مقالات سياسية

“هجليج ” وما طفا من “جبل الجليد”.. البشير يعلن” عاش أنا” ونائبه” يركل القانون ويتقمص شخصية زعيم العصابة”.

فايز الشيخ السليك

حين انتفخت أوداج بطريرك غابريال غارسيا ماركيز في خريفه رأى أنه الرب، فقال ” عاش أنا”، وهو يشبه إلى حد ما لويس السادس عشر ملك فرنسا، والذي قال في ساعة تماهيه في أجهزة الدولة الفرنسية، أو تماهي كل المؤسسات في شخص الملك ، صرخ قائلاً” أنا الدولة والدولة أنا”، وهما الاثننان قريبا الشبه من عمر البشير، وهو الذي حول الدولة السودانية على هشاشتها بعد أن أختطفها قراصنة السياسة الإسلامويين في عام 1989 إلى الحركة الأسلامية، بما في ذلك الجيش والشرطة والأمن، والخدمة المدنية، والإعلام والقضاء، ثم حول كل ذلك لصالح ” المؤتمر الوطني” ، ليتحول الأخير لصالح مجموعة من الحزب، لتتحول كلها إلى صالح البشير، ليصير هو الدولة والدولة هو، وهي حالة تماهى فيها كل الوطن في مؤسسات ” الوطني”، حتى ربط القوم بين ” الوطنية” والإنتماء، أو التبعية، والتأييد للحزب الفاسد.

وبالتالي صارت الوطنية بهذا المفهوم هي بضاعة كاسدة، وفاسدة، نردها إلى أهلها من السماسرة ، والقراصنة، ليوزعوا بطاقات الهوية لمن يريدون ، بما في ذلك صكوك “الغفران” لمن يشاءون من غير حساب!. لأن الجنرال في قمة خريفه صار كل شيئ، وهو مفهوم أستطاعت الإنقاذ عبر ماكينته الإعلامية الضخمة أن تثبت في أذهان كثيرين؛ بما في ذلك المعارضين، وقامت بمنهج ” السماسرة هذا” بعمليات ابتزاز، للقوى المعارضة، عن طريق “التخويف”، و” التخوين”، وربما المال، مع ارتفاع ضجيج الفضائيات ، ودلق حبر الأقلام التي تسود صحف الخرطوم مع كل صباحٍ أغبر.

وهي التي تسود الصفحات بالأكاذيب حتى صارت عند الله ” كذابة”، وكذلك لمن في رأسه عقل، ودلينا على ذلك فقط أزمة “هجليج” والتي تمثل ما طفا من جبل الجليد المغمور في الماء، فهجليج عكست طرائق تفكير الإنقاذيين، ومن شايعهم، فنسي المتعبون قضاياهم، وأرجع المعارضون في حالة هلع شديد أجندات ” التغيير والمقاومة” بحجة أن الدفاع عن الوطن هو الجند الأول، مع أن بعضهم يعرف أن ذلك هو دفاع عن ” الوطني”، أو عن “البشير، وهو من اختزل الاثنين في شخصه، وللأسف لم يسأل كثيرون عن معنى الوطن؟. أهو أرض وجغرافيا؟. أم هو ناس؟. وحقوق وواجبات؟. وما هي العلاقة ما بين “الوطن” و” والوطنية”، وحقوق ” المواطنة”؟. ومن جانبي أسأل أي وطن ذلك الذي يعذبني؟. أو يطردني، وينفيني؟. وأين هي حقوقي في العمل؟. وفي الإقامة؟. وفي الحرية؟. وهل الوطنية تعني أن ادافع عن قطعة أرض لا تمنحني حقوقي؟. أم أن أدافع عن الناس وحقوقهم بما ذلك الأرض؟. ثم السؤال المركزي هو لي ” وطن من”؟. فهناك من يسبني، ومن تصطك أسنانه، ومن سيرميني بالزندقة والمروق؟. وبالمناسبة ما الرابط بين “الزندقة” و” و”الوطن”؟.وهل ثمة لبس وقعنا فيه بسبب الخطاب الرسمي الأنقاذي، والذي يخاطبنا مرةً” كأمة مسلمة”، ؟. ثم يخاطبنا تارةً بوطنيين؟. أو غير ذلك؟.

