مقالات سياسية

الكضّاب وصل خشم الباب

في المتوسط يعادل استهلاك السودان من المواد البترولية 115 ألف برميل نفط في اليوم،وهي التي تكرر بالمصافي فتخرج علي شكل مشتقات كالبنزين والجازولين وغيرها ،ومعناها 42 مليون برميل في السنة .
وعندما كان سعر برميل النفط عالمياً،بنهاية العام الماضي،وبداية هذا العام،يساوي 109 دولار أمريكي قالت وزارة المالية في كتاب ميزانيتها لهذا العام (2014)،أنها تدعم السلع الاستراتيجية بمبلغ 6.5 مليار جنيه،وهذه السلع هي القمح والبترول وحاجات تانية(حامياني).
وقالت نفس الوزارة في معرض الدعم المفتري عليه أنها تدعم المحروقات البترولية بمبلغ 5 مليار جنيه،والقمح بواحد ونص مليار جنيه .
أقسم ال 5 مليار جنيه علي سعر الدولار بسعر البنك المركزي والبالغ 6.26 جنيه في وقتنا الراهن،ليطلع إجمالي الدعم المزعوم ما يعادل 798.7 مليون دولار .
أقسم المبلغ أعلاه علي مجمل إستهلاك السودان السنوي من خام النفط والبالغ 42 مليون برميل والنتيجة 19 دولار في كل برميل .
طيب صدّقنا كلام الحكومة(الخارم بارم)بأنها تدعم كل برميل بترول خام بي 19 دولار عندما كان البرميل يساوي 109 دولار
الآن برميل البترول(الممتاز) من نوع برنت يساوي 65.8 دولار،ومعناه انخفاض سعره،بواقع( 43.2 )دولار .
طيب الحكومة كسبانة ولا خسرانة ؟؟ كانت تدعم بي 19 دولار فجاءتها هدية عالمية تعادل 43.2 دولار في كل برميل .
أطرح 19 من 43.2 والنتيجة 24.2 دولار في كل برميل وهو ربح صافي تجنيه الحكومة من بيع البترول .
أضرب 24.2 دولار في مجمل الاستهلاك والبالغ 42 مليون برميل والنتيجة مليار ودقداق دولار .
طيب لما قالت الحكومة أنها تدعم البترول طلعت المظاهرات،وقتل الناس بالرصاص،وقلعت الحكومة القروش (قلع)من جيوب الناس،وطيب لما نزلت أسعار البترول واكتشفنا أن الحكومة تربح أكثر من مليار دولار كل سنة،ما ترجع القروش للناس ؟
لا ترجع القروش للشعب لأسباب كثيرة،أولها إن السلاح أهم للحكومة من الرغيف والكسرة .
وثانيها إن إمتيازات السدنة وحوافزهم،ونثرياتهم أهم من علاج الناس وتعليمهم .
وثالثها إن الصرف علي الانتخابات المضروبة أهم من توفير الوظائف للشباب والخريجين .
ورابعها إن دعم الإسلام السياسي من حولنا أهم من تنمية المناطق المهمشة أو الاستجابة لمطالب أهل دارفور .
بعد أيام سيدخل لبرلمان الحكومة مشروع الموازنة القادمة لسنة 2015،وستقول وزارة المالية أنها لا زالت تدعم البترول بكذا مليار جنيه،وستطلب من نواب الحكومة رفع الدعم ومعناه زيادة أسعار البترول،وسيوافقون بالإجماع السكوتي،وقد يستعيرون تعابير(المنفلوطي)،فتخرج المظاهرات في مدني وتوتي،وعندها لن تنفع الهمر أو (الماروتي)،أو قصة جرينا واتملص(بوتي).

كمال كرار
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الجماعة كانوا مفهمين البشير ان فرق الاسعار نص مليار فقط ، هم ياخدوا ربع مليار و البشير الربع التاني. هسع اذا قدرت توصل التحليل ده للبشير ، صدقني ، ستقوم شكلة اكير من شكلة على عثمان و ستكون هناك اقالات بالجملة عشان الحرامي الكبير حيكتشف عدم امانة الحرامية الصغار.
    علي شباب المقاومة اكمال قواعد البيانات و اشراك الشابات في عمل حصر الكيزان وكلاب الامن و احصاء تحركاتهم و مكامنهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..