الدولة الإسلامية في السويد!

دخلت البارحة في نقاش مع أحد الأصدقاء هنا في السويد حول نظام الحكم ..
استوقفني تعليقه عندما قال أن حال السويديين كان سيكون افضل كثيرا لو انهم طبقوا الإسلام ..
وبالرغم من أن هذه العبارة عادية ومحفوظة تتردد يوميا مئات المرات من قبل العلماء والعوام على السواء لمدة عشرات السنين حتى أصبحت مسلمة ذهنية لا تحتاج لإثباتها الى نقاش وكان من الممكن ان تمر في نقاشنا بلا توقف الا انني آثرت مناقشته لأنه رجل متعلم تعليما عاليا ينبغي حسب ظني أن يكون مدركا تماما لما يقول ..

سألته سؤالا افتقر الى البراءة ..
– يطبقون الإسلام زي الكيزان في السودان مثلا؟
– لا طبعا
– زي السعودية؟
– اكيد لا
– زي داعش؟
– لا زي الخلفاء الراشدين وعمر بن عبدالعزيز!

ادركت عندها ان صديقي هذا رغم تقدم تعليمه مثله مثل اغلب الناس الذين يسقط تفكيرهم في فخ الرومانسية الدينية .. فخ ظل ينصبه لهم منذ عدة عقود تجار الإسلام السياسي الذين رسخوا في أذهان الناس شعارات براقة لامعة لكنها غير عملية مثل (الإسلام هو الحل) .. وزينوا للناس الهروب الى أحلام تاريخية جميلة بدلا من مواجهة تعقيدات واقعهم ..

بحسبة بسيطة نجد ان مجموع الخلافة الراشدة مضافا اليها فترة عمر بن عبدالعزيز لا تتعدى 32 عاما من 1400 سنة! إذن هي الاستثناء وليست القاعدة .. والاستثناء كما يقال لا حكم له .. وهي كانت رائدة ليس لان نظام الحكم كان جيدا مبنيا على أسس واضحة وانما لأنه كان على رأس الدولة رجال استثنائيون في حكمهم وعدلهم لم يتكرروا خلال 1400 سنة فهل من الحكمة ان ننتظر ظهورهم الان؟

ثم إن طريقة تداول الحكم نفسها لم تعد صالحة لزماننا هذا .. فعمر بن عبد العزيز على سبيل المثال كان استثناءا في سلسلة أبناء عبدالملك بن مروان .. استلم الحكم من ابن عمه سليمان بن عبدالملك وسلمه بعد سنتين إلى ابن عمه الاخر يزيد بن عبدالملك .. حكم عائلي وراثي بلا شورى شعبية .. والقاعدة ان حكم كهذا لا يقود إلى تولي الاصلح للحكم .. فمن بين 14 خليفة أموي تنوعوا بين الباغي والظالم والمنحرف وشارب الخمر تفرد التاريخ بذكر عمر بن عبد العزيز كالزهرة الوحيدة وسط هذا الركام.

أما الخلافة الراشدة فيمكن للباحث في التاريخ أن يجد عديد التحفظات والاعتراضات على رشديتها .. هي بالتأكيد ليست كما يروج لها كثوب أبيض ناصع بلا دنس فيه .. يكفي أن الخليفة الثالث عثمان رضي الله عنه قتل في بيته في المدينة بعد حصار دام اكثر من عشرين يوما امام أعين الصحابة .. بل ويكفي أن كل خلافة علي رضي الله عنه كانت كلها حروبا بين الصحابة فيما بعضهم ..

يبقى الأهم أن محاولة استحضار تجارب مر عليها 1400 سنة هو ببساطة غير واقعي .. لان الواقع يقول أن كل من ادعى تطبيق هذه التجربة اتهمه الناس بالفشل وبأنه لم يطبق الدين حق تطبيقه .. فحكومات الإخوان في السودان وفي مصر سابقا والنظام في السعودية وفي ايران وفي داعش وقبلها طالبان رغم التفاوت الكبير في أشكال الحكم فيها الا أنها كلها تدعي أنها تحكم بشرع الله! ولا تجد عموم المسلمين يقرونهم على ذلك بسبب الظلم والقهر والفساد والاستبداد الموجود في تلك البلاد .. وتجد الحجة الجاهزة المحفوظة التي يرددها العامة نقلا عن العلماء المضللين أن هؤلاء كلهم لم يطبقوا الإسلام الصحيح!

