مقالات سياسية

في (القهر والبلوى)..!

* لكل شيء حد؛ حينما يصل إليه لابد من تغيير ما.. والإنسان حين يبلغ شواهق الإذلال يمكن أن يتحول إلى قنبلة؛ أو على الأقل (بُعبع)..!
* الناس مثل (الخيول) بالإمكان ترويضهم؛ ولكن بالمعروف..! أما أن تروضهم بالقهر لمدى طويل فحتماً سيبحث المروِّض ــ في هذه الحالة ــ عن (حمية يومية) تخفف (قهرة الخاص!!) وخوفه من (الشيء) واللا شيء.. وكل قاهر حتماً سيقهر.. لكن الطغاة لا يأبهون بالتاريخ.. يعانون من (سخام) استثنائي في الرأي والرؤية..! ومخذول من استقوى على البشر عتواً وصلفاً..!
* عبر العصور؛ ليس مصادفة أن يكون الدكتاتور أمهر صانع لنهايته.. فلو اجتمعت كافة أيادي الأرض فإن يده ستظل هي العليا في (تحطيمه!!).
(2)
* السوق مليء بالفواكه.. تتمنع عن البطون وتتلقفها العيون.. وقد طالب منتجو البرتقال ــ قبل يومين ــ بوقف استيراده حماية للمزارعين المحليين من (العسر..!) ودرءاً لتبعات الكساد..!
* لست أدري.. هل ضاقت الأرض وجفّ الماء والخصب حتى نستورد الفواكه التي تنمو في بلادنا بوفرة؟ بالقطع لا.. إنما تظل تكلفة الإنتاج المحلي هي السكين المسلطة على رقاب المنتجين وبالتالي تنعكس على (الفقراء) ذوي النظر الثاقب والجيوب الأكثر ثقوباً..!
* حتى في أبسط مقومات الحياة (فشلنا).. فهنيئاً للبرتقال المصري رغم أنه أغلى ثمناً..!!
(3)
* الحاجة أم الابتكار ــ كما يقولون ــ وقد ابتكر اللصوص أسلوباً متقدماً لسرقة الموبايلات؛ خصوصاً هواتف البنات (لشيء في نفس الحرامي)..! فآخر تقليعاتهم في مجال الاحتيال هي الوقوف في أي مكان لتحويل الرصيد وإرهاف السمع لأرقام هواتف (الضحايا) وحفظها مباشرة.. فقد أخبروني أمس أن فتاة تعرضت لحادثة سرقة غريبة.. كان يقف بجانبها شاب في محل لبيع الرصيد بينما هي تكرر رقم هاتفها لصاحب المحل.. ثم ركبت الفتاة الحافلة وركب الشاب خلفها بكل خفة.. بمجرد سير الحافلة انتفض الشاب بحركة درامية جادة: (موبايلي.. موبايلي)..! صاح بعض الركاب: (بكون وقع منك قبل ما تركب.. كدي استهدي بالله…) قال الشاب والذعر على وجهه: (يا اخوانا أنا متأكد لما ركبت كان الموبايل في جيبي).. تبرع أحدهم وأخرج هاتفه وطلب من الشاب (تمليته) الرقم.. فوسوس اللص برقم الضحية التي أمامه..! هنيهة.. رن الهاتف في حقيبة البنت التي سرعان ما حطّت في رأسها جنادب الصدمة..! توجه إليها الشاب وباغتها بـ(كف) وسط ذهول الركاب وتوسلاتهم: (معليش يا اخونا دي بنت.. ياخي المسامح كريم).. أما هي فكانت ذاهلة من المفاجأة بينما الشاب (اللص) يرغي: (والله لو ما بِنت كنت دخلتك القسم)..!
* نزل الشاب في أقرب محطة بينما هي ما تزال في غيبوبة.. وحينما أفاقت حكَت للركاب بأنها ليست (حرامية) وذكرت لهم أن اللص “المتهندم” حفظ رقمها في محل لتحويل الرصيد.. و.. و.. لكنه تبخّر في الزحام..!
* اللصوص (كبار وصغار) مهما ابتكروا من فنون الاحتيال فإن الجريمة لا تفيد..!
أعوذ بالله
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الناس على دين ملوكهم ، لمن رئيس البلاد يكون حرامي و حامي كل حرامية الحكومة و كل الكيزان المفسدين ، لابد ان يكون كل الساقطين من الناس على دين حاكمهم.

  2. بالمناسبة الدكتاتورية الذكورية قاسم مشترك بين كل الحرامية كيزانا ومواطنين والسبب معروف للجميع لا استطيع ذكره هنا منعا للاحراج على قول عووضة

  3. بالمناسبة الدكتاتورية الذكورية قاسم مشترك بين كل الحرامية كيزانا ومواطنين لسبب معروف للجميع ولا استطيع ذكره هنا منعا للاحراج كما يقول عووضة

  4. يا اسناذ شبونة ليس غريبا فهؤلاء لصوص من نوع جديد الحرامى دائما فى ثقافنتا يتخفى ولبس بالمفتشر يؤدى الذى سيتدعى الحياء هؤلاء شخبطوا ذاكرة الامة بصقوا علبها بل تبولوا عليها مزقوها بالسونكى فالحرامى سوف يكون جديدا الامة بدون ذاكرة لتستقبل بناء ذاكرة جديدة من ثقافة اللصوص والرباطين والكذابين والقتلة هل هنالك اغرب من ان يقتل شيخ سبعينى من اجل المنافسة على ادارة مسجد؟

  5. إذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت كلهم الرقص .
    و رب البيت هنا موش ضارب وبس ، دا ضارب ولابع وبالع وأمهر من فيفي عبده في الرقص . أعوذ بالله .

  6. المشكلة ابتكاراتنا وابداعاتنا انحصرت فى الغش والاحتيال رقصا مع دف رب البيت.الحرامى دا يتحلل كيف؟

  7. عزيزي ود شبونة استميحك عذراً من سرقة مقطع من هذا المقال الرايع ليكون تعليقي الدائم واستخدمه قبل تأذن لي بذلك ( اجمل ما كتبه شبونه)
    المقطع الاتي :-
    الناس مثل (الخيول) بالإمكان ترويضهم؛ ولكن بالمعروف..! أما أن تروضهم بالقهر لمدى طويل فحتماً سيبحث المروِّض ــ في هذه الحالة ــ عن (حمية يومية) تخفف (قهرة الخاص!!) وخوفه من (الشيء) واللا شيء.. وكل قاهر حتماً سيقهر.. لكن الطغاة لا يأبهون بالتاريخ.. يعانون من (سخام) استثنائي في الرأي والرؤية..! ومخذول من استقوى على البشر عتواً وصلفاً..!
    * عبر العصور؛ ليس مصادفة أن يكون الدكتاتور أمهر صانع لنهايته.. فلو اجتمعت كافة أيادي الأرض فإن يده ستظل هي العليا في (تحطيمه
    التوقيع عثمان شبونة

  8. أكاد لاأصدق إن الأبالسة الذين إدعوا إنهم أتوا لإنقاذ السودان بإسم الإسلام أوصلوا إنساننا السودانى الطيب لهذا الدرك الأسفل من الإجرام !!! لذلك يجب تسميتهم بحزب الإخوان المجرمين ..حسبى الله عليهم …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..