محنه اهل كسلا والغاز

فى وسط المدينه فخر حكومه ولايه كسلا وفخر واليها وفقط على بعد 200 متر من منزل الوالى, يتجمع المئات كل يوم منذ الصباح الباكر نساء ورجال, عجلات ومواتر ومواتر معوقين, يحملون فوارغ اسطوانات الغاز ليقفوا صفوفا طويله من اجل الحصول على اسطوانه غاز . وطريق سعاده الوالى لمكتبه بالقرب من هذه الصفوف البشريه , وكانى به نيرون يطل على روما من شرفه قصره ويضحك ملء شدقيه وروما تجتاحها النيران . فقط مائتى متر من منزل الوالى ,يشهد ويشاهد كل يوم كيف يعيش اهل كسلا فى حاله من المعاناه و الذل والمهانه التى ما بعدها اهانه . معلم بالصف,امراه بالصف ,موظف بالصف وبعض من هم بالصفوف تجار للغاز او مهربين له , فكسلا هكذا تهريب كل شىء لدول الجوار حتى رغيف الخبز . وتهريب عكسى للبشر وحتى الصناعات الاسرائيليه .
لقد كانت هناك مراكز بكافه احياء المدينه لتوزيع الغاز, بل قد يوجد فى الحى الواحد اكثر من مركز . ولكن صاحب امتياز الغاز يود ان يشارك فى نيرونيه حكومه الولايه . ومواطن كسلا منهوك, فمن المواطنين من ياتى من اطراف المدينه ,ومنهم من هو فى قلب المدينه .الا الفئه الباغيه ( عفوا ) اقصد الحاكمه واذرعها واجنحتها , توزع لهم اسطوانات الغاز فى منازلهم فهم طبقه حاكمه وراقيه لا ينبغى لها ان تعامل مثل بقيه خلق الله . فهم الصفوه والخلاصه والحاكميه لهم بامر السماء .
سعر الاسطوانه فى الصفوف الطويله فقط 35 جنيها وتكلفه نقل الاسطوانه من الحى الى وسط المدينه سواء كان ذلك بواسطه بسكليت نقل او عربه او كارو اكثر من خمسه جنيهات وقد يصل الى عشره جنيهات . لماذا لا يوزع الغاز على مراكز الاحياء السابقه وتباع الاسطوانه بمبلغ 40 جنيه . بدلا من مبلغ 35 جنيها لنقضى على هذه المناظر الكئيبه التى تنتفى معها كل المظاهر الحضاريه وخاصه المشروع الحضارى الذى تهاوى كما تتهاوى بيوت الرمال التى يشيدها الاطفال . وانا اناشد الاخ على ابراهيم يونس ان يرفق بالناس ويعيد توزيع الغاز على مراكز التوزيع كما كان الامر سابقا . مراعاه لكبار السن وللنساء والاطفال . لاهل كسلا الذين عرفوك واحبوك .
قبل عشره ايام تم احضار كميه من اسطوانات الغاز بجهد من اللجنه الشعبيه للحى التى يقودها الاخ عوض مجذوب لمواطنى حى الشهيد كيله وحى الشهيد كيله يتكون من اربعه احياء عريقه هى حى الكاره , وحى البوليس القديم وحى الجعليين . وحى الباشكاتب , فتهافت عليها الناس من كافه الاحياه بالمدينه وخاصه تجار الغاز بالضعف او اكثر من الضعف , والمدهش ان احد رجال الشرطه جاء يحمل اسطوانته ووضعها فى المقدمه , بالرغم من ان هناك من كانوا يقفون لاكثر من ساعه فى الصفوف متحملين الوقوف لاكثر من ساعه منهم كبار السن ونساء واطفال . قلنا له عليك ان تحترم النظام , فقال لنا انا شغال . كان الواقفين فى الصفوف (عواطليه) لا عمل لهم . ولكنه استغل الكاكى . وطلب منا ان نحترم الكاكى . فاذا كان الكاكى لا يحترم نفسه انى لنا ان نحترمه .
مره اخرى اناشد الاخ على ابراهيم يونس فقد عرفناه من ابناء كسلا البرره الكرام الحادبين على مصلحه الوطن والمواطن اطلب منه ان يعيد توزيع الغاز على المراكز بالاحياء . من اجل صوره حضاريه لمدينه كسلا التى احببناها كسلا التى كانت كانت ولا زالت تحمل ملامح من الجمال قل ان يوجد فى مدينه اخرى . وكان الله فى عون اهل كسلا فقد انهالت عليهم الابتلاءات من كل صوب وحدب ولا احد يلتفت اليهم وحفظ الله والينا المعظم فقد اهتم لامر اهل كسلا ورفع عنهم المعاناه , واعان ذوى الحاجات حتى فى الغاز .
عبد الله احمد خير السيد
المحامى بكسلا

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. وان كان على يونس من ابناء كسلا هل كان ثمة داع لان تناشده ليخفف على الناس؟ لماذا لا يفكر مثل ما تفكر؟ والمال لا يحمل فى جيوب الاكفان حينذاك.

  2. مشكلة فى التجارة هي ان هناك تجار كل حكومة
    فى مايو كانوا هم هم
    الان مع الاخوان المسلمين هم هم
    ولو جات حكومة شيطانية برضهم هم هم
    على كل حال حل القضية بالمساهمة العامة لعمل شركة غاز
    تتطور ويكون عنها صهاريج ونقل …اما عن الحكومة فهى تحرق غاز بملاين الدولارات …الحومة ربنا يزيلا
    مافى حل مع الحكومة ابدا وتجار كل حكومة

  3. كسلا الحبيبة تشكوأزمة فى الغاز وفرعون كسلا لافى ويتفرج فى الصفوف وماقادر يحل المشكلة رغم المطبلين الموجودين بمعيته وياليتها وقفت على الغاز بس .ياناس نحن لمتين صابرين للمحن دى إذا كان والى هموا كلوا يصحى من النوم ويجعر فى التلفزيون عن الإنجازات والمؤتمرات واللجان التى دمرت ميزانية الولاية ( دا لو فى ميزانية من الاساس ) ياعالم برقية صغيرة للحكومة المركزية تجيب خبروا ونسوف غيره من أبناء الولاية المخلصين .

  4. يا حبيبناكسلتك دي كلها اجانب ولاجئين وحبش اتوا من معسكرات خلف الجبل وسيطروا علي مفاصل سوق كسلا وعاثوا في الارض فسادا بتهريب كل خيرات كسلا الي ارتريا وحتي الخبز يتم تهريبه الي ذويهم وتطاولوا في البنيان واصبحوا اصحاب ذوات ومال بعد تهجير كافة المواطنين الاصليين من ابناء كسلا الي الخرطوم وبعد بيوتهم وممتلكاتهم للدخلاء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..