ما هو الإسلام الصحيح اذن؟؟

هذه هي المشكلة .. الإسلام الصحيح معرف نظريا وهو ما طبقه الخلفاء الراشدون بالرغم من تحفظنا على عدم واقعية هذا التعريف.. ولكن عمليا هو غير موجود وذلك ببساطة لان المعايير التي يمكن ان يقاس بها غير معرفة .. تماما مثل المصطلح الأخر الذي هو تطبيق الشريعة .. هو أيضا مصطلح غير معرف ولا يمكن فهمه مع أنه يروج لعامة المسلمين على أنه الحل السحري لكل مشاكل الدنيا والآخرة .. وغالبا ما تسمع العلماء يقولون أن الشريعة ليست الحدود فقط ولكن باسترجاع سريع لكل الأمكنة التي طبقت فيها الشريعة سرعان ما نستحضر تقطيع الرؤوس والأيادي ورجم الأبدان وجلد الظهور .. حدث ذلك في سودان النميري ويحدث الان في سوريا داعش وأفغانستان طالبان ونيجيريا بوكو حرام .. للأسف الواقع يقول ان أي منطقة يعلن فيها تطبيق الشريعة تتحول على الفور الى منطقة منكوبة .. ولكن العذر جاهز دائما .. فكل هؤلاء أيضا لم يطبقوا الإسلام الصحيح!

قلت لصاحبي انا لدي تعريف واضح وجلي وواقعي معاش للإسلام الصحيح .. الإسلام الصحيح هو ما تطبقه السويد وأغلب دول الغرب “الكافرة” .. فكل الوصايا الربانية في للقرآن مطبقة فيها على سبيل المثال:
(ان الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل) النساء 58
(ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل) البقرة 188
(وأمرهم شورى بينهم) الشورى 38
(ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) البقرة 190
(ان الله يأمر بالعدل والإحسان) النحل 90
وغيرها من الآيات الداعية للبر وإقامة العدل وتكريم الإنسان وحرية الاعتقاد والعبادة .. الامر الذي ينعكس رفاهية على حياة الإنسان في شتى المجالات .. صحيح أن بها مظاهر غير إسلامية ولكن تحقيقها للغايات القرآنية تجعلها في المحصلة النهائية اقرب لهذا الإسلام الصحيح الذي نبحث سويا عن تعريفه أكثر بكثير من الدول التي تتنقب فيها النساء وتمنع فيها الخمور ومع ذلك تنتهك فيها كرامة الإنسان ويحكم فيها بالظلم ويعشعش فيها الفساد ..

يجب على المتعلمين والمثقفين أن يكونوا اكثر أنصافا لعقولهم ونزاهة مع أنفسهم وأن يعترفوا بالحقائق كما هي ولا يرددوا الأفكار العامة السائدة بلا تفكير وتمحيص .. وأن يتحلوا بالواقعية في تصوراتهم وطرحهم لتطبيق الدولة المثالية محاولين تصحيح المفاهيم غير الواقعية في أذهان العامة التي يروجها رجال الدين المضللون .. ففي بلداننا يختلط الدين بالسياسة ويروج كثير من علماء السلطان مغالطات تاريخية ويلحقونها بالدين .. وفي النهاية المستفيد فقط من هذه الغفلة هم الحكام الظلمة الطامحين للاستمرار في التسلط على رقاب العباد.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نعم الاسلام هو الحل و لكن بأن يؤخذ كلياً و ليس جزئياً و يشمل كل من العقيدة، الفقه، التفسير، و الحديث و السيرة النبويه.

    ………………………………………………..

