الإسلامويين .. شياطين العصر وقبح الأزمنة 1-2

((بل جنحت بالجماعة المتآمرة نحو مزيد من التآمر والتناجى بالإثم مع محاور الجوار والاستكبار العالمى فمضت عليها سنة الله في مصائر الدول فكلما تضعضع السند الداخلى التمست العون الخارجى الأجنبى، لتبدأ الثورة الإسلامية في السودان طرق ابواب أجهزة الاستخبارات العظمى تمدها بالمعلومات ولو على ? المستأمنين ? من أهل الإسلام، ثم بتواتر انباء الطرد والإخراج ثم اسلامهم (تسليمهم) الى عدوهم الدى لا يعرف لهم الا مصيرا من اثنين القيد أو القتل)).
المحبوب عبد السلام ، متحدثا عن فترة من فترات الإنقاذ.
.
.
.

ثم بعد كل ذلك لا يستحون ولا يختشون بل كانوا ولا زالوا يقفون على المنصات يهللون ويكبرون ويضللون الشعب الأمى البسيط مرددين (هى لله .. هى لله .. لا للسلطة ولا للجاه)!
اليوم لن استثنى منهم أحدا كما قال الشاعر العراقى (مظفر النواب)، منذ عصر يزيد بن معاوية والحجاج بن يوسف الثقفى ، بل من قبل دلك.ومنذ أن اقحموا الدين في السياسة وجعلوه وسيلة لتمكين الحكام ولاضطهاد الشعوب وتخلفها، هم في حقيقة الأمر أساءوا للدين وأفسدوا السياسة.

وساذج من يظن أننا ضد وجود الدين في المجتمع، على عكس من ذلك فنحن نعمل لكى لا يساء للدين وأن يبقى خير وسيلة لإبراز الكفاءات والشخصيات القيادية المتأدبة بأدبه، سماحة ولطفا وأمانة وزهدا ونزاهة، لا قبحا ولؤما ونفاقا وتدليسا وعنفا وارهابا ودماء تسفك وقتلا، ودلك لن يتحقق الا بالنأى بالدين عن السياسة.
يفعلون كل الذى أوردناه اعلاه وفى ذات الوقت يرفعون الشعارات البراقة والمخادعة ويرددون الهتافات التى لا تبرح حناجرهم (( الله أكبر .. الله أكبر .. هى لله هى لله لا للسلطة ولا للجاه))، ظلوا يرددونها لمدة 25 سنة ولا يزالون وفى مقدمتهم قائد (القبح) واللؤم والغطرسة وأمير الشر و(الظلام) المدعو (عمر البشير.. فدعونا نجرد الحساب ونتأمل هل كانت فعلا لله أم للشيطان والجاه والسلطة؟

هذه مقتطفات هامة وخطيرة شهد بها شاهد من أهلهم في كتاب له بعنوان (الحركة الإسلامية السودانية .. دائرة الضوء .. خيوط الظلام .. العشرية الأولى لعصر الإنقاذ).

رأينا أن الوقت مناسب الآن لأسباب عديدة (لتفكيك) شهادته والتعليق عليها عندما كلما كان الموقف متطلبا لذلك من أجل تذكير الغافلين ولمصلحة الأجيال القادمة ومن لم يطلع على الكتاب الخطير بعد، لما لا وقد كان مؤلفه أحد المقربين جدا من (شيخ) النظام، بل شيخ النفاق وتبديل الجلود.

نذكر أولئك جميعا ومن بعدهم السذج والدهماء الذين يدعمون النظام ، جهرا وعلنا ، أو من يدعمونه (مواربة)، بعبارات مثل نحن لسنا مع النظام و(لكن) !!

فمن يرفض النظام ويعارضه لابد أن يرفض (المنهج) قبل الشخوص التى لم تأت بما تفعل أو تقول من رأسها، فللمنهج (فتاوى) ورموز وقادة ومفكرين هم من أشعلوا الفتن وأحلوا القتل وقطع الرؤوس وسفك الدماء منذ أكثر من 1200 سنة ولا زالت الدماء تجرى في السودان والعراق وسوريا وليبيا واليمن ومصر ونيجيريا وكينيا وفى العديد من دول العالم ، والفاعل واحد (شياطين العصر وقبح الأزمنه).

والشاهد من أهلهم مؤلف الكتاب يعد من (المعتدلين) أن كان من بينهم معتدل، ومن يرجو النجاة عليه أن يتبرأ من المنهج اولا ومن دعمه للنظام سرا أو علنا أو مواربة وأن يغتسل ويتوضأ ـ سبع مرات ? الأخيره بالتراب.
جاء في ذلك الكتاب في الفصل التاسع (السياسة الخارجية ? المنعطفات الكبرى)، وبعد أن ذكر في ابواب أخرى كيف موه وكذب (الإسلاميون) في السودان وكيف اخفوا حقيقة الانقلاب ووجهته الأيدولوجية، على شعب السودان وقياداته السياسية بل على كل دول المنطقة العربية والأفريقية وباقى دول العالم من أجل السلطة وتثبيت اركانها بين ايديهم (ص) 33:
” دخلت الى وزارة الخارجية اذن دفعة واحدة ضمت عشرات من خالص عضوية الحركة الإسلامية في سابقة فريدة. اذ دخلوا احادا الى الوزارات والهيئات والمصالح الأخرى نحو أطرها ? العليا ? في غالب الأحوال وأهتمت مكاتب المعلومات في الأطر الخاصة للحركة بوظيفة ? مدير مكتب ? لا سيما للوزراء ، يعنون ب(حراسة) ابوابهم و(قراءة) اوراقهم!!
أنتهى المقطع.

