محكمة سياحية..!!

الطاهر ساتي
** قبل الاستقلال، ثم بعده حتى عهد النميري، كانت الإدارة الأهلية ذات سطوة في المجتمع، وكان لملوك النوبة في أقصى شمال السودان طرائق تفكير ذكية يعرفون بها مقامات أهل المنطقة فرداً فرداً..ومن تلك الطرائق، كان يذهب الملك الى مركز القرى، حيث مقر العمدة، ويجلس على كراسي الصالون الوثيرة ثم يطلب اللقاء بأهل الممنطقة، ويتوافدون إليه شيباً وشباباً..يدخل الأعلى مقاماً الى الصالون مباشرة ويجلس على الكرسي المجاور لكرسي الملك والعمدة، ثم يدخل أوسطهم مقاماً الى الصالون و يجلس على السجادة وليس على الكرسي، ثم تأتي البقية ولاتدخل الى الصالون، بل تبعد أحذية الكبار من مدخل الصالون قليلاً وتجلس في مكانها، وهناك من كان يجلس على الأحذية ذاتها..وكان كل هذا الترتيب يحدث لا إرادياً، أي بلاتوجيه من الملك والعمدة..فيتفرس الملك والعمدة كل الوجوه ويحددا مقامات الناس حسب أماكن جلوسهم، ثم بعد ذلك يوزعا نهج التقريب والتهميش في المنطقة، بلا أي وازع ديني أو أخلاقي ..!!
** أها، يلا ندخل الى هامش الموضوع، ولست مسؤولاً إن وجدت مشاهد تلك المقامات في ثنايا الموضوع..أرشيف الزاوية يضج بمشاهد تعكس مقامات القضايا وشخوصها في ناظري العدالة، ونهج العدالة في بلادي لايختلف كثيرا عن نهج الملك والعمدة السابق ذكرهما، وعلى سبيل المثال :..قبل كذا سنة، تساجل المتعافي والكودة حول موقف مواصلات الخرطوم والمسمى إعلامياً بموقف كركر، وكان سجالهما حول شبهة فساد طالت عطاء هذا الموقف، وتم تشكيل لجنة تحقيق، ليس للتحقيق مع المتعافي والكودة، بل لتحقق مع المدير التنفيذي للمحلية وبعض صغار الأفندية، وعملاً باحكام مادة بقانون الخدمة العامة تم ايقاف المدير التنفيذي بالمحلية عن العمل، واسمه صلاح التهامي، وظل التهامي هذا موقوفاً عن العمل عاماً تلو الآخر تلو الثالث حتى تقاعد للمعاش قبل شهر ونيف، نعم منذ عام الايقاف ذاك لم يتم رفع الحظر عنه بحيث يعود الى عمله – رغم أن لجنة التحقيق برأته تماماً – الى أن تقاعد للمعاش ..!!
** ثم قبل أشهر، كتبت الصحف عن حال مراكز التدريب المهنية التي شيدها التمويل الأوربي، وقالت انها على وشك الانهيار وانها بحاجة الى مناهج وكتب وشهادات معتمدة وأشياء أخرى، وصرح بعض العاملين بتلك المراكز للصحف مؤكدين بؤس الحال وطالبوا السلطات بمعالجة قضاياها قبل أن تنهار .. فتم تشكيل لجنة تحقيق لا لتحقق في حال المراكز و المسؤولين عن ذاك الحال البائس، بل لتحقق مع الذين صرحوا للصحف بعرضحال الشكاوى، وعملاً بأحكام مادة قانون الخدمة العامة تم ايقاف هؤلاء الضعفاء عن العمل لحين اكتمال التحري معهم حول أسباب التصريح، وكان منهم مساعد المدير العام للشؤون المالية والادارية بمركز الخرطوم جنوب.. وبعد إكتمال التحري وفترة الايقاف، تم ابعاد هذا المساعد عن المركز نهائياً، أي أوقفوه – بتلك المادة – لحرصه على اصلاح حال مراكز التدريب، ثم نفوه بعيداً عن المراكز …!!
