الطوفان… هل هو سيئ حقاً؟

معاوية يس

ما لي أنكر هذا الكمون والجمود على شعبي؟ هل ينكر إنسان نفسه؟ 23 عاماً مضت، ولا شيء في دولاب الحياة السودانية يتقدم إلى الأمام، ولا تنفك القنوات الفضائية تَهْرف بكل ما لا يَمُتُّ إلى الحقيقة بصلة، فتدعي تقدم الاقتصاد، وتحسن مستويات التعليم، وارتفاع مستوى المعيشة، بل تضفي على جيش البلاد قدرات ليس له قبل بها.

23 من السنوات تصرّمن، وحياة السودانيين نقيض الصورة الخيالية الزاهية التي تبثها فضائيات الحكومة السودانية، إذ فاق معدل التضخم 23 في المئة، وارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية إلى مستويات تفوق طاقة المواطنين، وتلاشت حتى انمحت تماماً الطبقة الوسطى، ولم يعد هناك سوى طبقة غالبة من الفقراء والمستضعفين والمنبوذين والمغبونين. الواقع نقيض الصورة الإعلامية التي يحاول أقطاب حكومة بيعها للبسطاء، فكلما تململوا من الضنك وقلة الحيلة وضيق الحال، أجابوهم بحرب أهلية في أحد تخوم الوطن الذي لم تعد فيه جهة لم تثخنها جراح البغضاء والعنصرية والدم، وكلما فاحت رائحة فساد الأقطاب ومحاسيبهم، خرجوا عليهم بحكاية جديدة عن سودان مستهدف، وأخطار مزعومة تهدد الإسلام والمسلمين في السودان.

لا يكف المرء عن التساؤل المحموم، بل المجنون: هل هو الشعب نفسه الذي علمني أن الحق حق، وأن الباطل باطل، وأن النزاهة والعفة وحسن السيرة هي رأسمال السياسي؟ هل هو الشعب نفسه الذي يسعني بتمهل وطمأنينة أن أقول إنني منه وإليه انتمي؟

ما له يستجيب بلا داع لمحاولات «التخذيل»؟ ويسمح لعقله الجمعي بـ «الطشاش» تحت وطأة حملات غسل الأدمغة التي احترفت فضائيات الحزب الإنقاذي إنتاجها وبثها على مدار ساعات اليوم؟ ما له لا يريد أن يستيقظ من غفوة تدمير الذات، والتفرج على الخراب وهو يعم النفوس والعمران ويعمي عيون الصغار؟

ما لي لا أنكره وقد كدت أنكر نفسي، من هول ما أنا فيه من اضطراب واكتئاب وكرب. فقد رأى أبناء جيلنا كيف انهدت أمام أعيننا، لبِنةً فلَبِنَة، مؤسسات التعليم العام والعالي التي رعت تكويننا وتأهيلنا، وكيف تحطمت ودُكّت قاعدة الأخلاق المتينة التي كانت تحملنا حتى على إعانة البهيمة العاطلة، وستر المرأة الكاشفة، وإغاثة الملهوف، فأضحت ثقافة الأخلاق في عهد لا يعرف أحد إلى أي حزب ينتمي التعدد في الزيجات والوظائف والرواتب والامتيازات والمقتنيات.

وما لي لا أنكر نفسي وما عهدت في شعبي صبراً على أمر فيه عوج؟ كيف يصبر وقد جفت ضروع حرائره من سقم وجوع ومسغبة، ولم تعد بينهن ولود تنجب أطفالاً يكبرون ليصبحوا مواطنين صالحين، لا يسرقون المال العام، ولا يفسدون في الأرض فيزيدون حال أهلهم وبالاً؟

هل يعقل أن أولئك هم الذين يطيلون أمد هذه المحنة؟ فكلما رفع المواطن البسيط رأسه، دهشة وتساؤلاً وحيرة، عاجلوه بأحاديث الإفك ونغمات الزيف عن «النهضة الزراعية»، و«الثورة التعليمية»، و«توطين العلاج»، و«مكافحة الفقر»، و«إصحاح البيئة». وعلى مدى الأعوام الـ23 اللاتي تصرّمْنَ لا نهضت زراعة، ولا تأهل طلاب لتخرج مستحق، ولم تعرف مشافي البلاد سوى الإهمال والأخطاء الطبية واستنزاف جيوب المرضى؛ وبدل المكافحة شهد الفقر تعزيزاً وتمكيناً، أما البيئة فإن أدواءها وأسقامها تحكيها الصور التي تعرضها فضائيات الحكومة من مدن السودان المختلفة.

