كاتول ,, دجاجة الجنون

كاتول …….. الجنون
نجم الدين جميل الله

كاتول دجاجة جنونية جدا أنيقة المنظر من بعيد . ريشها يسر الناظرين ?نشطة في المراقبة , صياحه عند الصبح . لا تستغرب عزيزي القارئ لان كاتول دجاجة من نوع أخر . تنام مع الديوك وتصيح الصبح أولهم و تطلق صيحات الخطر قبلهم
كاتول نشطة في كل شي إلا واحدة و هي التوالد فإنها من عذبات الدجاج ,أكثر الدجاج ظهورا في الساحة إما التكاثر فلا نصيب له فيها كاتول هذه دجاجة حمراء داخل حوش الدجاج كنت امتلكها . لم تلد أو تبيض عشرون عام و كاتول واحدة لا تموت و لا تزيد و عندما تبيض الدجاج و تزداد عدد الفراخ تقوم برعايتهم و تربي السواسيو حتى إذا أصبحوا دجاجا تركهم لكن بعد أن ترسخ فيهم مبادئ كاتول الأربعة :
الأكل بنهم و دون أدنى حساب, عدم العطف على الأخر , تخويف و ضرب الأخر الضعيف , التستر بثوب الدين
فدام كاتول معي طويلا دون بيض أو فراخ و كانت تحتضن بيض الآخرين و عندما تدرك أنها فسدت تتركها ولكن أحيانا يحتضن جميع الدجاج بيضها فلا تجد كاتول مفرا من احتضان البيض الفاسد ليزيدها فسادا على فسادها
استمر كاتول هكذا حتى قررت ذبحها لأنني اكتشفت أن جميع السواسيو التي ربتهم كاتول مثلها تماما لم يلدوا و لا يبيضوا بل يعملون على إفساد بيض الآخرين أيضا
ذبحت كاتول و قد مرت مياه كثيرة فوق الجسر و ليس تحتها منذ ذلك
و الآن هنالك كاتول أخرى يلوح في الأفق ليس هذه المرة في حظيرة دجاجي بل في حظيرة اكبر و اكبر بكثير من حظيرتي
حظيرة مساحتها مليون ميل مربع و دجاجها يعلمها الله ؟ كاتول هذه المرة لم يكتف باحتضان البيض الفاسد فحسب بل عمل على تهيئة الجو لها لتكون أكثر عفونة ثم قام بحمايتها حتى لا تكسرها حجارة الآخرين الذين يقذفون حظيرته من قريب , و ليس هذا فحسب
فكاتول جمع هذه المرة أعوانا له و مستشارين لإدارة مشروعه و تطبيق ما يحلو له
كاتول هذه المرة طرد الديك الكبير و أعوانه من الحظيرة وجعل لنفسه حماية من الكدايس و تعاقد مع الحداد حتى لا يصنع سكينا لذبحه
كاتول رفع شعارات الإصلاح و البناء و قام بحرق الحظيرة التي كانت من القش و الشوك ليقول إنه يبنيها بالطوب و الاسمنت .
كاتول سيطر على مصادر الدخل و الموارد الحية و كون له حزبا قبليا و عشوائيا و زخرفه بثوب ٍ من الوطنية الكاذبة و الدين
كاتول لم يعد الذي اعرفه قبل أعوام فأصبح الأن هو الملك في الحظيرة يطرد من يشاء و يحضن بيض من يشاء ويقسم الحظيرة كما يشاء
فيعطى الدجاجة فلان كذا لأنه كذا و لعلان كذا لأنه كذا , أما الفراخ و باقي الدجاج المغلوب على أمره فلا رحمة طرد و ضرب جماعي حتى أصبح الحظيرة غالية مكروهة للجميع. و يحاولون الابتعاد عنه قدر الإمكان
و لكن الأيام لم ترحم كاتول فجعل له أعداء من الكدايس و الثعالب معاً كاتول أحس بالخطر بعد تهديد الكدايس الذين يحاولون احتلال الحظيرة لأكل الفراخ الطري مع تزايد صيحات الثعالب الذين أصبحوا يقتربون شيئا فشيئا من المكان
فأصبح صاحبنا ينادي بالعودة للمشردين و الحريصين على امن الحظيرة
و لكن هل تعود الدجاج من جديد إلى الحظيرة ؟
سألت دجاجة فأجابت 🙁 كم عدنا فكرر كاتول نفس افعاله و بل ارتكب أبشع منها بعد أن تأكد أن الثعلب تراجع رويدا رويدا .
أما الديك فله رأي أخر يقول : ” يجب أن يختار الدجاج إحدى ثلاث :-
ذبح كاتول و لو بمسمار و تخويف الكدايس بدم كاتول لنرتاح من الإزعاج
ترك الكدايس تفعل بكاتول ما تشاء و بعدها نبدأ معركة تحرير الحظيرة
التحالف مع الكدايس للإطاحة بكاتول حتى نضمن مستقبل زاهر للحظيرة
تلك ثلاث حلول مبسطة قدمه الديك على الساحة فعلى الجمهور إجراء الاستفتاء حولها

صيحة أخيرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فاختاروا يأيها الدجاج لا مفر من تلك الثلاث لكي تكون حظيرتكم أمنـــــــــــــــــــــــــة مطمئنة

و الله من وراء القصد
نجم الدين جميل الله

تعليق واحد

  1. أقترح ترك الكدايس تفعل بكاتول ما تشاء ، وبعدها نبدأ تحرير الحظيرة بدون معارك وبالقانون فقط .

  2. Let them kill this ( Katool) then we start fighting , to liberate our lovely Sudan ,,,,, Many people can not understand your point dear writter but I got it
    now I know Katool well
    He is our president

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..