آن أوان الخلاص الوطني

اليوم يمر السودان بمنعرجات هامة وتعقيدات خطيره كنتاج طبيعي للسياسات الخرقاء التي ظل ولم يزل ينتهجها نظام الانقاذ وهو يتخذ نظرية إطفاء الحريق دون الوقوف عند حقيقة مصدر النيران وأسباب إشتعالها ووسائل إطفائها الناجعة ، لهذا نجد البلاد قد تورطت في إتفاقات من شأنها أن تؤدي للتقسيم دون حل لجوهر المسائل التي لم تزل عالقة ، ما ينذر بحروبٍ أُخر قد تكون أقسى مما هو حادث الآن . .
نأمل ألا نضطر للسؤآل عن أي سودان سنتحدث بعدها ؟ !!! شمالي أم غربي ام شرقي بعد ضاع الجنوب !!!!!!!!!!!!!
الآن تتشكل في هذه الأيام نيفاشا 2 ـ الثانية ـ وتتجه الأمور لتوحيد كافة الفصائل على شاكلة توحيد فصائل الجنوب من قبل لتصبح منبراً واحداً ـ فصائل معظمها ذات توجه انفصالي تغذيه نزعات عنصرية ولم يزل نظام الإنقاذ متمترس عند نقطة بداياته المستبدة المستبدة وهو لا يزال يرفض ان يتواضع الى صيغة تنتهي الى تفكيك مؤسساته المستبدة وتصفية ارثه الديكتاتوري لصالح الوطن وإتاحة الفرصة للقوى الوطنية المستنيرة للاخذ بزمام المبادرة من اجل الخروج من هذا المنعرج الخطير وهوـ اي نظام الانقاذ ـ لم يزل غير قادر على السير قدماً نحو تحول ديمقراطي حقيقي ولو حاول فلن يستطيع وهو لم يزل لا يستوعب قيمة الوطن وسيظل يتعامل بمعيار المكاسب الحزبية الضيقة وهو من اختزل الوطن في حزب مصنوع ليس له جذور وطنية البتّة ، بل وسعى لإختزال الدين في حُزيّبٍ يفتقر لأبسط مقومات قيم الدين والوطنية ، لهذا فان حزب بهذه الشاكلة لا يتورع في ان يسير قدماً على ذات الخطى التي انتهت بالسودان الى الانقسام من قبل لينتهي به الى المزيد من الانقسام والتشظي ، وفي ظل نظام كهذا لا محالة فإنّ ( نيفاشا اثنين) قادمة ، وبحسب التجربة المريرة التي عاشها السودان جراء السياسات الخرقاء التي انتهجها نظام الإنقاذ ، فان السودان لا محالة مقبل الى المزيد من التقسيم ما يجعله في حالة حروبات استنزافية دائمة …… ونظام هذا حاله لا شك فهو ساقط والى زوال . …….
.
آن أوان تحرك القوى الوطنية الحقيقة بكافة اطيافها من اجل انقاذ ما تبقى من ارض وشعب الوطن …. وقد آن أوان الشعب ان يتحرك بكل ما اوتي من قوة وارث نضالي من اجل اسقاط نظام الإنقاذ قبل فوات الأوان حتى لا يسقط الوطن برمته وكيانه ارضاً وشعباً في براثن التيه والضياع جراء المهددات القائمة حوله الآن .
.
……………… علي احمد جارالنبي المحامي والمستشار القانوني ……….
[email][email protected][/email]
والله كلام أبطال يا ود جار النبي – ليتنا كلنا نهب هبة رجل واحد لإسقاط هؤلاء الحثالة الأقزام وكنسهم من قامة الوطن قبل أن تذهب ريحه ويهرب الجرذان فلا وطن ولا حقا يسترد
ياستاذ اى عنصرية اكثر من عنصرية النظام الحاكم ومن الذى دفع ورفع وقنن راية العنصرية والتشرزم فى السودان هل كان الجنوبين عنصرويون وحملوا السلاح لاجل الانفصال ام دفعوا دفعا واجبروا على الانفصال وهل حمل اهل دارفور وجبال النوبة السلاح تحت شعار عنصرى انفصالى ام دفعوا دفعا بسبب سياسات النظام الخرقاء والعنصرية وهل توحيد الفصايل تحت مسمى الجبهة الثورية عنصرية انفصالية وهى الان تضم اكبر واكثر الاحزاب الشمالية جماهرية..نرجو من مثقفينا توخى الحيطة والحزر من الوقوع فى مخططات النظام والذى يريد ان يجرنا نحو تقنين العنصرية من منطلق فهم ان الحروب التى تدور الان هى حروب عنصرية انفصالية…
تقوح رائحة التدخل الأممي بمخالب مجلس الأمن سوي عن طريق أزمة دارفور و ما يجري فيها بمحاولة التدخل عن طريق لجان تحقيق تابت أو افتعال الازمات بالمنطقتين .. و كما أشرت فنيفاشا الثانية في طريقها الينا في ظل هذا النظام الأحمق الذي يراهن اللوبي اليهودي عليه و من خلفه عصا امريكا لتفتيت مابقي من السودان حتي نصل لحال يوغسلافيا السابقة بخمس دويلات كصربيا و كرواتيا و الجبل الاسود و البوسنة و الهرتزك .. و ربنا يكضب الشينة .
هذا الذي يقولون ، اضاع الانسان السوداني و الان سيضيع باقي الوطن.
الاقتباس”وبإرادته المتفائلة بتراكم خبراته وتضحياته وهي العصيان المدني وصوﻻ إلى الإنتفاضة الشعبية.”
قلنا ونكرر انكم بهذا الفهم الضيق لقرأة التاريخ و التنظير الثوري ،الذي نجح سابقا في بعض البلدان، هذه القرأة الافيون الذي تنامون و تصحون علية ترددونه لاقناع ذواتكم الجبانة و ترشون به ضمائركم الخائرة. هذا التحليل يجافي الواقع السوداني اليوم.وكل من له المقدرة على مواجهة ضميرة سيرى ان هذا التحليل جبان و منافق و عاجز.
البديل الحقيقي ، ان الموقف في السودان اليوم ، يتتطلب اقدام الطلائع الثورية ، قليلة العدد ، عظيمة الهمة تتفوق على عصابة الانقاذ بالذكاء و الاستعداد لابتكار الجديد الذي يلائم معركة اليوم. يتطلب طلائع تتصف بالمقدرة و الكفاءة. والشجاعة لتقود حرب عصابات المدن . من داخل العاصمة مؤمنة بالحاضنة الشعبية، لتنجز مهام الانعتاق.
التقيع:اغتصبت يوم اغتصبت بنات دارفور.