وما بقيت في قلوب السودانيين ذرة من تعاطف مع النظام وأقطابه الذين استخدموا ترسانة الألفاظ والعبارات الدينية لمداراة سوءاتهم السياسية، وشنيع أفعالهم، وتبييض وجوهم التي اسودّت في عيون الشعب. فقد أضحت الجحافل تزحف من طلوع الشمس لتمتهن مسألة الآخرين، والتحايل على المستغفلين، وممارسة النفاق على من اغتروا بالسلطة والثروة.

صار العاطلون جيوشاً جرارة بلا حد. وأصبح النجاح في الحياة رهناً بالانتماء إلى القبيلة، ودَهْناً للوجوه بمساحيق الانتماء إلى وهم «الحركة الإسلامية» ، و«فهلوة» لا تعرف ترفُّعاً عن السرقة والنهب والغصب و«الاستعباط»، من بعدما كان ديدن السودانيين أن ينجحوا بـ«شطارة» نابعة من تعليمهم، وأمانتهم، ونزاهتهم، وعفتهم. ما لي لا يحق لي أن أنكر أنهم من خُلِقْتُ فيهم، وترعرعت بينهم، بعدما أضحوا لا يعرفون إلى أين هم مُساقون؟ هل تحتاج النتيجة المنطقية البسيطة.

* صحافي من أسرة «الحياة».

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. وعد وزير المالية بانتعاش خزينة الدوله من مصدر لا يريد الافصاح عنه !!!
    وهو ان نظام الفقر والجوع وضياع السياده الوطنية يستمر في مسلسل بيع مقدرات الشعب بحلقه جديده اكثر بشاعه وكارثيه .. حيث هناك انباء عن بيع مصفاة الجيلي لدولة قطر مقابل 2.8 مليار دولار .اما الخبر الاكثر تاكيدا فهو رهن انابيب البترول للقطرين مقابل قرض كبير جدا اكيد ستعجز الحكومه عن سداده فبالتالي ستؤل ملكية الانابيب لدولة قطر ..
    بالله يا شباب السيناريوهات دي ما بتذكركم الطريقه التي احتلت بها اسرائيل لفلسطين ؟؟مع العلم ان قطر ماهي الا واجهه لامريكا واسرائيل ..
    ويتزامن هذا الخبر الكارثه مع قراري الحكومه ووزير ماليتها بزيادة سعر المحروقات وتعويم العمله حيث يصل السعر الرسمي للدولار 5200 جنيه (بالله يا ناس في مصيبه اكتر من كده ؟؟)
    يا شعب يا سوداني يا همام ماذا تنتظر بالله عليك ؟؟؟

  2. لا ليست هذه هي النتيجة المنطقية
    بل هو مخاض ولادة لسودان حضارة كوش حيث العدالة الاجتماعية والمساواة والعدل والكفاية
    الانقاذ فقط ذورة سنام هذه المعاناة ونسأل الله العلي العظيم يا أستاذنا معاوية يس
    أن يحفظك الله ويمد في عمرك لترى بأم أعينك كم هو جميل ذلك المستقبل الذي يلي الانقاذ