يعنى من تم تعيينهم (مدراء) مكاتب في بداية عصر الإنقاذ ويشهد الكثيرون بأنهم كانوا اعلى سلطة من الوزير، كانوا حراسا و(جواسيس)!

فهل عرف السذج لماذا انتهت المؤسسات في السودان وكيف انهارت الخدمة المدنية التى تركها المستعمر في مقدمة افضل الدول الإفريقية والعربية بل كانوا يوصونهم للأستعانة بالخبرات والكفاءات السودانية؟
وهل عرفوا لماذا اصبحت الدولة السودانية (فاشلة)؟

اولئك هم (الإسلاميون) الذين ترتفع من أجلهم اصوات بعض الناشطين الحقوقيين والأنسانيين لكى يتمتعوا بحقوق لا يراعونها حينما يحكمون بسبب فساد (المنهج) أكثر من فساد الشخصيات التى تتبناه.
وفى فقرة أخرى (ص 331)، كتب (المحبوب عبد السلام) عن تعيين السفراء في بدية عصر (الشياطين وقبح الأزمنة):
” تهيأت المجوعة الأولى سريعا، قبل أن تبث في كل السفارات عبر جملة عواصم العالم التى تحظى بالتمثيل الدبلوماسى، فقد بقيت نحو شهرين في معسكر التدريب العسكرى” .. واضاف: ” الذين دفعوا الى معسكرات الدفاع الشعبى أو الدبلوماسية، مهما تكن مهمتم في ظاهرها منافية للعسكرية”.

فأين الدولة (المدنية) في ثقافة (شياطين العصر وقبح الأزمنة) ودولتهم كما هو واضح دولة (دينيه/ عسكرية) بأمتياز، فحتى السفراء فيها يتم تدريبهم عسكريا.

ثم اضاف (المحبوب عبد السلام):
“الا ان تعيينهم ? يعنى السفراء – جاء محسوما بكلمة المكتب القائد وتحديدا ? نائب الأمين العام ? يقصد (على عثمان محمد طه) وفق منهجه الذى يؤمن بالمكافأة ولا يدقق في حاجة التعيين السياسى الى تصويب الرجل الأنسب في الموضع المناسب”.
تأمل هذه الفقرة ايها القارئ الكريم من كتاب (المحبوب عبد السلام) وقارنها بما سوف يأتى لاحقا من فقرات:
“بعد اعلان تطبيق قوانين الشريعة في عام 1991 اكتملت في السودان حلقات الاستهداف الغربى” .. ثم اضاف معلقا على رؤية شيخه الترابى كتب:
” لكن مع وجود مدرسة أخرى في السياسة الغربية تؤمن بالحوار مع العالم الإسلامي لا سيما رموزه الأكثر استنارة أمثال ? الأمين العام للمؤتمر الشعبى العربى الإسلامي? ((الترابى))، ترى أن الإسلام قدر تاريخى وواقع حضارى، أو من منطلق أنه دين عظيم لا يقل عن المسيحية واليهودية في رفد الإنسانية وفى الإسهام الحضارى”.
فهل قوانين (الشريعة) التى طبقت عام 1991 في السودان يمكن أن تقارن بأى دين لا سيما (المسيحى) الذى لا يوجد فيه جلد للنساء أو رجمهن، اذا كان الأنسان منصفا وأمينا وعارفا بالأديان؟
يظن السذج أن مخابرات الغربيين تعرف الإسلام والمسلمين، فاذا كان الأمر كذلك فهل (الترابى) نموذج يحتذى به (للمسلمين) وهل شريعة القرن السابع افضل نموذج للإسلام الذى جاء في قرءانه (وأتبعوا احسن ما أنزل اليكم من ربكم)؟
في صفحة 351 ذكر المحبوب ما يلى:
” سوى الضيف العابر الذى حط بالسودان في طريقه الى امريكا ? يقصد الشيخ / عمر عبد الرحمن ? حل ضيفان آخران أثقل وزنا واشد كلفة”.

قبل أن نبين من هما أولئك الضيفان نتوقف لنذكر بأن الشيخ (عمر عبد الرحمن) هو مفتى (الحركات الجهادية) في مصر وهو من أفتى بقتل السادات، ذلك الاغتيال الذى ندمت عليه (الجماعة) بعد ثورة 25 يناير .. والشيخ / عمر عبد الرحمن حوكم في امريكا ولا يزال في السجن في قضية محاولة تفجير مركز التجارة العالمى اضافة الى قضايا ارهابية اخرى)).
ذكر المحبوب عبد السلام:
“أن الشيخ عمر عبد الرحمن أختار المجيء للسودان لأنه لا يحتاج الى تأشيرة (وصول)، لعله يقصد (دخول)، بعد ايام منحته السفارة الأمريكيه بالخرطوم، تأشيرة دخول لأمريكا رغم أنه لا يتوفر على الحد الأدنى اللازم لمنحه التأشيرة وهو الإقامة في البلد الدى يقدم فيه بالطلب لمنح التأشيرة”!

