المعارضة السودانية والتنمية البشرية

التنمية البشرية هي المعيار الذي يسعى له أي إنسان كي يتبوء المنصب المناسب ولكي يصل طالب التنمية البشرية لذلك عليه اولا بالتعليم ومن ثم التخصص وبعد التخصص التدريب المناسب لرفع الكفائة حتى يتبوء قيادة المنصب المنشود الذي يتطلب منه قيادته بالصورة المطلوبة للوصول الى الهدف المنشود وهو الانتاج فتنمية الانسان تحتاج لزمن طويل وصبر ومسابرة حتى يصل طالبها للمبتقى المنشود .

بهذا المؤجز البسيط للمقدمة نود ان نعمل جرد حساب لمعرفة بوصلة المعارضة السودانية الى أي درجة وصلت في المجال التنموي .

معلوم للجميع كافة المعارضة او المعارضات السودانية تنقسم الى قسمين معارضة إدارية ومعارضة ميدانية فالمعارضة الادارية تتواجد مشتتة في دول الاقليم التي تسمح لها بالبقاء والعمل في ديارها ودائما يكونوا أفراد كل واحد في بلد يتواصلوا مع بعضهم لقيادة دفة اهل الميدان بالصورة التي يرونها وتسمح لهم بذلك

اما المعارضة الميدانية هي التي تقبض على الزناد فهي ترتحل من مكان لاخر دوما الغابات هي موطنها تتحين الوقت المناسب لتنقض على غريمها او غريمتها من الطرف الاخر الحكومة طبعا باشارة من القادة الاداريين الذين دوما يظهروا في وسائل الاعلام بانهم هم اهل الحل والعقد السياسي ولعسكري . فدائما تجد الاشخاص المعارضين في الميدان هم الغالبية الكبرى تجدهم يتعرضوا لاكبر المحن الميدانية من موت لجروح واخرها الامراض التي تنتشر بينهم ولا توجد عيادات او مستشفيات مؤهلة لعلاجهم اما الناحية التنموية من تدريب علمي الى تلقين ثقافي تعتبر معدومة البتة عندهم حتى خريجهم تجده بعدم وجود الوسائل الثقافية التي تنقل له الثقافة يرجع للمربع الاول كانه امي لا يفهم في العلم شيء والسبب هو عدم المواكبة اليومية للزود بالعلم والثقافة التي تعين الانسان في حياته اليومية لخص ذلك احد العائدين من المعارضة قال كلمة في التلفاز نحن هناك عايشين كالقرود كل يوم نتجول من مكان لاخر

هذا الشيء ينطبق على الطرف الاخر من الشق الحكومي إيضا تجد من يدافعوا عن النظام مظلومين واهاليهم من ذات الشيء الثقافي العلمي التنموي فاذا مسكنا شق الحكومة تجد من ينتموا لها من الطفيلية أصحاب المصالح الخاصة من الذين يطلق عليهم بالناس البراجماتية pragmatics people اصحاب المنافع الخاصة تجدهم عايشين في بحبوحة هم واهاليهم حيث قاطنين اكبر القصور وأبنائهم يتدرجوا في السلالم العلمية الى الوصول لاكبر درجة علمية منشودة مستفيدين من تحزيم النظام الذي اتخذوه غطاء لمصالحهم الخاصة ويتمنوا له المواصلة
حتى لا تنقطع منهم منافعهم التي تهب عليهم بالخيرات التي لا يعلموا مصدرها حيث راس رمحهم يتكبد مجابهة العواقب الدولية والمحلية من اجلهم وهم لا يهمهم الطرق الظلماء التي سار ويسير فيها حتى يجنوا خيراته ولا يهمهم عواقب تعرض راس الرمح للمتاعب التي تنتظره عاجلا ام اجلا .
عليه من خلال جرد الحساب تجد الغالبية العظمى من المستعبدين من الطرف الحكومي ولمعارضة من الذين يتقاتلون بعضهم البعض هم الغالبية العظمى والاكبر عددا اما أهل المنافع الخاصة من طرف الحكومة والمعارضة تجد عددهم اقل بكثير من المكتويين بالنار من طرفي الصراع فاذا كانت عددية المكتويين بالنار تعادل 60% من الطرفين حكومة ومعارضة تجد اهل المنافع الخاصة من طرفي الحكومة والمعارضة لا يعادل ال 10% اما بقية ال 30% فهي نسبة اهل قريعتي راحت من امثالي وبقية العقد المهجر خارجا من اهل السودان فالنتيجة كما قال المثل ( إن الطول بجيبن الهول) بمعنى كلما طال حل الشيء أزداد تعقيد بهذه النتيجة دوما نسمع اخبار الموت تفوح من كل طرف للحكومة والمعارضة اعداد شبابية كبيرة تموت في العراء لا احد يعلم اماكنهم في كل موقعة فذلك يعتبر نقص للسودان قاطب كان يمثلوا المعارضة ام الحكومة فالفقد واحد والادهى من ذلك أصبحت البلد كالشخص الواقف بين طرفي شد الحبل لا تمرح يمين ولا شمال كل كفة تسحب في إتجاه أضحى السودان واقف محله لا يعرف طرق التنمية وهو واقف في قلب الخيرات التي حباها واعطاها له الخالق من ماء لزراعة بشقيها نباتي وحيواني لبيترول الخ فالسؤال هنا الى متى يجتمع اهل السودان لكلمة حق واحدة كي تسير عجلة التنمية المنشودة ليستفيد منها الجميع
اتمنى من الجميع حكومة ومعارضة ان يعوا ذلك دوما الشخص الذي يسير الى صوب السلام يصل إليه اما من يسلك الطريق الاخر الذي يؤدي الى المتاهات لن يصل لبر الامان مطلقا دوما أنظروا الى الاعداد التي فقدت في طيشان الحرب من كل طرف منكم . من هنا أقول الكل محاسب غدا لما لا يشارك برايه في حلحلة المشكلة السودانية التي لا تعتبر عويصة مقارنة مع مشاكل البلدان الاخرى على ما اظن الغالبية تتمنى العيش الرغيد لتلك الطبقة الطفيلية ان تستمر لتنعم بخيرات السودان لوحدها فالامر اليوم هو مسئولية راس الدولة وراس المعارضات كي يتنازل كل منهم حتى يصل الجميع الى حل ينهي وينقذ السودان واهله من ورثة الحرب المثقة
فليتأكد الجميع إن دفة سير التنمية تحتاج لتعاضد الكل فأي طرف واحد سوى معارضة ام حكومة لا يستطيع دفع عجلة التنمية بمفرده مهما كان .

وشكرا
باخت محمد حميدان
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. برافو عليك يا ود حميدان ولقد ادليت بدلوك بما تملك من معرفة وامكانيات ..فالمؤضوع من حيث التناول لا باس به واراك قد ساويت بين الطرفين في مسؤولية ما يحدث من حروب ودمار وخراب طال كل شئ في بلادنا ولكن وزر ما حدث ويحدث في السودان تتحمل هذه الطغمة الحاكمة جله ان لم يكن كله

  2. برافو عليك يا ود حميدان ولقد ادليت بدلوك بما تملك من معرفة وامكانيات ..فالمؤضوع من حيث التناول لا باس به واراك قد ساويت بين الطرفين في مسؤولية ما يحدث من حروب ودمار وخراب طال كل شئ في بلادنا ولكن وزر ما حدث ويحدث في السودان تتحمل هذه الطغمة الحاكمة جله ان لم يكن كله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..