** و..عفواً، لو استرسلت في عرض ما يحدث لضعفاء الخدمة المدنية – من ايقاف وابعاد – من جراء مادة ( يوقف عن العمل لحين إنتهاء التحقيق)، لن تسع صفحات هذه الصحيفة النماذج والمشاهد والشخوص والمآسي.. ربما أخرهم مدير عام مستشفى الخرطوم، لقد تم تنفيذ تلك المادة فيه بالحرف الواحد، رغم أن وقائع الملفات التي تحقق فيها لجنة التحقيق تعود الى عهد المدير السابق للمستشفى والوكيل السابق بالوزارة الاتحادية، ومع ذلك تم ايقاف المدير الحالى، ربما لحين اكتمال التحري والتحقيق مع السابقين الوالغين في تلك الملفات، أوربما يتواصل الايقاف عاماً ثم يتم نفيه الى مرفق آخر، أوقد يتواصل الايقاف لحين التقاعد للمعاش، كما حدث لذاك المدير التنفيذي .. تلك المادة صارت بمثابة مقص يقصون بها كل ضعيف غير مرغوب فيه..علماً بانها مادة قانونية جديرة بالإحترام والتنفيذ..نعم يجب إيقاف العامل عن العمل لحين اكتمال التحري والتحقيق في أية قضية يكون العامل طرفا فيها.. ولكن المؤسف هو أن تلك المادة أصبحت تقبل القسمة على أثنين، أي إذا كان العامل ضعيفاً يتم تنفيذ المادة فيه نصاً وروحاً، أما إذا كان العامل بدرياً نافذاً – كما مدير عام البنك الزراعي ? فلايسمع بتلك المادة ..هنا مربط فرس الزاوية، مساواة الناس أمام أى مادة وأي قانون..!!
** على سبيل المثال لعدم المساواة.. المدير العام للبنك الزراعي متهم في قضية تقاوى زهرة الشمس، و تلك قضية تجاوزت مراحل لجان التحقيق والنيابات ودخلت الى سوح التقاضي وجلساتها القضائية، جلسة تلو الأخرى حتى بلغت الرابعة..ومع ذلك لايزال هذا المدير يذهب الى مكتبه صباحاً ويمارس عمله بكل أريحية، وعند الثالثة عصراً يذهب الى المحكمة ويقدم افاداته من داخل قفص الاتهام، ومثل هذا الحدث لايحدث إلا في السودان.. قد أكون أكثر اهل الأرض إرتيادا للمحاكم، بمعدل ثلاث الى اربع جلسات في الاسبوع، ومع ذلك لن أشهد بأن محكمة عقدت جلساتها في ساعات المساء الأولى..ولك أن تتخيل عقد جلسة محكمة بعد ساعات العمل الرسمية ، لمتهم خاص بحيث ( ماعندو وقت للمحاكم اثناء ساعات العمل)..نعم المتهم برئ حتى تثبت إدانته، ولكن قانون العمل يلزم العامل بالتوقف عن العمل فقط لحين اكتمال تحري وتحقيق لجنة تحقيق، ناهيكم عن (محكمة )..وعليه، نسأل أي محامي شاطر سؤالاً من شاكلة : كيف نجحت تلك المادة في إيقاف مدير تنفيذي بمحلية الخرطوم عن العمل – رغم البراءة – عاماً تلو الآخر تلو الثالث حتى تقاعد للمعاش، ثم تفشل في ايقاف مدير عام البنك الزراعي رغم أنه في قفص الاتهام أمام القاضي ؟..هل تلك المادة ملزمة لجميع العاملين بالدولة، أم هي – كما نهج الملك والعمدة – توزع التقريب والتهميش حسب مقام العامل ومنصبه ثم بدرياً كان أو ( زول ساكت) ؟.. يلا نسمع، وأللهم زدنا علماً و.. (صبراً) ..!!
[email][email protected][/email]
ركزا علي صبرا دي ياودساتي !!!!! قلت لي (محكمة درس عصر) والله ديل ممكن يعملو محكمة متجولة…. ياود حمدنا الله الحقنا
دولة الشريعة هي دولة العدالة ” و اذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل”، و ابسط قواعد العدالة هي المساواة بين الناس ، فلا غني و لا شريف و لا بدري و لا متنفذ و لا غيره، و اهم مكونات هذه المساواة ان يتساوى الناس امام القانون اذ لا حصانة لاحد في الاسلام او في شريعة الاسلام، و نحن نرى كل متنفذي الحكومة الرسالية و اتباعهم و قوات امنهم الباطشة يكفلون لها حصانة تحميهم من المساءلة و المحاسبة. هذه حكومة اسوأ من حكومات الغرب التي يدعونها كافرة و اذا كان هنالك كفر فهو ما تمارسه حكومة السودان المدعو زورا الرسالية او الحضارية، و الذين يتعدون على حدود الله و يلوثون شريعته العادلة بما يفعلون.