  3. عزيزى يسن كلامك جله صاح والاسباب كتيره ان الاحزاب التى تسمى نفسها معارضه ليست بمعارضه فهى التى تخرب وتصنع الفشل لانها ليست لديها افكار واستراتيجيه مستقبليه فهى فقط تريد اسقاط شئ اسمه النظام حتى ولو دمرت كل البلد كما فعل من قبل واقرب مثال تدمير مصنع الشفاء والهجوم على امدرمان والحرب على هجليج ووقف ضخ البترول
    هنالك فشل مع المعارضه لانها تشارك فى فشل الحكومه بخلق دمار وتحطيم البنيه التحتيه
    لكن اذا كانت المعارضه صاحبت ارادة وطموح للبناء سودان قوى كان يجب عليها ان تكون وطنيه تحافظ على وحدة البلد وعدم نشر غسيل البلد فى الخارج هذا يعتبر انعدام للوطنيه
    فاذا كنا ضد البشير واعوانه نعم لكن هذا لا يمنعنا ان نحافظ على مكتسبات البلد وان نحافظ على التنميه ونجود العمل وخلق تنظيمات وكوادر همها حمايه الانسان من مكتب حقوق الانسان ومكاتب للعون القانونى للمساعدة صاحب اى مظلمه ضد اى جهه وزاريه او اداريه صغرت ام كبرت يجب على هذه المنظمات حمايه ورد الحقوق لاصحابها وبهذا نكون اقمنا قواعد عريضه من القانوين والمحامين من اجل خدمه الشعب واحقاق الحق وان نكون جيوش من ابناء الشعب واقصد بجيوش نجمع اعداد هائله هدفها الحمايه لكل ابناء الوطن ونصرته وارجاع حقه الذى سلب وبهذا نكون اقمنا سد اجتماعى لا يستهان به
    تنظيمات وناشطين للحمايه المواطنين من قانونين ومحامين هدفهم الاول رفع الظلم ومحاكمه اى فاسد ومقصر فى حق المواطن والوطن وصدقونى بهذا نكون كونه مجتمع به حس وطنى من ابناء الوطن
    لكن عندما نكون معارضصين وهدفنا المضاربه فى الدولار والجرى خلف هدم المصانع ومكتسبات الشعب نكون نحن فى المقام الاول ليست بوطنين ولا نستحق ان نتكلم عن السودان لاننا لم نقدم لسودان شئ ذات منفعه
    نعم دولاب الحكومه فاشل والوزراء فاشلين والحاله الاقتصاديه فى تدهور مستمر وكل شئ راجع للخلف فى التعليم والبصحه والامن كل شئ فى تدهور مستمر
    واكرر السبب المعارضه لانها سلبيه فالمفروض المعارضه تكون معارضه وطنيه من الدرجه الاولى وتناضل من اجل الحقوق والواجبات وتبنى قواعد عريضه ذات فكر واستراتيجيه مستقبليه تحفظ كرامه الوطن وكرامه المواطن وكل بالقانون والنقاش الهادف مع المحاسبه القانونيه ضد كل فاسد او متقاعس عن مهامه وخائن لامانته

  4. حبيبنا معاويه ..

    من يقودون التغيير قذف بهم النظام لخارج البلاد ..
    والمعارضه سقطت زماااااان لانها باتت تقتات من فضلات (الإنقاذ) .
    مَن بالداخل ، نص مشغول بأكل عيشو الذي جعلته هذه العصبه (عصياً) بدءً من (بكور شيخ علي) الي (التمكين) سئ الذكر ،
    النص التاني (مغيّب) معظمهم من الشباب ومن (اعاد صياغتهم) شيخ علي (أُس المحن) وصاحب المشروع الحصاري .

    لكن الله في ..

  5. سيدي معاوية, مع احترامي لاسئلتك الا ان لسان حال الشعب السوداني يقول ” اضمنوا لي ان لا يكون البديل الصادق او الميرغني وساقتلع لكم الانقاذ من جذورها”

  6. بسم ألله الرحمن الرحيم

    المحترم دوماً معاوية يس (الموّقر فى خطابه).. السلام عليكم وصباح الخيرات النديات من ودمدنى السًـنى

    بسببهم تدحرجت البلد للنكبة وللشتات ..وغدت (بلد المليون ميل مربع) ضحية لصراع المتهافتين على السُلطة والحكم .. فالشعب صار منكوباً بدعوى (المتكالبون) على السُلطة فيما بينهم حتى ألحقوه بأفغانستان والصومال .. يكفى ما أُهدِرَ من دماء السودانيين ..

