«الجاتروفا».. أمل السودان في تــــــعويض النفط بعد انفصال الجنوب.. أحداث هجليج الأخيرة وتبعاتها تهدد بفقدان الخرطوم ما تبقى من الإنتاج

إعداد – جعفر محمد أحمد

التطورات السياسية والعسكرية الأخيرة في السودان، ابتداءً من انفصال الجنوب الذي تم في يوليو الماضي، بعد سنوات من الحرب الاهلية، وتحوله إلى دولة، وصولاً الى الاحداث الاخيرة في حقل هجليج، الذي ينتج وحده ما يعادل 60٪ من إجمالي إنتاج النفط في السودان، وما صاحبها من تداعيات، ضربت الاقتصاد السوداني في مقتل، خصوصاً في قطاع النفط، فبعد أن فقد السودان نحو 75٪ من إنتاجه من البترول لمصلحة الجنوب بعد انفصال الاخير، وجدت حكومة الخرطوم نفسها مهددة بفقدان ما تبقى لها من بترول بعد اعتداء دولة الجنوب على منطقة هجليج، وما خلّفته من حرائق وتخريب طال المنشآت النفطية.

يأتي استهداف الجنوب لمنطقة هجليج الغنية بالثروات الطبيعية، لاسيما النفط، الذي بدأت حكومة الخرطوم استخراجه منها منذ منتصف التسعينات، كمسعى من جوبا إلى إضعاف الشمال اقتصادياً، وذلك عبر إجباره على إيقاف إنتاج النفط في هذه المنطقة المهمة التي تضم ما يزيد على 80 بئراً من النفط تنتج كمية تتجاوز 20 ألف برميل يومياً، كما تضم المنطقة العديد من المنشآت النفطية، بداية من محطة ضخ النفط الرئيسة ومحطة معالجة خام النفط الرئيسة، وخزانات الوقود الخام بسعة تزيد على 400 ألف برميل، ونحو 19 معسكرًا لموظفي الشركات العاملة في مجال النفط، منها المحلية والأجنبية، بجانب محطة كهرباء تغذي كل حقول النفط في المنطقة.

أحداث هجليج الأخيرة ستشكل بلا شك عبئاً كبيراً على الحكومة السودانية، لأن أي توقف لتدفق النفط سيؤدي إلى فقدان السودان ما تبقىمن إنتاجه النفطي، ما يعرض الميزانية لمزيد من الإرهاق، بجانب تأثر الثروة الحيوانية بالحرب، فضلا عن نزوح عشرات الآلاف من مواقع الإنتاج، إضافة إلى أن إصلاح ما دمرته الحرب سيشكل عبئاً اقتصادياً كبيراً على الميزانية.

هذه التطورات الاخيرة قد تدفع السودان الى مواجهة الأزمة بوضع كثير من المعالجات الضرورية في المرحلة المقبلة، كتطوير الزراعة والعودة إلى ما قبل البترول، لاسيما أن السلطات في السودان الذي اشتهر في السابق بزراعة القطن والصمغ العربي مورداً أساسياً للاقتصاد الوطني، اتجهت قبل أشهر إلى زراعة «النفط» عبر نبتة الجاتروفا أو «الذهب الاخضر» لانتاج الوقود الحيوي، وذلك لتعويض الفاقد من نفط الجنوب الذي ضاع بالانفصال، قبل ان تطل كارثة «احتلال» هجليج قبل تحريرها، وما ترتب عليها من خسائر وتدمير.

هذا التوجه كشف عنه في شهر فبراير الماضي وزير العلوم والتقانة، عيسى بشري، بقوله إن السودان على مشارف أن يكون خلال الأعوام القليلة المقبلة من أكبر الدول المصدرة للوقود الحيوي، بعد إنفاذ الخطة الجارية لزراعة مليوني فدان بشجرة الجاتروفا لإنتاج مليوني طن سنوياً. وذكر الوزير بعد تفقده المزرعة التجريبية للجاتروفا التابعة للوزارة، بقرية وادي الرواكيب غرب أم درمان، أن الحكومة تولي اهتماماً لإيجاد البدائل السريعة والمناسبة في إطار التوجه العالمي للوقود الأحفوري الذي يعد من مصادر الطاقة الناضبة، ببدائل متجددة وصديقة للبيئة.

الوزير تحدث عن الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لإنتاج السودان للوقود الحيوي عبر هذا المشروع، مشيراً إلى إسهامه في توفير الملايين من فرص العمل على مستوى القطر لمعالجة مشكلات العطالة والفقر، بجانب زيادة الغطاء النباتي، ورفع نسبة الغابات في البلاد.

ويسعى السودان لإنتاج الوقود الحيوي من بذرة شجرة الجاتروفا، التي تعرف بـ«البترول الأخضر» وتحويله إلى مشروع قومي، والعمل على توسيع نطاق استخدام الطاقة الشمسية في إنارة الريف.