ثم بعد كل هدا يدعى (الكضاب) عمر البشير والإسلاميين، أن من يعادونهم تحركهم امريكا .. والسذج يقولون أن اجهزة المخابرات الغربية تفهم (الإسلام) جيدا وتميز بين (المسلمين) و(المتأ سلمين)، في وقت اعترفت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة (هيلارى كلنتون) بأن تنظيم (داعش) صنيعتهم، فهل كانت (هيلارى) أو أجهزة مخابراتها تعرف بأن منهج (داعش) يعادى الإنسانية كلها ولا يميز بين المسيحى أو المسلم غير المنتمى لفكرهم، فكلهم كما يرون يستحقون الذبح .. ولا يستثنى من ذلك مواطنا مثل الصحفى الأمريكى الذى ساعدتهم دولته في الظهور بل مدتهم بالمال والسلاح.
هل كانت تعلم (هيلارى كلنتون) وأجهزة مخابراتها ذلك .. وهل كانت تعلم أن الطبيب الأمريكى من اصل (فلسطينى) والذى وصل الى رتبة رائد يمكن أن يفتح النار على رفاقه ويرديهم قتلى لأنه يؤمن بشريعة القرن السابع التى تقول له: ” فاذا انسلخ الأشهر الحرم فأقلتوا المشركين حيث وجدتموهم”.
وهو بهذه العملية (الجهادية) كما يرى ويفهم يريد أن ينفذ أمر الله وأن يدخل الجنة بعد ما حقق كلما يريد في الدنيا ووصل الى رتبة رائد، في بلد (الجندى) فيها يحظى بمزايا لا تحصى ولا تعد.
نتوقف هنا لنواصل في الجزء الثانى بدءا من الضيفين الأثقل وزنا واشد كلفة، من هما وماذا جرى لهما في دولة (هى لله .. لا للسلطة ولا للجاه).
تاح السر حسين – [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لعن الله الترابي وكل الاخوان المسلمين في اي بقعة من بقاع الارض .
    الاستاذ تاج السر انا اؤيدك في عداوتك للكيزان المتأسلمين ، وارجو من سيادتك فقط ان تبين لي نقطتين فقط :
    1- مذهبك او منهجك الديني (انصار سنة ، صوفي ، شيعي ، آخر ؟)
    2- لونك السياسي ؟ (ليبرالي ، علماني ، شيوعي ، بعثي ، ناصري ، آخر ؟).
    ولا اعتقد ان شرحهما يصعب على جنابك الكريم ، وفي انتظار اجابتك البسيطة وشكرا لجهودك الكريمة.

  2. ايها المستنير امضى الى الامام وارجو التركيز على الفكره كما ذكرت وعدم الاكتراث لبعض المعلقين السذج الذين يرددون كالببغاوات اكلشيهات يحفظونها من الابتدائى دون ان يحاولواولو لمره واحده تأملها. ارجو من احد المعلقين الشرفاء ان يوضح لنا شريعة السلف هذه التى تأثره ولا يرى مثالا يعلوها مع توضيح الزمان والمكان والشخوص وما تمتازبه عن القوانين السويسريه مثلا

  3. أن يربط الكاتب بين سلف الامة العظام الذين علموا الانام حين كان اعل الغرب نيام أن يربط الكاتب بين أولئك الكرام و بين من نهبوا القروش و ادخلوا الى داخل البلاد جنودا من مختلف الجيوش , فلا يسعنا الا ان نقول له ماورد في الحديث الشريف :”عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيِّ الْبَدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت”

