ابرزها (الزغني) الحبشي..و(المندي) الخليجي.. الاكلات الشعبية (المحترفة)…البحث عن (تجنيس)..!!

الخرطوم: فاطمة خوجلي
رغم التطور في صناعة الغذاء، إلا أن طعم المأكولات الشعبية ما تزال نكهته الخاصة حاضرة ما وجدت ، خصوصا” في بعض المناسبات…والشعب السوداني مولع بأكلات شعبية معروفة، تتقن صنعها أمهاتنا واللاتي يحرصن على توريثها إلى بناتهن أو حفيداتهن… لكن توجّه نسبة كبيرة من السيدات إلى سوق العمل صرفهن عن الأعمال والمطبخ، خصوصاً إعداد الوجبات الشعبية العريقة، وبالرغم من تنوع الأطباق الشعبية السودانية إلا أن المأكولات العربية والأفريقية بصورة خاصة، والعالمية بصورة عامة. كانت خصما” على (الصينية) السودانية واستطاعت أن تفرض نفسها بقوة مؤخراً داخل المجتمع السوداني…!
زغني..و(كتفو):
وبحسب (سارة) من دولة اثيوبيا والعاملة بأحد المطاعم في السودان، فإن الأكلات الحبشية لها طعم ونكهة خصوصاً (الزغني) الذي يؤكل بالكسرة الحبشية، و(اللحوح) والتي تعرف بـ(الإنجيرا) أو تؤكل بالأرز، وأضافت (سارة) أن الزغني يصنع من اللحوم الحمراء أو الدجاج، ومايميز هذه الوجبة أنها (حارقة) نسبة لكمية الشطة الكبيرة التي توضع فيها، وكذلك (الدبس) و(الشرو) و(كجو) و(كتفو) والذي هو عبارة عن لحمة مفرومة غير مطبوخة تضاف إليها البهارات.
جبنة حلوة حبشية:
وكذلك شباب الجامعات لايفوتون على أنفسهم فرصة الذهاب إلى المطاعم الشعبية للجنسيات المختلفة المنتشرة في العاصمة…وظهرت عديد عبارات في هذا المجال عموماً مثل عبارة: (القهـــوة الحبشية لها طعـــم خاص ما بتلقاهو فى أي مكان)… وهذا ماقاله إيهاب محمد مؤكدا” أنها إكتسحت الجبنة السودانية…وعن الأكل الحبشي يقول إيهاب: بإختصار الحبشيات يبدعن في الأكلات الشعبية..!!
مطاريز ومرقوق وهريس:
وبحسب سيدة بشير فإنها من هواة الأكلات الخليجية (المطاريز- المرقوق- الهريس- الجريش- المراصيع) بالإضافة إلى (الكبسة المندي والحنيذ والبخاري)…وتضيف سيدة قائلة:(تعد الكبسة الأكلة الشعبية في جميع أنحاء المملكة، مع اختلاف طفيف في طرق إعدادها…هذا بالإستناد إلى خبرتها في الوجبات الخليجية نسبة لإقامتها هناك).
حلويات سورية:
أما عالية الحسن فتفضل المأكولات الشعبية السورية وتضيف قائلة أن الاطباق
السورية كثيرة ومتعددة, وتتميز ببساطة تركيبها وسرعة تحضيرها…وتقول: (أعرف معظم الأكلات السورية من المناقيش والفتوش والتبولة وحتى الفطائر والكبة)..وتضيف أن محلات الأكلات السورية بالعاصمة لها مرتادوها وعشاقها الذواقون للطعم الأصيل…أما شقيقها النذير الحسن فيتفق معها في حبه للأكلات السورية ولكنه يؤكد أنه مولع بـ(الحلويات السورية).
تأثير تركي:
وتقول هند محمود أنها وقعت في حب المشويات التركية موضحة أنها ذواقة للأكل الشامي والتركي..وتضيف ضاحكة : (ربما هذا يعود لتأثير المسلسلات التركية،وكذلك حب الناس للتغيير والتجديد والبعد عن التقليدية خلال أيام الإسبوع. والإكتفاء بيوم الجمعة كيوم مميز للوجبات السودانية).
رائحة (وطن).!
دجاج (تكا) و(مسالا) و(البرياني) و(الروتي) و(الشاتني) أسماء لا يعرفها إلاّ من يرتاد أماكن الأكلات الهندية هذا ماقاله (كمارو) وهو يتجول في أحد شوارع العاصمة مضيفا”: (حيث الصلصات الحارة، والأكلات الشعبية المشبعة بالتوابل والبهارات التي يشتاق لها الوافدون، وحيث يجتمع بعض العمّال والسائقين بحثاً عن (رائحة وطن) تتغلغل في أنفاسهم مع رائحة الأطعمة المفضلة لديهم ورائحة الزيت المقلي.
تجربة مختلفة:
ولأم محمد تجربة مختلفة، فهي عكست الصورة، وتقوم ببيع الاكلات الشعبية السودانية للسواح، وعن هذا تقول:(الاكلات الشعبية التي نقوم بإعدادها في المنزل لها طعم خاص ودائما نقوم بالإعتماد عليها وقد اكتسبت هذه الاكلات شهرة زاحمت بها الأكلات العربية والعالمية المعروفة، فأصبح الكثير من السائحين يسألون عن العصيدة والكسرة التي أخذت مكانها على موائد المطاعم).

