترة القادمة اذا كان هنالك تغييرا اساسيا قد حدث فعلا حسب معطيات الوثبة والاحلال الذي حدث لبعض الشخوص واذا كان هارون وتوجههه الجديد بالتسريع بامر النهضة والنفير في كردفان جزءا من هذا الحدث, فانه ولمعرفتنا بالضرر الذي حاق باهلنا وطيلة سني الانقاذ لا بد لنا ان نسهم بارائنا التي لا بد ان تكون معتبرة اذا اننا لم نحمل من اجلها سلاحا , والبعض كان يتبناها من داخل الحزب
لا نعتقد ان كردفان كانت بلا معطي إنتاجي ولا حق مركزي طيلة الخمسة والعشرين عاما المنصرمة ولكن قادة كردفان وفي المؤتمر الوطني تحديدا كانوا كابل المئة التي لا تكاد تجد فيها راحلة وما دروا ان الذين يقودون المجتماعات لا بد لهم او له من مهبط او مطار تتنزل عنده قدرات الله ورحماتة التي تخص المحكومين وفيهم من ليس له راحم غير الله–لا يمكن ان تدار الحياة بلا قيم ,فقيم كالصدق والاخلاص–لا نقول فقدت ولكنها لم تكن في الاصل موجوده الحزب الذي بدأ يتفلت قادته الالمعيين وأصحاب القرار فيما أصاب السودان وأفظعه واشده وطأة علي المواطنين الان هوالغلاء الطاحن كمعطي لطلقة الحكم بدعوي سياسات التحرير والتمكين بدأوا يتفلتون بعضهم بالاقصاء والبعض باقدار الله وتركوا العظة لمن يتعظ ? اما عن هارون الظاهرة ,نسمع كثير من الاقوال ان هارون رجل جادي , الجدية بمعني انه حريص وسريع الاستغلال والاستعمال للمتاح عنده من مال او وقت لمصلحة المواطن وفي ذلك قد يتجاوز القانون والمال لكنه قطعا لن يتجاوز الزمن واعتاد ان ياتي بخوارق لم تكن متوقعة –استطاع تحويل جبال النوبة لشبكة من الطرق وملايين الامتار المكعبة من المياه المحصودة–ومن خوارقه هناك طريق تلودي التي كانت تقطع عن السودان والعالم لستة شهور اليوم هي جزء من السودان بانسانها وانتاجها الوفير هذه من اختراقات هارون الرجل المقاتل لظروفه. لا يتفق معه الناس في كثير من التصرفات التي يعتبرونها تعديا علي العامة من بعض اهل السودان . ` والان ورغم ظروف الغلاء الضارب في السودان والتضخم الذي اصاب العملة يدخل هارون في تحد اخر لنفسه وللدولة والتي لم تكن تصدق ان هذا الطريق –طريق ام در مان –جبرا –بارا ,سيكون حقيقة في مثل هذه الايام, رقم اهميته التي انكرتها حكومات السودان المتعاقبة– وحولت الميزانيات التي رصدها له الانجليز قبل خروجهم المشئوم,واسقط , ورحل في وهم يسمي ميزانيات التنمية , علي طول السنين , الي ان دخل الزمن الصعب–تراجعت الشركة الصينية شركة ساينهايدرو عن الاقدام للتمويل, ببساطة , الصينيون لم تتخذ خطوة جريئة في اتجاه مستحقاتهم السابقة ,لا يمكن ان يدخلوا في ديون اخري , وبنفس الضمانات التعبانه — ربما يكون هارون وهو رجل الدولة التنفيذي الجرئ علي المدي الطويل, ولحاجة الدولة لاختراق اعلامي ,بعد ان فشلت في عملية حسم التمرد امنيا في السنة المنصرمة فتحت له الكوة ان يفجر بالونة النهضة في كردفان وقد بلغ التململ بابناء كردفان مداه واصبحت تجمعهم في ساحات التعدين واوجدت لهم الفرصةالمال , واصبحوا يتكلمون عن مظالمهم بصوت مرتفع بل لم يتبقي لهم من التمرد ضد الحكومة الا المباشرة وهو تمرد خطير قد تكون كثير من فعالياته موجودة غرب ام درمان–فجر هارون بالونه ومن خلفه المكون القيادي الجديد رغم انه تبني لثورته الثقافية لهذه النهضة بعض من شعارات الاخوة الذين ترجلوا فما هي امكانيات نجاح هذا العمل نبدأ بالطريق
استطاع هارون او قدم له من المركز تمويل الاسفلت والجازولين لهذه المرحلة الجريئة من البدايات التي وضعها كتحدي ونفذها بجراة يحسد عليها, التكلفة المقدرة للاسفلت والجازولين ربما تعادل 20% من تكلفة الطريق لكل منهما–اصلح بعض الياتة الضخمة الموروثة من مشروع محاربة الجفاف والتصحر واجرها ربما للشركة المنفذة وقل جدلا انها قد اوفت له ب 20% اخري –تبقي من تكلفة الطريق الغالية 40% هارون لن يتوقف بالطريق عند جريجخ او ام قرفة وهو رجل ذو جرأة ومقدرات سيذهب الي نهاياته وبلا شك , يمكن ان يكبل كردفان بالديون –ومالو في ولايه دخلوها السجن — لكنه سينفذ مشاريع ذات قيمة لها كما فعل في جنوب كردفان ومن عيوبة احيانا يرتجل تنفيذ بعض مشاريعه ويتجاوز المختصين – لكن عندنا في كردفان لا عتب عليه.