  4. طبعا كعادة الاخ تاج السر رمي الشبهات والهرب مما يكتبه ، وهو يظن انه صاحب مبدأ في معارضة النظام (مع ان جل كتاباته ضد الدين اكثر من كونها ضد الكيزان) ، والمشكلة ان تاج السر نفسه لا يعرف – او لا يريدنا ان نعرف – مايؤمن به ، وهنا لب القضية فالاخ يعتبر من المتأثرين بالآخرين دون علم او دراية ولكنها توضح جليا الاتي :
    1- محدودية تعليم تاج السر (او قلته بكسر القاف ، واعتقد حتى انه لم يتحصل على الشهادة السودانية ).
    2- تأثره بجلسات الونسة العامة مع كثير من قليلي الوعي والثقافة .
    3- التناقض التام في كل مايكتبه ، مما يدل على تشتت عقله في عدة اتجاهات .
    4- ادعاء المعرفة في كل المجالات زورا وبهتانا ( وزمان قالوا صاحب المية شغلة ماعندو ولا شغلة ، وقالوا صاحب بالين كضاب ..الخ ).
    5- قلمه جبان وفكره خاوي .
    6- حب الشهرة والانا تتطغى على كتاباته .
    7- لا يعرف ولا يعترف بمن يخالفه الرأي – أي راي – .
    8- ينتهج اسلوب الشتم والسب وادعاء التهم لمخالفيه (وهو نفس منهج الكيزان).
    ومن المفترض على أي شخص يحاول ان يمسك قلما وينتقد أي فكر او منهج او دين ان يكون لديه منهج او دين ليحاجج به المخالفين ، وطبعا صديقنا تاج السر لا يملك هذا الوصف ، ولا يعرف ان منهج اهل السنة يقوم على (كلا يؤخذ ويرد عليه الا صاحب هذا القبر – رسولنا الكريم – وايضا رأيي خطأ يحتمل الصواب ورأي غيري صواب يحتمل الخطأ، ..الخ ) وهذا النهج لا يعرفه تاج السر فهو وكأنه يقول أريكم ما ارى ، ورأي فقط صواب).
    ونقتبس من مقاله الاتي :
    ((فمن يرفض النظام ويعارضه لابد أن يرفض (المنهج) قبل الشخوص )) طيب نحن – القراء والمعارضين – نرفض نهج الاخوان المتأسلمين جملة وتفصيلا ولكننا نفرق بين نهجهم ونهج الاسلام (السني ) ، فهم لا يعملون به ولديهم مرشدهم الخاص وفتاويهم الخاصة ولو كانوا يعملون بمنهج اهل الاسلام لما خصصوا انفسهم بإسلامهم الخاص بهم ، ولما ساعدوا في تشرزم المسلمين اكثر فأكثر .
    يقول ((للمنهج (فتاوى) ورموز وقادة ومفكرين هم من أشعلوا الفتن وأحلوا القتل وقطع الرؤوس وسفك الدماء منذ أكثر من 1200 سنة)) وهنا يتضح ان بغضه ليس لمنهج الاخوان المتأسلمين وانما للاسلام بحد ذاته ، فمنهج الاخوان العفن لم يكمل اكثر من ثمانين عاما .
    يقول ((فهل قوانين (الشريعة) التى طبقت عام 1991 في السودان يمكن أن تقارن بأى دين لا سيما (المسيحى) الذى لا يوجد فيه جلد للنساء أو رجمهن )) وهنا يتضح ايضا ان معارضته للدين ، فالجلد جاء في القرآن الكريم وطبعا تاج السر لا يعجبه آيات الله ولا احاديث نبيه الكريم .
    يقول ((ليوم لن استثنى منهم أحدا كما قال الشاعر العراقى (مظفر النواب)، منذ عصر يزيد بن معاوية والحجاج بن يوسف الثقفى ، بل من قبل دلك)) ولاحظوا معي اخر جملة (بل من قبل ذلك ) وقبل ذلك لم يكن الا سيدنا معاوية والخلفاء الاربعة رضي الله عنهم اجمعين مما يؤكد عداوته لهم جميعا ولمنهجهم .
    يقول ((وهل شريعة القرن السابع افضل نموذج للإسلام الذى جاء في قرءانه (وأتبعوا احسن ما أنزل اليكم من ربكم)؟ وهنا تاج السر كعادته في رمي الشبهات واجتزاء الايات القرآنية – والتي لا يعرف معناها اصلا – ولكنها عادة جميع افكار الملل الضالة .
    واخيرا اود الفت نظر تاج السر ان هناك فرق كبير وشاسع مابين الاسلام كمنهج ودين ومابين منهج الاخوان المتأسلمون كوسيلة لصوصية لسرقة ونهب واغتصاب وتشريد من خالفهم ليس في السودان وحسب بل وفي جميع ارجاء الارض حيثما كانوا ، وما داعش والقاعدة الا احفاد القطبيين من منهج الاخوان ، والاخوان يأخذون من كل الملل حتى يخادعوا الجميع ما يفعل تاج السر تماما .
    فالدين الاسلامي الصحيح يحرم قتل النفس بصفة عامة بل يخلد القاتل في النار ، فمابالك بقتل مسلم ! ، والدين الاسلامي يدعو للمحبة والعدل ، ويدعو لزيارة الجار والمريض حتى لو كان يهوديا او بوذيا، فنبينا الكريم جاء رحمة للعالمين.
    وارجو من تاج السر ان يكون شجاعا ويصدح بمعتقده سواء السياسي او الديني (فالزول بفتخر ويباهي بالعندو ) وما عيب ان تقول انك تتبع فكر الحزب الفلاني او منهج الشيخ الفلاني ولكن العيب كل العيب ان تنتقد مناهج الاخرين وتكتم معتقدك ، الا تعرف ان كتم العلم حرام ؟ ولزيادة معلوماتك الرجاء تصفح الموقع التالي (www.anti-ikhwan.com) حتى تتعلم ان تحرجهم وتلجمهم بمعلومات صحيحة وموثقة من كتبهم ومن السنتهم .
    واود ان اعلمه بأننا نحترم رأي كل شخص سواء كان سياسي او ديني مالم يطعن في ديننا ، وعلى سبيل المثال نحترم ونقدر المرحوم ابراهيم نقد الشيوعي وندعو له بالرحمة ، ونحترم كذلك السياسي والوطني الغيور فتحي الضو لأنه يصرح بمواقفه السياسية الوطنية اما حبه للزنديق الهالك محمود محمد طه لا يهمنا لان الاستاذ فتحي لم يدع لأفكار محمود الدينينة وانما السياسية ، وجميعنا قد نتفق مع الوطنيين من اي ملة ، طالما لم يطعنوا في ديننا الحنيف ، ولم يتخذوا عداوة الكيزان مطية للطعن في الدين وليس في السياسة .
    .