    * فلو كان لا زالوا يتشبثون ب(الاسلام) ويدّعون بأنهم منه لتحلوا بقدر من المصداقية وأحتفظوا ببعض الولاء لهذا الوطن المنكوب الذى انتقل من رعب إلى رعب أشد وطأة ولو كانوا حقاً هؤلاء ثواراً وطنيين لما انزلقت البلاد هذا المنزلق الخطر..

    * ف(الوطنى) لا يخون وطنه ولا يسمح بأن يكون مجرد (بيدق) على رقعة التهافت على السُلطة…(الوطنى) لا يسيل لعابهم لحفنة أموال يسمونها غنائم ..مكافآت .. مخصصات مرتبات .. فمهما كانت التسميات فإن دماء الشهداء من أجل أوطانهم ليست قابلة للبيع والمساومة تحت أىّ مسمى.

    * ولكن .. نظراً لوجود رجال قابلون (للبيع) تضيع الدوله ويضيع الوطن ..!والشعب المنكوب اليوم ما بين فـكى رحى صراع رؤس الأموال واللاهثون خلف السُلطة وبين نظام يُعانى (الإخصاء) و(العجز) المُتعَمَدين.. حكومة الخرطوم تحتل مرافقها الحيوية ومطاراتها ومنافذها (عصابات) مسلحة لا يحكمها قانون وما من سُلطان عليهم سوى اهواءهم مدججين بالسلاح والعتاد.. انها حكومة مهزلة مأساوية.. وسواء أقيلت أو بقيت فالأمر سيان لأنها ليست موطن الداء..!

    * أحد مشاهد المهزلة يامعاويه بأن تُتَّهَم الحكومة بالعجز والفشل بسبب عدم قدرتها السُيطرة على مجموعات مسلحة بمناطق (النفظ)وبعدم قدرتها على بسط سيطرتها وفرض هيبتها على الدوله أليست هذه مهزلة؟ أن تُشهرَ سلاحك فى وجه الحكومة وتتهمها بالضعف فى الآن نفسه..؟ فهل ينتظرون أن تُعلن الحكومة الحرب ضد مليشيات البلطجه حتى تُثبت الحكومة قوتها وهيبتها؟ ويدركون بأن هذا لن يحدث..!

    * لقد غاب (الوطن) وتلاشت الهوية السودانيه…وأصبحنا أمام حرب الهويات الفرعية وهو سلاح أشد فتكاً بأن تتم تغذية النزعة العنصرية والقبلية والجهوية والعرقية فى ألبلد حتى يصبح أشلاء ..!

    * وللأسف حتى هويتنا الاسلامية التى كُنا نعول عليها اصبحت تواجه خطراً حقيقياً مابين اسلاميين وعلمانيين واخوانيين وصوفيين ووهابيين ووسطيين وقد قسمنا ديننا (شِيعاً) واحزاباً ظلماً وعدوانا وتحولت منابر مساجدنا إلى منابر لبث الفتنة والفرقة وكل فريق يشتم ويلعن الفريق الآخر وكل فريق بما لديهم فرحين!

    * ربما يسأل البعض وما هو الحل اذا؟والاجابة يسره وبسيطة وهى ان نعلن أن حُكم العسكر (سقط) لا اقول نطالب باسقاط حكم العسكر بل هذا الحكم (سقط) وشرعية العسكر انتهت يوم انكشف كذبهم وظهرت مؤامراتهم ضد الوطن سقطت شرعيتهم يوم ذهب البشير للقصر و(شيخه) للسجن من هنا بدأ التزييف وتزوير لارادة الشعب ..

    * ولذلك من ينتظرون ذهاب النظام ظناً منهم انها ستكون خطوة على طريق (الديمقراطيه)فهؤلاء واهمون لأن من احترف المُكر والخِداع لا يؤمن جانبه ولا يستأمن على اجراء تسليم سُلطه .. من خان امانة البلد وقسمه وقزمه ومزقه شر ممزق وسمح بالفوضى وترك البلطجية لمدة (23) سنه يعيثون فساداً ..

