فى شأن الكهرباء .. الى من يهمه الامر

الكهرباء هى أخر معاقل القطاع العام بعد تدهور الحال فى مشروع الجزيرة وتدنى الأداء فى السكة حديد و(صويحباتها) سودانير والنقل النهرى والخطوط البحرية ..الخ ، الكهرباء مرفق أستراتيجى وحيوى لأغراض الأمن القومى ، والكهرباء سلعة أستراتيجية هامة للمواطن وعليه فاذما أكتنفتها المهددات والمخاطر تصبح البلاد كلها على ذات المنوال ، ومن هنا تاتى اهمية التبصير و النصح فى شأن الكهرباء لمن بيده الأمر ، ولذلك نرسلها لمن يمهه الامرفى اى مستوى تنفيذى او تشريعى ، فربما وجدت هذه الكلمات طريقها لمن يرى أنه يهمه الأمر ، الكهرباء تستبدل لجنة بأخرى بغرض الحصول على دليل يكون مبررا لزيادة تعريفة الكهرباء دون العمل بالخيار الأفضل وهو البحث فى كيفية تقليل المصروفات العمومية والأدارية ،التى بلغت حوالى (253) مليار (بالجديد) لايرادات بلغت (209) مليار جنيه فقط ، بتكلفة تشغيل بلغت (263) مليار جنيه ، هذه الأرقام ذات دلالة خطيرة فى نشاط يرتبط بكيان الدولة وحياة الناس ، هذه الارقام لا تتفق مع أى معايير إقتصادية محلية أو دولية فى توفير ادلة كافية لاقناع اى ( محاسب ) بمصداقيتها ، جهات ذات مصلحة ربما إتبعت وسائل ملتوية لاظهار الكهرباء كمؤسسة خاسرة وهى ليست كذلك ، ولو أحسن أهل الكهرباء إدارتها لما أحتاجت دعما من الحكومة ( 270) مليار ، البيانات الرسمية للكهرباء توضح أن الأرباح بلغت حوالى (180) مليار ج لسنه 2012م ، هذا يعنى أن هذه الشركات لوصرفت هذا المبلغ كمصروفات عمومية وأدارية لم تكن لتخسر ، وفى سبيل تحقيق هدف غير معروفا أسبابه تم رفع قيمة الأصول ( اعادة تقييم ) لتحقيق أعلى أهلاك ممكن حيث بلغ الاهلاك حوالى (170) مليار جنيه بالجديد ، باستخدام نسب فى أحتساب الأهلاك غير معمول بها فى السودان وعلى الأقل أعلى من النسب المعتمدة لدى الضرائب ، وهى الجهة الفنية التى تحدد نسب الأهلاك ( أجهزة حاسوب ب 30% ، طابعات وماكينات 25% ، أجهزة كهربائية 25% ، أثاثاث 15% ، عربات 20% ، ) ، بالأضافة الى أرتفاع المصروفات الأدارية بشكل هائل ، هل يعقل أن تكون قيمة الأثاثات ( الرئاسة ) مبلغ حوالى (193) مليار جنيه ، أهلاكها حسب النسبة المعتمدة لدى شركات الكهرباء و الرئاسة (10%) أى حوالى (19,3) مليار ج بالجديد، من يتحمل هذا الأهدار فى موارد هذا المرفق الحيوى ، هل تتحملها الحكومة التى وظفت غير أهل الأختصاص أم يتحملها المستهلك الذى صبر على هذه الحكومة صبرا أصبح محل تندر وأستفزاز،،
تتم أدارة شركات الكهرباء ماليا من وزارة الكهرباء بواسطة السيد مدير أدارة الموارد المالية والبشرية وله سلطة إدارة الصرف فى مرحلة (التصديق) ويوقع على الشيكات ( السداد ) فيما بعد وهو عضو مجلس أدارة شركة التوزيع فكيف يستقيم هذا ؟، مخالفات تريليونية لقانون الشراء و التعاقد ، و قانون الخدمة المدنية و يخالف المرسوم الجمهورى رقم (29) وهو المرسوم الذى حدد اختصاصات و صلاحيات الوزارة ، فكيف تم تجاوز المرسوم الرئاسى ؟ هذا الصرف التريليونى يتم دون ضوابط ، لاقانون ولا لائحة ولا سياسات تنظيم الصرف ، هنالك جهات أقترضت مبالغ كبيرة من الكهرباء تحولت فيما بعد لأسهم فى أنشطة هذه الجهات، واصبحت الصفة شراكة تعاقدية دون اى مبررات أو أحتياجات للكهرباء فى هذه الشراكات إلا ( أهل المصلحة ) ،أو كتلك التصرفات التى اعطت احد الجهات ( طرف ثالث ) مليارات الجنيهات قيمة كهرباء دون سداد قيمتها مقدمآ بما يخالف اتفاقية الطرف الثالث ،بخلاف تلك المبالغ المليارية الغير معروفة كيف نشأت ، والتى توضع كأرصدة دائنة أو مدينة فى قائمة المركز المالى وينكرها الطرف الأخر ، و لا يوجد اى دليل على صحتها حسب الاصول المحاسبية المتبعة ،( ميزانية الحكومة حوالى 37 مليار ) فكيف يكون هنالك مبلغ (25) مليار جنيه بالجديد ديون مشكوك فى تحصيلها ؟ ومن المسؤول عن ذلك ؟ ، نواصل

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اسناد امر ادارة الكهرباء لمن لا يملك التاهيل في فن الادارة واسناد الامر لاهل التمكين .. والنتيجه دمار شامل لمرفق الكهرباء .. النتيجه الاخري اصبح بعضهم اغنياء جدا جدا .

