المشير عمر البشير والخليفة عبد الله التعايشى مثلآن للحكام الطغاة

-1-المشير عمر البشير والخليفة عبد الله التعايشى مثلآن للحكام الطغاة
بقلم هلال زاهر الساداتى
كلا الرجلين حكما السودان بقوة وقسوة فاقت حدود المعقولية والانسانية فى سبيل الحفاظ علي حكمهما ، وسنتقصى هذا التماثل وان شابته بعض الفروق بينهما احيانا” يستوجبها القسط ، وسنعتمد على افادات المؤرخين الثقات بالنسبة للخليفة عبدالله ، والرئيس البشير الذى نعايشه منذ انقلابه العسكري فى عام 1989 وحتى الآن ، وادلتنا علي ذلك هى طباعهما الشخصية التى اشتهرا بها .
ااشتهر الخليفة بالقسوة وسفك الدمآء كما اشتهر بالادارة والتدبير . استاثر بالملك بعد موت المهدى وكان اظهر صفاته الغيرة علي ملكه فكان اذا رأى أو توهم عدم الولآء من أحد بطش به أو قتله أو نفآه أوذله وغنم مآله حتى انه أرهب أهل السودان علي ما بهم من جرأة واحتقار الموت ولا يمكن أحد منهم يجسر ان يخالف أمره أو يتعدى اشارته ، وكان يصغى الى النميمة ويرتاح الى الأطرآء ، فما كان احد يجسر أن يكلمه الا نعته بالحكمة والقوة والعدل ، والويل لمن ينطق بكلمة تحط من قدره وكان على قسوته سريع الغضب شديد النقمة فاذا سخط على أحد صب عليه جآم غضبه بقسوة بربرية ولم يرض عنه الا اذا تذلل له وهيهات ان يرضى ، ثم ان ما أوتيه من النصر المتوالى اورثه العجب والخيلآء والاعتداد بالنفس حتى كان يثق بنفسه وثوقا” عظيما” وظن أنه قادر على كل شئ ، لذلك كان أكره الناس اليه ون أتآه بنصيحة . اما المشىر عمر البشير فانه حاكم مطلق أى دكتاتور مثل الخليفة يغار على حكمه ويثأر على المحافظة عليه بقوة وشدة مفرطة واخرها اطلآق الرصآص الحى على المتظاهرين سلميا” ضده من طلبة الجامعات فى الخرطوم فقتل منهم مآئتين وجرح المئآت ، وهو سريع وشديد الغضب ويتفجر منه وهو يخطب مرتديا” زيه العسكرى فيتدفق من فمه التهديد والوعيد والبذآءآت ويكثر من الكذب والأختلآق ، ثم يعرض ويرقص علي انغآم الموسيقي والأغانى الحماآسية ملوحا” بعصاته ، وشيمته الغدر باصحآبه وقتله لمعارضيه اذا سمع من جهاز أمنه الدموى ومخابراته ان البعض ينوى أويتحرك لانهآء نظام حكمه ، ومن ذلك اعدامه لثمانية وعشرين ضآبطا” من مختلف الرتب وأكثر من اربعة وخمسين صف ضابط وجندى فى أقل من 48 ساعة ودون محاكمات وبعد استجوابآت سريعة قبل العيد بيوم واحد ودفنهم فى قبورجماعية وبعضهم لم يسلم الروح بعد ، والبعض اعدم وهو جريح والى اليوم لم تخبر وزارة الدفآع اهلهم عن مكان دفنهم على الرغم من مطالبتهم بذلك مرآرآ ، وكانت الاعدامآت فى 23 ابريل عام 1990
وسجن البشير شيخه حسن الترابى وقال فيه اكثر مما قاله مالك في الخمر ، والترابى هو صاحب فكرة ومخطط الانقلاب الذى جآء به رئيسا” ، وكذلك أقصى نأئبه مهندس الانقلاب على عثمان محمد طه ، وكذلك أقصى جلاد الانقلآب الرئيس الأول لجهاز الأمن ومساعد رئيس الجمهورية لاحقا”نافع علي نافع بحجة تجديد دمآء الحزب ، ولم يبق معه من اعضآء مجلس قيادة (الثورة ) سوي واحد هو بكرى حسن صالح والذى عينه نائبا” لرئيس الجمهورية .
ونواصل هلال زاهر الساداتى