وفي ظل الحاجة المتزايدة للطاقة في السودان، خصوصاً بعد انفصال الجنوب، الذي توجد في أراضيه معظم حقول نفط السودان، برزت الحاجة إلى بدائل عن النفط التقليدي.ومما يشجع على التأكيد على مشروع زراعة الجاتروفا لتكون بديلة عن النفط، القدرة الكبيرة لهذه النبتة على النمو في كل البيئات، خصوصاً الصحراوية. وتأمل الحكومة السودانية من أن تمكنها زراعة الجاتروفا من تحقيق هدف استراتيجي هو توفير احتياجات السودان من الغازولين (الديزل)، خصوصاً أن بذور هذه النبتة غنية بالزيت المحرك للماكينات.

وقال الوزير، في تصريح لقناة «الجزيرة» أخيراً، إن زراعة هذه الشجيرة لن تكون على حساب المناطق الزراعية، بل ستكون في مناطق صحراوية وهامشية لا تستغل عادة في زراعة المواد الغذائية.

وأثبتت التجارب العلمية أن المعالجة الكيميائية والفيزيائية لزيت الجاتروفا تكفي لتحويله إلى نوع من «البايوديزل» أو الديزل الحيوي، أي ما يعرف بالبترول الأخضر وبتكلفة أقل، فالنبتة لا تحتاج إلا إلى قليل من الماء لتمنح كثيراً من النفط.

وإزاء ذلك قالت الباحثة في مدينة إفريقيا التكنولوجية بالخرطوم، هبة سليمان، إنه تم التوصل إلى أن لتراً من زيت الجاتروفا بعد المعالجة الكيميائية يعطي لتراً من «البايوديزل» الذي يصلح للاستخدام في السيارات مباشرة. وذكرت سليمان أنه تم استخدام منتج الجاتروفا في إحدى السيارات العاملة بالغازولين، وأثبتوا أن احتراق المادة لا يطلق إلا خُمس كمية ثاني أكسيد الكربون التي تنبعث من احتراق البترول.

وتنمو شجرة الجاتروفا التي تعد من أشجار «الذهب الأخضر» لأنها مصدر نظيف لإنتاج وقود «البيوديزل»، في المناطق الاستوائية والصحراوية، وتتحمل درجات حرارة عالية تفوق 48 درجة مئوية، وتنمو في أمطار بحد 250 ملم في العام، وهو حد لا يصلح للمحاصيل الزراعية، وتزرع الجاتروفا من البذرة أو الشتلة أو العقلة في أحواض أو مساطب، وتسقى أما بالري التنقيطي أو الرش أو الأمطار.

ويتم الحصول على زيت الجاتروفا عن طريق العصر في معاصر ضغط عادية بسيطة، أما الاستخلاص عن طريق المذيبات فيمكن من خلاله الحصول علي (95-99٪) من الزيت الموجود بالبذور.

ويماثل زيت الجاتروفا وقود الديزل البترولي في تشغيل آلات الاحتراق الداخلي وفي الأداء، ويستخدم إما نقياً أو بنسب خلط مختلفة، وهو زيت ذو رقم سيتان عال (له خواص احتراق ممتازة ومستوى أداء عال)، وأقل تلويثاً للهواء بدرجة ملحوظة من وقود الديزل العادي، إذ يقلل من ملوثات الهواء المتطايرة، مثل السناج والجسيمات العالقة وأول أكسيد الكربون والهيدروكربونات وسميات الهواء، وله خواص تزليق فائقة وقابل للتحلل البيولوجي.

الامارات اليوم

تعليق واحد

  1. ما عارف عقدة البترول الركبت عقول الناس ديل شنو؟! يا أخي لو عاوزين تزرعوا أزرعوا غذاء يذهب مباشرة لأفواه هذا الشعب الصابر, وأزرعوا المحاصيل النقدية التي تخصصنا فيها ولنا الخبرة والمعرفة بها حتى تعود بأكبر قدر من العملات الصعبة بدلاً من تضييع الوقت في بحوث وصناعات جديدة في هذا الجو الملوث بالفساد المالي والاداري.