وأنا هنا لست بصدد اثبات تبعية هجليج للشمال أو للجنوب، وحتى لو قلنا إنها تابعة لهذا أو ذاك ، أو أن الانقاذ أخذتها “عنوةً واقتدارا” كما تدعي، أو عن طريق “انسحاب الجيش الشعبي” كما يزعم، والحقيقة الثابتة هي ان “هجليج الآن تقع تحت سيطرة السودان الشمالي، فأين هي بقية الحقوق؟. وكيف تكتمل معاني الوطنية؟. أهي فقط عن طريق الحماس والغناء والرقص؟. ومن يرد لنا “حقوقنا المنهوبة”؟. وهل ” الوطنية لا تعني استعادة وطن مخطوف بواسطة تنظيم “الأخوان المسلمين ” العالمي، أو جناحه ” المؤتمر الوطني، أو قيادته؟. وأين يطرح الناس أسئلتهم اليومية حول الحياة، والواجبات، والحقوق، والغلاء، وفقدان النفط، وانفصال الجنوب، وحرب دارفور، والنيل الأزرق، وجنوب كردفان، ومصادرة الحريات، وحالة الطوارئ التي يعيشها كل الوطن منذ الثلاثين من يونيو 1989!. فلو قلنا أن الجيش السوداني “البطل” هو من استرد ” هجليج” فهل حللنا كل قضايانا؟. وهل سنستمر في مثل هذه الحالة، والتي تجعلنا نغني لنظام ينسج الأكاذيب، ثم يطلقها من داخل مطابخ الشائعات، ويرسلها في فضاءات العالم ليكون هو أول من يصدقها، كما يفعل أشعب الأكول في القصة الشهيرة حين أزعجه أطفال يلعبون حوله ، فما كان منه سوى أن أخبرهم عن وليمة ” وهمية” فهرول الأطفال المشاغبون، إلا أن أشعب سبق هؤلاء الأطقال بعد ان صدق كذبته، وظن أن كذبته تلك هي حقيقة”؟. وهو مثل خبر ” إنقلاب في جنوب السودان”!. فنسج القوم الأكاذيب عن ” هروب سلفاكير”، وعن قطع زيارته للصين، وعن المشاركين في ” الانقلاب الناجح”، دون أن يفكر أحدهم أن غداً لناظره لقريب! لأنهم يقعون تحت فريسة “التفكير الرغائبي”، أو حديث الأمنيات، وعلى حسب مثلنا ” الزول بحدثو غرضو”.

أو مثل ذلك “الطبيب “الضحية، وهو يقع في خطأ دون أن يفطن للتناقض، أو أن يفكر في كيفية مواجهة الذات، وهي تقول اليوم حديثاً ، هو عكس حديثه يوم أمس، وعلى مسمع ومرأى كل العالم، أو القرية الكونية”؟. أو يكلّف نفسه مشقة الوقوف مع النفس، وما أصعب أن تكون الذات موضوعاً للنقد!. وهو هل يرتكب رفاقه في الجيش السوداني انتهاكات لحقوق الأنسان؟. وهل يعلن جيشه عن ” أٍسرى حرب”؟. ناهيك عن الحرب، هل رأي صور تعذيب “نجلاء” “وأبوذر” ؟ وهل سمع بمزاعم حول اغتصاب فتاة تسمى ” صفية اسحق”؟. وهل سمع بقصة اغتيال عوضية؟. أو عبد الحكيم؟. وكيف تعامل قومه مع سودانيين عزل، يطالبون بحقوقهم المدنية، وبطرق سلمية؟، ثم من حرق الكنيسة؟. ولماذا إحراق أحد دور عبادة الله؟.

ثم ذالك المطرب الشهير؛ محمود عبد العزيز، هل يريد أن يرضي جلاده، لا الوطن؟. أم يفكر في أخذ صك غفران، أو ” تذكرة وطنية” تجعله مبرأ من كل عيب، وفوق “القانون”، ولو كان قانون النظام العام؟. وهو بالطبع ليس وحده، فهو واحد ضمن جوقة مطربين ومطربات ، ومذيعين ومذيعات، يهدفون إلى كسب رضاء النظام عن طريق التملق، بل و” التماهي” في ذات الجلاد ، ولكي يشعرون بأنهم ” وطنيون”، والكلمة لمن يريد نسبتها للوطن، أو للحزب!. فهو أيضاً نوعاً من ” التماهي”في ذروة “الحماس الوطني” ومرحلة التماهي.
وليس بعيداً عن هؤلاء صديقنا” الحاج آدم يوسف، والذي خرج قبل ثمانية أعوام “هارباً” من ملاحقات “قانونية ” ومزاعم “ارتكاب جرائم ضد الدولة، وخيانة عظمى، وتقويض للدستور، ثم عاد إلى ذات البلاد، ليترشح والياً في جنوب دارفور، وأعلن هو وحده عن فوزه، وتزوير ” الجماعة للإنتخابات”، ثم فجأة، يتولى الرجل ذاته منصب المسؤول السياسي لجماعة المزورين، وقبل أن يفيق البعض من صدمة الدهشة، مع أنني أفقد الأحساس هنا بمتعة الدهشة ، يسمع الناس عن الجماعة المزورة، والجماعة التي تلاحق الرجل بجرائم عقوبتها الإعدام يعود نائباً لرئيسها في مشهد من مشاهد مسرح العبث!، ثم يتحدث هو ذاته هذه المرة عن ” الخونة” و” المارقين” والداعمين للتمرد، والعاملين لتقويض ” النظام الدستوري”.!.