  5. .. نريد من عباقرة بما يسكى بالشريعة وهى اكبر كذبة وتضليل لسرقة المسلميين والتلاعب بهم وجعلهم كالقطيع بسبب سرقتهم لدبدا الفرد حتى فى اخيتار درجة ومقدرتة فى مممارسة شعائرة الدينية .. شريعتكم ولا نقول دين الله لان دين الله وشريعتة والتى امربها نبية هى العدل والاحسان والارتقاء بالاخلاق وتحريم الكذب .. نقوول دين الله ورسالتة المتمثلة فى النبى هى ديمومة وصلاحية الرسالة لكل زمان ومكان وكل شعب وكل ثقافة وكل بيئة هذة هى رسالة النبى محمد لكل البشر ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) ..
    ………………………………
    أن قيم الاسلام العليا – وهى العدل والحرية المطلقة فىالفكر والعقيدة والدين – هى مهمة الدولة وعليها توفيرها للافراد.. تطبيق معظم تشريعات القرآن موكول للفرد وحريته فى الطاعة أو الرفض دون اكراه أو تدخل من الدولة، وهو مسئول عن ذلك أمام الله تعالى . لا يتدخل المجتمع ـ ممثلا فى الدولة ـ الا ما يتعلق بحقوق الأفراد وحق المجتمع -أى العقوبات ، وهى تسقط بالعفو و بالتوبة. والتوبة تعنى ارجاع الحقوق للأصحابها والتعهد بعدم العودة للجرم والاعتداء. وعموما معظم تشريعات القرآن تفصيلات فى قوانين الأحوال الشخصية والميراث ، وبعضها قواعد عامة أو احتكام للعرف أو المعروف- وهو ما يتعارف الناس على انه عدل وتيسير . وعموما فان المذكور فى تشريعات الاسلام فى القرآن لا يتعدى مائتى آية بالمكرر والتفصيلات والقواعد ، ومعناه أن هناك مساحة هائلة متروكة لسن التشريعات البشرية فى ضوء العرف أو المعروف المتعارف على انه عدل وخير وفيه مصلحة للمجتمع . وبهذا يمكن تطبيق كل القوانين العصرية بما يلائم حركة المجتمع ومصالحه . وأى قانون يحقق مصلحة المجتمع ويتماشى مع العرف أو المعروف فهو تشريع اسلامى ، كما أن أى دولة تحقق العدل وحقوق الانسان والديمقراطية هى دولة اسلامية بغض النظر عن جنسيتها وخلفيتها الحضارية والثقافية.
    وواقع الأمر أن النبى عليه السلام أقام دولة مدنية ديمقراطية علمانية فى أشد العصور الوسطى اظلاما . لم يلبث المناخ المظلم للعصور الوسطى أن أطفأ نورها الا أنه بقى منها أصولها القرآنية وما تواتر فى السيرة النبوية عن إقامة تلك الدولة فى الجزيرة العربية. دولة الإسلام المدنية العلمانية الديمقراطية ما لبثت أن تحولت إلى الاستبداد السياسى والحكم القبلى بعد الحروب الأهلية بين الصحابة أو ما يعرف بالفتنة الكبرى وتأسيس الدولة الأموية، ثم تحول الحكم الاستبدادى القبلى إلى حكم دينى سياسى فى الدولة العباسية، واستمر هذا النظام سائداً إلى سقوط الدولة العثمانية تحت اسم الخلافة. وقد اصطلح المؤرخون على تسمية الدولة المدنية الإسلامية بعد النبى محمد بالخلافة الرشيدة أو الراشدة، وأطلقوا على الدول التالية مسمى الخلفاء فقط، أى لم يكونوا خلفاء راشدين. وهذا فى حد ذاته دليل على تحول هائل فى نظام الحكم دفع المسلمون ثمنه غالياً ولا يزالون. وقد تم تدوين التراث فى عصر الخلفاء العباسيين غير الراشدين، وذلك التدوين تجاهل كتابة التاريخ الحقيقى لدولة النبى محمد وفق الاشارات التى جاءت فى القرآن الكريم ، بل على العكس قام باضافة ما يتفق وأيديولوجية الاستبداد فى الدولة الدينية العباسية.
    وسنناقش سريعاً التناقض بين الدولة الإسلامية فى عصر النبى والدولة الدينية فى العصر العباسى وما تلاه.
    أساس التناقض بين الدولتين: الإسلامية والدينية:
    سبق العلامة ابن خلدون فى الإشارة إلى الاختلاف بين الدولة الدينية والدول التى نعرفها الآن بالعلمانية، ففى فصل فى المقدمة بعنوان “معنى الخلافة والأمامة” يقسم النظام الملكى إلى نوعين وهما الملك الطبيعى وهو الذى يحكم بالهوى والشهوة، ويراه فجوراً وعدواناً، والملك السياسى وهو الحكم بالعقل فى جلب المصالح ودفع المضار. ويراه أيضاً مذموماً لأنه ينظر بغير نور الله. وفى النهاية يرى ابن خلدون أن نظام الخلافة هو الأفضل، لأنه إرغام الكافة بالشرع للنظر فى مصالحهم الدنيوية والأخروية “أى هى خلافة عن صاحب الشرع فى حراسة الدين وسياسة الدنيا به”.
    باختصار يرى ابن خلدون أن أساس الدولة الدينية هواكراه الناس فى الدين وإلزامهم بإقامة الشرع،ليس شرع الله تعالى الحقيقى ولكن الشرع الذى يكتبه فقهاء السلطة الاستبدادية. ولكن هدف الدولة غير الدينية إذا كانت عاقلة هو جلب المصالح للناس ودفع الضرر عنهم. وابن خلدون باعتباره قاضياً شرعياً ينحاز للدولة الدينية التى يعيش فى كنفها ويسيطر عليه تراثها، ونحن هنا نختلف معه ومع الآخرين.
    فليس إدخال الناس الجنة وهدايتهم إلى الحق هو الأساس فى إقامة الدولة الإسلامية. لأن الهداية مسئولية شخصية لكل إنسان ﴿مّنِ اهْتَدَىَ فَإِنّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلّ فَإِنّمَا يَضِلّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىَ﴾ (الإسراء 15) بل إن الهداية ليست وظيفة النبى حتى حين كان حاكماً، يقول تعالى له ﴿لّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ﴾ (البقرة 272) ويقول له ﴿إِنّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـَكِنّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ﴾ (القصص 56) ويقول له يؤكد عدم الإكراه فى الدين ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدّينِ﴾ (البقرة 256) ﴿أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النّاسَ حَتّىَ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ﴾ (يونس 99).
