قضايا الصراع والتغيير -فى الهويه-13-14

حول مفهـــــوم الهــــــويه :-
عليه أجزم بأن السودان لا يواجه أزمة هويه حقيقيه تهدد كيانه ووجوده حيث حقيقة كونه كيان سودانى ضمن أرض سودانيه هذه لا خلاف حولها على الأطلاق فوجودنا الذاتى والموضوعى لاتحدده ذواتنا المنفرده كأن كيف يريد الشخص أن يكون خارج إطار واقعه الذاتى (سودانيته) وموضوعه كيانه السودانى إنها دعوه إنعزاليه ومستقله وذات غرض ومشكوك فيها لأنها لاتؤسس ذلك الشعور على مفهوم موضوعى وعلمى أى أن لا ننظر إلى هويتنا حسب رغبتنا وأهوئنا اوخيارتنا و إنما ننظر إليها ضمن إطارها الواقعى والذى يتسم بالشفافيه والموضوعيه والعلميه . فليس صاحب كل موقف يمتلك الحق فى إسقاط قناعاته وإعتقاداته الذاتيه على كيان و واقع تكون ومنذ أمد بعيد وماذال يتلاقح فى صيرورة واستمراريه . فاللغه والجغرافيه (الأرض) ومن خلال استقراء واقع تكوينات المجتمعات نجد أن هذان العاملان لهما تأثير كبير فى مفهوم الهويه بعيدا عن العنصر أو العرق والذى لا يرقى مطلقا وكما يشير المفكرين وعلماء الأنثربولوجى لقياس الهويه . صحيح أن هنالك العديد من قبائل السودان أصولها أفريقيه حيث يعود ذلك إلى تاريخ ضارب فى القدم ولو سألت أى منهم هل يراودك الحنين والعوده الى الماضى قطعا سوف لايدرى العوده الى من وأين إنه تشخيص ظاهر الباطن ودليل شاهد على غائب وحيث أن هذا مرده سنين غابره فى القدم والتاريخ وحيث أن القبائل التى تعتبر عربيه هى لها نفس الإشكاليه إذا كان منحى البحث عن الغائب بهذا المنطق وهو منافى لمنطق صيرورة التاريخ وواقع الجغرافيه والأرض فلا عرب السودان والذين هاجروا إليه منذ القدم لهم نفس الخصائص والمميزات حتى السحنات لمكونات اليوم فى الواقع السودانى ولا زنج الأمس الذين ملئوا هذا الواقع السودانى هم مكونات اليوم من القبائل المختلفه حيث لامفر من الإعتراف بأن تاريخ اللغات والثقافات حتى العرق لايبقى ثابتا وإنما متحولا ومتغيرا ومتجددا بحكم الهجرات والتفاعل والتزاوج والإنصهار إذن لا مناص من الإعتراف بأن حاضر اليوم من المكون اللغوى والثقافى جعل للغه العربيه والثقافه العربيه منطق أقوى ضمن العوامل التكوينيه للكيان السودانى حيث لا نقاء لأحد ولا دعوه منطقيه وعلميه لأحد بأيلولته إلى كيانات ضاربه فى التاريخ والقدم والتمترس حولها وأن من يبحث عن ماهية الشىْ الذى يحرك تلك المشاعر والأحاسيس تجاه الغير منظور ومحسوس كمن يبحث فى العدم . إذن هنالك إشكالية مصطلحات وتنظير ليس فى مكانه عند تناول مسألة الهويه , هل نحن عرب أم أفارقه أم عربوأفريقييين , سودانيين أم سوداناويين أم عربوإسلاماويين أفارقه أم من نحن هل هى أزمة مصطلحات وتناول لهذة القضيه أم أن مايجرى بين النخب والصفوة من مداخلات و خلافات وتنازع مرده الى مواقف مفتعله فلا الأطروحات والدعاوى النظريه بقادره أن تغير من ذلك الواقع وتنزع عنه شعوره وإنتماءه السودانى والعروبى على اختلاف مشارب العشائرو القبائل والبطون منشأها وتنوعها ولكن لا يمنع ذلك من كونها عربية اللغه و الثقافه والتكوين مثلما هى أفريقية التاريخ والجغرافيا أيضا , حيث أن التفاعل اللغوى والثقافى عبر التاريخ شىء طبيعى وهو الذى يحدد وجهة المجتمعات حتى الذين يكتبون ليعبروا عن ذواتهم وقضايا هم يكتبون بالعربيه والذين يتناولون قضاياهم السياسيه والإجتماعيه ويتفاعلون معها يكون ذلك عبر مسارات اللغه والثقافه العربيه والذين يمارسون طقوسهم الدينيه والإجتماعيه الأخرى من زواج وأتراح وفلكلور كلها تتم عبر اللغه والثقافه العربيه أويدخل فيها الموروث الثقافى العربى ضمن الموجودات الأخرى من الموروثات. العديد من الدول والمجتمعات تعددت فيها الثقافات واللغات ولكن واقع التتطور والتقدم والتفاعل والتلاقع والحروبات والهجرات والتزاوج أبقى على البعض واندثر الأخر . إن قوة اللغه والثقافه هى التى تحدد تأثيراتها فى الواقع ومن خلال التفاعل الإيجابى إندثارا أو بقاءا .من ذلك:-
(1) إن الهويه تحدد باللغه والأرض وليس بالأصل الأثنى والعنصر وهى متنوعه ومتعدده ومتغيرة بسبب الهجرات والغزوات والإختلاط والتزاوج الذى ينتج عنه التمازج والإنصهار
(2) مادام أن أصل الهويه هو جغرافية ( الأرض ) المنطقه المعينه إذن ليست هنالك هويات متعدده حيث لايمكن أن تحس بذاتك فى غير واقعك وتحاول أن تتطابق وتتماثل مع مجتمعات أخرى مختلفه عنك من حيث التاريخ واللغه والجغرافيه وتدعى أنك تنتمى اليها حيث أن ذلك يكون إنتماءا مغايرا لحقائق الواقع لأن الإنتماء الحقيقى هو الشعور بالذات من خلال واقع الجغرافيه والتاريخ واللغه والثقافه .
