بالدارجي .. مازدا ( كيسو فاضي)ا

نجيب عبدالرحيم
[email protected]
إن فوكس
بالدارجي .. مازدا ( كيسو فاضي)

رغم المبالغ الكبيرة التي صرفت على معسكر ارتيريا ومعسكر زامبيا ودورة حوض النيل الكسيحة التي لم نحقق في أي إنجاز كالعادة وأخيراً الدورة الإفريقية للاعبين المحليين الحالية التي تقام على أرضنا وبين جماهيرنا حيث خسرنا مباراة الدور قبل النهائي أمام المنتخب الأنغولي التي انتهت في وقتها الأصلي بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما وتمددت إلى حصتين إضافيتين ومن ثم ركلات الترجيح التي خسرناها بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين قادت أنغولا إلى المباراة النهائية وعدنا مرة أخرى إلى سماع الأسطوانة المشروخة التي أعتدنا أن نسمعها عقب كل خسارة اللاعبين أدوا ما عليهم وسنعمل على تعويض الخسارة بحسم المركز الثالث أمام منتخب الجزائر وهكذا تبريرات بهذا الشكل الساذج والبعيد كل البعد عن احترام وعي الجماهير ومحاولة الضحك عليهم وهي محاولة لتغطية الأخطاء بإيجاد مبرر لها وهكذا ما أسهل أن يستمر المخطئ فيها وعذره معه والمسؤولين يصرون على بقائه رغم الإخفاقات التي أصبحت عنواناً لنا في كل المنافسات الخارجية !!
كيف لا نخسر كل البطولات ومقومات الفشل موجودة قبل كل مباراة وقبل البطولة فالخسارة ليست غريبة على منتخب مدربه مازدا وجهازه الفني والإداري معظمهم ليس لديهم أدوات وهو الذي جعل المنتخب السوداني بلا هوية ومنهجية وثقافة تكتيكية ويتهاوى بالطريقة العشوائية التي شاهدناها في كل المباريات حتى التي كسبناها كانت بالدعاء حتى جاءت المباراة الأخيرة في الدور قبل النهائي أمام المنتخب الأنغولي التي كشفت المستور بعد تقدمنا بهدف كان من المفترض إقفال المنطقة والعودة لأسلوب الحصة الأولى أو اللعب على المرتدات كما فعل المنتخب الأنغولي الذي عرف كيف يطوع المباراة تكتيكيا ويصل إلى ركلات الترجيح التي كان يرسم لها بعد هدف التعادل وكان أكثر تنظيماً وانضباطاً وتكتيكاً وأدى واجبه الكامل دفاعاً وهجوماً بمنهجية مرتبة وشخصية قوية لأن المباراة مفصلية وحاسمة وعنوانها الفوز ولا تقبل القسمة على اثنين.
بالدارجي مازدا كيسو فاضي وجبان ومفلس تكتيكياً وفنياً وقدراته الفنية محدودة وليس لديه حلول تكتيكية ومنطقية ولم نر منـه أي فكـر تكتيكي مستجد في الملعـب في تغيير مسار المباريات وقراءته للملعب ضعيفة وتبديلاته دائماً متأخرة رغم تدني مستويات اللاعبين الأساسيين الذين يعتمد عليهم في كل المباريات فليس لديه جديد يقدمه فاختيارته للاعبين إنحصرت بين لاعبي المعسكرين الأحمر والأزرق حتى اللاعبين المعطوبين الذين لم نشاهد لهم أي نشاط في الموسم الماضي تم ضمهم للمنتخب