أزواج المستقبل

(النساء كالشعوب إذا أردن الحياة لابد أن يستجيب القدر)
الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي

دعتني صديقة قديمة وعزيزة إلى عشاء بمنزلها تقيمه بمناسبة زيارة ابنة خالتها المهاجرة في استراليا منذ سنين طويلة وهي في طريقها إلى السودان. لبيت الدعوة شاكرة فهي فرصة لي على الأقل لرؤية صديقتي نفسها التي تحول مشاغل الدنيا عن التلاقي والونسة وتبادل الأخبار، كما هي فرصة أيضا للقاء المعزومات الأخريات من النساء والاهم من كل هذا لقاء مهاجرة قادمة من استراليا ! فقد رأيت وقابلت وتونست وتلمست أوضاع الكثير من المهاجرين والمهاجرات في أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا وكندا وبالطبع المغتربين في دول الخليج والدول العربية والافريقية الأخرى، إلا إنني لم أقابل قط من استراليا وإسرائيل !
كالعادة لمة السودانيات جميلة وحنونة ومترعة بالأشواق والونسة والأخبار والجمال الأصيل. جلسنا نتسامر حول الاختلاف في التربية والطرق التي تربينا عليها والتي يتربى عليها أولادنا وبناتنا الآن، وتداخل هذا الموضوع مع الثورة التكنولوجية الرهيبة التي تنتظم العالم بأسره وتأثيرها على حياة الجميع وبالذات على الشباب والمراهقين، كما تناولنا تغيير هيكلية الزواج والحياة الزوجية، وتغير دور المرأة الزوجة السودانية في هذه المنظومة وبقاء الرجل السوداني في مكانه ساكنا ( محلك سر) وهذا الأمر خطير وله انعكاسات وتبعات كثيرة على مستوى الحياة الاجتماعية في السودان.
كانت من ضمن الموجودات شابة سودانية في الثلاثينات من عمرها متزوجة من (ماليزي) وهو زميلها في هندسة البترول وثلاثة نساء ( أيضا من الموجودات) بناتهن متزوجات من رجال أجانب، ومن ضمنهن هذه السيدة المحتفى بها القادمة من استراليا التي لها نسيب (ياباني) ! سألناها عن كيف هذا الأمر ؟ أجابت أن لها بنتين اكبر عن زوجة الياباني هذا متزوجات من سودانيين، احدهما لا باس به (كافي خيره شره) … أما الثاني فهو منشف ريقنا كما بالطبع منشف ريق زوجته ! قالت أما زوجة الياباني هذا فهي تعيش هي وأطفالها في نعمة واستقرار، وهو يحب ويحترم ابنتهم كثيرا كما يحترمهما هي وزوجها وهو أول الواقفين معهم في فرحهم وكرههم بماله ووقته وجهده ويقدم لهم الهدايا في عيد الأم وعيد الأب واستدركت ضاحكة إنهم لم يكونوا يعلمون أن هناك عيد للأب ! واستطردت وهي ( تقرقر) إن أولادها الذكور ممن أنجبتهم من بطنها لا يقدمون لها هدايا في عيد الأم !
ولدهشتي الشديدة أبدت بعض أخريات من الحاضرات رأيهن بأنهن لا يمانعن أن تتزوج بناتهن بأجنبي بل وتمنت بعضهن ذلك !
من حسن الطالع أو سوؤه – لا ادري ? نحن الجيل الذي شهد هذا التغيير أو ربما نحن الجيل الذي صنع هذا التغيير !