وهو أيضاً لا يختلف عن موقف السيد الصادق المهدي، أو بعض من أفراد “حزبه”، فهو الذي شارك في تدبير “أحداث يوليو 1976، أو ما أطلق عليها النميري ” المرتزقة” والتي انطلقت من أراضي دولة أجنبية، وبمشاركة من بعض حكام اليوم أنفسهم، مباشرةً أو ” عن طريق التعاطف والدعم المعنوي” كما يصف اليوم علي عثمان طه بعض المتمردين على ” الوطني”، ، ثم أدان المهدي ” غزوة ام درمان عام 2008، وهي تشبه تلك التي شارك فيها قبل أكثر من ثلاثين عاماً، وقبل ذلك كان المهدي قد هاجر في عملية ” تهتدون” صوب المعارضة المسلحة في دولة اريتريا، ويشارك ابنه ” مساعد الرئيس الحالي في عمليات “تفجير أنابيب النفط” ، وهو ” خيانة بذات المفهوم” الذي يصف به اليوم ابن المهدي ، رفيق دربه في العمل المعارض والمسلح؛ عبد العزيز الحلو، أو جبريل أبراهيم أو مني اركو أو عبد الواحد نور. ولتعود ذات “الصديقة مريم الشجاعة” من شرق السودان بعد أن ارتدت الزي العسكري، وحملت السلاح “ضد وطنها” وبدعم دول أخرى، لكن مريم هذه المرة تعود لتعزف على ألحان الوطنية داخل قوى الأجماع الوطني ” المنهكة”. ليصفق لها نافع علي نافع ، ويمنحها وسام ” الوطنية”.!.

أما رجل القانون، ورجل المجتمع الدولي، وصانع” السلام” ومن يحلم بالفوز بجائزة نوبل، وهو علي عثمان محمد طه فقد كشفت الأزمات الأخيرة طبيعة تفكيره، فهو بدلاً عن تفعيل القانون يحمل ” مسدس بطل العصابة، ليعلن ” shoot to kill، وتباً لك كلية القانون جامعة الخرطوم!، فلماذا تدرسين الطلاب القانون ، والقانون الدستوري،؟. والقضاة؟. والمحاماة؟. وها هو أشهر طلابك يلغي عقله القانوني، ويعود إلى قانون الغابة، ويحرض على القتل العشوائي ، وهو قتل سيطول حتى بقر المسيرية، ومن أفراد الوطاويط، أو الصلحة، أو الكواهلة. أو البرنو ، أو الفلاتة، أو الهوسا، .. ألخ. فرجل القانون يعلن الفوضى، والموت المجاني ، من أجل ارضاء رئيسه “الغاضب على الجميع”، ولذلك فطه لا يختلف عن البشير، فالاثنان سواء، فهذا يعلن القتل، وذاك يصف الناس “بالحشرات” مثلما وصف الهوتو التوتسي في رواندا تمهيداً لذبحهم. وقد كان.! فهي الفتنة التي يؤجج رأس النظام نيرانها، ليعزف بعد ذلك الجوقة وراءه يرددون “أغنية الحشرات” ، في غباء يثير الشفقة.