(3) وحيث أن العرق ليس بثابت وإنما متغير ومتجدد بسبب الهجرات والأرتحال والمصاهره عبر التقادم والتأريخ مما تنتج عنه تكوينات جديده وقد تكون غير متماثله ومتطابقه مع الأصل من حيث الخصائص والمميزات وبالتالى كافة علماء الأجناس لايأخذون بالعرق كمؤشر أساسى ضمن عوامل تحديد الهويه حيث أنه قابل للتغير والتجدد والتنوع مع الصيروره التاريخيه وبحكم تأثيرات العوامل الخارجيه والتفاعلات الداخليه عليه مما ينتفى معه أحادية العرق ونقائه ولا ثبات لما هو متغير ومتجدد .
(4) صحيح إن عملية التكوين القومى فى السودان لم تكتمل بعد لكن هذا لاينفى إن ماموجود اليوم هو سيادة ثقافه ولغه للمكون العربى عبر التاريخ السودانى .حيث لاسيادة لثقافه أو لغه أفريقيه ضمن الواقع السودانى اليوم , إن ذلك تجهيل وإفتعال لايجب السكوت عليه لمن يدعو إليه أيضا ذلك لاينفى وجود لهجات وألسن محليه لكنها لاترتقى الى مستوى لغه مكتوبه ومقروءه وإنها غير متداوله فى النطاق الإجتماعى حتى للتكوينات المناطقيه الأخرى وبالتالى الترويج لها والإعلاء من شأنها لايرقى الى مستوى جعلها تتصدر قضية الهويه وبالتالى جرح الإنتماء الثقافى والعروبى للسودان وإن اختلف فى التكوين عن الأقطار العربيه الأخرى .
إن أغلب دول العالم اليوم تنابها نفس الإشكاليات وخاصة دول أسيويه مثل الهند و باكستان واخريات كما أن أغلب دول قارة أفريقيا تنتابها نفس مشاكل الهويه تلك ولكنها تحافظ على كيانها ووجودها بالقبول والإعتراف والرضاء بالأخر فى التعايش ضمن مكونات بعضها البعض على الرغم من أن هنالك إختلافات قوميه حقيقيه ضمن الدول ومعترف بها . إذن علينا أن نفرق بين الإختلافات القوميه داخل الدوله الواحده والإختلافات العرقيه والقبليه لسكانها . عندما كانت دولة الجنوب جزء من ذلك السودان السابق كا ن مفهموما ذلك الإختلاف الجنسى حيث أنه كان أقوى الأسباب لمشاكل الهويه وعدم الإنسجام (( إن الإختلاف الجنسى يعتبر أحد المشاكل فى الإنسجام والتعايش المجتمعى وأشدها تأثيرا وعلى رغم ذلك يرى علماء الأنثربولوجى إن العناصر والإجناس تتداخل تداخلا قويا مما يؤكد إختلاط الدماء بين السكان الى حد كبير )) يونان لبيب رزق ? السياسه الدوليه ?أكتوبر -69 ص 73 وإذا ما أردنا أن نقارن مشكلة جنوب السودان السابق ككيان موحد ذوم خصوصيه ومميزات مع موجود فى متبقيه من كيانات متعدده ومتنوعه من القبائل والتجمعات السكانيه يصعب ذلك وعلى الرغم من ذلك أيضا كان يفتقد جنوب السودان الى الوحده اللغويه والثقافيه والقوميه مما يصعب معه التحدث عن قوميه ثقافيه عرقيه واحده للجنوب فمابالك عن التكوينات القبليه والمناطقيه وليست العرقيه حيث لايوجد فى السودان أى تكوين عرقى أحادى صرف يذهب الى ذلك أيضا الأستاذ عبد الخالق محجوب سكرتير الحزب الشيوعى سابقا- عليه الرحمه عندما يتحدث عن مشكلة الجنوب.. الى (( إن مشكلة الجنوب هى مشكلة تجمعات قوميه وليست مشكله قوميه بالمعنى العلمى فليس هنالك قوميه جنوبيه )) و حيث أن اللهجات والأصول والمعتقدات فى السودان ماذالت تعد بالمئات وبعد ذهاب الجنوب و رابطها الوحيد المشترك هواللغه والثقافه العربيه ولاجدال حول ذلك .
