عفواً ..(حبيبي مفلس)…!؟ا

عفواً ..(حبيبي مفلس)…!؟

بقلم : رفيدة ياسين
[email protected]

كانا يسيران سوياً..وحالة من المشاعر المختلطة تسيطر علي كل منهما..نظر إليها بحب..، فردت نظرته بخجل أكسب بشرتها الخمرية حُمرة خفيفة كان لها ظلاها بانشراح ملامحه ذات الخُضرة (النديانة).

تلك ثنائية رأيتها في شارع النيل لفتت نظري إليها بالتناغم الملحوظ الذي كان يبدو عليها ….لكن ما كان يجمع بينهما بدي لكل المارة أكبر منهما ،

ومع ذلك كان هناك ثمة شئ غريب يبدو للعيان…فبقدر احساسهما المرهف..كان تتلفح مشاعرهما بوشاح الخوف من عيون الرقيب الرسمي.

خوفاً من أن يتخذ الموقف أبعاداً أخري..تكون عواقبها فضيحة الفتاة بالتهم التي ستوجه إليها بالقوانين (الفضفاضة) ، لتكون وصمة عار علي الجبين تجعلها وأسرتها (يطأطئون) رؤسهم أمام نظرات المحبين ، وهمزات ولمزات الشامتين..!

فربما اعتقد رجال النظام العام سير (الثنائيات) في شارع النيل المزدحم بالجالسين والمارة والسيارات و(ستات الشاي) .. خلوة بدون رابط شرعي) ، بلا تحديد ماهية ما يعتبرونه (خلوة)..! أو ضوابط التعامل مع حيثياتها ..ودون أن يعلموا أن الفتيان والفتيات في هذه المرحلة العمرية يعيشون تلك التفاصيل بفعل احتياجات المرحلة في إطار اللائق والمقبول…وعلي رجال النظام العام ان يكرسوا جهودهم لضبط الانفلاتات الأخلاقية والمنافية للآداب العامة في (الأماكن المغلقة) والمشبوهة والاستتار بالظلام..!

فهاجس الخوف الذي تربي في نفوس (المراهقين) سواء كانوا في شارع النيل وحدائق (حبيبي مفلس) ، وغيرها من الاماكن العامة التي يرتادها الشباب والشابات ..ستكون له تداعيات سالبة دون شك في تكوينهم النفسي!

ثمة أمر آخر مستفز لكل محبي الطبيعة وجمالها ..هو وضع المقاعد بشارع النيل في اتجاه معاكس للزراعة والمياه ..لتكون وجهتها الأمامية هي السيارات وعوادمها ، وهو ما يحرم الانسان العادي والبسيط من رؤية الخضرة والمياه..ناهيك عن (الوجه الحسن)..وذلك خوفا مما يسمونه (خلوة)..

وكأن جلوس اثنين في شارع عام مكتظ (بالأسر) قبل الأفراد هي الخطيئة التي يطهر منها المجتمع..

علما بأن بلادنا تفتقر لأماكن الترفيه الممكنة للمواطن صاحب الدخل البسيط او المحدود ..فلا يجد ابناء هذه الطبقة (متنفساً) من ضغوط واعباء الحياة سوي حدائق (حبيبي مفلس) أو (شارع النيل)تحت الاضواء الكاشفة.

يمر هؤلاء في المرحلة من سن 12 وحتي 18 عاماً بمراحل فاصلة عبر مواقف وانفعالات وعلاقات تصحبهم لمرحلة النضوج الفكري والنفسي والبدني ، أما في حال حرمانهم من تلك التطورات الطبيعية فهم يعودون لذاكرة تجاربهم الأولى بكل سوءها ، سواء على المستوى الاجتماعي أو الفكري ، وهو ما يحذر منه خبراء علم النفس والاجتماع ..بانعكاسه السلبي في المستقبل علي شخصية الرجل والمرأة عند النضوج .

خاصة المرأة التي لا تنسي بطبيعتها ثلاثة أشياء ..هي لحظة اكتشاف انوثتها ..وأول كلمة حب..أما الشئ الثالث فهو سرها العظيم الذي لا تكشفه إلا مرة واحدة لمن تري أنه يستحق ذلك…!؟

تعليق واحد

  1. أما الشئ الثالث فهو سرها العظيم الذي لا تكشفه إلا مرة واحدة لمن تري أنه

    يستحق

    ذلك…!؟
    ماهو الشئ

  2. وضع المقاعد بشارع النيل في اتجاه معاكس للزراعة والمياه ..لتكون وجهتها الأمامية هي السيارات وعوادمها عشان يشوفوهم بيعملوا في شنو سؤ ظن في كل ما يفعله الناس حسبي الله ونعم الوكيل

  3. :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool:
    شكلو العمل قانون النظام العام ده كان عندو حرمان عاطفي وعايش حياه بائسة ادت به سلطته التي اكتسبها بالواسطة والتبعيه للجماعه لسن هذا القانون ………..