آه يابلد من اولادك ضيعوك ودروك .. ولو ناصحتهم جهجهوك وبهدلوك وشردوك
ولاسبيل لنا غير عدالة السماء . يمهل ولا يهمل
الصورة على رأس المقال ذات دلالة أوضح وأقوى وأعمق من المقال .. (بالنسبة لى) ..
الصحفي الناجح كالرسام البارع الذي يمتلك عين تلتقط الصورة من زاوية مختلفة قد لا يراها الآخرون ،، صاغ لنا الاستاذ الطاهر ساتي هذه المقارنان بين مخلفات موظفي الحكومة الصغار الذين دائما ما يكونوا الضحايا لمفاسد الكبار وبين مدير البنك الذراعي الذي يحمل صفه البدريين، الذي خصصت له القضائية محكمة ذات توقيت خاص واكيد القاضي جلب خصيصا ليلاطف هذا البدري ويتسامر معه حول مفهوم التجاوزات ونزاهة البدريين المفترى عليها ،، ولا يسعنا إلا أن نوقد الشموع في قاعة هذه المحكمة السياحية ونسمع صوت مولانا وهو يردد ،،، في العصر مروره ،،، وعلى العدالة السلام
قاضى هذه المحكمة هو المسؤل الاول عن هذه المسألة اذ المفروض ان يكون امامه ملف القضية و به كل التفاصيل عن المتهمين مثل كيف تم القبض عليهم و كم يوم مضوا بالحبس و كيف افرج عليهم و اى وكيل نيابة سمح بالافراج عنهم و ما هى الضمانة لللافراج عن كل متهم فضلا عن التهمة المنسوبة لكل منهم لذلك هذا القاضى او رؤسائه هم الفاسدون الكبار و و رئيس القضاء يتحمل العبئ الاكبر و بذلك هو مشارك فى هذا الفساد فلم نسمع حتى الان بأى احكام على النافذين الكبار الفاسدون و الذين مللآ فسادهم الارض و حامت حولهم الشبهات و لم يتم نفيها او تأكيدها و عليه يجب ان يرحل هذا الرجل فورا و هو شاطر فقط فى حضور اداء اليمين امام الرئيس و لا يتذكر انه سيأتى يوم يقف فيه امام الله و يسأله عن تنفيذ الاحكام على الضعفاء و ترك القطط السمان .
براحة ياعمو الاكل كتييييييييييييييييير ومشروع الجزيرة كبيييييييييييييييير لم العجله؟
لصحفي المبدع الطاهر ساتي لك التحية وأنت تفضح المنتفعين من هذا النظام ولكن من استلمت حكومة الكيزان السلطة ونحنوا في المرحلة المتوسطة متابعيين لهولاء المنتفعيين وحتي في الحي والمدينة التي نسكن فيها يوجد الكثير منهم وكلهم قبل مجي ثورة الانقاذ كما يدعون كانوا لا يملكون قوت يومهم واليوم يملكون العمارات والسيارات الفارهة ولكن سوالي الي متي انت سوف تكتب مادام الحال هو الحال والحكومة مسيطرة علي الوضع بيد من حديد
بتاكل في شنو ياالمتعافي تاكل السم انشاء الله ؟؟
يا الطاهر …ورينا إنت عايز تثبت شنو ؟؟؟؟..هل تريد ان تبيّن لناوجود حرية للنقد و هامش حريه للكتابه متوفره فى البلد دا ؟؟؟…..مع إنو لم نسمع بأن أى لجنه تشكلت للتحقيق فى أمر ما أكمل مشواره و أنت تدعى بأن عدد من اللجان إكتملت… و اللا كل الأمور دى تمشى كتّيمى وفق فقه السترة و بالشكل الذى وصفته فى حالة محاكمة مدير البنك الزراعى البدرى دا !!! لو تريد أن تكون أنت و كتاباتك مثالا لحرية الرأى الصحافى ورينا الحاصل للصحف المعطله أو تعطلت بأمر الأمنجيه ومصادرة الصحف يوميا و تكرار إستدعاء الصحفيين و إعتقالهم دون تحقيقات أو أوامر قضائيه لماذا تتم ؟؟؟…مش بذمتك دا كلو من عمايل و نهج قائم نظامكم الفاشى ده ؟؟النظام الحاضض على الإستبداد و الفساد و الطغيان دا ؟؟ و لو ما إتقطع الراس ما ممكن تموت الحيه يا الطاهر !!! ما تزخرف و تلون … دى لعبه مكشوفه … و لعلمك المثال بتاع مدير عام مستشفى الخرطوم ما فى محلو …. المدير دا ضهرو فولاذ ومسنود و زى المثل ما بيقول الحديد لاقى الحديد …و حتشوف يا أبو وطنيه !!!