    أما اٍلأساس فى إقامة الدولة الإسلامية فهو إقامة القسط بين الناس، أو بتعبير الفقهاء رعاية حقوق العباد أو بتعبيرنا رعاية حقوق الإنسان.والفقهاء المستنيرون أكدوا على أن حقوق الله تعالى من الإيمان به جل وعلا وعبادته هى مسئولية شخصية والحكم فيها مرجعه لله تعالى يوم القيامة، أما حقوق العباد فهى مسئولية الدولة فى هذه الدنيا. والله تعالى يقول ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النّاسُ بِالْقِسْطِ﴾ (الحديد 25) أى أن الهدف الأساسى من إنزال الكتب السماوية وإرسال الأنبياء والرسل هو أن يقيم الناس القسط فيما بينهم. والقسط نوعان، القسط أو العدل فى التعامل مع الله تعالى بحيث لا نشرك به أحدا، والله تعالى يقول ﴿إِنّ الشّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ (لقمان 13). والحكم فى هذا الموضوع مرجعه لله تعالى يوم القيامة فى كل ما يخص تصورات البشر عن ربهم جل وعلا، يقول تعالى ﴿قُلِ اللّهُمّ فَاطِرَ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ (الزمر 46) أما النوع الثانى فهو القسط أو العدل فى التعامل مع البشر وذلك يستلزم نظام حكم، ويقدر نجاح ذلك النظام فى إقامة العدل تكون إسلاميته، وذلك معنى قوله تعالى ﴿لِيَقُومَ النّاسُ بِالْقِسْطِ﴾ ولذلك فان العقوبات فى تشريع القرآن تهدف أساساً لحقوق العباد أو حقوق الإنسان فى الحياة والمال والعرض والشرف. ومن إقامة القسط تتفرع كل حقوق الفرد وحقوق المجتمع والتوازن بين العدل والحرية فى منظومة رائعة تفتقدها البشرية المعاصرة.
    أما فى الدولة الدينية فالأمر مختلف.
    فكل دولة دينية تتبنى مذهباً دينياً ترغم الناس على قبوله وتستخدمه فى تدعيم سلطتها، وفيها يتمتع الحاكم وحده بالسلطة والثروة ويعاونه رجال الدين فى اخضاع الشعب لاستبداده ، بحيث يصير انتقاده خروجاً على الدين. وبطبيعة الحال تعاونه قوة عسكرية يستخدمها لارهاب الناس ، وبالكهنوت الدينى والعسكر يصير الحاكم المستبد المتأله فى اعتقاد الناس متحكماً فى الدين والدنيا والآخرة . وبينما يكتفى الاستبداد العادى بقتل المعارضين فإن الاستبداد فى الدولة الدينية يصادر حق الخصوم فى الدنيا وفى الآخرة أيضاً ، اذ يقتلهم باسم الشرع متهما اياهم بالكفر وحد الردة، ويزعم انهم أيضا من أهل النار منتزعا سلطة الله تعالى فى الآخرة بعد أن انتزع سلطة الشعب فى الدنيا.. وكل ذلك تحت لافتة الشرع وإقامة الدين. وفى ذلك ظلم عظيم لله تعالى ورسوله ودينه. وهذه هى خلاصة التاريخ الواقعى للدول الدينية فى الشرق والغرب فى كل العصور القديمة والوسطى والحديثة والمعاصرة فى تاريخ المسيحية والاسلام ـ كلها استغلت دين الله تعالى فى ظلم الناس وارهابهم وأكل أموالهم بالباطل . وهذا ينافى إقامة القسط، وهو الهدف الأساسى للدين الالهى الحقيقى.
    التناقض فى حقوق الإنسان بين الدولتين:
    أولاً: فى الدولة الإسلامية:
    إقامة القسط بين الناس فى الدولة الإسلامية تتوازن فيها حقوق الفرد مع حقوق المجتمع، كما يتوازن فيها العدل مع الحرية، أما فى الدولة الدينية فلا يحتاج الأمر إلى هذا التشابك والتداخل، حيث يتمتع فيها فرد واحد بكل الحقوق وهو الحاكم، وتنتهى الأمور عند هذا الحد.
    ونأتى إلى التفصيل:
    فللفرد حق مطلق فى الدولة الإسلامية فى شيئين وهما القسط وحرية الفكر والاعتقاد. وللمجتمع حق مطلق فى ثلاثة أشياء، وهى السلطة والثروة والأمن. وللفرد حقوق نسبية فى هذه الأشياء الثلاثة.
    (1) حق الفرد المطلق فى القسط:
    لن نتوقف بالتفصيل مع الآيات القرآنية التى توجب إقامة العدل والقسط فى التعامل مع العدو أو الصديق مثل قوله تعالى ﴿إِنّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ﴾ (النحل 90) ﴿وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ﴾ (النساء 58) ﴿وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىَ﴾ (الأنعام 152) ﴿يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَآءِ للّهِ وَلَوْ عَلَىَ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَىَ بِهِمَا فَلاَ تَتّبِعُواْ الْهَوَىَ﴾ (النساء 135) ﴿يَا أَيّهَآ الّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوّامِينَ للّهِ شُهَدَآءَ بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىَ أَلاّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتّقْوَىَ وَاتّقُواْ اللّهَ إِنّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ (المائدة 8).
    لن نتوقف مع هذه الآيات الكريمة إلا فى تقرير حقيقة قرآنية واحدة، وهى أن الحكم المقصود فى الآيات هو الحكم القضائى، أو الحكم بين الناس، وإقامة ذلك الحكم بالقسط يعنى أن الوظيفة الأساسية للدولة الإسلامية هى إقامة العدل والقسط، أو الحكم بين الناس بالعدل، وليس حكم الناس أو التحكم فيهم. والمعنى المقصود أن يقتصر تدخل الدولة بين الناس على إقامة القسط فى الداخل. ولكن إلى أى حد؟ نقول إلى حد القسط المطلق للأفراد، أى بنسبة مائة فى المائة، وتتعرف على ذلك من التفرقة الدقيقة بين كلمتين قرآنيتين وهما “المقسطين”، و”القاسطون” والمقسط هو تعبير مبالغة يفيد تحرى القسط دائماً، أى القسط بنسبة مائة فى المائة.
    ويتكرر فى القرآن قوله تعالى ﴿إِنّ اللّهَ يُحِبّ الْمُقْسِطِينَ﴾ (المائدة 42، الحجرات 9، الممتحنة 8) فالذى يراعى العدل بنسبة 100% يحبه الله، أما القاسط الذى يراعى العدل بنسبة أقل من 100% فمصيره جهنم، يقول تعالى ﴿وَأَمّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنّمَ حَطَباً﴾ (الجن 15).
