فيلوثاوس يبحث في تاريخ عنقريب الجرتق

عبّر الاب القمص فيلوثاوس فرج كاهن كنيسة الشهيدين وصاحب الدكتوراة في علم الاديان عن سعادته الشديدة بالتعايش الديني بين المسلمين والمسيحيين في السودان، مشيرا الي انه غير موجود حتي في دول العالم الاول وقال ان ابناء الاسلام والمسيحية في السودان ومنذ قديم الزمان تجمعهم الحياة السياسية والاجتماعية والفنية والرياضية والاجتماعية، ويتجاورون في السكن ويعيشون معا في داخليات الدراسة ويتناولون الطعام ويناومون في مكان واحد، وتفصلهم فقط لحظات العبادة، ويتواصلون في السراء والضراء ويجتمعون في الحلوة والمرة، ويقدمون التهانئ لبعضهم البعض في الاعياد السعيدة.
وقال فيلوثاوس ان كثيرا من طقوس الاستعداد للزواج يجتمع حولها المسلمون والمسيحيون، موضحا ان عادة الجرتق كانت موجودة في المسيحية القديمة وانه تطرق لتاريخها ونشأتها وانتشارها في مؤلفاته وكتاباته الصحفية، وقال منذ زمن الاجداد كان العريس والعروس يجلسان في عنقريب الجرتق ذي اللون الاحمر وسط الحنة والضريرة وحولهم عطر الصندل ورائحة الدخان والدلكة، ويحيون الحضور السعيد بتوزيع الحلوي ورش اللبن .
وقال فيلوثاوث انه حرص على دعم التسامح والتواصل بين ابناء الوطن عبر كتاباته الصحفية التي كان ابرز عناوينها (دعوة محبة) (الشعراوى يقول علموا) ،(الكلمة الطيبة) ، (المسيحية فى عيون المسلمين) و (المسيحيون مع المسلمين) و(الوطن فى الأديان السماوية ) و(رمضان وبركات) ،وقال ظللت اشارك المسلمين في حفلات عقد القران داخل المساجد واكون في مقدمة المشيعين بمقابرهم، وكانت اخر مشاركاتي في حفل ذكري الامام الخميني .
الصحافة
المحترم فيلوثاوس فرج السلام عليكم ..
من مِنّا لا يعرف سماحة(الأب)سمح الادب سمح الخُلق سمح الذوق .. تقدم كرجل (وطنى) وليس (دينى) أحبه الصغير والكبير .. مارس دوره الروحى يشرح للسودانيين صحيح المواطنه بقيمها الإنسانية السامية .. ظل يحض على التآخ والتآلف والتواصل بين كل مكونات الوطن الكبير .. سعى ليضع الأساس الروحى والقِيمى والاخلاقى المتين لسودان الغد..
* ظل (الاب) يبث فينا كل صباح روحاً جديدة للتعايش وللرحمه فى نفوس السودانيين تجلت فى نموذج رائع للوحدة الوطنية والذي تجلى عطاؤه فى الحِفاظ على الوطن .. فهو نموذج غالية على قلوب كل السودانيين فى الداخل والخارج … نرفع كبير وعظيم احترامنا لسماحة الاب (الكبير) قدراً وقيمه ( فيلوثاوس فرج) وتعظيم سلام للرجل صاحب القلب الوسيع والابتسامه الحِلـوه .. وهو يهتم بتراث ذو قِيمه ومعنى ..
* الجعلى البعدى يومو خنق … من ودمدنى السُـنى …
يافرج ان الدخان والدلكة والحنه والثوب السوداني هي عادات افريقية قديمة
قدم التاريخ وليس لها علاقة لا بالاسلام والمسيحية بل تمتد من شرق السودان الي
اقصي غرب افريقيا وليس حكرا علي نساء السودان فالشادية تتدخن وتتحنن وكذلك النجيرية
والمالية المورتانية ،، وبطل رشاقة وما بتورينا تاريخنا ،، يا عمك
بالرغم من تحفظي الشديد على الكوز القبطي ده،
لكن لاشك أن جذورنا المسيحية مازالت في عاداتنا من تعميد الطفل بغسله في النيل، لطقوس مروق الارملة من الحبس، شلوخ “تي” عند الجعليين وبعض قبائل شمال دارفور، للبخور الذي يستخدم بكثرة في طقوس افراحنا واتراحنا.
وفي هذا السودان لايختلف فعلا عن تشاد أونيجيريا أو اثيوبيا فالحركة بينهم متواصلة بما انهم جزء من السودان النوبي الكبير. وعلى فكرة الاقباط لوسمعت ترانيمهم و عايشت طقوس حياتهم فيها كثير شبه بجزئيات في حياتنا، ذلك لانهم جزء من هذا التاريخ النوبي العظيم.