هذا الأمر يبدو واضحا الآن وحقيقة انه ظل (يتسبك) على نار هادئة منذ سنين خلت والآن نضج وفاحت رائحته. في السنوات الأخيرة تغير شكل الحياة الاجتماعية في السودان، كان الأمر رغم مابه من عدم إنصاف للمرأة إلا انه كان معقولا وكانت المهام مقسمة بين الزوجين، للرجل جني المال والإنفاق على الأسرة والقيام بكل المهام خارج المنزل، وللزوجة نصيبها وهو المهام داخل المنزل ويشمل ذلك الأطفال والأعمال المنزلية. تتزوج البنت بعد أن تنتهي من دراستها سواء الثانوية أو الجامعية وتجلس في البيت تمارس المهام المنزلية من طبخ وغسيل وتنظيف ثم تنجب الأطفال وتقوم على تربيتهم سنينا طويلا، والبعض من ربات البيوت أولئك يحملن شهادات علمية عالية بعضهن في الطب والهندسة وربما تفوق ما يحمله زوجها من شهادة أو مؤهل ولا يجدن حرجا في أن يرمين كل هذا وراء ظهورهن ويصبحن فقط أمهات وربات بيوت. لمن لا يعرف منكم أن أصعب وظيفة في الدنيا هي (أم) وتليها في الصعوبة ( ربة بيت)، فوظيفة أم ليس لها راتب وليس لها مخصصات ولا علاوات وليس لها إجازة سنوية أو غير سنوية ولا حتى إجازة مرضية ولا تمنحك تامين صحي ولا تذاكر سفر ولا يوجد أي فرص للترقية ….. لاشيء تماما… لان الأمومة منظمة أبدية وغير ربحية ! فهي تستمر معكي طوال حياتك فلا يمكني مثلا أن تستقيلي أو تتوقفي عن العمل بأي شكل من الأشكال خلال هذه الرحلة الطويلة المضنية. تصاب معظم الأمهات في منتصف هذه الرحلة بالكثير من الأمراض والعلل … وعندما يتزوج الأبناء والبنات تكون الأم في غالب الأمر ( لحم في قفة) وان كانت في عمر صغير نسبيا .. فالأمومة معها الكثير من التعب والشقاء والأحزان والضغوط النفسية. وغني عن القول صعوبة القيام بالأعمال المنزلية ، من طبخ وتنظيف وغسيل وهي مهام اعتقد أن هناك عدد قليل من النساء على سطح الكرة الأرضية في الوقت الراهن يقوم بها كاملة. ( باستثناء المرأة السودانية).
الآن الوضع مختلف وجائر وظالم جدا وتغيرت المرأة السودانية جدا (غصبا عنها) واضطلعت بمسؤوليات مضاعفة، فهي الآن لا بد أن تكون موظفة أو حتى عاملة وأيضا تقوم بكل مهام الزوجة والأم وربة البيت مع كامل مسؤوليات الأطفال من مأكلهم ومشربهم وملبسهم والإشراف على تدريسهم سواء قامت هي شخصيا بهذا العمل أو استأجرت من يقوم به بدلا عنها، وهي كذلك من يقوم بالذهاب إلى الأسواق وشراء احتياجات البيت من لحمة وخضار وسكر وشاي وغيره وغيره .
يدخل الرجل السوداني ( إلا من رحم ربي) منهم إلى الحياة الزوجية وهو يعتقد انه اَن الاوان ليرتاح ويجد من يهتم به ومأكله وملبسه ومشربه والاهتمام بضيوفه وأهله وأصدقائه، وان أمر الزواج هذا لن يضيف إلى أعبائه الحياتية بل بالعكس سيتفرغ لحياته واصدقائه وشبابه، وأن على هذه المسكينة التي أصبحت زوجته أن تبذل قصارى جهدها لتكون (زوجة خارقة) والا سوف يتزوج عليها أو يكون الطلاق نصيبها ! وهو لا يملك أي فكرة عن الأعمال المنزلية أو المساعدة فيها وكذلك هو خالي ذهن تماما عن رعاية الأطفال وتربيتهم، كما هو خالي ذهن عن مفهوم مساعدة الزوجة والعطف عليها والتجاوز عنها وشكرها واظهار مشاعر الحب والعرفان والتقدير لها، والأدهى والأمر من كل ذلك الويل ثم الويل إذا طلبت منه زوجته المسكينة المساعدة ! ذلك امتهان لرجولته وكرامته وهو الذي عاش ملكا في بيت أسرته وظلت أمه وأخواته البنات يقمن بخدمته إلى أن تزوج .