    (2) الحق المطلق فى الفكر والعقيدة:
    فى القرآن الكريم أكثر من خمسمائة آية قرآنية تؤكد حرية العقيدة وحرية التعبير عنها وحرية الفعل العقيدى إيماناً وكفراً، وإرجاع الحكم فى العقائد لله تعالى يوم القيامة، وأن ذلك يسرى على النبى نفسه. ونكتفى من مئات الآيات القرآنية التى تؤكد حرية العقيدة ببضع آيات قلما يستشهد بها الناس.
    فالله تعالى يقول للبشر ﴿إِن تَكْفُرُواْ فَإِنّ اللّهَ غَنِيّ عَنكُمْ وَلاَ يَرْضَىَ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىَ ثُمّ إِلَىَ رَبّكُمْ مّرْجِعُكُـمْ فَيُنَبّئُكُـمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصّدُورِ﴾ (الزمر 7) إذن هى حرية مطلقة فى الإيمان والكفر، ومسئولية شخصية والحساب عليها أمام الله تعالى يوم القيامة.
    والله تعالى يقرر أيضاً حرية الفعل الإلحادى مع آيات الله، ويجعل العقوبة عليه يوم القيامة، ويؤكد حفظ كتاب الله الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، يقول تعالى ﴿إِنّ الّذِينَ يُلْحِدُونَ فِيَ آيَاتِنَا لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَآ أَفَمَن يُلْقَىَ فِي النّارِ خَيْرٌ أَم مّن يَأْتِيَ آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُواْ مَا شِئْتُمْ إِنّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ. إِنّ الّذِينَ كَفَرُواْ بِالذّكْرِ لَمّا جَآءَهُمْ وَإِنّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ. لاّ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ (فصلت 40: 42).
    يوم القيامة يكون البشر حسب تصوراتهم عن الله وعقائدهم فيه قسمين كل منهما خصم للآخر، وأحدهما فى النار والآخر فى الجنة، والله تعالى يقول ﴿هََذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِي رَبّهِمْ ﴾ (الحج 19) والملفت للنظر أن القرآن الكريم ساوى بينهما فى وصف الخصومة، ولم يجعل أحد الخصمين حكماً على الآخر، إذ كيف يكون الشخص خصماً وحكماً فى نفس الوقت، هذا مع أن أحد الخصمين سيكون ناجحا وفائزا يوم القيامة، بل أن النبى محمدا سيكون يوم القيامة خصماً لأعدائه الذين اضطهدوه فى مكة وماتوا على كفرهم وبغيهم دون توبة ، والله تعالى يقول للنبى محمد وخصومه ﴿إِنّكَ مَيّتٌ وَإِنّهُمْ مّيّتُونَ. ثُمّ إِنّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾ (الزمر 30: 31) فالنبى عليه السلام سيختصم معهم أمام الله تعالى، والآية تساوى بين النبى وبينهم فى الخصومة واستحقاق الموت.
    وهكذا فإن الفرد يتمتع فى الدولة الإسلامية بحق مطلق فى العدل وحق مطلق فى حرية الرأى والعقيدة فى الإيمان أوالكفر، فى الهداية أوالضلال طالما لا يتعرض فى حريته القولية والفعلية الى سب الأشخاص واهانتهم ، هنا يقع فى عقوبة القذف وهى من حقوق الأفراد أو حقوق الانسان وليس من حقوق الله تعالى. حسابه عن عقيدته عند ربه فقط يوم القيامة وليس لأى بشر أن يتدخل فى تلك الحرية الدينية بأىحال من الأحوال ، والا كان مدعيا للالوهية متقمصا دور الله تعالى ، وهذا ينافى عقيدة الاسلام فى أنه لا اله الا الله.
    (3) حق المجتمع المطلق فى السلطة السياسية: أو “الشورى”{الأمة مصدر السلطة }
    الله تعالى وحده هو الذى لا يُسأل عما يفعل، وما عداه يتعرض للمساءلة (الأنبياء 23) وعليه فإن المستبد بالسلطة والذى يتعالى عن المساءلة من الشعب إنما يجعل نفسه مدعياً للألوهية، ولذلك فإن الاستبداد يقترن بادعاء الألوهية صراحة أو ضمنا، وهذا ما يؤكد التناقض بين الاستبداد والاسلام فى مجال العقيدة، وفى نفس الوقت يوثق الصلة بين الشورى ـ أو الديمقراطية الاسلامية وعقيدة أنه لا اله الا الله تعالى. وقد جعل الله تعالى من فرعون موسى مثلا للمستبد الذى أوصله استبداده لادعاء الالوهية، وتكررت قصته فى القرآن للتأكيد على هذا المعنى للأجيال القادمة بعد نزول القرآن الكريم.. وهذا هو موقع الشورى فى عقيدة لا إله إلا الله الإسلامية، يعزز ذلك أنه إذا كان النبى محمدعليه السلام مأموراً بالشورى فى قوله تعالى ﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ﴾ (آل عمران 159) فإن أى حاكم يستنكف من الشورى يكون قد رفع نفسه فوق مستوى النبى، أى يكون مدعياً للألوهية.
    على أن الآية الكريمة ﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ﴾ تؤسس حق المجتمع المطلق فى السلطة، أو أن الأمة مصدر السلطات، وهذا يشمل كل الأمة من رجال ونساء وأغنياء وفقراء على قاعدة المساواة. تقول الآية فى خطاب النبى ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكّلْ عَلَى اللّهِ﴾. أى بسبب رحمة من الله جعلك ليناً معهم، ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك، وإذا انفضوا من حولك فلن تكون لك دولة ولن تكون لك سلطة، لأنك تستمد سلطتك من اجتماعهم حولك، وإذن فهم مصدر السلطة والقوة لك، وبهم تكونت لك دولة وانتهت قصة اضطهادك فى مكة، ولأنهم مصدر السلطة فاعف عنهم إذا أساءوا إليك واستغفر لهم إذا أذنبوا فى حقك وشاورهم فى الأمر لأنهم أصحاب الأمر، فإذا عزمت على التنفيذ فتوكل على الله.
    إذن فالنبى حين كان “حاكماً” للدولة الإسلامية فلم يستمد سلطته من الله كما يدعى أصحاب الدولة الدينية، وإنما يؤكد القرآن على أنه كان يستمد سلطته من الأمة ومن اجتماعها حوله، ولذلك جعله الله تعالى برحمته ليناً هيناً معهم، ولو كان فظاً غليظ القلب لتركوه وانفضوا عنه وانهارت دولته. وهذا هو النبى وتلك دولته الإسلامية..!!