  4. في نهاية شهر فبراير 2011 قال لي أخي الذي يؤدي الخدمة الوطنية ويقوم بالحراسة في أحدى الحدائق العامة بأنه شك في سلوك ثنائي كانا بالحديقة عصرا ، وبعد مغيب الشمس اختفى الثنائي في مكان مظلم ، وعندما ذهب بصحبة زميله الذي يعمل معه في الحراسة ، وجدا الثنائي في حالة زنا كامل .
    تم التحفظ عليهما وتوبيخهما وتركاهما يذهبان . إذا كان هذا ما حدث فهل نرغب بأن نرى مناظر في الشارع لا نريد أطفالنا (مثل تبادل القبل ، والتماسك بصور عجيبة ، والأحضان بين الشباب) أن يتربوا عليها أم أن الحدائق لمجموعة من الناس أما البقية فلا شئ لها .

  5. تجول او جلوس حبيب وحبيبه خطيب وخطيبه زميل وزميله قريب وقريبه اخ واخته فى الحدائق العامه او فى كرنيش النيل يعد عند حكامنا اهل الانقاذ خلوه غير شرعيه تستدعى الجلد والتشهير وخطف بناتنا بواسطة رجال وادخالهن فى عربات مظلله واخذهن الى اماكن غير معروفه لا يوجد فيها نساء وجلدهن بواسطة رجال والتحقيق معهن وتمزيق ملابسهن وتعريتهن اثناء جلدهن وتعذيبهن لا يعتبر خلوه غير شرعيه بل اغتصابهن بعد ان يتعرين اثناء الجلد ويغرى رؤية اجسادهن الساديون الغلاظ بالتفكير فى هتك اعراضهن لانه لاوازع لجلادهن ولا رقيب. هذه هى شريعة الانقاذ شريعة الغاب.
    ويا حليل زمن العفه والعفاف زمن عشا البايتات اخو البنات ومقتع الكاشفات اتدرون متى واين كان هذا الزمن؟؟؟
    انه كان حتى قبل انقلاب 30 يونيو المشئوم وكان ذلك فى بلاد اسمها السودان

  6. يمر هؤلاء في المرحلة من سن 12 وحتي 18 عاماً بمراحل فاصلة عبر مواقف وانفعالات وعلاقات تصحبهم لمرحلة النضوج الفكري والنفسي والبدني.

    هذامايخشاه الجميع ومدي نضج هذه العلاقات ……..حفظ الله ابنائنا وبناتنا من كل مكروه .

  7. دعوة جادة للمراهقين…..يا شباب اخدو راحتكم… نظرة ثم موعد ولقاء ثم…..ثم….ثم… كملوا الباقي يا شباب الله يديكم العافية

  8. الإخوة المعلقين

    إننا جميعا نكره الكبت وأخذ الناس بالشبهات

    ولكن

    فلنحذر أن يجرفنا بغضنا للممارسات المتشددة من قبل النظام العام للوقوف بالجانب الآخر.

    إحذروا أن نكون من الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا

  9. رفيده يا بتى الله يحفظك ويحفظلك شبابك وبهاك .. لكن يا بتى نصيحه منى ليك إن كان لا بد من الكتابه فاتجهى لمجال القصه القصيره ..وتخصصى فى مجال قصص الغرام والهيام والرومانسيات فهى أشبه بقلمك وببهاك وتشبه القدرك .. شغلانة ناس عووضه والطاهر دى ما بتشبهك بتشبهم هم الشينين!!!!! لك تحيتى ووفقك الله …

  10. مانكتبه ومانقوله سوف نسال عنه يوم القيامة يوم لاينفعنا انتماؤنا لحزب سياسي ويجب ان ننتبه الي ان عداؤنا للنظام يجب ان لايدخلنا في الخوض محارم الله وموضع الاختلاط والخلوة والزنا امور مختلطه وكذلك الزي الفاضح وحفلات الرقص حتى حفلات الاعراس فهناك الكثير من المحرمات نقع فيها رجال ونساء بسبب عاداتنا وتقاليدنا وطيبتنا مثل سلام الاحضان والتبرج والدخول علي المنازل دون استئذان لذلك اخوتى وجهو اقلامكم الي الاصلاح يصلحكم الله .

  11. اختنا رفيدة….
    اده من نسج الخيال ام واقع واذا كان واقعاً . وكيف عرفتى مشاعر الخوف فى داخلهم
    يا بتاعة المشاعر انتى. بدايه غير موفقه لان الهدف سياسى……..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..