    الان اصبح من الصعوبه بمكان انقاذ الكهربا ولا يستطيع كائن من كان ان يفعل اي شئ.. فقط حسبنا الله ونعم الوكيل

  2. لقد لمست يااخي جرحا نازفا اسمه الكهرباء في السودان-وللعلم يااخي فان حال الكهرباء في السودان لايسر حبيبا ولايشمت عدوا-انه حال الميت تماما ولكن اهله ينتظرون رجوعه للحياة مرة اخرى-الحديث عن الكهرباء ذوشجون واى شجون-لقد جعجع رئيسنا الهمام قبل وبعد افتتاح خزان مروى اننا سنكتفى من الكهرباء ونصدرالفئض الى دول الجوار-ولو استعرضنا دول الجوار لوجدنا ان اثيوبيا تنتج حاليا اكثر من 30000ميقاوات ?ارتريا تنتج اكثر من 5000مقاوات والسودان لايزيد انتاجه الكلى عن 3000مقاوات-فلمن سنصدر الكهرباء-اننا بالفعل نحتاج لهزة عنيفة لنصحو من غفوتنا ?لان العالم حولنا يتحرك ونحن مازلنا ندور في حلقة مفرغة-لازلنا نبحث عن ذاتنا ?لازلنا نركض خلف سراب هويتنا-نضع الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب ?واولهم هذا الهضراب الذي يقود الدولة من سقوط الى سقوط ووزراء يفتقدون تماما الى من يدلهم على الصواب وهم انفسهم يتولون وزارات لا يفقهون عنها شيئا-واس البلاء هجرة العقول والخبرات التي تضع الحلول لماسى البلد-ان التخطيط لانتاج الكهرباء تسبقه دراسات وتخطيط لعدد سكان البلد والرقعة المساحية التى يقطنونها ?ونوعية استهلاك الكهرباء ?صناعية ام تجارية ام سكانية-وكمية الاستهلاك المتوقعة ليس حاليا فقط بل على مدى 20 وربما 30 عاما-بعد ذلك تتم دراسة كمية الكهرباء المطلوب توليدها في هذه الفترة-ثم نوعية المولدات الكهربائية اعتماد ا على نوعية الوقود المتوفر محليا وسهل نقله وارخص توفيره وسلامةذلك على البلاد والعباد-والكهرباء معروف انها تولد حراريا من توربينات البخار ومائيا من التوربينات الهيدرولوكية ووبخاريا من الوقود النووى وماكنات الديزل على المستويات الاقل ولكل من هذه النوعيات محاسن ومثالب ?بعد ذلك تاتي مسالة نقل الكهرباء وتوزيعها ?واتمنى ان اجد فرصة اخري لتوضيح ذلك اكثر- ولكننى اجزم ان ماتم عمله ومايتم لاحق لم يتم على اى دراسة بل خبط عشواء وتخبيط لادراسة فيها ? وهذا ديدن ناس الانقاذ الذين يهمهم الظهور بانهم انجزوا ولاتهمهم النتائج المترتبة على ذلك- وسنظل ندور في الساقية الى ان يهيئ الله لهذا البلد الكريم من يخرجه من كارثة الانقاذ التى وجد نفسه فيها دون سابق انذار

  3. الكهرباء أصبح يديرها ويتحكم في اموالها من هم خريجي زراعه وبيطرة وديكور وتربية وعساكر وفاقد تربوي فكيف يستقيم الحال

  4. يا مهندس وداعة السودان إنهيار كامل ومتسارع في كل شيئ ولا يمكن إصلاحه بالجماعة الحاكمين اليوم مثلهم مثل الشخص المصاب بالسرطان ولا يسعى للبحث عن العلاج،، المشكلة يتمثل في نقص القدرات فالشريحة التي يمكن أن تبنى البلد ليست موجودة إما بالهجرة أو الصالح العام أو العزل السياسى والجماعة الحاكمين غير مؤهلين لإدارة أي مرفق ولذلك يحاولون تعلم الحلاقة على رؤوس اليتامى،، أنظر إلى أمر التعليم والمدارس العشوائية ولا توجد هناك حكومة أو وزارة لمتابعة مثل هذه الكوارث والنتيجة ضياع جيل كامل،، سلام على السودان الذى كان.

  5. تتم أدارة شركات الكهرباء ماليا من وزارة الكهرباء بواسطة السيد مدير أدارة الموارد المالية والبشرية وله سلطة إدارة الصرف فى مرحلة (التصديق) ويوقع على الشيكات ( السداد ) فيما بعد وهو عضو مجلس أدارة شركة التوزيع فكيف يستقيم هذا ؟،

    هل تتحملها الحكومة التى وظفت غير أهل الأختصاص؟

    ومن المسؤول عن ذلك ؟

    ((الإنهيار الكلي قادم ولا تعلييييييييييييييييق)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..