985 سعودية يحصلن على رخص قيادة في دبي

شهدت الدول الخليجية مؤخرا نموا كبيرا في أعداد السعوديات اللاتي يتقدمن للحصول على رخصة القيادة.
وفي دبي حصلت أكثر من 985 مواطنة سعودية على رخصة قيادة، خلال الشهور الماضية، وهو ما يؤكد اهتمام المرأة السعودية بهذا الجانب. وقالت د.عايشة البوسميط، مديرة إدارة هيئة الطرق والمواصلات في دبي، إن من استطعن استخراج رخصة القيادة منذ بداية العام حتى الثاني عشر من شهر مايو كن 985 مواطنة سعودية. وبينت لـ «العربية.نت» أنه لا يمكن لأي مواطن خليجي استخراج رخصة قيادة ما لم يكن لديه عنوان ثابت في إمارة دبي.

وأوضحت البوسميط أن هناك سعوديات أخريات مسجلات في مدارس التعليم، مضيفة أن هذه المدارس تستقبل طلبات كثيرة في هذا الجانب. البحرين هي الأخرى، قامت بإصدار آلاف الرخص لسعوديات تقدمن لاختبارات القيادة، فقد ذكرت إحدى مدارس التدريب أن أكثر من 5 آلاف سعودية حصلن على رخص للقيادة خلال العامين الماضيين، وكذلك الحال في الكويت، خصوصا أن المرأة السعودية تستخدم تلك الرخص خلال القيادة في دول الخليج التي تسمح للمرأة بقيادة السيارات. ويقول عبدالرحمن الهاشمي، صاحب شركة «الموتر»، إن الكثير من السعوديات يقمن بتأجير المركبات خلال تواجدهن في الكويت. وأكد الهاشمي لـ «العربية.نت» أن هناك مواسم تنشط فيها السياحة خصوصا في موسمي الربيع والشتاء، وهو ما يزيد أعداد السعوديات اللاتي يقمن بتأجير المركبات، لكن في الوقت نفسه أشار الهاشمي إلى أن هناك سعوديات قمن بشراء مركبات.

الشعور بالاستقلالية

ويرى الهاشمي أن السماح للسعودية بقيادة المركبات سينشط الحركة الاقتصادية، فهناك أكثر من مليون امرأة على أقل تقدير سيتجهن لشراء مركبات، مبينا أن هذا الأمر سيعود بالنفع على الاقتصاد السعودي. ويؤكد البعض أن ذلك سيحدث نموا كبيرا بين وكلاء السيارات في المملكة، بالإضافة الى تحريك تجارة قطع غيار السيارات. وفي هذا الصدد، قالت مشاعل عبدالرحمن (مواطنة سعودية تقيم في دبي) إنها كانت تحلم منذ صغرها بقيادة سيارة لكن القوانين في السعودية لا تسمح، ولذلك اضطرت لاستخراج رخصة قيادة من الإمارات بعد ان دخلت مدرسة للتدريب. وأشارت الى أنها لا تقيم في دبي بشكل دائم لكنها تتنقل بينها وبين الرياض. مؤكدة أنها تستمتع بقيادة المركبة في شوارع دبي وتشعر باستقلالية. وأضافت مشاعل في تصريح خاص لـ «العربية.نت» أنها اشترت سيارة صغيرة اقتصادية من إحدى وكالات السيارات في دبي، وعند عودتها تتركها بجانب شقة قامت باستئجارها هي وزوجها، حيث تتردد كثيرا على دبي.

استئجار السيارات

ورأت مشاعل أن كثيرا من العائلات السعودية لا تحبذ فكرة السائق الاجنبي، فالسماح للمرأة بالقيادة أوفر بكثير من إحضار سائق لزوجته والتكفل بهما، بينما تستطيع المرأة السعودية أن تتكفل بطلبات المنزل وتوصيل الأولاد الى المدارس وغيرها بنفسها ان سمحت السلطات لها بالقيادة، مؤكدة أنها متفائلة جدا بأن قرار السماح للمرأة بالقيادة داخل السعودية سيكون قريبا جدا. وأوضحت مشاعل أن الكثير من صديقاتها إما يستأجرن سيارات من الدول او يشترين مركبات جديدة، وهي أموال بـ «الملايين» لا تستفيد منها السعودية كما تقول. وأضافت أن هناك المئات من السعوديات يسافرن الى دول الخليج للاستمتاع بقيادة السيارة ويصاحب ذلك تكاليف السفر وحجوزات الفنادق ويضطررن لانفاق الآلاف، بينما الاولى أن ننفق كل ذلك في السعودية. وبينت أن المرأة السعودية لو كانت تقود السيارة داخل بلدها لما احتاجت للسفر للخارج من أجل هذه المتعة، مشددة على أن قيادة السيارة بالنسبة للمرأة متعة، لكنها أيضا أمر رئيسي في حياتها إن تم السماح لها، كونها ستتحمل اعباء كبيرة بجانب زوجها بدل من اللجوء للسائقين الاجانب او سيارات الاجرة، وأكثر أمنا على العائلات.

تعليق واحد

  1. …انتشرت فى العاصمة والولايات مدارس تعليم قيادة العربات , دى حاجة كويسة لكن لازم اى واحد فينا يعلّم زوجتو واولادو بنين وبنات ,السواقة لانها ضرورية ويمكن يحتاجوا ليها فى بعض الظروف او الاوقات الحرجة وخاصة عند غياب العائل ,دى حاجة مهمة ,صاح نحنا ما لاقين ناكل, لكن برضو نحاول وما نركن نفسنا عند محطة الاحباط..!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..