وبهذه المناسبة ؛ أتمنى أن يسمع الجميع خطابات البشير وسلفاكير في أزمة هلجيج ، وما قبلها ليقارن بينهما. وليكشفوا لنا أيهما أكثر حكمة وكياسة، وأيهما اكثر هدوء وعمقاً؟. فانا لم أقل رأي إلى الآن، لكن دعونا نفكر ونتأمل بعد ازمة هجليج في كل شيئ،
هناك درس من ؛ ” وجهة نظري” من أزمة هجليج هذي”، وهي أن عقلنا الجمعي ، أو لا شعورنا السياسي به كثير من العاهات، علينا التفكر ملياً لنعرف أين تكمن العلة؟. وعندي أن نظام الإنقاذ اخترع كثيراً من الوسائل التي استهدفت ترويض وحش الجماهير، عن طريق التضليل، أو التجهيل، ، من خلال ضخ كثير من المفاهيم المغلوطة، وهي مفاهيم تنتشر في ظل غياب المعلومة، واختفاء العقل النقدي، وسيادة العقل المعياري، ذلك العقل المستسلم، الذي لا يريد أن يرهق نفسه بتساؤلات، وهي ما يمكن تعريفه “بقصور العقل الجدلي” ومثلما عرفه الدكتور مصطفى حجازي؛ في سيكولوجية الإنسان المقهور، هو ” لب الذهنية المتخلفة، فهي جامدة قطعية، وحيدة الجانب، تتبع مبدأ السببية الميكانيكية، عاجزة للعمل وفقاً لمبدأ التناقض، ويلاحظ هذا القصور في مختلف النشاطات، وعلى مختلف الأصعدة” وتعتمد العقلية المتخلفة على مبدأ العزل والفصل، لأن الشيئ قائم على ذاته، لا صلة له بأشياء أخرى، وهي عقليات تجد تربةً خصبة في ظل سيطرة الدولة على الإعلام، وممارسة التضليل، وانتشار الهوس الديني، ولذلك ؛ أعلنت الانقاذ انها تسعى “لصياغة الإنسان السوداني، او المجتمع في سياق المشروع الحضاري، وبرامج “التمكين”. وهو ما يجعل فرداً مهما كانت قدرته ؛ أن ينتفخ، فتتماهي الدولة كلها بما فيه الناس في شخصيته، فيتحول الناس إلى ” عبيد منازل” يفرحون لفرحه، ويرقصون لرقصه، ويبررون أخطائه كأنه ” لا ياتيه الباطل من خلفه أو من بين يديه”، فنردد ” توصيفاته، وتصبح كلماته “شعارات لنا” .فهو الدولة والدولة هو، وبالتأكيد فليعلن علينا بكل ثقة ” عاش أنا”.

[email protected]

تعليق واحد

  1. تسائلت سؤال جميل محوري لماذا يعيبون علي متمردو او مناضلو النيل الازرق و جنوب كردفان الاستعانه بأجني و قد استعانت من قبل الجبهه الوطنيه الصادق المهدي و اخرون بالاجني الغزو من ليبا و لكن لم نعرف رأيك انت في المبدأ اصلا بشجاعه هل انت مع الاستعانه بالاجني في حالة الحكم الظالم ام لا قل بشجاعه رأيك للاستفاده

  2. مقال يجب أن يقرأ ويقرأ فقد أشار الكاتب القدير (وهو الأفضل في ,رأيي, بين صحفيينا)إلى مفارقات مفجعة في تفكير وسلوك كثير من القادة السياسيين وكيف تتحول هذه اللامبدأية إلى ديماقوقية خطيرة الآثار وسط عامة الناس كما ألمح إلى كوامن الداء في القهر وكبت الحريات وغياب المجادلة واحترام الرأي الآخر.

  3. مسرحية هجليج بطولة البشير ديجانقو وسلفاكير زعيم العصابة وعلى عثمان صاحب ديجانقو مع لقطات مضحكة لللمبى ابو ريالة ..بحضور الشعب السودانى الفضل المعتقل داخل سينماالعبث والدخول اجبارى …

  4. الاخ السلييك: اولا: حزب الامة ادان احتلال هجليج بواسطة دولة الجنوب و لم يشر من قريب او بعيد للجبهة الثورية اذ ليس لها علاقة بالموضوع و قد تبناه سلفاكير شخصيا. راجع كلما صدر عن حزب الامة خلال ازمة هجليج.