    ولذلك خلع(البشير)بنافعه وقطبه وربيعه باجبارهم على تسليم السُلطة لحكومة (انقاذ وطنى) فِعلى وحقيقى تدير البلد وتعمل على بسط الامن وتطهيرها هذا هو السبيل الوحيد لحل أزمة البلد ..أما غير ذلك فهو اضاعة للوقت والجهد وسعى خلف سراب يا معاويه يسن ..

    ولذلك ندعو الشباب لاستكمال الثورة على النظام بالنزول للشارع وللميادين والاعتصام بها والضغط السِلمى على الحُكم العسكرى (ساقط الشرعية) هو السبيل الوحيد لتحقيق كل ما نريد وما نسعى اليه..

    * و لحـديثنا بقـيـه … لو .. .. دام فى العُـمـر بقـيـه

    * الجـعـلى البعـدى يـومـو خنـق .. من مدينة ودمـدنى السٌُــنى .. ألطـيب أهلها ..

  7. البلد إنهارت ولحقت أمات طه..لكن الشعب يبحث عن ابنائه(العلماء والمثقفين )فى وحدة واحده وببرنامج واضح وقوى حتى نسير لتحقيقه(من السهل أن تضحى لكن من الصعب أن تجد من يستحق التضحية)

  8. الأخ وحيد ذكرت في ردك على تعليق الأخ ( أمدرماني ) أن : الميرغني فهو الآن مشارك مع الفئة الباغية و جزء من النظام الوسخ. حسب تعليقك وتقصد أنه مشارك عن طريق ابنه ولكنك لم تتطرق
    لمشاركة الصادق المهدي أيضا مع الفئة الباغية بولديه وليس ولدا واحدا ( أحدهما مساعد رئيس والآخر يعمل بجهاز الأمن ) …. كان عليك ذكر الحقيقة كاملة وليس نصفها …

  9. الاخ معاوية لك التحية والتجلة والاحترام وبعد :
    هذا السودان هو السودان منذ ان خلق الله الارض وما عليها ومن عليها هو سودان النجاشي الذي ذكرة المصطفى صلى الله عليه وسلم لاصحابه بأنه من لا يظلم عنده احد …. هو سودان عبد الله بن ابي السرحسنة 32 هـ والذي تذكر قول المصطفى عليه السلام حينما قال لاصحابه أتركوا الاحباش ما تركوكم لذا عمد الى التوقيع معهم اتفاقية البغط وحفظ دم المسلمين ….. وهو سودان علوة والمقرة وسنار …. هو سودان الفونج والفور والمسبعات وهو سودان المهدي وود حوبة وعلي عبد اللطيف وهو سودان التاية ومجدي وبطرس وغرنق ….. عوضية عجبنا ….وصفية …..
    وهذا السودان كالغمغم يظل ساكنا ولكن الى حين وعندما يخرج من غمغمه فلا قوة على وجه الارض تستطيع ارجاعه والبشير ليس بدعا ولا مخالفا لقواعدالطبيعة وسنن الحياة ولكل اول اخر ولكل بداية نهاية ولكن على قدر اهل العزم تاتي العزائم **** وعلى قدر التمكين يأتي الاقلاع وبنفس قوة التحصن يأتي الهجوم وبقدر البذاءات يكون العقاب ويمد لهم الرحمن مدا حتى اذا جاء اجلهم اخذهم اخذ عزيز مقتدر

    فابشرك بدنو الاجل وكل علامات الساعة ( ساعتهم وقيامتهم ) تلوح في الافق فقد ظهرت اياتها الكبرى وكأني بعزرائل ممسكا بالصور وكأني بمنتسبي مؤتمرهم يتمنون لو كانوا معارضة وارى رأي العين يفتدون انفسهم بكل ما كنزوه في السنين العجفاء يفتدون به انفسهم من مقصلة الشعب …. بل وكأني ارى عماراتهم وقد تحولت الى داخليات لطلبة الجامعات …وسياراتهم ذات الدفع الرباعي يمتطوها عمال النظافة بشوارعالمدينة