لماذا لاتذكر اسماءالأ المدير السابق المدير الحالي
سلطة مطلقة مفسدة مطلقة
هذه سياسة البلد بلدنا و نحن اسيادا. نحاكم من نحاكم .و نوقف من نوقف . و نجامل من نجامل .و نحابي البدريين . و العجبو عجبو ، و الماعاجبو يشوف لي بلد يعيش فيها ! و لقد اسمعت لو ناديت حيا* و لكن لا حياة لمن تنادي !
أللهم زدنا علماً و.. (صبراً) ..!!
والله يا ود ساتي بالطريقة ، الواحد يموت فقع مرارة بس ، والله لو الكتبته دا صحيح بنفس الطريقة وانا لا اشك في كتابتك ، يكون الواحد لو خرج علي الحاكم امكن ربنا ما يحاسبوا لانه دا الظلم بكل تبعاته ، يا خي دي بلد دي ؟ والله الواحدوالله انا بقرا في كلامك دا وبغلي غليان ، ما في زول يا جماعه يقول تلت التلاته كم ، ضمير صفر ناس تتلذذ بعذاب الناس ومعاناتهم ولا هماهم ناس تلعب بي بلد كامل ؟ اسوا ما في الموضوع انو القرارات لي ناس وعلى ناس ، اللهم ارنا فيهم قدرتك يا قادر ،اللهم انتقم لكل مظلوم في بلادناالسودان يا رحمن
مايحدث في السودان منذ إستيلاء عصابة الكيزان على السلطة في ليل بهيم هو عبارة عن سيرك تداخل فيه الأشياء … ف أسود السيرك تزمجر وتصيح وفي ذات الوقت ترقص !!! والفيل مشغول بالمأكل وهو يلعب والقرود تنطط وترقص مع الأسد إذ رقص ودون رهبة ..بل ترفع السبابة معه وهي في نشوة وفرح شديد…. أما لاعبي الجمباز أوالحركات الخطرة من أبناء السيرك (البدريين) فتنصب تحتهم شبكة الآمان خلال لعبهم الطويل حتي لا يدقو الدلجة وحتي لو دقوها تكون الدقة خفيفة وظريفة زي بتاعت بلدياتك بتاع استراحة محارب الذي جمعت الملايين بل المليارات لوداعه الغير ميمون …ومن من ؟؟؟ من أفراد الشرطة الغلابة المنتشرون في أصقاع سودان السجم !!!! وتقول ليه المحكمة خارج ساعات العمل الرسمي !!! ياخي خلينا في حالنا……
الناس ديل بيلعبو بالبلد زى كورة الشراب …!!!
حسبنا الله ونعم الوكيل
ابو الزفت .. دي الشغل ناس.. ناس… ناس وناس انناس
بالله المرفعين ذاتو بياكل اللحم بالشكل ده؟ حسبى الله ونعم الوكيل.
هذا دينهم الذي يأمرهم بهذا,وقد أيقنت أن بذهذاب هذا النظام يكون قد انتهى عهد الاسلام في بلاد السودان الى الابد بما كسب ايدي المسدين هؤلاء وسيطل على الوجود السلام الدين الحنيف الذي بشرنا بمقدمه العالم الجليل الذي أقتيل غدرا وحسدا محمود محمد طه
غايتو الشي بالعرفو عن مدير بنك الزراعي انسان ممتاز وامين وهو جاء بنك من بنك السودان لانو اصلا كان تعينة في بنك السودان قبل 25عام تقريبا والان هو موجر في بري وكان باع بيتة لعرس ابنه او بنته ما اعرف. اسالو عنه
الزول بى دلالو يا ناس مالكم وماله
ياكل فى جداده ياناس مالكم وماله
شاريه بى حر ماله ياناس مالكم وماله
حظايره دى الكتيرة يا ناس مالكم وماليه
فيهابليون طيرة ياناس مالكم وماله
يا ساتي كتر خيرك ما قصرت في طعن الظل لكن عليك بالفيل الفيل قلنالك الفيل