رحلة الصيف باتجاه الشتاء

انتصرنا علي قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان في منطقة جبال النوبة ، وصدينا هجوما قامت به الحركة علي مواقع الجيش السوداني هناك، وسنلاحق المتمردين ، واكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد سعد لوسائل الاعلام الموالية ان ان عمليات الصيف الحاسم تمضي بنفس الخطة والترتيب المعده لها سلفا .هذا علي مستوي اعلام الحكومة السودانية باشكاله المختلفة ، ان الخبر متناقض كيف يصد جيش هجوما للحركة الشعبية لتحرير السودان ، وفي نفس الوقت سيتعقبهم بعد ذلك ، ان صد الهجوم يعني ان الجيش الشعبي هو من بادر بالهجوم علي مواقع الحكومة العكسرية في ولايات جنوب كردفان ( جبال النوبة ) وصد هجومها وكبدها خسائر كبيرة وغنائم خلفتها وراءها ، ومن يشن عليه هجوما لا يبقي امامه الا الدفاع فقط ، علي الرغم من ان الجيش حشد كل قواته التي شهد جنرالاتها تخريج دفعات جديدة في نهاية الاسبوعين في الخرطوم ، وولايتين في دارفور في العالم الماضي ، واطلقوا عليه قوات الصيف الحاسم ، والقضاء علي الجبهة الثورية في مناطق الحرب الدائرة الان ، في دارفور هذه العمليات العسكرية علي الارض يجب ان تسمي الشتاء البارد ، لان المستهدف فيها في مناطق دارفور من شرق جبل مرة في فنقا ، والي طويلة في ولاية شمال دارفور ، واعادة النزوح في معسكرات زمزم وطويلة ونيفاشا في فصل الشتاء هو النهج العسكري المتبع الان ، وليس المستهدف بمسميات الفصول الحركات الثورية سواء حركتي تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد النور ومني اركو مناوي ، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم ، الحكومة تعلم مناطق تواجدهم ، ولا تهاجم الا ان مناطق وقري المدنيين عبر شيطان الجنجويد وابليس الانتينوف ..
في ولاية جنوب كردفان ( جبال النوبة ) ان المعارك علي الارض دوما تأتي في صالح الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الكوماندر عبدالعزيز ادم الحلو ، الحكومة السودانية منذ ان اعلنت صيفها الحاسم وتحرير كاودا والصلاة عليها ، واشاعة خبر مقتل عبدالعزيز الحلو ، وجاءت هذه الاشاعة بعد ان هزيمة قوات حميدتي في جبال النوبة ، وقتل نائبه في الجبال ، والطريق امام حميدتي الجنجويدي مشيدا بالاشواك ، وجاءت قوات الجنجويد الي مدينة الابيض عاصمة ولاية شمال كردفان ، وعاث فيها نهبا وسرقا وتهديدا للتجار ، واصبحت عروس الرمال اشبه بمدينة اشباح ، وتوسط قائد المليشيات السابق في دارفور والمطلوب للجنائية ووالي الولاية الحالي احمد هارون حتي خرجت قوات الجنجويد من الابيض ، يبدو ان الرفيق حميدتي استجاب لرفيقه المطلوب للجنائية احمد هارون ، خرج منها بعد انتشر فيها الرعب والفزع ، ثم ان الحكومة لم تيأس من النصر المزعوم وتحرير البلاد ، وكأن حلايب وشلاتين والفشقة بها قوات تدافع من اجل استرادها الي حضن البلاد النازقة دما علي طول سنوات ، وفترة هولا كو البشيري ، ينبغي ان تسجل علي موسوعة جنيس للقتل القياسي في الدول الافريقية ، وعلي السودان تحت قيادة المؤتمر الوطني ان يتبوأ هذا المنصب الرفيع ، ويخلد بوسام الانجاز ، لان العقلية السياسية الدموية يجب ان تجد حظها في النشر الواسع ، ليكون درسا لجميع دول العالم ،ولا تتكرر التجربة مرة ، السودان الدولة الوحيدة في افريقيا جنوب السودان تحشد قواته لا لمحاربة من يستولون علي اراضيه ، ليحارب مواطنيه ويشردهم ، والصمت الدولي الان ، يجب ان يفسر علي انه تواطوء مع الحكومة السودانية ليس الا …
والجيش الشعبي في الاسبوعين الماضيين نسف اسطورة الفصل الصيفي في فصل الشتاء الحاسم في مناطق عديدة في جبال النوبة ، وانقلب صيف الحكومة الي شتاء ، تاركة وراءها معداتها العسكرية ، وضباطا قتلي ، بعد تركت في شهر ديسمبر الماضي اطفالا صغار السن تحت سن الثامنة عشر ، في انتهاك واضح لمواثيق حقوق الانسان التي تمنع تجنيد الاطفال في القوات النظامية جيشا او شرطة وغيره ، وتزوير مستنداتهم الشخصية لخداع الاخرين والمجتمع الدولي ، الافلاس من ناحية القوات علي الارض ، والقتال من اجل الحكومة وحمايتها ، اصبح ورقة مكشوفة ، ما جعل الكثير من الضبط يفرون من الخدمة ، ويذهبون الي مناطق التنقيب علي الذهب ، وتعاملوا مع المثل الشعبي ( الشغل الما فيهو فايدة خليهو ) ، وشتت الجيش الشعبي متحركا للجيش في بلدة انقارتو شمال تلودي ، وحرر معسكر ام طرق طرق من القوات الحكومية ومليشياتها في صبيحة الجمعة 16 يناير ، وقبلها استولت علي حجر الدوم بالجبال ، والسيطرة علي معسكر بلينجا جنوب شرق كادوقلي ،بهذه الانتصارات علي المليشيات الحكومة ان الصيف المزعوم والصلاة في كاودا بعد تحريرها اشبه ، بتحرير حلايب من الاحتلال المصري والفشقة من الاحتلال الاثيوبي ، الاعلام الكاذب يخدع ان النصر قريب ، وقبيل الانتخابات سيتم رفع التمام ، ورفع اذان الصبح والظهر والعصر واحتمال المغرب والعشاء ، وهل زخم الصلاة مرتبط بتحرير كاودا فقط ؟ …
انها سياسة الاعلام الحكومي الغبي ، والتكذيب عليها يسقط في اول اختبار علي الواقع التجريبي ، ان المرتزقة في كل بقاع العالم لا يقاتلون حتي النفس الاخير ، وهرب المرتزقة في شمال مالي في اول دخول الي القوات الفرنسية ، لان من يدافع عن ارضه ووجوده ليس كمن يشتري بالمال ، وينتظر الغنائم بعد طرد المواطنين وتهجيرهم من اراضيهم ، الصورة للصيف التي رسمته الحكومة ، تحولا شتاء حاسم جدا ، ومن ينتظرون الا الصلاة علي المنطقة ( الكاودية ) لن يصلوا فيها ، بامكانهم الصلاة مدينة مكة المقدسة والمدينة المنورة السعوديتين …

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عاش السودان حرآ مستقلآ اللهم أنصر السودان والأسلام والمسلمين في كل بقعه جهاديه في الأرض
    اللهم دمر الخونه في كل بقاع الأرض وفي كاودا بالذات
    كاودا ستحرر باذن الله اليوم أوغدآ أو في أي يوم من العام الحالي وأمثالك يجيدون الحديث وإن كنت رجل واجهنا في الميدان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..