    ثانيا: ادانة هجوم خليل لاكتساح ام درمان واجب من ناحيتين:
    خليل كان يفاوض حكومة البشير و قتها. الصادق المهدي عندما غزا ام درمان لم يكن يفاوض نميري و لم يكن نميري ليقبل التفاوض معه اصلا لولا غزو العاصمة ذلك. هذا موقف ثابت لحزب الامة: طالما ان هناك تفاوض، لا حرب.نقطة. حزب الامة علق عملياتو العسكرية مباشرة بعد لقاء جبوتي. آخرين يفاوضون و يحاربون في الوقت ذاته. هذا شأنهم و يخصهم ولا يعني حزب الامة في شئ. قد لا تعتقد في التفاوض ابتداءا. هذا امر يخصك ايضا. حزب الامة غير معني باعتقادات الآخرين. ولا يسئ لهم بسببها. فالناس أحرار، و لكنه يدعوهم بالحسنى الى ما يرى انه صواب. بالمناسبة ممكن يكون ما صواب ايضا: لذلك الحسني افضل حتى لا تكون هناك خساير كبيرة بدون داعي (في راي يصوب مرة تانية).دا موقف مبدئي لحزب الامة. أصلنا زي الأنبياء:(انما انت مذكر، لست عليهم بمسيطر.) و مانا مستعجلين!
    ود المهدي”عبدالرحمن” مسؤول مسؤولية شخصية عن موقفه،كان صاح ولا غلط. الآباء ليسو مسؤولين عن مواقف آبنائهم، و أهو انت ما في زول جاب سيرة أبوك في مداخلتنا معاك دي! هذه عادة سيئه جابوها ناس الحكومة وأهو انت بتقلدهم. كتيرين في الراكوبة اتعودوا يتخموا بهذا السلوك البدائي: الصادق و أولادو و بناتو و هلمجرا.

  5. الله يخليك يا ود السليك….إنت فعلا عملت بمبدأ أقرب مسافه بين نقطتين الخط المستقيم.
    الجميل فى الموضوع ناس قريعتى راحت ما حيقدروا يردوا لأن…..لا مافيش داعى…بس إقتراحى تعملوا من المقال ده بخرة عسى ولعل يساعدكم على تفتيح مجارى الشعيرات الدمويه للدماغ.

  6. علي المستوي الفردي
    البشير عاجز مهزوم ومأزوم نفسيآ , عقدته الاساسيه هي العقم ويشعر بالامر مضاعفآ بوجود اخوته واولادهم ثم ان الجنائيه الدوليه بأدانتها له جعلته محاصرآ مما زاد من تأزمه.
    اما بالنسبة للتنظيم الاسلامي العالمي الذي استولي علي بلاد السودان ف=انذرهم =بزوال الاسلام من بلاد السودان كما الاندلس وبالنسبه لاخوان السودان فقد = خانوا الوطن= وولغوا في دماء واعراض السودانيين مما جعل الجميع ينظر للتنظيم ك = تنظيم للمأكله والتكويش والاجرام= مثل عصابات المافيا
    هذا المثلث الاجرامي = الرئاسه السارقه للسلطه , التنظيم المحلي الخارج عن سيطرة مؤسسيه والتنظيم العالمي المرضي عنه امريكيأ لتسلم كامل المنطقه بعد فصل الجنوب المسيحي = يسعي لخلق منطقه استهلاكيه بعد سرقه الموارد وتمليكها للشركات متعددة الجنسيات عابره للقارات وجعل مواطني البلاد الأت في ترس المكنة العالميه , قديمآ كان يقال الراسماليه اقصي درجات الامبرياليه الان الشركات المتعددة الجنسيات والعابره للقارات هي وحش كاسر متوحش له اذرع اعلاميه = الجزيره وما شابهها في المنطقه العربيه= وجيش سريع الحركه مدرب مكون من مرتزقه متأسلمين = نرأهم في سوريا ورأيناهم في ليبيا ويشرف عليهم امير قطر = والغريب ان هذه الشركات = تبرطع في المنطقه (العربيه) ولا تستطيع ان تفعل مثل هذا في سواها من المناطق , ما يمتاز به الشعب السوداني من قدرة علي الفعل يجعله قادرآ علي اجتراح المعجزات وارسال رساله الي = المبرطعين = واولهم الامريكان ثم امير قطر واتمني ان تكون الرساله سريعه ونحن نعرف ان هؤلاء المجرمين لا يتراجعون وستكون المواجهه مكلفه الا انها مفروضه وهي ببساطه = وجودكم يعني موتنا وزوالنا

  7. ِشكرا فايز الشيخ. كتبت فأوفيت , أتمني تجد مثل هذه الكتابات آذان صاغية وعقول واعية تدرك مدي التضليل الإعلآمي علي هذا الشعب المغلوب علي أمره ومدي الفتنة والعنصريةوالظلم الذي يمارسه هؤلآء الشرزمة علي أبناء الوطن الواحد حتي صارو كغثاء السيل.
    نسالك ياالله أن تزيل هؤلآء الشرزمة اللذين جثموا علي صدور الشعب السوداني.

