الرجل السوداني في قفص الاتهام.. غير مبادر وتنقصه الشجاعة العاطفية!

البرود العاطفي بين الزوجين ومآلاته التي تذهب بهما إلى المأذون «مرتين»؛ استفحل مؤخراً داخل الأسر السودانية وتبادل الزوجان الاتهامات، فبينما يجأر الزوج من برود زوجته وتحويل اهتمامها إلى أولادها وبناتها؛ نجد الزوجة واضعة يديها على رأسها (وتولول) «نساني وبقى ما بقول لي كلام حلو وطاعم.. أظنو عامل عملة».
«الأهرام اليوم» فتحت ملف فتور علاقات الزواج واستطلعت عدداً من الأزواج والزوجات وخرجت بهذه الحصيلة، فماذا قالوا؟
أوضحت حنان سيف الدين أن الكلام المعسول وحديث الغزل في أسرنا السودانية يبدأ في الانكسار بين الزوجين بعد أشهر الزواج الأولى، وأرجعت ذلك إلى أنه ناتج عن طبيعة الرجل السوداني، فهو يعاني من أزمة في الكلمة «الحلوة». وأردفت أن الرجل السوداني غير مبادر وتنقصه الشجاعة العاطفية لإظهار مشاعره، وأبانت أن الزوج في تعامله مع الآخرين خارج نطاق الأسرة يكون في قمة المجاملة المصحوبة بالعبارات اللطيفة، وقالت كأنه عند قدومه إلى منزله «يضع الكلام الحلو جنب الباب ويدخل»، واختتمت حنان حديثها قائلة إن الزوج هو المبادر والزوجة عندما تتذوق تلك المشاعر فإنها بالطبع تقوم بمبادلته تلك الأحاسيس.
وتحدث الفاضل بابكر موضحاً أن الرجل في هذا الوقت بالتحديد وفي ظل الارتفاعات المخيفة في الأسعار بصورة عامة؛ يكمن واجبه بالدرجة الأولى في توفير مستلزمات أسرته في المقام الأول، وأردف أن بعد كل هذه المعاناة وتكبد المشاق لا يجد كلمة «حب» من زوجته تخفف عنه كل هذه الجهود المبذولة لاستقرار الأسرة، متهماً الزوجة السودانية بأنها شحيحة المشاعر تجاه زوجها ولا تجيد استخدام العبارات العاطفية المنمقة والقفشات الخفيفة لتلطيف الجو العام للمزيد من الحميمية والوقود العاطفي لمواصلة المشوار.
«المرأة هي المحرومة من التغزل والكلمات العذبة» هكذا ابتدرت إلهام يونس تعليقها حول الموضوع بأن الزوجة هي التي تقوم بكل الأعمال المنزلية على غرار عملها الوظيفي، فهي تعمل في الاتجاهين ولا تجد تحفيزاً معنوياً لمواصلة «الجهاد» لسكينة الأسرة والزوج معاً، وأضافت «من الجانب الآخر نرى الزوج لا يحرك ساكناً للمبادرة بقذف حجر في بركة الحب التي كلما مر يوم اضمحلت بين الزوجين» وعلقت قائلة إن المرأة بطبعها «كلمة حلوة بتوديها وكلمة حلوة بتجيبها».
وأشار علاء الدين عبد الله إلى أن العاطفة بين الزوجين لا بد من وجودها، ولكن الراحة النفسية و«الجيب المليان» هما السبيل الوحيد لخروج هذه الكلمات الرقيقة والتعابير الجميلة، وأردف أن الزوجة بشكل عام وبعد الزواج مباشرة تبدأ بإنجاب الأبناء بغية ربط الزوج بالأسرة وعدم النظر خارجاً أو التفكير في الزواج من أخرى، وبعد عملية إنجاب الأبناء تتحول الاهتمامات من ناحية الزوج إلى الأطفال ويكون الزوج بعد ذلك «خارج التشكيلة».
قمر إسماعيل امرأة «حبوبة جميلة»، أدلت بدلوها في هذا الموضوع قائلة «زمان ما في حاجة اسمها حب» حيث كانت البنت تزوج وهي في عمر صغير لا يتعدى «14 سنة» وكان الزواج زواج «صوالين وحلف بالطلاق إلا فلان ولدك يتزوج بتي والعقد الجمعة الجاية» هكذا كان الزواج في السابق. وأضافت أن في بعض الأحايين الزوج لا يتعرف على زوجته إلا ليلة عقد القران، وأردفت قائلة «كنا لا نعرف الحب والكلام (الطاعم) إنما كان هناك اهتمام بالزوج والأبناء والمنزل دون التفرقة بين أي واجب والآخر».
وأكد الباحث الاجتماعي في مجال دراسات الأسرة د. محمد صالح العوض أن هناك دراسة بريطانية أجريت على أكثر من 42 زوجاً تزوجوا حديثاً أفادت أن العلاقة تبدأ بين الزوجين بالتراجع في السنوات الخمس الأولى من الزواج حيث نجد نسبة الطلاق مرتفعة في السنوات الأولى من الزواج نتيجة لنفاد القوة المحركة لعجلة الحب، وقال إن هذا بدوره يؤدي إلى اضمحلال العلاقة الزوجية والركون العاطفي والجنسي ونضوب إكسير الحياة الزوجية المتعلق بالتعبيرات العاطفية، وأبان أن العلاقة الزوجية بعد ذلك تأخذ الطابع التقليدي وقلة العلاقة الجنسية بين الزوجين، وقال «أرجعت الدراسة هذه النقطة إلى وجود أحد الزوجين أو الاثنين معاً خارج المنزل أو في العمل لأكثر من 12 ساعة وهذا بالتالي يأخذ مجهوداً ذهنياً وبدنياً كبيراً مما يحول دون التفوّه بعبارات الحب والغزل».

