نحتفل بمولده لأننا نحبه ونقتدي به

*درجنا في مثل هذه الأيام المباركة من كل عام على الاحتفال بحبيب قلوبنا خاتم الأنبياء والرسل محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، الذي بعثه الله سبحانه وتعالى ليخرج البشرية جمعاء من الظلمات إلى النور ويهديها إلى الصراط المستقيم.

*لسنا في حاجة للدفاع عن الاحتفال بذكرى يوم مولده الشريف، فنحن نحتفل به لأننا نحبه ونقتدي به، رغم أننا نحتفي به يومياً عند كل صلاة آناء الليل وأطراف النهار، لكننا ننتهز هذه المناسبة الطيبة للقاء الأحباب الذين تجمعنا بهم محبته، نسترجع سيرته ونستمع للأحاديث والمواعظ والمدائح والمواجيد المرققة لقلوبنا من مشاغل الدنيا وضغوطها وابتلاءاتها.

*إن الذين ينكرون علينا الاحتفال بذكرى مولده -هداهم الله – يعتبرون الاحتفال بالمولد من البدع المحرمة، ينسون حديث الرسول الكريم : “من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده دون أن ينقص من أجورهم من شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده دون أن ينقص من وزرهم من شيء”.. وحاشا لله أن يكون الاحتفال بمولده الشريف سنة سيئة.

*إذا كانت هناك بعض المظاهر السالبة من بعض زوار المولد النبوي الشريف، فإنه يمكن التنبيه لها والنهي عنها بالتي هي أحسن بدلاً من إنكار الاحتفال به، ونذكر المنكرين أيضا بقول الإمام الشافعي رضي الله عنه : المحدثات ضربان، أحدهما مما يخالف كتاباً أو سنة أو إجماعاً فهذه البدعة ضلالة، والثانية من أحدث من الخير ولا يخالف كتاباً أو سنة أو إجماعاً فهذه محدثة غير مذمومة.

* ننتهز فرصة هذه المناسبة الطيبة لنهنئ المسلمين في جميع أنحاء العالم وفي بلادنا خاصة بذكرى مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم، سائلين الله عز وجل أن يعيده علينا وبلادنا وبلاد المسلمين عامة تنعم بالسلام والاستقرار والوحدة والخير والمحبة والنماء والرخاء، إنه نعم المولى ونعم النصير.

* اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته الأبرار، صلاة تحل بها العقد وتفرج بها الكرب وتزيل بها الضرر وتهون بها الأمور الصعاب وترضيك وترضيه وترضى بها عنا يا رب العالمين، وأن تلحقنا ضمن معيته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

*رحم الله أمير الشعراء أحمد شوقي القائل في يوم مولد المصطفى :

وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ * وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ

الروحُ وَالمَلََأُ المَلائِكُ حَولَهُ * لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراء.ُ

*كل عام وأنتم بخير و في خير وعلى خير.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. حديث (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده دون أن ينقص من أجورهم من شيء، ..) ا المقصود منه الاتيان ب لية او كيفية حسنة لأداء عمل مشروع في الدين سلفا و ليس المقصود منه ابتداع أعمال لم يشرعها الشرع الكريم .
    و حسن العبادات يقاس بمقياس الشرع و ليس حسب الاهواء قال تعالى : (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ )
    الصلاة مثلا عمود الدين و لكن اذا دعا أحد الناس الى اضافة نافلة لم ترد في السنة كان هذا العمل بدعة ,و وحاشا لله أن تكون الصلاة سنة سيئة!!!

    و للحديث المذكور اعلاه قصة تبين معنى كلمة ( سنة حسنة) حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم حثّ على التصدق على قوم ا قدموا عليه وهم في حاجة ,فجاء رجل من الأنصار بِصُرَّة من فضة قد أثقلت يده فوضعها في حجر النبي، عليه الصلاة والسلام،حتى اقتدى به الناس وتتابعوا في تقديم الصدقات, فقال النبي صلى الله عليه وسلم : “من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها” .هذا الرجل سنَّ سنة ابتداء عمل لا ابتداء شرع.

  2. من يحب رسول الله صلى الله عليه و سلم عليه أن يقتدى به و يتبعه و يطيعه فى ما أمر و ينتهى عما نهاه عنه وليس بالاحتفال بمولده، فمن رأى المنكرات التى تحدث فى احتفالات المولد لاقتنع قناعة تامة بأن هذا الاحتفال لا يجوز.
    ثم أن سلفنا الصالح لم يحتفلوا بمولده صلى الله عليه و سلم و لو كان هذا الاحتفال خير لسبقونا إليه و هم السباقون للخير، هذه الاحتفالات بدعة منكرة لا شك فى ذلك، و لقد رأينا فيها منكرات عظيمة و تفلتات شرعية لا ترضى الله و رسوله صلى الله عليه و سلم و رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم قال فى الحديث الشريف ” ان كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله” و لم يقل فاحتفلوا بمولدى.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..