    لا أظن من يقول من المسلمين “أن تطور الغربيين هذا لأن جنتهم في الدنيا و حسابهم في الآخرة تبريراً لواقع المسلمين اليوم” علي صواب.
    ولكن من يظن أن من حققوا العدالة الاجتماعية كدول الغرب و لم يحكموا بما انزل الله انهم علي حق وهو الطريق الصحيح في إدارة الامم فهو حتماً مُخطيء.
    ………………………………………………..
    لا أعلم ان كنت توافقني في أن الله قد خلقنا لتعمير الأرض ام لا توفقني و أظن الأولي، قال تعالي: “وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ”(30) البقرة و هنالك آيات كثيرة في هذه المسألة، و لقد نزلت آيات و أمثلة كثيرة في القرآن بعضها بالترهيب و الوعيد لمن يعصي و بعضها بالترغيب لمن يطيع، فالبشريه أنواع فمنهم من يستجيب بالترهيب و منهم من يستجيب بالترغيب و منهم من لا يستجيب لا لهذا و لا لذاك.
    المسلمون هم الذين يستجيبون في أي من الحالتين أو كلاهما اما الكافرون الصليبيين هم الذين لا يستجيبون بل هم أعداء الدين ولا يخلو زمان من أعداء الدين،اذ قال تعالي فيهم:
    “فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”(43)”
    فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ”(44) الأَنْعَام،
    فمن أراد الحياة الدنيا مسلماً كان او كافراً و عمل و اجتهد لأجلها فإن الله سيعطي كل ذي حق حقه حسب إجتهاده و أيضاً حسب إرادة الله، قال تعالي: “مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ” (15) هود.
    و بالرغم من أن الدول الغربية وصلت الي أعلي درجات التطور و ما زالت مستمرة فلا أظنهم سُعداء،فالسعادة شيء ضروري لكل انسان عاقل و الكل يبحث عنها. قال تعالي: “قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ”(123)”وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ”(124) طه، و حتماً سينهاروا عاجلاً أو آجلاً.
    و لا يراودني شك بأنهم اذا حكموا بما أنزل الله يكونون أفضل حالاً و خير مثالاً.
    فالتقدم هذا الذي يُبهر بعض المسلمين ما هو الا سُنة الله في الأرض، فإن الله لا يمنع عن الكافر شيئاً بكفره بل و ربما يزيدهم، قال تعالي: “كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا”(20) الإسراء و قال تعالي “وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ” (178)آل عمران.
    …………………………………………
    الجميع يُدرك بأن حال هذه الأمة قبل الاسلام حاله يُرثي لها ولا يستقبلها عقل أي انسان في هذا الزمان، فجاء رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم بما أُنزل اليه من السماء و غير هذا التاريخ من السالب الا احسن حال في فترة 23 سنه تغريباً، ولا أحد يُنكر هذا، الا يَصلُح ما جاء به لحالنا اليوم ؟
    ………………………………………………….

    اما الخلفاء الراشدون فاني أؤمن تماماً برشديتهم و خلافهم لا يتعارض مع رشديتهم، تدبّر قوله تعالي: ” وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ” ( 9) الحجرات، و تنبأ الرسول صلي الله عليه وسلم بهذه الفتنه، فالذين أتوا بعد الرسول صلي الله عليه وسلم كلهم من البشر و ليس رُسل فكلما حصل في عهدهم كان اجتهاداً منهم يحتمل الخطأ و الصواب، اما قائد الأمه فبلاء شك انه كان علي خُلق عظيم و لا ينطق عن الهوي ان هو الا وحي يُوحي، قال تعالي: “وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ” (4) القلم و قال تعالي: “وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ(3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ(4) النجم.

