مقالات سياسية

نجدة من السعودية..!!

أسعدني جداً اتصال هاتفي تلقيته أمس من المملكة العربية السعودية، من أحد الأطباء السودانيين العاملين في المملكة، نقل لي تأثرهم الكبير بالخبر الذي نشرته صحيفة “التيار”، عن شكوى الحجاج السودانيين في مكة، من شح الطعام، الذي توفره لهم هيئة الحج والعمرة، رغم أنهم دفعوا ثمن هذا الطعام من حرّ مالهم.
الطبيب قال لي: إن تجمعاً من حوالي 2000 طبيب سوداني اتفقوا على التبرع من حرّ مالهم لجمع ما يكفي لمساعدة هؤلاء الحجاج على الأقل في الفترة التي تسبق الصعود إلى منى، والمشاعر المقدسة.. وهي الفترة الحرجة، باعتبار أن فترة المكوث في منى والمشاعر فيها كثير من المنظمات والخيرين السعوديين الذين يتكفلون بحاجات المحتاجين من طعام وغيره..
الطبيب أكد لي أنهم جمعوا مقدراً من المال، وما زالوا يتنادون لجمع المزيد، بحماس كبير، لكن تعوقهم فقط الطريقة التي يمكن بها إيصال هذا المال إلى المحتاجين من الحجاج.. وطلب مني مساعدتهم في ذلك.. رغم أنني أحسّ أن هذه المهمة صعبة للغاية؛ لضيق الزمن، وشح المعلومات المتوفرة بدقة عن أماكن سكن الحجاج..
لكن في كل الأحوال هذه اللفتة تبرز المعدن السوداني الأصيل.. خبر صغير نشرناه في الصحيفة كان له صداه الواسع عندما ملائكة الرحمة من أطبائنا السودانيين الذين يعملون في السعودية.. وتحركوا بصورة ذاتية دون أن يطلب أحد منهم ذلك لإغاثة إخوانهم السودانيين المحتاجين.. وتبقى بعد ذلك المشكلة الكبرى في هذه الهيئة التي تسمى هيئة الحج والعمرة.. التي تبدو غير معنية بمثل هذه الشكاوى، فلم تتصل بنا- ولو هاتفياً- ولم يبدو لنا أبداً أنها قلقة من الخبر الذي نشرناه.. كأنما مراسم الحج هي فقط الرسوم والجباية التي يدفعها الحجاج ثم ينتهي كل شيء..
نحن في حاجة ماسة إلى مراجعة الطريقة والمسلك الذي تتعامل به الحكومة مع الحج والعمرة، ولا نطلب منها أكثر من الخروج من هذا المجال تماماً.. الحكومة لديها كثير من المشاغل، وفوق أكتافها أثقال كثيرة، ليس أقلها الدفاع عن سيادة السودان، وإدارة أزماته الكبرى، فلماذا تشغل نفسها بمعايش الناس، ومشاغلهم الحيوية، والدينية الأخرى؟.. تستطيع وكالات السفر السودانية بالتنسيق مع نظيراتها السعودية التكفل بجميع إجراءات الحج والعمرة لجميع الحجاج السودانيين بكفاءة أعلى كثيراً ممّا تفعله الحكومة الآن.. فلماذا لا تخرج الحكومة من هذا المجال، وتترك القطاع الخاص السوداني، ليرحم هؤلاء الحجاج من ذل الحكومة؟.

التيار

تعليق واحد

  1. غايتو بديت تستعدل شوية شوية وتكتب كلام فيه فايدة .. لكن ديل ياهم ناسك يا عثمان فخبر كهذا يفترض ان تتصل بك رئاسة الجمهورية او رئاسة مجلس الوزراء او على اقل تقدير وزارة الشئون الدينينة والاوقاف ولكن المؤسف ان كل مسئول حكومي مشغول بجمع الغنائم والانفال ولا يهمهم الشعب في شئ
    اذا كان البرلمان اتجاه واحد والخدمة المدنية اتجاه واحد والسفارات بالخارج اتجاه واحد والامن والشرطة اتجاه واحد كلهم ياهم جبهة السجم والرماد وحزب الغنائم والانفال المؤتمر الوطني الذي يرى في الشعب والسلطة هي غنيمته الوحيدة التي كسبها من انقلاب عام 1989م
    اللهم في هذه الايام الطيبة المباركة التي ان العمل فيها لا يعدله شئ عليك بآل المؤتمر الوطني والكيزان بقدر ما تسببوا من الم وحسرة على السودان.

  2. غايتو بديت تستعدل شوية شوية وتكتب كلام فيه فايدة .. لكن ديل ياهم ناسك يا عثمان فخبر كهذا يفترض ان تتصل بك رئاسة الجمهورية او رئاسة مجلس الوزراء او على اقل تقدير وزارة الشئون الدينينة والاوقاف ولكن المؤسف ان كل مسئول حكومي مشغول بجمع الغنائم والانفال ولا يهمهم الشعب في شئ
    اذا كان البرلمان اتجاه واحد والخدمة المدنية اتجاه واحد والسفارات بالخارج اتجاه واحد والامن والشرطة اتجاه واحد كلهم ياهم جبهة السجم والرماد وحزب الغنائم والانفال المؤتمر الوطني الذي يرى في الشعب والسلطة هي غنيمته الوحيدة التي كسبها من انقلاب عام 1989م
    اللهم في هذه الايام الطيبة المباركة التي ان العمل فيها لا يعدله شئ عليك بآل المؤتمر الوطني والكيزان بقدر ما تسببوا من الم وحسرة على السودان.

