الترابى عجز و اعتذار

لم يخالجنى الشك يوما إلى ان الأحداث ستقود الدكتور الترابى وحزبه الى المؤتمر الوطنى أو يقودها هو لافرق ، الأستاذ كمال عمر المحامى كان يداوم على ملاومتى بأعتبار أننى مسكون بالهواجس ولم أستطع أن أتجاوز حقائق التاريخ الى الواقع الجديد الذى يقف عليه الشعبى وعلى رأسه الدكتور الترابى ، فى العام 2000م ضمانا معتقل كوبر مع ( الشيخ) الترابى وبجانبه أبرز قيادات المؤتمر الشعبى حينها د. أبوبكر عبدالرازق والأستاذ موسى المك كور ، طالبنا الشيخ بالأعتذار علنا للشعب السودانى بسبب تدبيره لأنقلاب 1989م ،الشيخ قال يومها الأعتذار الحقيقى سيكون بأزالة النظام الذى أوجدوه وتمرد عليهم وسجنهم ، منذ العام 2003م والمؤتمر الشعبى لايترك مناسبة إلا ويؤكد أنهم ماضون فى أسقاط النظام ، تخللت مسيرته المعارضة اعتقالات وأتهامات بتدبير انقلابات والتعاون مع الحركات المسلحة ، أنضم المؤتمر الشعبى لتحالف قوى المعارضة وكان الأكثر حركية وتشددا تجاه النظام ، ما أن جاءت سنه 2009 م حتى شهدت تحول نوعى فى طريقة عمل المؤتمر الشعبى حيث كان الأكثر ضغطا لخوض الانتخابات وأصبح للشعب ممثلين فى البرلمان ، انتفاضة سبتمبر سجل حزب المؤتمر الشعبى تراجعا أستراتيجيا حيث وجه عضويته بعدم المشاركة فى التظاهرات وكانت تلك نقطة تحول كبيرة فى مسيرة إدارة الشعبى لعلاقته بالنظام ، فى يوم 22 سبتمبر كنا حضورا أنا والأستاذ ساطع الحاج بمنزل الأستاذ فاروق أبوعيسى ، جاءت أحدى كريمات الدكتورالترابى برسالة أستمع لها الاستاذ فاروق ابوعيسى وحده ، تم أعتقالنا الثلاثة ( استاذ ساطع و شخصى و كريمة الدكتور الترابى) ، تم أطلاق سراح كريمة الدكتور الترابى بعد ساعتين وبقينا نحن وأخرين حتى صبيحة عيد الاضحى ، تبريرات المؤتمر الوطنى فيما مضى عن طريق الوساطة القطرية أو تلك التى قادها الشيخ القرضاوى ، ورفضها الدكتور الترابى ( جملة وتفصيلا) ، الترابى فى ندوة دار المحامين قبل الترابى بتعيين الولاة وهو يرجو أن يكون مؤقتا ، قبله وهو يفضل ان يتم بطريق أخر غير طريق التعديلات الدستورية ، اذا لماذا تمت المفاصلة ؟ أليس مااعلن وقتها من بين اسباب كان موضوع تعيين الولاة ؟ الأمر ليس وطنيا صرفآ ، فما يسوق الدكتور الترابى للحوار ربما كان كما أعلن هو التداعيات الأقليمية الى أعتبرت ( الاخوان المسلمين ) حركة أرهابية مطاردة قانونيا وسياسيا ، بعض المقربين من الترابى يقولون أنه (داير يشيل نفس) عبر مخرجات الحوار وأن هدفه النهائى لم يتغير ، الترابى محبط من ضعف المعارضة هكذا تتسرب الكلمات ، النظام هو الأخر ضعيف ، الرجل قال( فشلنا فى اسقاط النظام لذلك اتجهنا للحوار معه) ، السؤال متى حاول الترابى وفشل ؟ لمن يعتذر الدكتور الترابى عن فشله المزعوم ؟ هذا اعتذار للوطنى و ليس للوطن ،،

تعليق واحد

  1. عزيزي محمد تظل محنة السودان الكبري في نخبه التي ابتلانا بها الله ونحن علي البلاء صابرون لا بد من تجديد الدماء اما المعارضة ينتظرها كثير جدا ولم تعمل ولا واحد في الميه مما ينتظرها المشكلة ليس اسقاط النظام المشكله هل نحن مستعدون لحمل تركة النظام حيث لا وطن ولا دوله !!!

  2. هذا الرجل حير البرية بنقلاته النوعية فى المواقف المتناقضة ، فبقدر ما تحاول سبر غور هذه النقلات السريعة والمناقضة تماما لموقف الرجل قبلها بزمن لا يمهل حتى لعمل فاصل إعلانى تجد بأنك تطوف فى عالم آخر من توجهاته الجديدة والتى تربك حتى أعضاء فاعلين فى حزبه مثل الأستاذ كمال عمر الذى أصبح يتنقل كالعصفور من شجرة إلى شجرة .
    حقيقة فى هذه المرة قاد الكتور الترابى أعضاء حزبه بطريقة تدعو للإشفاق فالقوم واضح على وجوههم علامات الإستفهام على الذى يجرى من لدن قائد سفينتهم لأن النقلة كانت
    فوق إحتمالهم ولكنها من شيخهم الذى جعاوا منه قائدا فيه مسحة قداسة لا يجرؤ أحد أن ينال منه حتى ولو نقد لاذع . وا زالت الأيام حبلى تلد كل جديد .

  3. ماذا تنتظر من رجل زور في تاريخه الأكاديمي وصار دكتوراً وهو ليس كذلك . صار عميداً لكلية القانون بمؤهلات مضروبة وهو يعلم ذلك وياكل منها سحتاً. ويتحدث أمام الناس عن الاسلام والأمانه والصدق . إنه شب على النفاق والكذب ويتبعه العوام المنافقون والوصوليون وغيرهم من المطبلين . لا أمل على المدى القريب ما دام لهذا الرجل وأشباهه يمشون على هذه البسيطة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..