    فحينما كان محمد صلي الله عليه وسلم يقود الامه بنفسه كان دستوره القرآن الذي انزله عليه الله فقط، فليس هنالك وجود لسياسات أخري و بالرغم من ان زمانه كان أصعب مما نحن عليه اليوم فقد نجح نجاحاً أبهر به العالم أجمعين، فبعده نجح من نجح و قاد الامه قياده رشيدة اغتداءً به و منهم من أخطأ طريقه و ضَل الي ما وصل اليه حال المسلمين اليوم.
    ما اريد أن أقوله أن الاسلام الصحيح موجود، لكن عدم وجوده عملياً يرجع لأسباب عديدة، منها عدم اتحاد المسلمين و عدم تشاورهم و صِدقهم مع أنفسهم و مع بعضهم البعض، فعندما يكون الشخص مُراده تحقيق العبادة و وحدانية الله من غير تشويش حب المال و السُلطه و ما شابه ذلك حينها سيوجد الاسلام الصحيح، مع العلم بأنه لا بأس علي الاستفادة من السياسات الأُخري في إدارة شئون الامم ما لم تتعارض مع الدين حتي و لو كان مصدرها من المشركين أنفسهم. عندما يتحقق اتحاد الامه الاسلاميه و يتشاورون مع بعضهم البعض حتي اذا فات أمر مهم علي بعضهم فيُذكرهم البعض الآخر، حتماً سيتحقق الاسلام الصحيح عملياً.
    و أضف الا ذلك بأن العمل بالقرآن و السنه واجب حتي في إدارة شوؤن الأسرة، و بالنسبة للسنه فهو إجتهاد بشري يحتمل الصواب و يحتمل الخطأ فلنترك ما تعارض مع القرآن، و لنسعي في تحقيق الغاية التي خُلقنا من أجلها، نعم يختلف زماننا عن زمن الأجيال الأولي في الاسلام، و حينما ُقلت تطبيق الاسلام الصحيح ليست بالضرورة بإقامة خلافه كما كانت و إنما اي صورة تُحقق مصلحة المسلمين.

    و مع كل هذا في رأي انا هذا الواقع ليس مبرراً لما تقول، بل يجب عليك و علي كل مسلم و مسلمه أن يبحثوا في هذا الأمر و السعي في إجاد الاسلام عملياً اغتداءً برسولنا الكريم، قال تعالي: ” لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا”(21) الأحزاب.
    فهل نستسلم و نترك ما أُمرنا به و نبرر بما فعله الجُهلاء من الحكام الذين زرعوا الظلم و الفساد حتي أصبح يسري في دماء الأجيال أم نغتدي برسولنا الكريم ؟
    ………………………………………………..

    نعم الدول الغربيه رغم عدم إسلامها حققت نجاحاً باهراً في العداله الاجتماعيه، و لكن كما ذكرت في مقالك هنالك فجوات واسعه لا يسدها الا القرآن، فمثلاً، اذا قلنا ان الدوله و الحكم يجب ان لا يتدخل في علاقه الرجل بالمرأة كحال الغرب اليوم، فكيف سيتحقق الغرض الذي من أجله خُلقنا؟ أليس هنالك تَعارُض و لو جزئياً ؟ فكل الحسابات الإحصائية تشير الي تناقص النسل الإنساني في الدول الغربيه، فإذا تُرك الناس علي هواهم يعيشون حياتهم كما تحلو لهم و يلهون و يعبثون كحالهم، فغالبيتهم يريد أن يفرغ رغباته الجنسيه من غير أن يتحمل عواقبها من إنجاب و مسؤولية تربية الأجيال و نشأتهم، فإذا استمر الحال هكذا و نظرنا المستقبل البعيد فكيف ستُحقق خلافة الأرض؟ و هنالك مواضع كثيرة تتعارض مع الغرض الذي خُلق الانسان من أجله.
    الأمثلة كثيرة في فجوات النظام الغربي، و لكن ذكرت هذه لأننا ناقشناه في احدي نقاشاتنا.
    …………………
    الرومانسية الدينية و ما أدراك ما العاطفة الدينيه!
    رغم اني سمعتها منك عدة مرات لكني لا أفهم بما تقصد! الدين الاسلامي هو الختام و مافي حاجه جات بعدو، سألتني عن مثال ناجح لتطبيق الاسلام فذكرت لك أمثلة السلف الصالح ( ولا يوجد مبرر لعدم اعتبارها رغم اندثارها و يجب ان لا ننسي بان القرآن نزل الي الجميع و نحن من ضمنهم الي ان يرث الله الأرض) فطالما نجح البعض هذا يعني انه دستور ناجح، فهل هذا يسمي عاطفه دينية ؟ و ان كانت فهل نسعي و نقاوم من أجل هذه الرومانسية طالما انها هي مُراد الله ام نستسلم و نحلم بما يُبهرنا في الدول الغربيه دون مراعاة شرع الله؟

    سلام
    …………………………………………….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..