  3. ي عثمان ميرغنى لن تخرج الحكومة من الحج والعمرة لأن فيهما أموال وحكومة الكيزان معروفة بحب جمع أموال الناس واكتنازها ، فموسم الحج يعتبر عندهم موسم لجمع أموال الناس بالباطل ، والاطباء الذين جمعوا هذا المال للتبرع للحجاج السودانيين أنصحهم بعدم اعطاءه لأمراء الأفواج فوالله إن أمراء الحجاج كلهم من الكيزان ، وقروش التبرعات دى حا ترورح ساكت عند أكلى السحت هؤلاء ، إذا عندكم طريقة وزعوها على الناس أى زول فى يدو وإذا مافى ، أنصحكم بعدم اعطاءها لأمراء الحجاج السودانيين.

  4. تفتكر دا الحل؟؟؟ المفروض يا باشمهندس تنادي بالمحاسبة رغم أنك ستكون كمن يؤذن في مالطة لكن لو واصلت في القضية يمكن السنة الجاية يستحوا شوية

  5. استاذ ميرغني بالله قلل من ظهورك شوية وخاصتاً في هذه الايام المباركة لأن دعوات المظلومين ليس بينها وبين الله حجاب والظلم لا ينتهي بالتقادم واذا نسي المظلوم الله لا ينسي . وإذا كنت تكتب بصيغة إعتزار فأنسي ذلك .

  6. انت عارف يا عثمان ان شاء الله الحج القادم ناس هيئة الحج حايلهطوا مبلغ الاكل كلو ويقولوا ما خلاص الاطباء فى السعودية حا يقوموا باعاشتهم تانى (بتبرع الاطباء هذا يا دوب ما حلت للدعس )

  7. بصراحة فقدنا الثقة في الجميع الحكومة والقطاع الخاص يعني يا عثمان تشيلنا من حرامية وتسلمنا لحرامية يعني القطاع الخاص البتقولوا ده جايي من السما ما من نفس الحكومة .. بصراحة نحنا عندنا أزمة بشر وما تكون انت طرف في القطاع الخاص المقترح .

  8. شكرا استاذ عثمان ميرغني ،، شكرا الاطباء السودانيين في السعودية،، شكرا ايها المغتربون في بقاع العالم فلو لا بقية منكم مما ترك السودان القديم من بقية قيم لما بقي فينا نفاخ نار في ظل حكومة الاستئجار،،،

  9. كيف يتركوا مصدر مهم للبع وأكل مال الغلابة بالباطل ..؟
    أليس هم من نهبوا أموال الأوقاف ..؟
    بالفعل من أين أتى هؤلاء الكيزان ..؟

  10. حلو عن سمانا ,,

    ((يتكدس الملايين من المصريين علي شريط النيل الضيق وارض السودان الشاسعه يمكنها استيعاب المصريين وتوطينهم فيها ))

    هكذا يحدثنا العميل المصري عثمان ميرغني ,, وكما قال زعيم اهلك المصريين يا عصمانه ما فيش فايده,,

    لن ننسي ابدا مقالك البائس الذي طالبت فيه بفتح ابواب السودان للطوفان البشري المصري ,,,

  11. انت قاصد ناس اسامة عطا المنان يسيبو اتحاد الكورة ويمسكوا اتحاد الحجاج عشان الناس باكر تحج في المدينة الرياضية مش كده ؟ كسرة ثابته اخبار ملف المدينة الرياضية شنو ؟

  12. ذكرني مقال الاستاذ عثمان ميرغني قصة عايشتها بنفسي قبل بضعة سنوات عندما كتب الله لي ان احج مع الوالد القادم من السودان.

    انزلوا الحجيج من سكنهم بمكة حوالي الساعة الخامسة صباحااستعدادا للذهاب الي مني.ظل هؤلاء الحجيج في انتظار الحافلات التي ستنقلهم الي ما بعد الواحدة بعد الظهر دون جدوي.وكان مع والدي بعض الحجيج من ذوي الاعاقة.وشمس مكة كانت لا تطاقمع درجة الحرارة التي قاربت الخمسين درجة.

    فذهبت الي رئيس البعثة القادمة من السصودان وكان من الوزراء ومن كبار قيادي المؤتمر الوطني ومن الذين انتقلوامؤخرا الي الرفيق ( يرحمه الله ) وقلت له : هؤلاء من الخامسة وحتي هذه اللحظة تحت هجير الشمس. فالي متي ؟

    كان رده وبالحرف الواحد : اعمل ليهم شنو وتركني وبدأ في الضحك مع احد كبار قيادي المؤتمر الوطني علمت من ونستهم انه قادم من ابو ظبي حيث كان في زيارة لها وطلب منه الانضمام للبعثة ( وبالمجان وبكل الابهة الخاصة برئيس البعثة .