الاهرام اليوم

تعليق واحد

  1. تها اها هاهاهااااهاهاه
    العلاقة الزوجية زي السياسة في زماننا هذا…..
    العلاقة الزوجية السودانية مثل سياستهم…. كل زوج يحاول يرمي المسؤولية على التاني….وطبعا ده من الراجل السوداني يحاول رمي فشله السياسي وفشله الإقتصادي وعقده النفسية على زوجته المسكينة…
    وهذه الحالات صور خاصة وليست عامة لكل الاسر السودانية

  2. المراة السودانية (الحديثة) تحب التقليد والصرف البذخى وحب الامتلاك ولا تراعى ظروف الزوج المالية والنفسية كمثال لذالك اطول الجاليات بقاء فى دول المهجر والاقتراب هم السودانيين بسبب النساء الحديثات بسبب نظرتهم التى لا تتعدى موقع اقدامهم .

  3. الباحث السودانى بتعنا يقارن ناس لندن بناس السودان حرام عليك ياشيخ بيننا وبين واروبا مثل القمر والشمس لا يمكن المقارنا بينهما ولا انت باحث زراعى

  4. للاسف النساء اغلبهن سطحيات وثقافتهن ثقافة مسلسلات واتباع الموضات والجري وراء الكياج والميك اب وتفتيح البشرة والله اقول هذا عن خريجات ويحملن الماجستير والدكتوراه

  5. الحقيقة شعب صادق يكفي ان تطلب يد المرءة من اهلها وهذا دليل كاف بان نحبها وتحترمها وبطبيعة الحال كل شىء يتناقص مع مرور الزمن ويجب ان يكون هذا مفهوما لدي الطرفين وما نراه اليوم في المسلسلات العربية وغيرها لايمثل الواقع ( تصور رجل عمره ثمانين عام يقول لاهله (انت كذا وانت كذا هذا يكذب وزوجته الاخري تعرف ان يكذب) ونستطيع ان تعبر عن حبك لاهلك بالافعال وليس بالاقوال.

  6. الكلام المعسول والمشاعر الحلوة لو ماكانت صادقة مافي داعي ليها ومابعتقد انو في زول بيكون مبسوط الشهر كلو لازم يكون متكدر ولازم يكون مبسوط والكلام الجميل والمعاملة الراقية انحنا مابنشوفا الافي المسلسلات حتى في اوروبا او اي بلد من اقصي الواطة لحدي دانىها نلقي انو الازواج بيعانو الاماندر ……
    ليست الزوجة السودانىة هي التى وحدها تعانى ….

  7. كتاب (الرجال من المريخ والنساء من الزهره) لمؤلفه الطبيب النفسي الامريكي ومستشار العلاقات الاسريه-جون غراي. تناول عدد من المواضيع المهمه في العلاقه بين الزوجين والاختلاف في طريقة التفكير واالاهتمامات لدى كل من الرجل والمراه. والكتاب مستخلص من علاجه لتجارب ومشاكل زوجيه أشرف على علاجها وتمكن من خلالها من اعادة السعاده والحيويه الى كثير من العلاقات الزوجيه التي كانت على وشك الانهيار.
    ومعظم المشكلات التي ذكرت في هذا الاستطلاع تحدث عنها هذا الكتاب .
    الكتا بمفيد جدا للازواج وللمقدمين على الزواج.
    يمكن تحميل الكتاب من العنوان:
    http://www.4shared.com/file/21643401/f4cafcc5/_____.html?s=1

  8. حقبقة الموضوع مهم جدا..ومن وجهة نظرى المرأة تتحمل جانب أكبر فى انتزاع كلمات الحب والغزل من زوجها..مثلا واحد بيجى من الشغل عايز ياكل ويرتاح شوية..يقبابلوه بتكشيرة..وعلى طول يرموا ليهوا كارثة أما مشوار..أو فى حاجة ناقصة فى البيت ضرورى يجيبها هسة..أوماشابه..أما يلقاها نايمة..واذا صحاها تقنق..دى يقولوا ليها كلام الغزل كيف؟؟ ومتين؟؟أنا فى رايى انو المراة لازم تخت أعتبار لزوجها..لمن يجى من الشغل يكون فى ابتسامة..كلمة حلوة..يومك كيف..يسلموه ملابس البيت..ويستلموا منو الفى يدو..ويسالوه تاكل هسة ولا تنوم وتصحى؟؟حاجات زى دى؟؟بعدين يلقاها نظيفة وأنيقة ومدهشة…مش يلقاها غرقانة فى غسل أو طبخ أو ماشابه…يعنى الزوجة لازم تعمل لزوجها حساب فى كل شىء..مثلا واحد بيشكى لمن يكون فى البيت زوجتو مشغولة عنو بترتيب البيت والغسيل والامور بتاعة البيت دى..,أول مايطلع تقعد فى النت أو المسلسل..مفروض حاجات البيت دى تتعمل لمن الراجل يكون مافى ولمن يكون فى الاهتمام الاول والاخير يكون هو..يلبسو ليهو السمح مش السمح للمرقة والمبهدل للبيت..يعنى الموضوع الكلام فيهو كتير..وعشان يكون فى كلام حب وغزل لازم يكون فى اجتهاد..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..