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عيبك يا ساداتى انك بتتكلم فى مواضيع اكبر منك و بتختزلها فى سطور محدودة. اختار مواضيع قدرك وممكن تخلى الموضيع الكبيرة لدكتورة فهيمة

  2. كلام عادي يمكن أن يقال في أي ديوان أو في ونسة عادية ، ليس فيه موثوقية . نعم أنتقد تكون عاصرت حكم البشير وشاهد على ذلك . أما الخليفة عبدالله _ مع تحفظي على طريقة حكمة_ إلا أنك جافيت الحقيقة عندما قلت ( وسنعتمد على افادات المؤرخين الثقات بالنسبة للخليفة عبدالله)
    فهل نعوم شقير وسلاطين باشا من الثقات ؟؟؟ وهل أولئك الذين عادوا الخليفة عبد الله من الثقات ؟؟؟
    وأنت نفسك تكتب دائما متحاملا على مجموعة معينة ..هل تعد أنت من الثقات ؟؟؟؟

  3. لم تكن في حاجة يا ساداتي أن تتبرع لنا بالإفصاح عن جهلك ، فما من وجه للمقارنة بين الخليفة التعايشي ، وبين السفاح عمر البشير ، وكثير مما نسج حول الخليفة كان من بنات أفكار مناوئيه وعلى ذلك فما ذكرته عن أقوال عن المؤرخين لا يعدو كونه ترهات يهرف بها شخص يجهل الكثير من حقائق التاريخ علما بأن تاريخ السودان كله أغلبه مزور ولذلك يا ساداتي لا تدع غضبك من النظام يجعلك تتخلى عن الموضوعية

  4. يا أخي انا متباع كتاباتك لكن المرة دي جلطت كتير لا الظروف الموضوعية ولا التاريخية تجعل المقارنة ممكنة فالخليفة عبد الله كان يواجه ظروف تكالب أوروبا علي افريقيا ومصر كانت عندها دور بالاضافة للتامر الداخلي أولاد البحر واولاد الغرب المهم هناك تشابه في بعض الظرو ف الداخلية لكن الخارجية لا. بعدين الضباط ال28 ديل كانوا في قعدة قهوة ولا عاملين انقلاب معروف اي انقلاب يا نجح ولا القايم بيهو يشيل شيلتو.
    يا اخي الخليفة عبد الله استشهد وهيو علي فروته يصلي موش كان ممكن يقطع الصلاة ويزوغ الزوغة الياها. يا هلال أظنك اتغبشت ليك الرؤية حاول أقرأ تاني ولا أحسن الاستماع للبروفيسور فهيمة هي أكيد عندها ليك نصيحة تقدمها ليك ..

  5. مع الاسف لا زال غياب الوعي في اوساط الكثير من المتثقفين طاغيا ، فأبسط قواعد التأريخ والخوض في احداث الماضي البعيد والخوض فيه الاعتماد علي مصدر موثوق ، ونحن دائما نعتمد علي مصادر مقدوحة العداله ، الاوروبيين الذين دخلوا مع الغزاة وعملوا كجواسيس وخدموا في وظائف نافذه ، الكثير ممن اختلفوا مع الوضع القائم في ذلك الوقت ، جاءوا ليؤرخوا لنا حسب وجهة نظرهم بطريقة سرديه لا تمت للتأريخ بصله، ثم جاء دور المتثقفين بعد قرابة المائه وثلاثون عاما لمحاكمة تاريخيه لا يملكون ابسط ادوات تسييرها واصدار الحكم فيها و النتيجه اختلاط الحابل بالنابل وغياب الحقائق .. وعشت يا سودان موفور القيم .

  6. الأخ هلال من الواضح أنك تستمد كل معلوماتك عن الخليفة من كتب المستعمرين والمصريين الذين أتوا غازيين لبلادنا. ولكن لو كان لكم أحد شارك ف الثورة المهدية تستقون عنه معلوماتكم وأمدكم بخبايا الامور لما قلت ما قلت . هنالك بعض من الموتورين من ( أبناء البحر ) ورثوا بغض الخليفة وهم أحفاد من تخابر مع العدو الأجنبي. فقسموا السودان قبل الإنقاذ ومثال لذلك الشاعر القدال في (امونه بت حاج أحمد والخليفة ). فنربا بكم عن أن تنحو هذا المنحى .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..