    الغريب ان رئيس البعثة كان يرتدي الاحرام !!!!!!!!!

    استغفر الله العظيم ولك الله يا وطني

  13. أنفق معك في إبعاد الهيئة عن خدمات الحج. المشكلة ليس من غنى عن دور رقابي للدولة لأن القطاع الخاص النهم سيسعى للغني السريع والتراكم البدائي. . ولكن يبدو أن الدولة الحالية فاشلة في المراقبة كما في الخدمات.
    الحل وين؟ دولة قوية نظيفة قادرة. الحلول الجزئية لا تقتلع أصل المشكلة

  14. ما في زول اتصل بيك ،،،،

    وبَقى فيها تبرع ،،،،،

    أبشر ،،،،

    الليلة كلهم ح يتصلوا بيك ،،،، بس خلي تليفونك علي طول في الشاحن

  15. كتر خيرهم الأطباء ديل لكن بفتكر بالموقف دا خلاص الحكومة اتشجعت زيادة واستعدت للمأكلة الجديدة السنة القادمة ان شاءالله … يعنى السنة الجاية حتى (((الطعميات والفول))) حيكونوا مافى والله المستعان …

  16. لابد من خروج الحكومة من موضوع اجراءات الحج فهي تكلف المواطن رسوما مبالغ فيها دون تقديم الخدمة بل ويقوم سنويا وفد ما يسمى ببعثة الحج الضخمة مئات الاشخاص تحت مسميات بعثة ادارية وطبية وخلافه تتحمل الدولة قيمة التذاكر والنثريات والحوافز والاعفاءات الجمركية دون مقابل لاي خدمة بل يجزم الحجاج انهم لم يصادفوا اي من اعضاء البعثة بل ويعتمد معظم الحجاج على ما تقدمه حكومة خادم الحرمين من اطعام ورعاية صحية متكاملة هذا بالاضافة الى ماتتحمله الدولة ايضا من بعثات الحج العسكرية التي تشمل منسوبي الجيش والشرطة والامن

  17. اخي عثمان مرغني لك كل الشكر والتقدير ولاخوتنا الذين قامو بتلك المبادرة الطبية جزاهم الله عنا كل خير .والله انتابني حزن عميق عندما وقفت اليوم علي بعض مقر البعاث السودانية للحج في مكة المكرمة .
    اولا : حالتهم يرثى لها وتدمع لهم العين ويتقطر القلب ألما. اذ ليس مياه الشرب في حين ان طلب العصيدة بلغت امام تلك المقرات بـ15ريال وامكانية الحصول عليها ضعيل جدا أما النظامة فتحدث ولا حرج…

  18. الفساد في ايجار العمارات
    والفساد بالبعثات الاداريه الكبيره بالامتيازات الضخمه
    فساد الخيار والفقوس ..
    وعينه للفساد الاداري واكل اموال الحجاج بالباطل بحيل بني اسرائيل بدعه امير فوج ..يحج علي حساب مجموعه من الحجاج بدون تقديم اي خدمه لهم بل تنعكس الايه كانهم من يدفعون للحجاج ..قمه التعالي وعدم الاهتمام واي تجارب عديده معهم
    ….
    الان هم ينتشرون بمحلات التسوق وخاصه باب شريف

  19. طريق ايصال الاموال ( التبرعات ) التى تم جمعها سهل جدأ , عليهم الاتصال بالسفارة السودانية واخبارهم بان هناك ما يعادل حوالى 10,000 دولار امريكى تم جمعها تبرعات من الاطباء السودانيين فى السعودية , وساعتها ستتولى السفارة استلام هذه التبرعات بواسطة مندوب السفير شخصيأ , ولن يثق السفير فى اى موظف عنده ولذلك سيبعث مندوب شخصى وسيكون على اتصال مستمر معه بالتلفون حتى استلام المبلغ بسلام , وساعتها تكون المشكلة انتهت ( اليس هذا اقتراح جيد)..
    لقد وصل المبلغ الى الجهة التى ستتولى صرفه على الحجاج ( المعلمين الله) على دائر المليم , وهل هناك شخص يمكن ائتمانه على الاموال العامة اكثر من السفير شخصيأ .

    والله لو وقعت هذه الغنيمة فى يد السفارة فلن يعرف جامعى التبرعات ولا الحجاج ولا الجن الاحمر كيف واين اختفت هذه الاموال , سينقطع خبر التتبع عند الشخص الثانى فقط , وتختفى هذه الاموال فى رمشة عين .
    السودان الان من الدول التى تستحق اشادة من المجتمع الدولى كاول دولة فى العالم تاخذ اموال من المواطنيين تحت مسمى معروف ولا تصرف ولا حتى 1% على هذا المسمى , ولا احد يستطيع ان يقول تلت التلاتة كم , والسنة الجاية نفس المشهد ونفس السيناريو ونفس الاشخاص يكررون نفس الفعلة بل واسواء منها .
    لقد نحول المثل العربى فى السودان فاصبح ( لا يلدغ المؤمن من جحر خمسون مرة)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..