وترك لاعبي الأندية الأخرى الذين قدموا مستويات جيدة خلال منافسات الدوري وعلى سبيل المثال حارس مرمى فريق حي العرب شلبي وحارس أهلي مدني العوض بابكر ولاعب جزيرة الفيل مدني المهاجم الضارب صاحب البنية القوية فضل بابور واحمد سعد مهاجم هلال الساحل والطيب الماحي لاعب الموردة وراشد حمدون مهاجم هلال كادقلي ومنتصر فرج الله كابتن فريق النيل الحصاحيصا وحسن إسحاق كرنقولاعب النيل الحصاحيصا صاحب الحلول الفردية وغيرهم من اللاعبين الممتازين الذين لم يشملهم الإختيار.
المنتخب الحالي يحتاج إلى مدرب أجنبي صاحب كفاءة عالية جريء وشجاع ومتفائل ويجيد الأسلوب الهجومي ويتيح الفرصة للاعبين الشباب من الأندية الأخرى للمشاركة مع المنتخب بجانب العناصر الحالية التي أثبتت وجودها خلال البطولة ومنهم الحارس بهاء الدين الذي إستطاع أن يقدم مستويات كبيرة ويعد من أفضل حراس البطولة ومصعب عمر الذي يعد أفضل ظهير أيسر حالياً وبكري المدينة الذي يملك قدرات فنية كبيرة إضافة إلى بقية لاعبي الأندية الأخرى الذين يعدون أفضل من بعض اللاعبين العواجيز الذين أصبحوا فرض عين على المنتخب.
التصرف غير الرياضي الذي بدر من كابتن المنتخب هيثم مصطفى في مباراة حاسمة وأمام شخصيات عالمية تمثل قمة الهرم الكروي في العالم يجب محاسبته من قبل المسؤولين مثل إبعاد لاعب المنتخب والأمل العطبراوي الطاهر حماد من دورة حوض النيل التي أقيمت مؤخراً في القاهرة ولم نعرف الأسباب حتى الآن وفي إعتقادي أنه لم يرتكب جرماً كبيراً.
معلق المباراة الشاب سوار الذهب كنا نعول عليه كثيراً كمعلق سوداني ممتاز ومثقف للأسف الشديد كان خارج الشبكة وأضاف للسودان ثمانية بطولات لم نسمع بها في إلا في مباراة الأمس (عشنا وشفنا فيك)!!
التصرف خارج إطار الروح الرياضية الذي قامت بها قلة من الجماهير السودانية تجاه لاعبي المنتخب الأنغولي تصرف مرفوض وأتمنى أن تعرف جيدا جيداً أن منتخبنا بتركيبته الفنية والإدارية الحالية ليس مؤهلاً لإحراز بطولات.
اتحاد كرة القدم السوداني يتحمل المسؤولية كاملة عن تدهور كرتنا ووصولها إلى الإخفاقات المتكررة التي تمثلت بخروجنا من كل المنافسات لأنه لم يهتم بإعداد المنتخب وجاهزيته الفنية والبدنية الكاملة وتأكد لنا أن كل إهتمامات أعضاء اتحاد كرة القدم انصبت في المصالح الشخصية على حساب مصلحة كرة القدم السودانية لان معظم أعضاء الإتحاد سماسرة يسترزقون من سفريات ومعسكرات المنتخب الخارجية وإشغال وسائل الإعلام والجمهور بقرعة الدوري المتأسف ومنافساته وأحداثه.
الكرة السودانية تعاني من المحسوبيات والمجاملات ولن تطور إلا بذهاب الإتحاد الحالي الذي يفتقر أفراده إلى الفكر الإداري لمواكبة التطورات المتسارعة في الأدوات الإدارية.

