لا يا دكتور زايد..!!

لماذا هربت الشركات منا أخى الوزير..؟
من المسئول..أمريكا وحصارها الاقتصادى المفروض أم من..؟
فى زمانٍ غير هذا لم يكن للفساد فيه مساحات واسعة يتضرع فيها كما هو الأن جاء إلى سوداننا هذا وفد استثمارى من دولة خليجية واسعة الثراء لإنشاء مشروع سياحى على ضفاف النيل الأزرق على طراز عالمى يستمتع به أهل السودان ومن جاءهم سائحا ، مشروع متكامل تتوافر فيه جميع الخدمات المصاحبة لمثل هذه المشاريع رحبت به الحكومة القائمة وقتها وتم التصديق لهم فى سهولة تامة والأرض المُراد قيام المشروع عليها أصلاً (جدباء) كانت وما زالت رغم مجاورتها للنيل ، جاءوا بكامل تصميماتهم للتنفيذ بعد التصديق المبدئى لهم ، كانت المُفاجأة الغير متوقعة أن طلب منهم أحد مسئولى ذاك الزمان مبلغ مالى ضخم لنفسه بالإضافة للرسوم الحكومية المُستحقة نظير تكملة الأجراءات حاولوا معه واخبروه بأن لا صلاحية لهم لدفع أموال للأشخاص ، غادروا إلى بلادهم وانهار المشروع الاستثمارى بسبب الأنانية وعدم الوطنية..
كم من مشروعٍ ضيعه منا أهل الفساد..؟
هل أمريكا وحدها هى السبب فى إيقاف مثل هذه المشاريع..
شيفرون وصن أويل وشركة كيليفدن وصحارى للاستكشاف شركات أمريكية ضخمة جاءت إلينا لتعمل من المسئول عن خروجها ، بعضها قد جاء إلينا فى زمانٍ كُنا نستمتع فيه بعلاقات ممتازة مع أمريكا وغيرها ..لماذا خرجت..؟
شركات كندية وهندية وغيرها جاءت ثم عادت إلى بلدانها مُكرهة ..
مبررات واهية لا يجب أن يتحجج بها أمثالك أيها الدكتور العالم ..
أقرّ وزير الدولة بوزارة النفط محمد زايد عوض موسى بعجز الحكومة عن استقطاب الشركات الكبيرة العاملة في مجال النفط بسبب الحصار الاقتصادي المفروض على البلاد واشتكى من أن عدم توفر النقد الأجنبي خلق إشكالات للشركات الموجودة مشيراً الى حوجتها للنقد الأجنبي لإعادة ضخ النفط واستكشافه واشتكى الوزير أمام البرلمان أمس من استمرار التوترات والصراعات القبلية واعتراضات المواطنين في مناطق إنتاج البترول ووصفها بالعقبة أمام الأنشطة الاستكشافية والاستخراجية، واتهم وزارة المالية بعدم الالتزام بسداد مديونيتها تجاه شركات البترول مما تسبب في تباطؤ بعض العمليات الإنتاجية..
ستظل الحكومة عاجزة عن استقطاب الشركات للاستثمار فى كل المجالات وهى تُبدع فى وضع العراقيل وفى سن القوانين التى تكفل لها المزيد من الجبايات والرسوم ، خرجت الشركات ولن تعُد والسادية مازالت بيننا تُمارس وفى وضح النهار على كل مستثمر جاء يسعى إلينا وأخرجناه مُكرهاً وبلا شئ ، اعتراضات المواطنين التى تتحدث عنها تحدُث فى كل دول العالم ولكن لديهم أليات لحل مثل هذه المشاكل وقوانين تكفل لأمثالهم حقوقهم كاملة غير منقوصة قبل وبعد استخراج النفط وأنت أعلم من غيرك بهذا أخى دكتور زايد..
الله المستعان..
بلا أقنعة..
صحيفة الجريدة السودانية..
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..