السودان الأن: بين كثرة وإنتشار الهرج والمرج وظهور الرجرجة و الدهماء‎

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله تعالى: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) الأية 30الشورى.
ويقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:(لا تقوم الساعة حتى يظهر دجالون ثلاثون كلهم يزعم أنه رسول الله ويفيض المال فيكثر وتظهر الفتن ويكثر الهرج والمرج قال قيل أي الهرج ؟ قال القتل القتل القتل ثلاثاً
نحن الأن نعيش في زمن يفيض فيه المال
ويكثر ولكن يكون في أيدي قلة من الناس المتنفذين حيث يستأثرون
به مع خاصتهم وحاشيتهم دون غيرهم مما يثير غضب الأغلبية
فيكثر الهرج والمرج بسبب التنافس على هذا المال حيث ينعدم العدل في توزيعه بين أفراد الأمة مع حب الأثرةوكثرة الفساد والسرقة للمال العام
دون رقابة أو محاسبة مما يثير حفيظة الفقراء على الأنظمة الحاكمة
بسبب عدم العدل في توزيع الثروة الوطنية و اتساع رقعة الفقر والعوز والبطالة وأرتفاع غلاء المعيشة
وهذا مانشاهده ونعيشه اليوم على أرض الواقع
إن تسلط الظالمين فيه حِكَم وعِبَر وهو ابتلاء وامتحان (فما نزل بلاءٌ إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة)، ولذلك فإن هذا الطغيان الذي يمارسه الطغاة على شعوبهم من أعظم المصائب، فلنتدبر الأسباب: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى:30]. ومن أعظم ما تكسبه الأيدي البعد عن شرع الله، ليس على مستوى الأنظمة فحسب، بل على مستوى الأفراد والشعوب، فإذا ابتعد الناس عن شرع الله أفراداً وجماعات وحكومات حلت بهم العقوبات وإذا إبتعد الناس عن قول الحق فى وجه السلطان الظالم فإنَ البؤس والشقاء سيلحق بهم لا محالة،ويصبحون أذلاء خائفين مرتجفين ،كلما سمعوا بأنَ السلطان أو الحاكم سيفغل لهم كذا وكذا،لأنهم قدموا خوفهم من السلطان الضعيف الظالم على خوفهم من رب العباد القوى العدل،والذى له الأمر من قبل ومن بعد،وقد
جاء بصحيفة السودانى الغراء بتاريخ :10/12/2014م :(وضع رجل حداً لحياته بتسديد طعنة لنفسه بمنطقة العنق مما أدى لوفاته في الحال أمام ديوان الزكاة بمنطقة الكلاكلة. وحسب المصادر فإن الرجل كان يعمل خارج السودان وحضر إلى البلاد قبل فترة قصيرة، وكان يعاني من بعض الاضطرابات النفسية ويوم الأحد خرج من منزل أسرته بمنطقة الكلاكلة اللفة وبعدها تم الاتصال بأفراد عائلته لتخبرهم الشرطة بمصرعه،
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تتناولت بأن الرجل انتحر بعد أن بلغ به اليأس من ديوان الزكاة لمطالبته بمعالجة ابنته، لكن (السوداني) فى زيارة لمنزل القتيل بـ(أبو آدم) تأكدت من أفراد أسرته أن القتيل لا يعاني من أزمة مالية أو فقر يدفعه للجوء لديوان الزكاة طلباً للمال لعلاج ابنته، ومنزله مكون من طابقين على مساحة كبيرة. وأكدت مصادر مقربة أن القتيل كان يعمل بالمملكة العربية السعودية، وعاد منها منذ فترة قصيرة، له اثنان من الأولاد واثنان من البنات، وكان يعاني من مرض نفسي سبب له حالة توهان)م.
وجاء أيضاً فى الأخبار:(أصدرت المحكمة الجنائية العامة كسلا حكم بالإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً على ثلاثة شبان قتلوا بائع (إسكريم) بولاية كسلا. ورأت المحكمة في قرارها أن المتهمين لا يستفيدون من الدفوعات والاستثناءات الورادة في نص مادة القتل العمد. وحسب الاتهام أن المتهمين الثلاثة، قاموا بمهاجمة بائع (إسكريم)، وهم في حالة سكر ونهبوه (40) جنيهاً، وذلك لاحتساء الخمور مرة أخرى حيث قام الأول بطعنه بالسكين والثاني قام بضربة بالعصا بينما قام الثالث بالإمساك بالمجني عليه وفور وقوع الجريمة فر المتهمون الثلاثة من مكان الحادث وقامت الشرطة بتشكيل فريق من مباحث الولاية ومباحث كسلا وبعد يومين من الحادثة تم القبض على المتهين الأول والثاني وبينما تم القبض على الثالث بعد مرور (14) يوماً من مرور الحادثة بولاية الجزيرة)م
أما بخصوص ظهور الرجرجة والدهماء،والذين كانوا فى سابق أيام السودان ،إذا حضروا لم يستشاروا،وإذا غابوا لم ينتظروا،وذلك نسبةً لأن هذه الفئة ليس لها وزن فى المجتمعات،وتفتقد للحكمة والعقلانية،بالإضافة لإفتقادها للسلوك القويم،ولكننا نلاحظ،فى سودان اليوم ،قد ظهروا بكثرة ،وأصبحوا بقدرة قادر من أهل الحل والعقد،فى زمنٍ غاب فيه أصحاب العقول النيرة،وأصحاب الرأى السديد ،وأصحاب المرؤة والشجاعة وكريم الخصال والصفات النبيلة الأخرى والتى تلازمهم فى حلهم وترحالهم،ونجد أنَ هذه الرجرجة والدهماء وفى أيامنا هذه وفى كثير من الأحيان،سواء كان فى مؤسسات الدولة أو المؤسسات الخاصة،بل وفى أماكن كثيرة
يتكلمون في الأمور العامة ويتسيدون المجالس ويقيمون الرجال أصحاب القامات الرفيعة،ويسيئون إليهم ،ولا يحفظون جميلاً للشخص الذى أحسن إليهم فى الماضى وفى هذا يقول المعصوم صلى الله عليه وسلم:( بين يدي الساعة سنون خداعة يتهم فيها الآمين ويؤتمن فيها المتهم وينطق فيها الرويبضة قالوا وما الرويبضة قال السفيه ينطق فى أمر العامة).وينطبق عليهم المثل الإنجليزى القائل:
Jack of all trades, master of non