السوداني

تعليق واحد

  1. أسماء الأحياء شعبية أو راقية- اصبحت أجنبية (المنشية, الطائف, الرياض, المعمورة, يثرب, غزة, رام ألله, أنغولا, تورا بورا, الأندلس)
    وكمان الأكلات برضو أجنبية؟!
    طيب باقي شنو من سودان الجن؟!

  2. كدى تعالوا نخت الكورة واطا ونشوف الحكاية دى بعيدا عن العواطف .
    اذا مسكنا المائدة السودانية بنلقاها فقيرة جدا وما فيها المكونات الغذائية كلها — و بتتكون من حاجتين يا فتريتة يا رغيف — شعوب العالم دة كلها بتحاول تطلع وتشوف ثقافات الاخرين ليه لما تجى للسودانيين يقوموا يتمسكو بالدرجة دى مع انو مائدتنا فقيرة — الحاجات الممكن نعتبرها شعبية شديد التقلية او المرس او المصران او الكجيك ولو جينا مسكنا ديل كلهم عبارة عن مواد مفقودة مع النشاف – الويكة بتطلع منها المواد الخضرة وبتبقى عبارة عن خشب مع حبى ليها الشديد لكن هنا بتكلم عنها بعيدا عن العاطفة — نجى لبعض الشعوب مثلا ما بياكلو رغيف وجبتهم الارز وفى شعوب وجبتهم البطاطس والبفرة ولو مسكنا الاضافات التانية بنلاقى انه اللحمة عندها طريقتين بس يا مشوية يا كمان مغلية مع خضار ولما دخلت حاجات جديدة عشان تزيد من تشكيلات المائدة الناس فى البداية استنكروها وفجاة بقت تظهر فى الاحتفالات بكثرة — زى المحشى واللحمة المفرومة بالبطاطس والبيض .. لذلك الشعوب الاخرى فاتت خلتنا فى تشكيلات المائدة حقتها ولما يقوم زول يمشى مطعم اجنبى الناس بتشوف ليهو بطرق متعددة .
    اذا الوضع الاقتصادى بقى مريح فى المستقبل وكل الناس قدرت تاكل لحمة لابد من الابتكار وما نتقوقع فى نواشفنا ولغاويصنا دى بس — الناس ممكن يستنكروا القادم من الخارج اذا كان سلبى لكن دة بعزز من صحة الانسان ليه نكورك فيهو ونطردوا ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..