انتحل شخصياتهم بعض رواد (الفيس بوك).. الكتاب الصحفيون في مرمى (المفسبكين)

الخرطوم: الأحمدي فرح

(1)
صار موقع التواصل الاجتماعي الشهير (فيس بوك) على رأس قائمة مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة لمستعملي الشبكة العنكبوتية في السودان، وساهم تمدده في انتشار الكثير من الشائعات غير الصحيحة التي لاحقت المشاهير وتناقلها (المفسبكون)، أو كما يطلق عليهم فيما بينهم حتى تكبر الشائعة ويتفاجأ بها من يكون محورها، كشائعة زواج فنانة أو مذيعة مشهورة ولا تعلم بزواجها (المزعوم) إلا باتصالات تتلقاها يعاتبها فيها بعض الأهل والأصحاب كيف أنها لم تقدم لهم الدعوة لحضور مناسبة زواجها الذي ليس سوى خبر مفبرك كتبه أحدهم وانتشر في الفيس بوك ثم صار (حديث المدينة)، لكن الظاهرة التي أطلت برأسها مؤخراً كانت انتقال ذلك التقمص من شخصيات الفنانين والمشاهير، إلى انتحال شخصيات الكتاب الصحفيين، وهو الأمر الذي يبدو جديداً على عوالم الأسفير.
(2)
ومن طرائف انتحال بعض الأفراد لشخصيات المشاهير والتواصل مع الآخرين على هذا الأساس، أن أحدهم انتحل شخصية الكاتب الصحفي المعروف بصحيفة (الانتباهة) الطيب مصطفى واقتنع الكثير من الأشخاص بأنه الطيب مصطفى ولكي تكتمل الحبكة كان ينشر عمود (زفرات حرى) باستمرار، ويتلقى ردود الأفعال على أنه الطيب مصطفى! ولكن على ما يبدو أنه مل تمثيل الدور فقرر إنهاء القصة فكتب تحت عنوان (انتبهوا أيها المغفلون) وسارع (المفسبكون) لقراءته ظناً منهم أنها ستكون مقالة (لاذعة) من مقالات الطيب مصطفى إلا أنهم تفاجؤوا أنه كتب يقول فيها إنه ليس الطيب مصطفى بل هو شخص آخر وسعيد بالتواصل معهم وزاد على أن الكثير من (المغفلين) بحسب رأيه تحدثوا معه في الكثير من الأسرار و (فكو آخرهم) على اعتبار أنه الطيب مصطفى الحقيقي فانهال على الصفحة سيل من التعليقات الغاضبة وصار بعض الأشخاص يكيلون له السباب، فكتب عبارتين طريفتين الأولى يقول فيها لمعرفة حجم الأسرار التي حصل عليها من كل شخص (اقرأ عدد الشتائم التي يكتبها هذا الشخص)! والعبارة الثانية يعتذر فيها (للأصدقاء!) ويعدهم بتواصل جميل ويطلب منهم الاستمرار في صداقته!
(3)
ما أعاد هذه القصة للتداول على الصفحات الاسفيرية تحذير كتبه الكاتب الصحفي المعروف صلاح عووضة في الصفحة الأخيرة من صحيفة (الجريدة) منوهاً أنه لا يملك حساباً على الموقع ويحذر فيه أي شخص ينتحل شخصيته من أنه سيتعرض للمساءلة القانونية، وكما يقول المثل ليس هناك دخان من غير نار؛ لذا ربما تكشف الأيام المقبلة قصة جديدة من مقالب الفيس بوك والخداع الذي يقع ضحيته الكثير من مستعملي الموقع وعلى كل من يوجد بقائمة أصدقائه مشاهير التأكد من حقيقة أنهم هؤلاء المشاهير والأهم من هذا كله (أنو ما يفك آخرو) في الحديث معهم!

السوداني

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..