ربما كان يمكن أن يستمر هذا الوضع على ما به من ظلم وإجحاف في حق المرأة السودانية، إلا أن الوضع تغير وهذا الانترنت والاقمار الصناعية جعلا العالم قرية صغيرة ورأت النساء السودانيات كيف هن مظلومات وكيف تعيش النساء الأخريات على كوكب الأرض وكيف يتقاسم الزوج كافة المهام المنزلية وأعباء الأطفال وتربيتهم مناصفة مع الزوجة وهو شديد الامتتنان وشاكر لها ومقدر لجهودها ويقدم الهدايا في ( عيد الحب) ويحفظ تاريخ ميلادها والذكرى السنوية لزواجهما ويقدم الورود تعبيرا عن حبه ويحمل عنها حقيبة يدها وطفلها ويسير معها في الأسواق ويساعدها في اختيار لبسها وعطورها ويشارك في المناسبات التي تخص أهلها ويقبل يد والدتها ! على صعيد اخر تغيرت المرأة السودانية في وقت وجيز وخطت خطوات كبيرة ولكن في اتجاه آخر وفارقت الصورة النمطية فهي الآن تعمل ولها دخلها الخاص والذي تنفق معظمه في بيتها وتساعد أهلها ووالديها وتنجب الأطفال وتربيهم وتقوم بكل شؤؤن المنزل …. بينما يتقلص دور الرجل أو على أحسن تقدير ظل ساكنا مكانه، معظمهم يشتكي من انفلات النسوان وبعضهم يتذمر من قباحة المرأة السودانية !
الكثير من الرجال السودانيين يخاطب أو يشير إلى زوجته اذا لم يكن لها أطفال او كانت من الفئة الخطيرة (أم بنات) بلفظة (المرا) !!! كما بنفس السؤ والعنت والسلبية المتطرفة أن يجعلها (أم فلان) اذا كان لها ولد ذكر!!!! ليس من الاحترام والاتكيت أن يلغي ويختصر كل وجودها وتاريخها وانسانيتها بانها (مرا) أو (أم فلان)، لديها اسم مكتوب في شهادة ميلادها وظلت تحمله طوال حياتها وسوف تنادى به يوم القيامة فلماذا تلغي إرتباطها السرمدي التاريخي باسمها وتجعلها شخصا هلاميا (مرا) !! أو تحشرها في ثوب أضيق عليها كثيرأ ؟؟ فقط ( أم فلان) ؟؟؟
أدري أن هناك الكثير من الشعوب العربية تعتمد هذا التقليد وأنا احترمه كثقافة مختلفة عني ولكنه ليس لنا ولا تنادى النساء عندنا بام فلان، وتاريخنا مليء بالاسماء الاولى فقط لحبوباتنا، مثلا فقط وليس حصرا : مهيرة بت عبود ، اماني شخيتو والكنداكة ولا نعرف إن كان لهن أولاد ذكور أو لا؟ كما لا يفيدنا ولا يهمنا الأمر في شيء !
ما الذي يمنع الرجل السوداني أن يتغير ؟ ربما هي مسؤوليتنا نحن كأمهات أن نربي أولادنا على ذلك وتوعيتهم بهذه التغيرات الطارئة. حقيقة كل أم لا تتمنى أن تتزوج ابنتها وهي تعبت ودرست وتخرجت من أحسن الجامعات وربما لها شهادات فوق الجامعية وتعمل وتكسب رزقها بان تتزوج من احد أولئك الذين ذكرتهم سابقا ولا نريد لهن زوجا (كافي خيره شره) وهي امرأة جميلة شريفة وخيرها عميم. كما لا نرغب لبناتنا أن يتزوجن من أجنبي وإنما نتمنى أن تتزوج رجلا من بني وطنها ولكنه تلقى تربية جيدة على يد أم حصيفة وان لم تكن متعلمة ونشا في أسرة تحترم الأم والمرأة ، من يحترم أمه فهو أقدر الرجال على احترام زوجته وحقيقة لا يوجد كبير فرق بين دوري الأم والزوجة. كما هو يدرك تماما أن تلك المنظومة القديمة لم تعد موجودة أو سارية. كما تتمنى الأمهات للأولاد الذكور أن يعرفوا أن الحياة الزوجية مشاركة وانك يجب أن تتقاسم كل تلك الأعباء مع زوجتك وحسب ديننا الإسلامي الذي كرم النساء يجب أن تضطلع بالقدر الأكبر من المسؤوليات والمهام الشاقة وتحمل عن كاهلها الصعاب ما استطعت والاية الشهيرة التي يحفظها الرجال عن ظهر قلب ( الرجال قوامون على النساء) تكليف وليس تشريف … الآن في هذا الزمن تفهم النساء ما المقصود بهذه الآية التي استعملت كثيرا لقهر واستغلال النساء وهضم حقوقهن حتى في الميراث!