  2. لا أدري متى ينتهي هولاء القوم من الكتابة بإتجاه دقدقة المشاعر … أي زول يقول ليك حاجتو حا تعوض فقد البترول … مرة سمعت والي الجزيرة البروف قال الجزيرة حا تسد أبو فجوة البترول …. والثروة الحيوانية حا تسد أمها … وهسه الصحاف ده قال الجاتروفا … الجاتروفا السمعته بيها دي يا متصبين موجودة في الغرب الأمريكي ..وأمريكيا الجنوبية من فترة طويلة … ما محتاج سمع منك …بعدين ما تكضبو بتعمل reduce soil fertility العايز يشوف يمشي اليوتيوب ما يسمع الصحافيين

  3. جاتروغا و ذهب و بنقو و حشيش ده كله كلام فارغ الحكومة سرقت زيتنا فما باللك بزيت الجاتروغ السودانيين صاروا يزرعون الوهم . ارجعوا طوروا مشروع الجزيرة و تعلية خزان الرصيرص و حاربوا الفساد بدون هذا الكلام لا فى تنمية و لا اذدهار انتو الموجود عماتوا بيهو شنو بعد ما تخلصوا من الاشياء الرئيسية بعد داك الجاتروغا دى ممكن تتزرع فقط لمكافحة الزحف الصحراوى و استغلال مياه الصرف الصحى لكن الجاتروغا كمصدر رئيسى للزراعة كلام فشنك

  4. تعطينا مثل هذه المقالات الفرح والبشارة وتبعد القراء من التشنج والتشاحن وهم ابناء بلد واحده

  5. هذا زمانك يا مهازل فامرحي – السودان كان في الماضي ينتج ويصدر زيوت الطعام (زيت الفول وزيت السمسم) بمعاصر بلدية – اليوم يستورد زيت الطعام من الخارج – فكيف تريده يا جعفر أن ينتج ويصدر زيت الجاتروفا ونحن أصلا ليس لنا سيارات للوقود الحيوي وفي حالة عداء مع تلك الدول التي تستخدم هذه السيارات – وليس لنا تقنيات متطورة لإنتاج مثل هذا الوقود – حتى مصانعنا اليوم لا تعمل بسبب غضب الأمريكان علينا كما يقول نافع
    المدعو جعفر محمد أحمد من حارقي البخور وهو من فريق الأقلام المرتزقة الذين يحاولون تلميع صورة النظام ? ولكن هل يصلح العطار ما أفسده الدهر !!!
    مثل هذا التقارير المفبركة تحاول ان ترسم مخرج او سيناريو لتعويض نفط الجنوب – عن طريق الذهب الأصفر والأبيض والأخضر وهلم جرا ? لكن هذه التقارير المدفوعة الثمن لا تتحدث عن التفريط في البترول دون مقابل وإنما تجتهد في الحديث عن التعويض ولكن هيهات هيهات

  6. جاتكم نيلةأيه علاقة الأنقاذ والحكومةوالسياسةبهذه المعلومة ياجهلة.أزرع الطيب وأتركه.

  7. من فضل الله ونعمه على السودان ان هذه الشجرة تنبت فى كثير من المناطق فى السودان تلقائيا اى لا يزرعها احد والان بعد ان تبين ان لها فوائد كثيرة منها استخلاص وقود نظيف منها اتجهت الحكومة فى كثير من الولايات لزراعنها بكثافة وزراعتهل لا تكلف شيئا

  8. نسأل الله أن نجد النحلكم مننا …
    قوموا لفوا بلا جاتروفا بلا نيلة ..
    عالم كذابة ماتختشيش …

  9. نعم ان زيت بذرة الجاتروفا مصدر عملى جدا لانتاج الوقود وهو قابل للخلط مع زيوت اخرى مثل الزيوت المسترجعه من الطبخ والشحوم الحيوانيه اضافة الى الامباز الناتج عن عملية العصر والذى يمكن استخدامه كوقود لتوليد البخار او لتسميد التربه وقد نجحت فكرة استخدامه عالميا وهنالك 3 سيارات مرسيدس تستخدمه كتجربه قد قطعت 30000 كلم دون اى مشكلات فنيه او بيئيه. معلوم اننا فى السودان نعانى من مشكلة التصحر والعدوان الجائر على الغطاء النباتى وهذه السياسه ستحارب التصحر وتشجع على الحفاظ على الغطاء النباتى لان المواطن السودانى المتخلف الذى يعرف مصلحته الشخصيه فقط سيحارب قطع هذا النوع من الاشجار لانه يرجو منه عائد اما ان تنفذ حكومة الا نقاذ مثل هذا المشروع فذاك ضرب من المستحيل لان الانقاذ ما جاءت الا لتدمر السودان وانسانه والزمره الحاكمه تسترق المواطنيين وتستخدمهم بنظام السخره مما يفشل اى مشروعات تنمويه رغم قوة فرصها فى دعم الاقتصاد القومى ودونكم ما حل بالمزارعين على نطاق السودان فى الزراعه المرويه او المطريه

  10. وطيب لما انتو فالحين قدر دا، ليه ما استغليتوا الشمس القادة راسنا دي في الطاقة الشمسية بدل السدود والكلام الفارغ التبعملوا فيهو دا…. كتر خيركم يا المعلقين ما قصرتوا معاهم…