  8. وماذا نفعل اذا كان الانفصال لايحقق الا مزيدا من الحروب والتنازع ؟!! …طالما في ظلم واطضهاد وعدم اعتراف بحقوق الآخرين ستستمر الحروب ,,ولة الجنوب انفصلت ولكن مازال نظام البشير يمارس ظلمهم بعدم مرور البترول بالشمال وهو مورد رزقهم الوحيد!! اذا كيف تطلب من جارك يعيش في سلام ووئام معاك وانت قاطع عنو الموية والكهربة ؟!! عشان بس .. مارة بي بيتك ,,, ياخي يعني شنو36 رسوم ولا دولار واحد!!,, حريقة في الدولارات الماشة في جيوب الكيزان ومامستفيد الشعب الغلبان منها شئ!! والله هذا هو سبب الاحتقان من الاخوة الجنوبيين والذي ادى الى احتلالهم هجليج ,,, ياخي شمال السودان فيهو خيرات كتيرة ومامحتاج لى رسوم عبور بترول اخوانا دمنا ولحمنا الجنوبين وبل العكس ممكن ان يكون هذا شريان الوحدة بين الشمال والجنوب … الى في يوم من الايام حنرجع تاني نتوحد زي ما كنا في الاول واحسن …. انشاءالله بعد سقوط الكيزان فاقدي الحكمة وبعد النظر ,,الفاسدين تجار الحرب ,,, تجار الدين …… وان غدا لناظرة قريب

  9. محمود عبدالعزيز جلدته الانقاذ على رؤوس الاشهاد واهانت كرامته . واودعته السجون . فهو منافق ظاهر لو قال انه يحب الانقاذ ويحب بترول هجليج الذى يبتاع منه كهنة الانقاذ السيطان للجلد . نحن الذين لم تجلدنا الانقاذ نرمى كل يوم فى حفرة حريقها عودا .

  10. الاخ الفاضل فايز السليك شكرا لهذا التحليل المميز لمأساة الشعب السودانى ولكن يبقى سؤال المليون دولار أين الطريق الى الامام ونحن تتناوشنا الخطوب من كافة الجهات حكومة ومعارضة ولا يلوح بافقنا بصيص أمل فما العمل قل لى بربك وكفانا تحليلا لمأساتنا…………

  11. هذا مقال جردة حساب .. شكراً أستاذ فايز
    أن أكثر عبارة يمكن أن تصف بها قادة الانقاذ وكبيرهم الأهوج/ عمر البشير والمتحالفين معه من قادة احزاب الطائفية البغيضة: الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني هو غياب الحكمة وتغيب العقل.
    قادة سياسيين يتحكمون في بلد مترامي الأطراف ومحط أنظار العالم يتصرفون بعقلية فتاوات القبائل وروح المهرجين.
    إذا كان كلما طفأ أخير للسطح، العصا لمن عصا و ( Shoot to Kill)وإبادناهم ومسحناهم من الوجود وهو كل ما في جعبة قادة كيان المركز التاريخي، فأننا نجزم بأنتصار صوت العقل صوت الحكمة الذي تمييز به قادة دولة الجنوب رغم حداثة سنها وقصر تجربتها.

  12. كلامك فى الصميم يا أخ فايز, كثيرون من الشعب السودانى لديهم القابلية المطلقة للترويض و التحييد بأقل مجهود و هو اتباع أسلوب دغدغة العواطف بوطنية زائفة وعنصرية مهددة وبانارويا المؤامرة و العدو المختلق manipulated عصبة الانقاذ اكتشفت ذلك و نجحت فى تطبيقه, تغييب الوعى تماما لدرجة أن الكثيرين لم يكن حتى يعلم ان الشمال لا يزال ينتج بترول بعد انفصال الجنوب و لم يعلموا ذلك الا بعد أحداث هجليج وأن عصبة الانقاذ عملت على تعتيم عن عمد حتى لا تساءل عن الضائقة المعيشية و أين تذهب ما تبقى من عوائد البترول.

  13. المهدى والميرغنى هم جذور التخلف فى السودان ولقيام الثوره الإشتراكيه فى السودان
    وإقامة دوله علمانيه ديمقراطيه يجب إزالة هذان ال……. عن طريق الحركه السياسيه السودانيه
    كل من يتحالف مع هذا النظام أو يخضع له بالقول والفعل سيكنس عن طريق الثوره القادمه لامحاله .