شاهدت قبل أيام لقاء مع السيدة هيلاري كلنتون (زوجة الرئيس السابق بيل كلنتون) على إحدى القنوات التلفزيونية وسألتها المذيعة : هل تطبخين ؟ أجابت إنها تحب الطبخ ولكنها ليست جيدة فيه على عكس (بيل) الذي يطبخ باحترافية عالية ولذلك هو في العادة من يطبخ وهي تغسل المواعين !
كان الزوج في العوالم المتحضرة التي تحترم النساء وتتثمن دورهن قبل سنوات قليلة، عندما تكون زوجته حبلى فانه يقول : ان زوجتي حامل. أما الان فصارت العبارة : We are pregnant ! لا ادري كيف تنقل هذه العبارة الى اللغة العربية ولكن ترجمتها الحرفية هي : نحن حاملون ! أو بترجمة معناها : نحن نتوقع أو ننتظر طفلا. الان لا يجرؤ رجل في هذه البلاد أن يقول : زوجتي حامل ! عندها سوف يفتح على نفسه بابا من أبواب جهنم !
هذا الموضوع هام واستقراءا للمستقبل فسوف يتفاقم أكثر وسنرى الكثير من النساء والبنيات السودانيات وهن متزوجات من أجانب ، يجب أن نتدارك الأمر ويبدأ التغيير الآن … أنا شخصيا كأم لا أخاف على بناتي ولا على كامل بنات الأمة السودانية وأنا متأكدة إنهن سيبلين البلاء الحسن في حياتهن الزوجية وقد سلحناهن بالعلم والدين وهن كنساء سودانيات لا تنقصهن مهارات المطبخ والبيت والصبر ومنازلة الشدائد والإخلاص للزوج وحبه واحترامه. يساورني الخوف على أولادي الذكور وعلى كل شباب الامة السودانية عن كيفية المضي والعيش بسعادة وتفاعل ومشاركة في حياتهم الزوجية … ويجب على كل الأمهات الانتباه إلى هذا الأمر حتى لا يتفرق أحفادنا في كل أصقاع الكرة الأرضية.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. استاذتنا الرائعة والمتجددة دوماً تفاجئنا بطرح قضايا في منتهي الخطورة بأسلوب هادئ وكلمات بسيطة ولغة مبسطة يفهمها الجميع. في الحقيقة ان هذا الامر ربما تأخر الكلام عنه قليلاً والرجل السوداني بالفعل في مأزق. اعرف نساء سودانيات عديدات تطلقن من أزواجهن بسبب الجور وعشت حياة طيبة بعد الطلاق، لكن لا أكاد اعرف رجل تطلق عاش حياة عادية حتي بعد الطلاق. كلهم اما حاولوا مرة اخري دون ان يغيروا من عاداتهم القديمة في عدم أنصاف الزوجة ففشلوا فشل اكبر واضعين في الاعتبار ان عجلة الحياة تدور للامام واغلبهم لم يتكبد عبء المحاولة وعاش عازباً وغير مستقر وغير سعيد تكاد هيئته تنطق بذلك. رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام يقول فيما يفيد بان خيركم خيركم لأهله وانا خيركم لأهله. اسمحي لي ان أجيبك علي تساؤلك عما يمنع الرجل السوداني ان يتغير، ما يمنعه هو عنت فرعون وصلفه وإلا فان التحدي له ولأسرته وللمجتمع عامة ان تبقي الاسرة متماسكة وتسير الامور علي أساس من المودة والرحمة والسكني. ولي عودة ان شاء الله!

