ما جنسيتك؟

ما جنسيتك؟
أخى على عبد اللطيف البطل التاريخى،
كنا نراك فى كتاب المطالعة،
وعيناك تشتعلان نارا،
وأنت تجيب على السؤال:
ما جنسيتك؟
فتقول:
أبنوستانى أنا،
من حلفا ونيمولى،
ومن الجنينة الى الناصر،
متحدياً المستعمر الأبيض،
فى ساحة المحكمة،
متحرراً من قفص القبيلة وقضبانه.
والآن- أخى على- دولتك أبنوستان،
التى من أجل ترابها سُجنت،
قُسمت فى طاولة المفاوضات على الاثنين،
لأمير حلفا والجنينة نصيب الأسد،
ولأمير نيمولى والناصر نصيب الثعلب.
أخى على، الآن نعيد خارج قاعة المحكمة،
بعد رحيلك،
وبعد تسعين عاما السؤال:
ما جنسيتك؟ الى الخؤولة أم الى العمومة تنتمى؟:
أجاب: اِنى بقوة أسلحة الدمار الشامل،
فى عهد الاستعمار،
فى عهد الاستقلال،
وبعد عصر نيفاشا
أبنوستنانى..
أبنوستنانى..
أبنوستنانى..
فالتاريخ العجوز فى قبرى يحكى لى:
اِن المانيا الشرقية والغربية،
بينهما قد انهار جدار برلين.
واِنْ الى روسيا الدب الكبير،
لقد عادت جزيرة القرم.
فأنا الآن والى قيامة الساعة
اِن فى النار أو الجنة
بين على دينار ومهيرة بنت عبود وعمارة دنقس
وبين
منقو زمبيرى ويار أرول واِزبون منديرى
بؤرة قطب الشمالى والجنوبى للمغناطيس.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..