  14. داير اعلق علي المقال الجميل الرصين لكن لقيت ان الاقلام الي سبقتني ما خلت حاحة فلك التحيةوفعلا دي عصابة دموية ليها يوم وشبكةمنتشرة في كل مرفق ربنا بخلصنا منها

  15. لا حول ولا قوة الا بالله اللهم اغفر لنا ذنوبنا والطف بنا اين ماكنا داخل او خارج وطننا السودان ارحمنا بقدرتك علينا ان نرحم انفسنا اهدنا ووحد قلوبنا ولا تصلت علينا من لايخافك ولا يرحمنا اللهم اخرجنا من ظلمات والوهم لنا اخوة وجيران واهل جمعتنا الحياة لم نتوقع ان تتخطفنا الوحوش ويتلاعب بإنسانيتنا ولاتراعي حرمة ولا نبل قيمنا افتقدنا ملتقاهم وطعم تراحمهم نسألك يا الله ببركة ايام تراحمهم معنا في حلتنا او مدرستنا او عملنا او حواشاتنا او مراعينا ان تجمع انسانيتنا وتربطنا باوطاننا وان تكون قوتنا اخلاقنا بها نقهر اعدانا وليس سلاحنا وآلتنا حتي نلقاك كما تحب وترضي بحسن الاخلاق انك علي ذلك قادر(سأل كسري زعيم الفرس عن صفات النبي محمد صلعم فلم اخبروة قال ليبغن نبيكم بها ملكي هذا) المعني القوة اولا اخلاق وليس سلاح نتمني ان يتحقق منها القدر الكافي لحفظ كرامتنا المفقودة المسروقة المستقلة ببشاعة يامن تقرأون مقالي استحلفكم بالله ان كنتم داخل الوطن او خارجة امسحوا دموعوكم لا يزجر احدكم اخر ااتركو الانا فلنحافظ علي ما تبقي هولا الحاكمين والمتعارضين الا من رحم الله لن يقدموا مافية خلاصنا هم سبب التفرقة ونحن من نكتوي ونهجر من وجداننا قبل اوطاننا الصحوة قادمة الغرب والشمال والشرق والجنوب وهجليج وهجليج وهجليج من كرامتنا نحن السودان قوتنا نايمة واصحاب النفوس الضعيفة بقطعوا اوصالنا ماترضوا علي الاقل حافظو علي جيرتكم وحلتكم وحواشتكم انسانيتكم جواكم جواكم جواكم جواكم قال تعالي (وفي انفسكم افلا تبصرون) كفاية بكاء الي كل المهاجرين والمقيمين التواصل مامستحيل الانترنت بخدم اطلبوا العفو من بعض انسوا هولا المتسلطين تجاهلوهم تماما دعونا نتحابب مع بعض نتذكر محاسننا كشعب نتصافا و نتصالح نتواسي فوالله نتخلص منهم في لمح البصر ادعوا السودانين لان ينعزلو لله و لبعضهم فقط انا لن اتحرك لموسيقي صناعة اشخاص انا اتحرك للحق ولنصرتة والحق جلي لن تاتي امريكاء والدنيا كلها اذا تخلصت من الظلم ولن اسمح للانتهازي ان يستقل صحوتي لسرقة بلادي لن يحكمني من يخيفني بامني وطمانينتي جيراني اصحابي اهلي السودانين من يحمونني ويحمون وطني نشتاق ان نجتمع علي فطرة الله وليست موسيقي الصحوة نحن الصحوة وليست الموسيقي . حرام يجي من يعلمنا انسانيتنا (وفي انفسكم افلا تبصرون) حرام حرام حرام اخيرا ندعو لمن مسة الضر في ودينة وعيشة وسكنة وعافيتة من انسان السودان نسألك الكشف عنة الهم ارفع مقتك وغضبك عنا اجمع شمل الضعفاء المساكين المقلوبين المهجرين النازحين المقلوبين الاجئين الاء ملجأك ياكريم اللهم نحن ندعوك وهولا الذين في السلطة يدعوك اللهم من كانت دعوتة منا لصلاح فاقبلها منة وتب علينا يارحيم.

  16. stockholm disease syndrome
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AA%D9%84%D8%A7%D8%B2%D9%85%D8%A9_%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%83%D9%87%D9%88%D9%84%D9%85

    متلازمة ستوكهولم
    من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
    اذهب إلى: تصفح, البحث
    بنك كريديتبانكين، ستوكهولم

    متلازمة ستوكهولم هو مصطلح يطلق على الحالة النفسية التي تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المخطوف مع المُختَطِف.