    … اما عبده الخرافات .. وتقديس البخارى ومسلم واضاليل الرويات ذات الغرض وجعلها دينا لله فلا عزاء لهم .. وهؤلاء هم سبب الانخلال والفساد الخلقى والاخلاقى زياده الالحاد ..
    والا عليهم ان يفسرو لنا هتيفة الدولة الدينية وشريعتها ان يفسرو لنا طالما ان شريعتهم هذة كما يفعل كل الاسلامويين شريعة شريعة ولا نموت لما هذة الشريعة التى طالما سفكو فيها الدماء وافقرو بها العباد وبسبب هذة الشريعة اخرجو العفيفات من بيوتهن ورمو بهن فى سووق الرزيلة بسبب الحرمان .. خبرونا عن شريعتكم التى تكتب وتاصل للزكاة تستحقر الفقراء والمساكيين ؟؟ خبرونا عن شريعتكم التى تبيح الربا عنما تحتاجة تحت بند الضرورات ؟؟؟ وتحرمة عندما تحتاج ان (تضرب ) به خصومها ؟؟؟ خبرونا عن شريعتكم التى (تحض) على لبس قماشة الراس وتجعلها فى مقام (الاعتقاد والعقيده ومصدر الدخول الى الجنة) ؟؟ فى مقابل تناقضها وعدم اهتمامها بالعفة (كمبدا) … وهو ما يفسر زياده اطفال المايقوما باعداد خرافية طفل كل ساعة غير الذيين يقتلون تحت المراحيض والكبارى ؟؟؟؟ هذة هى شرييعتكم التى تناقض نفسها .. تاصل لمبدا ان مهمتها تنحصر فى (الشكل الدينى) وغير ملامة بعد ذلك باعتبار ان الانحراف شان شخصى وامر يخص الاسره ؟؟؟؟؟؟!!! هذا هو مبدا الاسلامويين والظلاميين .. لهذا السبب قلنا بانكم (تعبدون البخارى ومسلم وموطا مالك) من دوون كتاب الله رقم التضارب وجود عشرات الاحاديث ذات الهوى والغرض وهى وضعت خصيصا لامور السياسة والتحكم فى عباد الله بغرض الاتباع الاعمى دوون تفكير كانها قران عظيم ؟؟؟ كما يفعل بعض الاخوه .. ( يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً ) … فلو امنا بما تقولونة بعضة ينحدر من الهوى والغرض وبعضة ينحدر من تقليد ثقافة البدو ؟؟ فى شكل اضفاء صبغة على مماريات وسلوكيات عرب الجاهلية متمثلة فى عصر التابعين وغيرهم ووضعها (كشرووط لصحة الدين الاسلامى او الايمان) وهو ما جعل الاستاذ الرائع تاج السر ان يختار وصف دقيق مثل (شريعة القرن السابع) وهو يشير الى المهذلة الحيقية التى نعيشها وابطالها هؤلاء الحفظة المقلدين المرديين اذين يطلق عليهم علماء وفقهاء … وهؤلاء هم السبب الرئيسى فى زياده وانتشار نسبة الالحاد والسبب هو باعتقاداتهم وتقديسهم للمفسرين ورواه الحدييث وخرافات ما قبل قرون خلت ومحاولة فرض على العباد ان يتحاسبو بتحاكومو ويديرو امورهم (بقوالب) مجتمع كان يدين بعقيده العنصرية والعصبية وقطع الطريق وثقافة السلب والنهب وقتل النساء ؟؟ فيصرخ احدهم حتى تظهر لعالعة خير الزمان زمانى هذا ووو الى اخر هؤلاء هم من يجعلوونا نجتهد ان نقنع بعض الملاحده بان النبى لم يقل هذا الكلام وان لكل زمان وسائلة وادواتة وقيمة وحتى معايير الصاح والغلط تختلف من كل عصر وزما ومكان وبيئة لاخرى ..

    ببساطة دعاة الدولة الدينية بكل بساطة وبدون قراءه كتب وروايات تعنى وتفتح الباب على مصراعية للتشكيك فى الدين والقران نفسة بسببب حب السلطة والتسلط على الخلق ..

    لان الدين الاسلامى هو رساااااالة كاااافة للبشر بكل لغاتهم وثقافاتهم وعاداتهم واماكنهم فى اى زمان ومان وليس الدين الاسلامى هو ثقفاة بدو نجد وعاداتهم وتقاليدهم ومقايس الخير والشر عندهم …..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..