فيلم “ذي انترفيو” بين السينما الخيالية والتزييف

“ذي إنترفيو ” آخر فيلم سينمائي شاهدته ، وقد أثار الكثير من اللغط والجدل منذ عرضه في الولايات المتحدة الأمريكية وبقية دول العالم حتى خيل للبعض أنه أعظم فيلم أنتجته السينما العالمية ، وهنا في تورنتو لم يعد ما يشغل الناس سوى هذا الفيلم .

وكانت وسائل إعلام أميركية قد أعلنت عن امتلاء قاعات السينما حتى آخرها بحضور كثيف من الجمهور ممن قال بعضهم إنهم يدافعون عن حرية التعبير بالحضور لمشاهدة الفيلم.

وكانت شركة “سوني بيكتشرز” منتجة الفيلم قد اعلنت أن فيلمها الكوميدي “ذي انترفيو”، الذي يتناول مؤامرة خيالية لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ اون، سيكون متاحاً للمشاهدة في عدة مواقع الكترونية منها “يوتيوب”. كما أن الفيلم سيكون متاحاً أيضاً في “غوغل بلاي” و”اكسبوكس فيديو” التابع لشركة “مايكروسوفت”، وفي الموقع الرسمي للفيلم، وذلك بسعر 5.99 دولار للمشاهدة و14.99 دولار للبيع.
الرئيس الأمريكي أوباما إنتقد بشدة عرض الفيلم الذي حظي بأهمية غير مسبوقة، كما دخلت كندا في اللعبة السينمائية من خلال عدة دورعرض سينمائية . .
تدور أحداث الفيلم حول صحافيين اثنين (جيمس فرانكو وسيث روغن)، يحصلان على موعد لمقابلة زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ اون، إلا أن وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي ايه” تتدخل لتطلب منهما اغتياله، لست من مؤيدي الرئيس الكوري الشمالي ولكن أيضا أدين بشدة إستغلال الفن لمآرب إستخبارية . .

لكن صحافيين أميركيين انتقدوا الفيلم بعد مشاهدته كاملاً، معتبرين أنه “يشكّل تهديداً لعمل الصحافيين”. ورأى الصحافيون أن الفيلم يشوه صورة الصحافيين ومهنتهم، خصوصاً وأن القصة تدور حول صحافيين اثنين يكلفان باغتيال زعيم كوريا الشمالية”.

ولم يعكس الإقبال الواسع لحضور الفيلم، نجاحاً للفيلم بحد ذاته، بحسب عدد من النقاد، ممن قالوا إن “ذي انترفيو” هو فيلم بميزانية منخفضة، و لا يرقى لمستوى الأفلام السينمائية الناجحة..

ما الذي جعل هذا الفيلم ناجحاً؟ يرى موردوكوتاس أنّ “الرسالة الشعبية التي كان يحملها الفيلم ساهمت بذلك”، فهو حمل شعار: “الحب يتجاوز الحدود الثقافية والعرقية”. أما نجاح الفيلم على الصعيد الجماهيري، فهو يرجع إلى اختيار وقت وزمان الإصدار، الذي كان في أعقاب أحداث 11 سبتمبر، وفي مدينة نيويورك تحديداً. وعلى الرغم من رادءة الفيلم سينمائياً، إلا أن سكان نيويورك تهافتوا عليه، فيما كانوا يبحثون عن الترفيه البسيط في ذلك الوقت، وهي العناصر نفسها التي يمكن إسقاطها على فيلم “ذي انترفيو” بحسب ما يرى موردوكوتاس، الذي يعقد مقارنة بين الحيثيات التي ساهمت بإنجاح الفيلم جماهيرياً ولو على حساب الجودة والمضمون.
من هنا كنت دائما أحذر من خطورة السينما الأمريكية والتدخلات الإستخبارية مثلما حدث في الكثيرمن الأفلام المشابهة .

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..