  11. المشكلة الكبيرة المتعلقة بالجاتروفا هي التخلص من مخلفات البذور بعد استخلاص الزيت … حيث تعتبر الجاتروفا نباتاً ساماً بكل المقاييس .. وعشان نتخلص من مخلفاتها .. يجب التعامل معها زي مخلفات المواد النووية … !!! والسودان ليس له القدرة على معالجة المخلفات السامة … بدون أن يضر بالبيئة والانسان والحيوان والمياه الجوفية … الجاتروفا اذا تم زراعتها في السودان في اي ارض … لن تصلح هذه الارض مرة اخرى للاستخدام الزراعي … تفقد خصوبتها تماماً … ويمكن ان تتسبب بقتل الحيوانات …عليكم الله السودان ده ماشي وين … قطن معدل وراثياً … وبعده جاتروفا ..!!!
    إذا الدولة عنده الرغبة الشديدة لاستخراج الوقود العضوي … يمكن ان تتجه للمورينغا اوليفيرا … فهي احسن كفاءة وانتاجية للوقود العضوي الموجود في بذور المورينغا اوليفيرا … والتخلص من مخلفاتها لا يمثل مشكلة للبيئة … بل بالعكس يمكن ان تستخدم مخلفات البذور كعلف للابقار والماشية … ويمكن ان يستخدم ورق الشجر كمكمل غذائي وعلاج للكثير من الأمراض … ويمكن ان يستخدم خشب البود في الطبيخ في المناطق الرفية بدل الحطب … ويمكن ان نستخدم الزيت نفسو كزيت طعام نقي … والباحثين ممكن يعطونا الكثير من الفوائد الأخرى بعد التحليل المعملي للشجرتين … لكن الكثير من الدول قد حسمت سلفاً الفرق بين الجاتروفا والمورينغا … ومخاطر كل شجرة … (الهند ،، الفلبين ،، السنغال ،، سيريلانكا،، غانا ،، السلفادور ،،، ونيكاراغوا ،،، وتنزانيا ،، وبوليفيا ،،، )) …

  12. أفضل زيت لسد نقص زيت الجنوب هو زيت المواطنين الطلعت زيتهم الحكومة وما تقول لي جاتروفا وللا كاربوفا. زيت المواطن سهل العصر و هو زيت صافي يشتعل في جيوبهم وقودآ و نقودآ ولا يسبب من أعتصر منه الزيت أي عنكبة أومواد سامة أو مواد ثورية (في زيت أحسن من الزيت بتاع المواطن ده) ؟

  13. هناك بحوث متعددة عن زيت الجاتروفا من شركات عالمية وبلاد بها مراكز بحثية متقدمة والهند في مقدمةالدول التي تولي هذاالموضوع جل اهتمامها وبالرغم من كفاءة الزيت المستخرج وحيوية المشروع الآ أن هناك بعض المشاكل التي تعترض التنفيذ بصورة فنية واقتصادية سلسة ولعل أهم هذه المشاكل هو استنباط انواع من شجرة الجاتروفا والتي تنتج البذور الملائمة دون التذبذب في كمية الزيت الستخرج. علي السودان ان يسير في هذا الاتجاه بالمزيد من البحوث الزراعية وإنشاءالمحطات التجريبية دون اندفاع مع الاستفادة من التجارب العالميةالاخرى.

  14. والله الموضوع شيق ومفيد واتمنى من القراء ان يكون النقاش مثل هذا بدل الهزل والتجريح والسب والكلام المامنو خير

  15. الناس ديل لحد الآن قاعدين يستنكحوا علينا

    بعد ماراح البترول دايرين يوهمونا…بترول من شجرة..طيب البلد دى ما مليانة مسكيت ولالوب

    جاتروفا؟؟؟؟جاتكم داهية تلمكم

  16. ربنا عوضنا بترول الجنوب يا جماعه مش نافع قال نجنا زى السيده مريم ياتيها الرزق من السماء وهى فى المحراب تخيلوا نحن كل ناس السودان فى المحراب وربنا جاب لينا الشجره عشان دى عشان ناكل منها نقوم نقول مادايرين ولو على ودفن النفايات ساهله نمشى نحتل الجنوب وندفن فيه كل حاجه الحركه الشعبيه وانفايات النوويه وهى لله لا للسلطه ولا الجاه

  17. جاتروفتك ما بتعوّض إنفصالات

    ديزلك الحيوي ما بيحيي أمواتك

    ديلك حصيلة صولاتك وجولاتك

    وديل جايّين مفجوغين بعجلاتك

    يا الفجّغت كُلّ الناس بجزماتك

    يا أخوي طلّق إرهابك ونزواتك

    قبل ما تفكّر في إنهاء غزواتك

    بعدين قول لسلفا طلّق حشراتك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..