نسأل الله العظيم الفرج القريب وإنقاذنا مما نحن فيه
وبالله الثقة وعليه التُكلان
د.يوسف الطيب محمدتوم-المحامى
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. دار السلام ـ منى ميرغني
    تحقق شرطة السلام حول ملابسات مقتل طفلة تبلغ من العمر (7) أشهر والعثور عليها داخل منزل وهي مغتصب ومقتولة. وبحسب مصادر (المجهر) أن والدة الطفلة كانت قد تركت طفلتها برفقة شقيقتها البالغة من العمر (9) سنوات وتوجهت إلى السوق وعندما تأخرت ظلت الرضيعة تبكي مما دفع شقيقتها لحملها والوقوف بها في الخارج. وقالت الطفلة إن ابن الجيران قام بحملها وذكر لها أنه سيتولى أمر إسكاتها لحين عودة والدتها ثم اختفى وعند عودة والدتها لم تعثر عليها فسارعت إلى إبلاغ الشرطة بتدوين بلاغ اختفاء ليتم العثور عليها لاحقاً مقتولة ومغتصبة داخل منزل مهجور تولت الشرطة إجراءات التحري وأوقفت ثلاثة متهمين شابين سيدة وأحيلت الجثة إلى المشرحة والتي أكدت واقعة الاعتداء.

    المجهر

  2. د مدني ـ الخرطوم ـ ابتسام خالد
    نفذت سلطات سجن ود مدني في الثالثة من ظهر أمس (الأربعاء) حكم الإعدام في معلم بمرحلة الأساس اغتصب تلميذته داخل حرم المدرسة في منطقة مايو جنوب الخرطوم، وكانت محكمة الطفل توصلت إلى إدانة المعلم وقضت عليه بالإعدام، وقالت المحكمة في المذكرة التي صاغتها حول العقوبة إنها شددت الحكم على المعلم لأنه لم يراعِ قدسية المكان (المدرسة) وكذلك قدسية اليوم الذي ارتكب فيه الجريمة (الجمعة)، كما أشارت في المذكرة إلى أن المعلم المدان كان من المفترض أن يكون أميناً على شرف تلميذاته وحمايتهن خاصة وأنه مرب وليس العكس بأن ينتهك حرمتهن ويسلب شرفهن.
    وتعود تفاصيل القضية إلى أن المعلم المدان (يدرس تربية رياضية) أجرى اختباراً للتلميذات، وطلبت منه التلميذة التي اغتصبها أن يخبرها بدرجتها في الاختبار، فطلب منها الحضور إليه يوم الجمعة ليطلعها على نتيجتها، وبالفعل ذهبت التلميذة حسب طلبه إلى المدرسة، حيث أدخلها أحد المكاتب واغتصبها فخرجت إلى الشارع وهي تصرخ، وصادف مرورها في الطريق عربة دورية شرطة أوقفتها لمعرفة أسباب صراخها فأخبرت رجال الشرطة بأن المعلم اغتصبها، وعلى الفور تحركت الدورية نحو المدرسة بإرشاد التلميذة، وألقت القبض على المعلم، وتوصلت المحكمة إلى إدانة المعلم لثبوت الجريمة وقضت عليه بالإعدام..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..