دماء شهداء نا تذهب هدرا ! ..

بشير الطيب , التاية ابوعاقلة , سليم محمدابوبكر , طارق محمد ابراهيم , نصر الدين الرشيد , محمد عبد السلام , ميرغني النعمان , معتصم ابوالعاص , نجم الدين , عماد , شريف حسب الله , خالد محمد نور , عيسي طه , محمد موسي بحر , وغيرهم العشرات من شهداء الحركة الطلابية!, ومن المهنيين د. علي فضل , مهندس ابوبكر راسخ , ومن المعلمين عبد المنعم سليمان , ومن العمال علي الماحي السخي وعبد المنعم رحمة , ومن العسكريين شهداء حركة 28 رمضان وعددهم 28 ضابط عسكري , هذا غير العديدين الذين تمت تصفيتهم من الضباط والجنود ولم يتم الكشف عنهم! , مجدي محجوب وجرجس ضحايا الاعدامات العشوائية , كل هولاء ماتوا شهداء بايدي النظام ومنسوبي الامن والشرطة وكوادر الكيزان اما بالرصاص الغادر او التعذيب الوحشي في زنازين النظام! , هذا غير اكثر من مئيتي شهيد في ثورة سبتمبر من العام الماضي 2013 , والالاف من الابرياء الذين قصفتهم الطائرات في دارفور وحنوب كردفان وجبال النوبة والنيل الازرق! , كل هذه الدماء العطرة التي سالت لا يزال قاتليهم يمشون بيننا للاسف! .. كل هذه الدماء واراوح الشهداء تنادينا ونحن لا نبالي للاسف! , كل هولاء الاطهار قتلوا وبعضهم لايعرف حتي اماكن قبورهم حتي اليوم! , كيف لنا ان نمارس كل مباهج الحياة ولا نفكر حتي مجرد التفكير فيهم! , كيف لنا ان نحاور قتلتهم ويجلس بعضنا لهم ويصافحهم ويشاركهم الضحك والطعام من قادة معارضتنا يا للعار! .. كيف لنا ان نفشل حتي في احياء زكراهم دعك من القصاص لهم من قاتليهم! .. الي متي يظلوا مجرد اقصوصات بلا قصاص يبرد قلوب ذويهم ويقلل من فجيعتهم فيهم! , كم من اطفال تيتموا بذهابهم وكم من نساء ترملوا حينما غابوا وكم من من نزيف دموع لم يجف عندهم الي اليوم في عيونهم بخلاف نزيف القلوب! .. ان هذا النظام لا تكفي مجرد لعناته كل صباح! ويكفي تشدق امثال نافع وقوله ان علي من يتوهم او يحلم بتفكيكه انه سينتظر طويلا ويخيب ظنه! وانه لا توجد قوة علي الارض تقتلعهم! , بلغوا من الصلف والغرور هذا المدي لاننا نسينا كل تلك الارواح الطاهرة ودماء الشهداء في قبورهم لم تجف! , حري بالبشير ونافع وامثالهم ان يتبجحوا لان غاية مطالبنا اضحت محاورة النظام كما زكر احد مثقفينا قبل ايام حتي لانتحول لصومال اخر ونسي اننا فقط سنتحول لصومال او عراق اذا استمر هذا النظام لسنوات قليلة اخري! , كل المشهد اليوم للاسف في السودان يقول ان دماء شهدائنا للاسف تذهب هدرا!واننا ان لم نجعل الاقتصاص من هذا النظام ومنسوبيه هدفا لهؤلاء الاطهار سيظل ليس امام هذا الشعب الا مزيدا من الخنوع وتقبل المزيد من الدماء التي تأتي تباعا في طريق الشهداءوكذلك مزيدا من تبجحات البشير وبذاءات نافع! ..

نضال عبد الوهاب
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..