  10. سلمت يداك أخي معاوية لقد صدقت فيما قلت …. فما عادت الكفاءة والقدرات مقياساً للنجاح، فكم من وطني شريف أضحى مع هذا النظام عاطلاً وكم من نابغة وذكي أصبح بلا عمل، فالتمكين لم يترك لهم مجالاً لخدمة بلادهم وأنفسهم فهاموا على وجوههم مشردين في وطنهم أو أصقاع بلاد العالم لذا من الطبيعي أن تنهار الخدمة المدنية و العسكرية و الإجتماعية …..لأن من حلوا محلهم من أبناء التمكين لم يكونوا ذوي خبرة ولا كفاءة ولا حتى وطنية … إنهم يا أخي طاعون هذا الزمان… نسأل الله أن يخلصنا منهم ويرينا فيهم يوماً أسوداً بقدر ما فعلوا بوطننا يا مجيب.

  11. الانقاذ كما جائت منذ ولادتها غير الشرعية لم تخاف الله في السودان وشعبه لم تدع فعل شنيع إلا ومارسته ولكن دوام الحال من المحال فهاهى الانقاذ تشرب من الكأس الذي سقت منه الشعب السودانى خلال سنواتها العجاف والحصار حولها الأن بات ظاهرا للعيان والمخرج الوحيد للانقاذ هو الانتحار أو الرضوخ للطوفان القادم

  12. اذا لم نعالج اهلنا من دجل وجهل الانصارية والختمية واقتلعنا البشير وذبانيته فسوف يأتى بشير اخر .

  13. المُكـرم (حـاج سـرور ) … نهارك سعيد أيها الكريم ..

    أشكر لك كريم الاطلاع والتعليق .. والجعلى دى تهمه لا أنفيها وشرفُ لم أدعيه فأخوك (الجعلى) بيعدى يومو كلو خنق فى المعايش .. طلبات ولوازم الجامعات والمدارس والبيت ولوازم(أم البنات) وتعليمات وتوجيهات السِت الوالده .. والبنات .. والمعيشه .. والغلاء الحاد والفاحش وكل زول بيخنق فينا وفوقنا بجانب .. اليوم كلو خنق فى خنق .. حتى صِرنا كالمخنقه والنطيحه وما أكل السبع والضبع ..

    فلك وللساده رواد وزوار الراكوبا الحبيبه العُتبى .. لمسّمى (الجعلى البعدى يومو بطيخ ساكت )

    ** الجــعــلى .. ودمــدنى ..

  14. “وقد جفت ضروع حرائره”

    الظاهر يا ود يس انه حتى الحرائر ديل في زمن الانقاذ ده بقوا “بقر” ساكت.

  15. يا من تسمي نفسك امدرماني .. اسطوانة (البديل من )اطلقها الكيزان لغسل ادمغة الناس ولكي يصوروا لهم ان لا بديل للكيزان الا الكيزان .. صدقني انك امدرماني (مضروب) يعني ما اصلي لان ما نعرفه عن الامدرمانيين انهم ناس تفتيحة ولا تنطلي عليهم مثل هذه الخدع الكيزاينة ..

