حفلات محمود عبد العزيز.. جدل لا ينتهي

رامي محكر

أينما تواجد يثير الاهتمام ويلتف حوله المعجبون, حفلاته دائما ما تكون مثارا للجدل بنجاحها أو بعض الأحداث التي تحدث فيها, إنه الفنان الشاب محمود عبد العزيز الذي تربع على عرش الفنانين الشباب منذ حقبة التسعينيات من القرن الماضي وحتى الآن. ويعد فنان الشباك الأول، إذ تحظى حفلاته بحضور جماهير غفيرة لا تتوفر لعدد من الفنانين الآخرين من أبناء جيله والذين جاءوا من بعده..
أحداث حفل المسرح القومي
إلا أن فنان الشباب الأول محمود عبد العزيز أو (الحوت) كما يحب جمهوره أن يطلق عليه شهدت بعض من حفلاته أحداثا مؤسفة لم يجد لها الجمهور تفسيرا أو تبريرا يوضح فيه محمود ما حدث.. يوم الجمعة الماضية كان لمحمود حفل بالمسرح القومي تم الإعلان عنة في عدد من الشوارع والأماكن العامة.. وكعادة جمهور (الحوت) لم يتوانوا في الحضور مبكرا إلى شيخ المسارح السودانية المسرح القومي بأمدرمان وظلوا ينتظرون ظهور نجمهم المحبوب على خشبة المسرح إلا أنه لم يظهر, ليثير ذلك غضب الجمهور وقام ببعض الأعمال التخريبية بالمسرح.
الشرطة كانت حاضرة
حول الأحداث التي اجتاحت صاحبت حفل (الحوت) الأخير أوضح لنا مدير المسرح القومي صديق صالح أنه كان هنالك حفل معلن لمحمود بالمسرح القومي وتم تسليمة الأوراق كافة لإحياء هذا الحفل, وأضاف «إلا أن مدير أعمال الفنان محمود عبد العزيز جاء إلينا إلى حوالي الساعة العاشرة مساء بعد أن دخل الجمهور إلى المسرح القومي وطلب منا أن نعيد للجمهور ما دفعه وأخبرنا أن محمود اعتذر عن الحضور, وبعد أن عرف الحضور بذلك قاموا بتهشيم مجموعة من الكراسي وبعض السماعات وتكسير الكشافات الخارجية». وقال صديق أنهم في إدارة المسرح قاموا بفتح بلاغ في القسم الأوسط بأم درمان. وقد كانت الشرطة حاضرة لما حدث بالمسرح, وأشار إلى أنهم سيكون لهم إجراءات أكثر صرامة فيما حدث قائلا « المسرح القومي ليس ككل المسارح لأنه مؤسسة رسمية».
مدير أعماله تساهل كثيرا
وأبان رئيس مجموعة (محمود في القلب) محمد بابكر أنهم في المجموعة تناقشوا مع مدير أعمال محمود عبد العزيز الأستاذ أمجد عوض وحملوه مسؤولية ما حدث بالمسرح القومي. وقال «لقد تساهل كثيرا في التعامل مع عدد من المتعهدين الشيء الذى أدى إلى مشاكل عديدة لمحمود في بعض حفلاته».
محمود لا يتأخر
حاولت (فنون الأحداث) الوصول إلى الفنان محمود عبد العزيز لكي يفند أسباب عدم حضوره إلى حفله المعلن بالمسرح القومي إلا أن هاتفه كان مغلقا طوال النهار, وعندما توجهنا بالسؤال إلى مدير أعماله الأستاذ أمجد عوض نفى لنا أن محمود لم يتأخر عن أي حفل تم الإعلان عنه. وحول ما حدث بالمسرح القومي رفض أمجد الحديث عن ذلك، وقال «سأخبركم بذلك في وقت لاحق».. والجدير بالذكر أن الحفل الأخير لمحمود عبد العزيز بمدينة بورتسودان أثار جدلا واسعا هنالك بسبب تأخره عن الحضور في الوقت المحدد, في ذلك قال أمجد «إن التأخير كان بسبب الطيران وقد قام محمود بإحياء حفلين هنالك».
عدم الحضور يعني عدم الانضباط
«أولا أنا من المعجبين بصوت محمود عبد العزيز وأدائه، والدليل على ذلك قيامي بتأليف الألحان والتوزيع الموسيقي لألبوم سكت الرباب وأحترم أداءه وصوته جدا» بتلك العبارات بدأ الموسيقار د. الفاتح حسين حديثه لـ(فنون الأحداث) في الاتصال الهاتفي الذي جمعنا به ظهر الأمس. وأضاف: إن مسألة عدم حضور الفنان لحفل معلن تعني عدم الانضباط في المواعيد، وأي فنان لا يلتزم بمواعيده سيفقد في المستقبل جمهوره, وقال الفاتح «أنا لا أريد أن أظلم محمود لكن أطالبه بتوضيح أسباب تأخره؛ لأن أحيانا لا يكون له ذنب في ذلك، وهذا التوضيح من مصلحته فإذا كان متعهد الحفل لم يوفِ بالتزاماته من حقه أن لا يأتي»، وأتمنى أن يواصل محمود مشواره الفني لامتلاكه للصوت الجميل والجمهور العريض»، مشيرا إلى أنه يأمل في أن يكرر مع محمود عبد العزيز تجربة البوم (سكت الرباب).

الاحداث