بخصوص ” وطن واطي”: الى حضرة العميد “عبد القادر اسماعيل السني

في البدء دعني اشكر محاولاتك واجتهادك “ما استطعت أن أكتب بعربية الجرائد علّها تقارب فهمك .”، وصدقني كم تحسرت لانك اوردتها في صدر موضوعك، مما جعلني امتليء هما وغما في فهم لغتك الغنية، ولكن حين الابحار في متن موضوعك الذي يشابه ” ينبوع كوستي” والذي لايحتاج الى شي للابحار فيه فقط يمكنك ان ” تخوج ” فيه وتخرج سالما، وهنا لا اعتب عليك فللكل مقدراته وأقدر مقدراتك التي انتهت بالاساءة الى ” منبتي”، والذي اعتقد انه يبين في كلماتي ومقالاتي.
وليس زنبي ياسعادة العميد انك ساقط في علم البلاغة، ولم يدرسك الاستاذ العلامة (الطيب) له التحايا اينما كان، وليس زبني انك اعتقدت ان ما اكتبه يمكنك الخوض فيه كيفما تشاء، فاعتقد انه ” ما اكتبه” في غاية الوضوح ذو مرامي شريفة يفيض بخوف على الوطن، ويحفز همم ادرك كم هي أبية، ولكنك بحسب هواك، والهوى يستقر بالعبد في النار وحجيم عذاب الله، وهي أفة ضد العقل، نعمة الله علينا، اتباع الهوى يقود الى الضلالة، وانت على مايبدو اتبعته منشدا خلفه ” انك سيدنا ” كما تنشد ل” ذاك المهدي” انك امامنا.!!
وكم تعجبت من مدح ذاك المهدي ، وياليت تصدقني لو كان بيدي وعدت بالزمن لالزمت المهدي الكبير صانع الثورة ” الخراب” بان يبيع عبوات المريسة في الاندايات، لانه خلف الينا تلك العائلة التي يغتصب منها النميري السلطة، وتعود او يعود امامها في بورتسودان منشدا ” أحتربت فسالت دمائها، وتذكرت القربى فسالت ادمعها” ، ويعود ليكرر فعلته تلك مع لاهوت الكيزان ” البشير” متقبلا تكريمه له.
اعتقد انني ليس بحاجة ان اعقب على موضوعك المنشور في عدة مواقع بعنوان (من الواطي يا ناصر يا حسين يا محمد !) وليس معني بان أشرح لك واوضح لك …فتلك قسمتك من ” الفهم ” ..!!
تحدثت عن التضحايات الجسام ابتداء من الكدروء مرورا بجرجس والقتلى في كل اصقاع السودان واخرهم في الخرطوم العاصمة، وعدت لتقول انك ونحن ليس ب ” وأطيين” ..!!!
هل يمكن ان تشرح لي معني الصمت..!!
قلت في احدى المقالات المعنية ان الشعوب المحترمة والتي تحترم ذاتها ومستقبلها تقف حين مقتل احدهم لقضية عامة..!!
من وقف عندما استبيحت دماء المئات في قلب العاصمة..!!
توارى الجميع خوفا … وهو ما اسميه بالتصرف الواطي..!!!
قلت انه عندما يهرع الى جيش قطر عدد مقداره ضعف سكان قطر من السودانيين خلال يوم واحد شاهدناه في السفارة القطرية، وفي ذات الوقت تشتعل مايكروفونات جيشنا على قارعة الاسواق ودور السينما ولا تجد من يدخل اليها يكون هنا الوطن ” وأطي” ..!!!!
وان كان لك تفسير أخر يمكنك ان تسرده لنرى..!!
وقلت انه عندما يسكن احدهم وبينه وبين النيل عشرات الخطوات ويظل هذا ” القاطن قرب النيل” ينتظر المياه لليالي عدة ، دون ان يعمل عقله ليسأل لماذا لا تأتيه الماء وهذا النيل قربه ويراه بعينيه ويتنسم دعاشه بمنخريه ..!!
عندما لا يقف ويسال ويطالب … فهنا تكون صفة وأطي مستحقة بجدارة..!!
تطرقت الى تقارير أممية تتحدث بالارقام.!!
ولكنك لم تستطيع ان ترد على اي من تلك بل أكتفيت بالاساءة الى منبتي، وياليتك تدركه.
فنحن يا سعادة العميد صناعة ” رجال” و ” نساء ” يشار اليهم بالامتنان لعظيم المنبت والاخلاق..!!
لا أطيل عليك، وحاولت قدر الامكان ان أكون في حدود الاخلاق فان حدت عنها فهو ما تستحقه ..!!
وانتم عدتم عدنا…!!! بشر مستطير ..!!
هذا مع تحياتي
ناصر حسين محمد
15/يناير/2015

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..