الجالية السودانية بالرياض

مر تاريخ الجالية السودانية في الرياض بمراحل كثيرة وقد ظلت جموع السودانيين بالرياض ينادون ومنذ مجئ الانقاذ بتكوين جالية حرة ديمقراطية بعيدة عن الجهوية غير مسيسة خارجةعن اي هيمنة من اي جهة مهما كانت وقد تلاشى هذا الحلم واصبح بعيد المنال منذ اكثر من خمسة وعشرون عاما بسبب تدخل السياسيين في شئون منظمات المجتمع المدني وتوجيهها لصالح مأربهم التي هي دائما في تضاد مع رغبات وحوجة (اهل الوجعة )الحقيقيين وهذا بالضبط ما يحدث الان بالرياض كنموذج وفي سائر دول المغترب الاخرى.
سؤال ،هل من صميم مهام امين جهاز العاملين بالخارج السعي لتكوين جالية بالرياض؟ ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟
سؤال، هل مشاكل وهموم ومظالم المغتربين المتفاغمة بالرياض خاصة والمملكة ودول المهجر عامة ستحل بتكوين جالية الرياض او جاليات هنا وهناك؟
في تقديري لن تقوم تلك الجالية التى نحلم بها الا في الخيال للاسباب التالية:-
-في هذا التوقيت بالذات فان الجالية كلمة حق اريد بها تفعيل دور المؤتمر الوطني الغير مرحب به داخل المملكة تحت غطاء الجالية استعدادا للانتخابات المزعومة.
-محاصصة الكيانات والجمعيات في الاستحواز على الجالية تقف حجر عثرة في تكوين جالية ديمقراطية مبرأة.
-هيمنة الجهاز وتدخله في شئون تكوين الجاليات يجعل منه الخصم والحكم خاصة انه جهاز غير فاعل وهو عبء على المغتربين وليس سند لهم ولا هم له الا الجباية والاستنزاف ووجوده هو اساس الكارثة .
– عدم رغبة السفارة وجديتها في تكوين جالية لا تأمن تبعيتها لها بغرض السيطرة على مبالغ مليونية تستقطع قسرا من المغتربين المغلوب على امرهم باسم الجالية وتتصرف فيها السفارة الان دون حسيب او رغيب.
– وجود قطاعات كبيرة جدا من اصحاب المصلحة الحقيقيين من السودانيين لا تمثلهم معادلة تكوين الجالية المزمعة وابتعادهم عن الامر بسبب ادراكهم ووعيهم ان لا مصلحة ترتجى من تكوين يتم بمثل هذه الطرق الفوقية ولظروف ومصالح آنية تزول وتنتهي بزوال مسبباتها.
– الصراعات الخفية بين اصحاب المصالح الذاتية.
– استبعاد وتهميش العناصر الفاعلة ذات التاريخ المجيد والوقفات المشرفة في مسيرة الجالية بالرياض خاصة والجاليات عموما.
– وجود عناصر صلبة ذات خبرة ومراس يقفون دائما في وجه مثل هذه التيارات العابرة حتى لا يسرق اسم الجالية بتمثيل وهمي تضيع من خلاله الحقوق الضائعة اصلا .
وعليه ولما تقدم لن تقوم جالية حرة ديمقراطية غير مسيسة في الرياض ما لم يزول السبب الرئيسى الذي دفع بالسودانيين الى المهاجر بهذه الاعداد المتزايدة والغير مسبوقة في تاريخ السودان و الذي اصبح مفرغا من اهم عامل من عوامل البناء والتنمية وهو العنصر البشري , علما بان معظمهم من الاجيال الشابة فلك الله ياوطن الشموخ والعزة وانت تستشرف تسعة وخمسون عاما منذ الاستقلال.
فليكن شعارنا لهذه المرحلة: (جالية حرة او لا جالية).

عبدالمنعم محمد احمد العوض – الرياض – المملكة العربية السعودية

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نعم ربنا يديك العافية … الرجاله بدأت تظهر لازم ازالة
    هذا الكابوس اللااسلاموي … عليهم اللعنة اينما حلوا

  2. شكرا باشمهندس عبد المنعم العوض
    لم اسمع بالجاليه او نية اقامتها الى هذه اللحظه حيث اطلعت على مقالتكم الضافيه التى فندت وشخصت الداء ووصفت الدواء الناجع –نعم هذا تجمع خفاشى لا يظهر الا فى الظلام وتحت رعاية الحكومه وبالتلى يتم تغييب الفاعلين من ابناء الوطن والذين لهم المقدره على الرفض والقبول — اتمنى ان تقوم هذه الجاليه لكى تكون بداية النهايه للحكومه ومن يناصرها او يرضى بعضويتها –سوف تتم المقاطعه وبكل قوه ولن نمكنهم من اى عمل اجتماعى يخص المغتربين –واذا كانوا مئه فان معنا الالاف التى سوف توقع على وثيقة عدم شرعيتهم –دمتم

  3. جالية حرة او لا جالية شعار فى منتهى الضوح لابد من الوقوف وتنظيم الصفوف ومعا ضد الكيزان الخونة الشردونا فى بقاع الارض

  4. “رقيب” يا حضرة الرقيب وليس “رغيب” والله لمن تقرأ غلط زي دا زي الفلقوك ب حجر والموضوع يمسخ ليك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..