للحديث صله
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا اخي الكريم لقد ضيعت وقتك في سرد وانتقاء الكلمات المناسبة الا انك لم تتوفق بالنظر او بالتحليل الجيد بالنسبة للهوية السودانية ان اقحام الللغة العربية في موضوع الهوية لهو نوع من الشعور بالدونية المتلازمة لصاحبها في بداية مقالك ذكرت ان السودان عربي اللغة والثقافة وهذا طبعا شئ لا يخطا احد منا وذكرت ايضا انه افريقي التاريخ والجغرافيا ثم اهملت او تهاملت الجزء المهم جدا في هذا المقال وهو العرق اذا كان البشر لا يعرفون بعضهم البعض الاعن طريق العرق فكيف لا يكون هو المكون الاساسي للهوية اعطيك مثالا على ذلك عندما تشاهد رجلا كائنا من كان اسمر اللون في اي قطر من هذا العالم اتوماتيكيا ستصنفه على انه من افريقيا بينما اللون الاسود او الاسمر لا يختص بال الافارقة فقط فهناك مثلا الهنود يمتازون بسواد اللون او بسمرته الا انك مجرد ما تراه تعرف انه ليس افريقيا اذا يا اخي الكريم تحليلك هذا خطا حيث ثبت ان العامل الوحيد الذي يميز بين اعراق وثقافة البشر هي العرق والثقافة نحن نعرف انك من دعاة تعريب السودان الا اننا نقول لك قضي الله امرا كان مفعولا هذا هو السودان وبمجرد سقوط الجبناء سيكون شان آخر للسودان عزيزي كاتب المقال اؤكدلك ان هوية السودان محسومة منذ ان خلق الله الارض ومن عليها ومحاولاتكم الفاشلة سادعوك يالصعود الي اعلى مبنى والنظر الى الناس ةمن ثم ستتكشف لك هوية الناس اما اذا كنت ممن يكره نفسه لان الله خلقه اسمر او اسود البشرة فهذا شان الله ولا نتدخل فيه فانصحك بالسفر الى ارض الكنانة حيث اللحم الاييض السودان للسود واخيرا اقول لك لن نستعرب مهما فعلتم فنحن افارقة الي ان يرث الله الارض ومن عليها

  2. واعطيك مثا لا آخر وهو عنتر بن شداد العبسي بالرغم من انه معروف النسب من جهة ابيه عريي اصيل الا انه من جهة امه ليس الا عبد حبشي وبالرغم من انه اخذ ابيه الفروسية والفصاحة والشعر للا ان ذلك لم يشفع له ان يكون عربي كامل الدسم عند ابناء قبيلته وابناء عمومته هنا سيبادر في ذهنك لماذا اذا كان يمتلك كل الصفات العربية الا صفة واحدة وهي لونه كون لونه اسود لا ياهله حتى ليكون زوجا لابنتهم ومهما حاول مرارا وتكرارا استلطافهم والشرح لهم انه واحد منهم باءت محاولاته بالفشل في فكرك انت ماسبب رفضهم له فقط لانه اسود البشرة اذا هنا نرجع لمحور كلامنا بان اللون يدخل ضمن مكون العرق اذا كيف تريد تغير بشرة السودانيين السمرة او السودة الي البيضة واذا حصل ذلك فكيف تغير ملامح وجوهم مثلا الان راس الدولة السودانية اذا نظرنا الى قسمات وجهه ما هى النتيجة التى سنحصل عليها (قصير القامة معدوم شعر الراس ضخم الشلاليف مفلطح النخرة كبير الجعبتين واخيرا راقص ماهر )النتيجة عبد زنجي قح ويدعي بان جده العباس بن المطلب لكن لم يوضحو من ايت ابن لانو يقال ان العباس لديه ولدين وتسعة عبيدآخرهم قيل انه اهداه اياه ملك من ملوك النوبة جنوب مصر اذا ياخي العزيز عليك ان تبحث عن شئ يمكنك بث الكراهية والعنصرية بين الاشقاء ليس لك مكان بيننا ودمتم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..