مقالات سياسية

الإنتخاب العبيطي والإنتخاب الطبيعي..!!

لا تقل لي أنك ستشارك في الإنتخابات! أو بالأحرى في مراكمة العبث وتثبيت الخداع وترسيخ الفساد وتقنين الظلم وتدوير الفشل!. ?وهي لا تحتاج لتزوير أصلا لأن نتيجتها معروفة-.
بينك وبين نفسك، وبالله عليك، إذا كنت تنوي ترشيح مرشحا آخر غير البشير وتتوقع فوزه، يؤسفني أن أقول لك أنت عبيط، بل ومغفل. أعذرني، فهذه ليست شتيمة ولكن هذا تنبيه لكي تفوق من غفلتك. فلا تكذب على نفسك وتقول إني سأنتخب وارشح غيره لأبرئ ذمتي وضميري. فما ستفعله سيساهم في إعطاء الشرعية للظالم الطاغي، المخادع الكذاب.
أنا لا أجبرك لتسمع نصيحتى وتقاطع هذه الإنتخابات المزعومة، فأنت إنسان حر ولكنك متضطهد وستشارك في زيادة إضطهادك. فأنت تعيش هذا الواقع المزري والوضع التعيس بسبب المرشح الذي سيفوز على أي مرشح آخر. ألا تعلم يا هذا إنه أتى للسلطة باليل كالحرامي، وبآلية القمع والإستبداد والقتل والتشريد ونهب ثروات البلد، مكن لنفسه وعصابة المجرمين المسماة بالإسلاميين ليستفردوا بالسلطة على مدى ربع قرن من الزمان. فهذا هو الرئيس غصبا ينافس الرئيس المرشح؛ فمن تتوقع أن يفوز؟.

ستسألني ما الحل؟؛ أقول لك: مقاطعة الإنتخاب العبيطي والمشاركة في الإنتخاب الطبيعي.
كيف؟، سأشرح لك:-
بالتأكيد تعرف نظرية التطور، لصاحبها دارون، والتي تثبت صحتها يوما بعد يوم، بل وإن التطور يسير عليه كل العالم والكون والدنيا ولا أحد يستطيع ان يقف في وجه هذا التطور. أنظر للعالم قبل عشرين عاما والآن ?مثلا مجال الإتصالات-.
نظرية التطور بها مبدأ بسيط يسميه دارون مبدأ “الإنتخاب الطبيعي”. وهو ليس كما يفسره الكثير من الأغبياء والحمقى والطغاة والساديين بمفهوم “البقاء للأقوى”. فهو يعني “البقاء للأنسب” الذي يلائم نفسه مع طبيعة التطور والتغيير، فيتطور ليصبح إنتخابه طبيعيا.
لقد أثبتت الحفريات بأن هناك كائنات ضخمة، وفتاكة، عاشت قبل ملايين السنين في الأرض، وأطلق عليها العلماء إسم الديناصورات. وبرغم أنها كانت شرسة وقوية، إنقرضت تماما. بينما الصراصير والجرذان بقيت ولم تنقرض، برغم ضعفها، بل وأصبح لها كينونتها في عالمنا الحالي.

مثلما يحدث للحيوانات يحدث على مستوى البشر. العالم يتقدم؛ فمن لا يكيف نفسه ويطور أفكاره ويغير من أساليبه التي يستخدمها سينقرض. فالعالم يسير نحو الشفافية والإنفتاح والحرية، وقيم العدل والمساواة والقانون المدني والكرامة الإنسانية بغض النظر عن الدين واللون والعرق واللسان.
فقد بدأ ينقرض فكر الإسلاميين المتسلط الذي يريد ان يسيطر على العالم بالقوة والعنف والجبروت ليقيم دولته، ويبسط نفوذه على العالم، بنحن يجب أن نكون أسياد العالم، ووعد الله تعالى بأننا من نرث الأرض ومن عليها!.
لقد إنقرضت الدولة الرسالية ودولة الشريعة منذ ان جاء الإسلاميون للسلطة بالقوة ولا إنتخاب أصلا، فمكثوا ويتمتعون لحين لأنهم الأقوى ولكنهم يحصدون الفشل والخزي لأنهم ليسوا الأنسب بتاتا. فسينقرضون حتما.
هم لا يفرقون من الجماعات الإرهابية الديناصورية التي تعكر صفو العالم اليوم. فسينقرض الأخوان والكيزان والقاعدة وداعش، ووعاءهم الحركة الإسلامية الذي يجمعهم، كما انقرض فرعون ذي الأوتاد، وثمود الذين جابوا الصخر بالواد، وعاد/ إرم ذات العماد؛ لأنهم لم يكونوا الأنسب بالمرة، برغم قوتهم وتمكينهم في الأرض.
مشاركتك في الإنتخاب الطبيعي بسيط جدا: بأن تطور نفسك وفكرك لترتقي إنسانية، و ليس هناك صناديق بل عقلك و أنت وضميرك؛ و تكون واعيا وتوعي غيرك قدر إستطاعتك.
فالتغيير حتما سيأتي، والإنتخاب الطبيعي سيتم وهو خير وأبقى. والخيار خيارك في النهاية. لذلك لا تلومن إلا نفسك إذا أصبحت نسيا منسيا، فهذا ليس إعتباطا.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..