  2. التربية والتعليم و التثقيف العقلاني واهم شيء دراسة الفلسفه منذ السنين الاولي بمناهج تتدرج من البسيط البدهي الى المعقد الصارم. بدون دراسة الفلسفة كله جهد قد يخرج المهنس و الطبيب و المحامي و القاضي و المحاسب الذي يوسخ محيطه و يجعله بؤرة فساد وافساد و تخريب اخلاق و تخريب ضمائر كالحاصل عندنا تماما.

  3. يساورني الخوف على أولادي الذكور وعلى كل شباب الامة السودانية عن كيفية المضي والعيش بسعادة وتفاعل ومشاركة في حياتهم الزوجية.

    أبدا ما يساورك أي خوف عليهم ولا حاجة ختي في بطنك بطيخة صيفي لأنهم برضو حيتزوجو من اجنبيات ويادوب حيضوقو طعم السعادة في حياتهم الزوجية في بلدهم اذا تيسر أو في بلدانهم الجديدة .

    وبالمناسبة ما تخافي على بناتك رزقهم جاييهم جاييهم سواء من سودانيين ولا أجانب والافضل ليك تربي بناتك على الرقةوالأنوثة بجانب الحاجات الانتي ذكرتيها بدل ما تعلميهم العناد واللماضه والفلسفة والفشخرة في الفارغة والمقدودة والنظرة المادية للرجل .

    شئ مؤسف حقا أنو نسوانا وفي ظروف زي دي بدل ما يبثو الأمل في الشباب المحبط ويشجعوهم نجدهم مشغولين بزيادةالاحباط بمقالات فيها نقد غير موضوعي وتحميل الرجال كل القصور في الحياة الزوجية متناسيين دور الزوجة ومن خلفها أمها وخالاتها وصاحباتها ونسوان الحلة. والغريب في زات الوقت نجد نساء اجنبيات كالصحفية البحرينية بثينة وغيرها مهمومين بما يحدث في السودان وأهل السودان وتبني مقالات هادفة تتفحص وتنتقد الوضع القائم في السودان

  4. أقول قولا بسيطا جدا و أرجو التمعن فيه جيدا ” المرأة و الرجل في السودان كلاهما ضحية لواقع واحد “

  5. يساورني الخوف على أولادي الذكور وعلى كل شباب الامة السودانية عن كيفية المضي والعيش بسعادة وتفاعل ومشاركة في حياتهم الزوجية.

    أبدا ما يساورك أي خوف عليهم ولا حاجة ختي في بطنك بطيخة صيفي لأنهم برضو حيتزوجو من اجنبيات ويادوب حيضوقو طعم السعادة في حياتهم الزوجية في بلدهم اذا تيسر أو في بلدانهم الجديدة .

    وبالمناسبة ما تخافي على بناتك رزقهم جاييهم جاييهم سواء من سودانيين ولا أجانب والافضل ليك تربي بناتك على الرقةوالأنوثة بجانب الحاجات الانتي ذكرتيها بدل ما تعلميهم العناد واللماضه والفلسفة والفشخرة في الفارغة والمقدودة والنظرة المادية للرجل .

    شئ مؤسف حقا أنو نسوانا وفي ظروف زي دي بدل ما يبثو الأمل في الشباب المحبط ويشجعوهم نجدهم مشغولين بزيادةالاحباط بمقالات فيها نقد غير موضوعي وتحميل الرجال كل القصور في الحياة الزوجية متناسيين دور الزوجة ومن خلفها أمها وخالاتها وصاحباتها ونسوان الحلة. والغريب في زات الوقت نجد نساء اجنبيات كالصحفية البحرينية بثينة وغيرها مهمومين بما يحدث في السودان وأهل السودان وتبني مقالات هادفة تتفحص وتنتقد الوضع القائم في السودان

  6. أقول قولا بسيطا جدا و أرجو التمعن فيه جيدا ” المرأة و الرجل في السودان كلاهما ضحية لواقع واحد “

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..