تعليق واحد

  1. عجيب الزول الأسمو مازدا …. دا أسواء مدرب في التاريخ وهو كان فيهو فايده كان جابو ناس المريخ لفريقهم …. الفريق القومي فيهو خامات كويسه جداً وشباب ما شاء الله عليهم لكن الشغل ما لعيبه بس القصه عايزه زول صاحب فكر عالي وعايزه فنيات مدرب محترف يقدر يوظف هؤلاء اللاعيبين ويحافظ على تقدم فريقو …الشوط التاني شوط مدريبين والسودان اتهزم في الشوط التاني وحقيقةً من الشوط الأول الشباب ديل كانو شايلين الكوره بي شغل الأنديه الكانو فيها …لكن هذا المرض العضال المسمي مازدا الفاسده أبي إلا أن يثبت فشله ….تغيرات متاخره وتغيرات غلط وقراء غلط … والعجب وقفتو في الخط يعني كيس فاضي وفوق ماهو فاضي ممثل …الله يمغسك زي ما مغستنا يا مازدا

  2. شكرا أخي نجيب ، وهذا المقال الرائع فهي الشاشة التي نرى فيها كل أوجاع الكرة ولكن يا عزيزي سوف يستمر هذا المسلسل مثل مسلسل أوشين الياباني لأن الجمهور الرياضي المغلوب على أمره ، ينسى بسرعة وغدا تشاهد بأم عينك كيف يتحمسون للدوري والكونفدرالية والأبطال وسنخرج منها كالعادة والشماعة موجودة وطالما الادارات الفنية ورؤساء الأندية أمورهم أخر عسل فلا يهم سمعة البلد وتاريخه ..وكل مرة نغني نحن أسسنا مع مصر وإثيوبيا الاتحاد الافريقي .. الملاعب تعج بأنصاف المواهب يتفقرون للثقافة الكروية ولا حياة لمن تنادي
    شكرا لك

  3. التخبط والعشوائية لها تاريخ طويل ومديد تمتد لعشرات السنوات ومن كافة ادارات الاتحاد العام السابقة والحالية وتقصيرالدولة في رعاية البراعم والناشئين والغاء دوري الاشبال والشباب بامر سالف الذكر شداد وطغمته وزبانيته والمهللين للانتكاسة والهزيمة المادية والمعنوية للسودان . اين الاكاديميات التى تدرس كرة القدم لاتوجد ولا محل لها من الاعراب في السودان الم تسمعو باكديمية برشلونة وريال مدريد ومانشستر وبايرن ميونخ واسيك ابيدجان الم تعلمو ان كرة القدم علم يدرس منذ الطفولة الم تعلمو انه لابد من بنية تحتية قوية لمزاولة نشاط كرة القدم الم تعلمو برصد الملايين من الدولارات وميزانيات محددة لتطوير اي نشاط رياضي. اذاً ماذا ستحصدون غير الهزيمة والخسارة والحسرة والضياع.

  4. مازدا أصلا ومن البداية ما كان عندو كيس. أكياسو كلها انقدت مع المريخ والخرطوم وجاء الفريق القومي بلا حتي أكياسو المقدودة. لا أقصد تجريحا شخصيا فرغم هلاليتي أعترف بأن مازدا كان لاعبا ممتازا بالاضافة لكونه متعلما ومثقفا ولكن هو من ناحية التدريب الكروي أقل قامة بكثير حتى من الهلال والمريخ والمسألة ما دايرة ليها مجاملة. ممكن يستمر في تدريب الخرطوم ويطور امكاناته هناك.

    ياخوانا الزول طوال الشوطين واقف يتفرج: لا يوجه اللاعبين ولا يغير في مراكزهم ولا يغير شوية في الخطة كما كان يفعل المدرب الانغولي ولا حتى يستبدل!! خليفة وبشة ومهند كانوا أحق من بلة والشغيل وحتى مصعب بعد الـ25 دقيقة الاولى. ومازدا لعب بخطة دفاعية ولاعبين الوسط كلهم دفاع وارتكاز. والغريب أن الكثيرين بمن فيهم المعلق الجاهل كرويا ولغويا كانوا يلومون كاريكا والمدينة بعدم الفعالية وهناك لاعب وسط واحد فقط هو البرنس هيثم مصطفي والبقية يدافعون أكثر مما يشاركون في صنع الالعاب (حسب خطة مازدا بالطبع) مما اضطر الاثنين للنزول الى وسط الملعب للبحث عن الكرة وبذلك تلاشت تماما فعاليتهم الهجومية. وكنا دائما قبل كل مباراة نسمع تصريحات لمازدا يقول فيها (سنلعب بتوازن) وهذا كلام فيه ايحاء باللعب الدفاعي. وحتى بعد التعادل كان يصر على الخطة الدفاعية وكان يجب أن يحرر اللعب لتسجيل هدف الفوز طالما الحكاية بايظة والفريق خارج من المنافسة.
    مازدا يرحل قبلما تطلع مظاهرات تضطره للرحيل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..