    أطلق على هذه الحالة اسم “متلازمة ستوكهولم” نسبة إلى حادثة حدثت في ستوكهولم في السويد حيث سطا مجموعة من اللصوص على بنك كريديتبانكين Kreditbanken هناك في عام 1973، واتخذوا بعضاً من موظفي البنك رهائن لمدة ستة أيام، خلال تلك الفترة بدأ الرهائن يرتبطون عاطفياً مع الجناة، وقاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم.
    ما الذي يسبب هذه الحالة؟

    عندما تكون الضحية تحت ضغط نفسي كبير، فأن نفسه تبدأ لا إرادياً بصنع آلية نفسية للدفاع عن النفس، وذلك من خلال الاطمئنان للجاني، خاصة إذا أبدى الجاني حركة تنم عن الحنان أو الاهتمام حتى لو كانت صغيرة جداً فإن الضحية يقوم بتضخيمها وتبدو له كالشيء الكبير جداً. و في بعض الأحيان يفكر الضحية في خطورة إنقاذه، وأنه من الممكن أن يتأذى إذا حاول أحد مساعدته أو إنقاذه، لذا يتعلق بالجاني.

    تظهر هذه الحالات كذلك في حالات العنف أو الاستغلال الداخلي، وهي حالات العنف أو الاستغلال: (عاطفي، جسدي، جنسي) التي تحدث داخل العائلة الواحدة، خاصةً عندما يكون الضحايا أطفال، يلاحظ أن الأطفال يتعلقون بالجناة بحكم قرابتهم منهم وفي الكثير من الأحيان لا يريدون أن يشيروا بأصابع الاتهام إليهم.
    الدولة القمعية

    وعلى صعيد المجتمع، يمكن ملاحظة هذا التأثير في الأنظمة القمعية، عندما لا تملك السلطة شرعيتها من أغلبية الشعب، فتصبح وسيلة الحكم القمعية ضاغطة على افراد المجتمع، ولمدة طويلة، يطور خلالها الافراد علاقة خوف من النظام، فيصبح المجتمع ضحية النظام، ويدرك النظام هذه الحالة مع الوقت، حتى يتقن لعبة ابتزاز المجتمع. فيعتاد الشعب على القمع والذل لدرجه تجعله يخشى من التغيير حتى وإن كان للأفضل ويظل يدافع عن النظام القمعى ويذكر محاسنه القليله جدا دون الإلتفتات إلى مظاهر القمع والفساد الكثيره.
    أنظر أيضاً

  17. أخى السليك الغلط إجتماعى تربينا على ان نضهد الفسايات فى المدارس ونتيجه هذا الاضهاد استتر بعضهم خلف الورع الديينى ليجدالاهتمام من الاخر شيمه هذه النوعيه الانتهازيه الكذب عنيف فى ابداء رايه مخادع بذكاء محدود لايثق فى احد متقلب . لسوء حظ البلد تخللت مجموعه منهم الى قمة السلطه وحكمة اللة بعرفوا بعضهم.

  18. ياالسليك المشكلة العقلية الجنوبية الفاهمة والقادرة تدير بلدهم مهمشة وتم اقصاءها
    وللاسف الطغمة المتسلطة هي عقلية مساكسة ويغلب عليها احقد واثارة المشاكل
    وازكرك بالعقلية الشبكة السكيرة للجنوبي مع الكمساري اوصاحب الدكان في سبب بسيط يكسر الواجهة او زجاج العربية والله ابدا ما حاء ببالنا كشماليين تحليل العقول البنتعامل معاها وشكرا

  19. السليك ..
    مع ان مقالك في السلك ، الاّ انك لم تكن موفقاً وانت تشّبه الجنرال الإنقاذي بلويس السادس عشر ، فهو ليس سوى عضو و (واجهه) للتنظيم الدولي للأخوان (المسلمين) الذي ابتلى به سوداننا ( حقل تجاربهم) للأسف .
    يا سيدي .. بلادنا ضحيّه مؤامره دوليه قام بها هذا التنظيم الفاسد والماسوني ، فشلت التجربه الاولى في الجزائر ، الاّ انها للأسف سيطرت على السلطه في السودان لـ 23 عاماً .
    اما المعارضه فقد سقطت من زمان ، انظر لممثلهم ابوعيسى وهو يستجدى صكوك الوطنيه من المؤتمر (الوطني) ، قال خايف ان تخوّنهم (الحكومه) .. تأمل .

    نحييك ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..