  16. الأخ معاوية لك الحق في ان تتحسر وتتساءل ولا تجد إجابة – ليس لان الشعب السوداني (مخدر) او ان دعاية النظام (قوية) – وإنما لحكمة من الله ان يجدالشعب الفرصة لمشاهدت مشروع الجبهة الكارثي وهو يتفطر ويمزق البلاد ويهين العباد ويفضح كل مشروعات الإسلام السياسي ?
    المهم التغيير واقع ما في ذلك شك – موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب
    سر بقاء النظام هو يتمثل في نجاح النظام في تحصين نفسه من الانقلابات وذلك بتدمير المؤسسة العسكرية باغتيال الضباط الاحرار في رمضان وعزل الشرفاء منهم وشراء ذمم الكتاب وانفاق الاموال الضخمة على امن العاصمة ?
    عموما لكل اول نهاية وقد يبدأ اركان النظام ضربة البداية فيخربون مشروعهم ونظامهم بايديهم، وما يدور من صراع صامت يؤكد ان العاصفة قادمة من داخل تحصينات النظام – وستكون نهاية الانقاذ سريعة وبشعة بمعنى الكلمة ، لسبب بسيط هو حمل سفاح تبرأت الحركة الاسلاميةعلى رؤوس الاشهاد منه وقد ندمت ندامة الكسعي على هذا الانقلاب المشؤوم الذي وضع حدا لطموحاتهم وأحلامهم وأشواقهم وتطلعاتهم في تطبيق شرع الله – فاهو عراب النظام نفسه يحلم برياح الحرية التي افترى عليها يوما ما وقد تجرع كأس الذل والاهانة على يد تلاميذه وهو يكبرون ويتقربون إلى الله بركله وزجه في السجن مع أكابر المجرمين
    اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

  17. يا اخوانا ما تجوا سريع وتنقذونا , وتصلحوا حال البلاد والاقتصاد يتقدم ونصنع الطائرات ونكون من الدول المتقدمة او الكبرى باذن الله وبفضلكم وبخبراتكم التراكمية واكيد استفدتو من اخطاء الوزراء والعلماء , الشعب السودانى فى انتظاركم
    ما تتاخروا

  18. الحبوب امدرمانى وكل الأخوه الشرفاء

    ما عهدت فى الأمدرمانيين أن يقولوا هذا الكلام لأن الشعوب هى صمام أى ثوره وهى الحارس والراعى والآمر والناهى والصادق إذا جاء فهو يأتى عن طريق الشعب وأن يمتثل لأوامر الشعب سوى الذين إنتخبوهوا ام لم ينتخبوه..لهذا يجب على الشعب أن يعرف كيف يحكم وليس من سيحكمه….صدقنى لايهمنا الصادق أوغيره بل كل ما يهمنا أن يعرف هذا الشعب الذليل على مدى التاريخ معنى الحياة الكريمه اسوة ببقيه شعوب المعموره التى لايوجد فى قاموسها ذله وضنك معيشه.

    الخلاصه..يجب لهذا الشعب أن ينهض بنفسه ويعتبر الصادق وغيره تروس فى دولاب الدوله لا أصنام جديره بالعباده…وهذا كل ماعندى لمن يرغب بحياة كريمه.

  19. أستاذنا العزيز معاوية يس لك التحية والتجلة
    لقد ظل يجول بخاطرنا ويغض مضاجعنا ويؤرقنا أيما ارق هذا التساؤل الكبير وتتملكنا الحيرة والدهشة لما كان ولما هو كائن ونتمنى أن يكون ما الم بالسودانيين محض غشاوة لا تلبس أن تنجلي عن ما هو أصيل وجميل إن وجد أصلا ويظل تساؤلنا مطل برأسه وقدميه
    هل كان هنالك شخصية سودانية مثالية مختلفة لحد كبير عن الشخصية الآنية ؟
    أم أن هنالك تضخيم للذات بشكل مفرط ؟
    هل الشخصية السودانية الافتراضية المثالية هشة لهذه الدرجة بحيث تنقلب رأسا علي عقب بخوضها هكذا امتحان ؟
    إذا كانت هناك حيرة واضحة في مقالك أستاذنا العزيز و أنت الذي عايشت الفترة الذهبية تلك فحري بالأجيال التي تربت في كنف هذا الشيطان أن يعدو الحديث عن السوداني القديم كالحديث عن الغول و العنقاء والخل الوفي
    وهل استطاع هؤلاء التتار أن يقطعوا نسل ذلك الجيل العظيم ويستبدلوه بجيل كاسد خانع
    وهذا سؤال يحتاج إلي تأمل ووقفة مع النفس هل هؤلاء التتار هم من كان يحرك الثورات وكان الآخرين عوامل مساعدة فقط ؟
    والحقيقة الماثلة أمامنا هناك قديم جديد هنالك الآباء والموظفين والسياسيين فان لم يكن هنالك شرخ من الأصل لما استطاعت أي من هذه العيوب أن تتسلل إلينا ناهيك عن أن تدخل كلها وتملأ كل الحيز حتى أنها لم تترك اثر لما هو قديم
    فسؤالنا الكبير يا أستاذنا هل هنالك قديم أصيل ؟ أم انه وهم نتوهمه
    وان كان كل ما قيل حقيقة كيف السبيل للعودة للجذور والأصالة