ليست هنالك دعائم قوية لافعال هارون في المركز لان اقوي الدعائم عند قصر الانقاذ هي جهوية ولا تتوفر هذه القيمة الاعتبارية لكردفان في المركز قديما ولكن يبدو ان الوضع تغير وهو معصور علي ضنبه بشي ما فلا بد ان يحافظ علي راسه من فلعة من حيث لا يحتسب — وان الرجال الذين يطمئنون النفس الان ويقولون ان المشروع سيسير للامام من امثال النائب الاول –هو رجل دكتور ( يعني رجل ذكي) وليس جهويا وموضوعي في اغلب نقاط سرده والموضوعية تعني ان الصدق موجود, لكنه دخل دائره السياسة التي تتغير دائما عندها الثوابت لحسابات غير موضوعية والسياسة تعني الكذب فنسأل الله ان يفيدنا بالرجل قبل ان يتمسح بمسوح السياسة والي الان اصحاب الحظوة يقولون ان الرجل جادي في دعم المشروع .
من معطيات احمد هارون الاخري ان احدي الشركات العربية والتي لها مشاريع غرب ام درمان ولها علاقة بسوار الذهب ,سمعنا ان هنالك مقترح لا ندري من تقدم به وهو ان تنشي الشركة 30 كلم من ام درمان في اتجاه الطريق ولو تحرك مولنا وكسب للشركة التمويل بالجازولين والاسفلت من وزارة الطاقة مثلا ومكاوي رجل شهم واخو اخوان وطلب من الشركة ان توصل الطريق للاندرابةتكون 80 كلم اخري من الطريق قد انجزت وتبقي الثلث الاخير من الطريق .
من موجودات هارون اموال النهضة التي حسب القول انه لم ينجح منها الا التحويل والاستقطاعات من الموظفين وان التزامات الافراد والقبائل لم تتوفر الي الان كما ان التزام الدولة ب4 جنيه مقابل جنية يمكن ان يحسب في تسهيلات وزارة المالية لما يجري الان من دعم للطريق فتصبح بعض الاشياء ومنها الاستحكامات الجادة في اوجه الصرف للمتلاعبين في الولاية والتي كانت تذهب بالمال الي اوجه الصرف العبثية كما سمعنا ان احد المتلاعبين كان يتقاضي 30 مليون جنية حافز في الشهر ويقال ان جل الانجازات التي تسير علي قدم وساق الان هي من الاموال التي توفرت من الية الضبط العام الذي مورس,.
ويصبح مقترح اسوقه للاخ هارون واشك انه قد ساقته لجنة من اللجان الاقتراح هو بما ان كردفان واعده هذا العام بمنتوجها الزراعي والحيواني فاني اقترح علي مجالسه التشريعية ( واعني ناس المؤتمر الوطني الذين من المفروض انهم استغنوا من قسمة الثروة والسلطة ولهم ان ينظروا هذه المرة لكردفان )ان تشرع لك قانونا يخول لك احتكار كل منتوج كردفان من الحبوب والصادر الحيواني والصمغ لشركة واحدة من الشركات الضخمة المتعاونة معك او شركة ساينهايدرو الصينية كضمانه لاسترداد حقوقهم وعلي ناسك الاقتصاديين تضرييب المدي الزمني لهذا الاحتكار حتي لا تستضار مصالح الناس . نسال الله التوفيق —
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كلام كظبوط . فقط أحمد هرون هو من حرك إنسان كردفان . وبصراحة كدة إنسان كردفان بدأ يثق في الحكومة فقط في شخص أحمد هرون ، يعني لو سالوه من الولاية فستكون إنتكاسة لا محالةخاصة وأننا سمعنا أن سيئ الذكر فيصل الوالي السابق ينوي العودة مرة أخري ، حينها فعلي الطريق والموية والصحة ألف سلام.

  2. فعلا التحدي الاساسي الذي يقابل المؤتمر الوطني في كردفان هو ان يقتنع قادته بالعمل من اجل كردفان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..