  20. المشكله اكبر من كده … المشكله تربويه .. مهما انكرنا…والحقيقة التي يهرب منها الجميع انه لا يوجد شعب سوداني بل مجموعات قبليه تعيش في قري أرسلت ابنئهاها الي المدن فحصلو علي شهادات علميه ومازالو يحتفظون بعقلية القرية التي ترفض الاخر!! …. ونعشق العيش في عيون الاخرين ….الأقربين …. وحتي لو كانوا علي خطاء!!!
    والكلب بحب خناقو …مثل سوداني..(شمالي)…. (وبلذات لو كان قريبو ).. انه المجتمع وألعقل القروي الذي يحكم السودان الان يا أستاذي
    انها ناتجه من الطفولة البائسة …… من شب علي سئ شاب عليه …. وفاقد الشئ لا يعطيه .. وانت وقليلون .. من شعبنا .. تحرروا منها واستطاعوا حب واحترام الدنيا … ووضع الخلوة والثقافة القروية الدىنىة في مكانها المناسب !
    المشكلة .. مشكلة حضاريه …. لبد من تشخيص الداء قبل العلاج ….المشكلة العقلية القروية التي تحكم وتسيطر علي….. عقول معظمنا… والإنقاذ تدرك وتفهم وتستخدم هذا بجدارة!!
    والدليل مقولتهم المتكررة …..(الشعب السوداني شعب واعي)
    انظر لرفض معظم ما يسمي (بالسودانيون ) للحركات الثورية المقاتلة والخوف من الاخر (السوداني المسلم) … انها العقلية القروية!
    لا يوجد سوي طريقين لا ثالث لهما الاول ….انتظارابنك و ابني الذين تحرروا من (القرية ) واختبرو وصادقوا (الاخر) ليصنعوا بلدا يواكب الحياة …والثاني وهو الأسرع …استيلاء الأقلية الواعية المدركة لمعني الحياة علي السلطه بالسلاح … وإعادة السودان لمل قبل سبتمبر 83 .. مع مشروع حضاري جديد (تدريجي ) يوازن بين الدنيا والدين ..
    الانتفاضة صعبة شديد …. ولكني اترك الباب مواراباً … فالجوع ( كافر)
    تحرروا من عقلية القرية……… فكلنا كما تقولوا (سودانيون) ..ولا.يغير الله بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم

  21. اخوى امدرمانى
    الدوله ليست اشخاصا بعينهم انما هى مؤسسات تديرها يكفى ان يكون هناك قضاء مستقل ونظيف ونواب حقيقيين مش نواب خج و رئيس منتخب ايا كان وهذه هى الطريقه الوحيده لمحاربة الفساد واتخاذ القرارات التى بدورها تقود الى ازدهارالبلد
    طبعا حتقول دى ما الديمقراطيه وجربناها لكن بقول ليك كلها كانت موتوره ومن وترها هم من الموتورين مننالانهم يعلمون ان الديمقراطيه تصحح نفسها بنفسها من مشاركة الراى من داخل مجلس النواب او عبر الشعب متمثلا فى صحافه حره او اعادة الانتخابات او او او
    وطبعا هؤلاء الموتيرين يعلمون بانه اذا انتظمت البلاد وسلمت هم من سيكونون من الهامش ويضيح حلم الدوله الحضاريه عليهم
    اها انشاء الله تكون عرفت البديل منو و اسمع بيك بكره راكز قدام البوسته ومعاك لافته

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..