هاشم صديق …في أمسية من ألف ليلة وليلة

طارق شريف: الدوحة « نادي أصدقاء البيئة »
توافد السودانيون إلى مركز أصدقاء البيئة بدولة قطر، لحضور الأمسية الرائعة التي نظمها منتدى الحروف – نسخة الدوحة والمجموعة السودانية للثقافة والبيئة، ليشهدوا أمسية من ألف ليلة وليلة قدمها الشاعر الكبير الأستاذ / هاشم صديق بعنوان : « الزمن والرحلة – وجدانيات » ، والتي أبحر فيها بالجمهور العريض الذي اكتظت به صالة منتدى الحروف حيث طرح فيها العديد من أعماله الشعرية الوجدانية والاجتماعية .وتحدث فيها عن أعماله الفنية الغنائية مع الفنانين السودانيين وبتركيز أكبر تناول تجربته مع كل من :-
الفنان الراحل / سيد خليفة وأغنية النهاية.
الفنان الكبير / محمد الأمين وأغنية همس الشوق والعديد من أعمالهما المشتركة.
الفنان الكبير / أبو عركي البخيت والأعمال المشتركة بينهما وأغنية أمونة يا خرطوم.
الفنان الكبير الراحل المقيم / محمد وردي في أغنية العصفورة.
وقام بإخراج الأمسية الفنان / عادل التجاني رئيس منتدى الحروف.
وتناول الأستاذ / صديق العديد من النقاط المهمة في رحلة حياته الفنية، ولم يتجاهل الحديث حول الخلافات التي حدثت في ما يتعلق بقضية حقوق الملكية الفكرية، وما أدت اليه من خلاف مع الأستاذين المطربين محمد الأمين وأبو عركي البخيت ، وإسهام العديد من الجهات في توسيع دائرة الخلاف وعدم لم الشمل بطريقة مقبولة، وأفاد بأنه مثلما عادت المياه لمجاريها وبطريقة أقوى مع الأستاذ الموسيقار محمد الأمين ، فإنه يسعي أيضاً لعودة الصفاء والعلاقات الانسانية والابداعية بينه وبين المطرب الموسيقار أبو عركي البخيت ، وافاد عادل التجاني رئيس منتدى الحروف بأن طرح مبادرة الأستاذ هاشم صديق لعودة الصفاء بينه وبين الأخ أبوعركي البخيت اجتماعياً وابداعياً هي شرف كبير أن تُطرح في واحدة من أمسيات نادي أصدقاء البيئة بالدوحة وتمني أن يكتمل هذا الشرف بعودة العلاقة الجميلة تماماً بين هاشم وعركي كما كانت في الماضي .
تحدث الشاعر أيضاً عن علاقته بالمرأة وأهمية دورها في المجتمع وطرح العديد من الأمثلة التي تؤكد أن المرأة هي عنصر فاعل في المجتمع وأنها ملهمة للابداع وأنها تستطيع أن تكون صديقة ومعينة في رحلة الحياة .
قرأ الشاعر هاشم صديق نماذج عديدة من أشعاره العاطفية والاجتماعية منها «قلب مفتوح وطن مجروح » و « كلام للحلوة » و « تلاشي » و « النهاية » و« كل البنات أمونة ياخرتوم » « الرحلة » و « ضلفت البت الرتينة » و « عصفورة » و قصائد أخري .
وقد حكي الشاعر بعض قصص وظروف كتابة بعض قصائده العاطفية منها قصة التجربة التي أدت الي كتابة قصيدة النهاية وأوضح أنها قصة تجربة عاطفية لصديقه الحميم مكي سناده التي جرت فصولها في نهاية الستينات من القرن الماضي كما أنه أكد أن الثلاث أغنيات التي غناها محمد الأمين « كلام للحلوة » و « حروف اسمك » و « همس الشوق » قد كتبت وعبرت عن تجربة عاطفية واحدة كما أنه تحدث أيضاً عن قيمة الصداقة فى العلاقة بين الشاعر والمرأة والتي عبرت عنها قصائد مثل « حاجه فيك» و « العودة » و « عصفورة » .
جذبت المحاور المتعددة في تناول تجربة الشاعر الوجدانية الجمهور الكبير خصوصاً الأسلوب الشرقي للقصص واتصاله بالتحليل النفسي والاجتماعي وقد استمرت الأمسية لفترة ثلاث ساعات وقد انفضت والجمهور يلهج لسانه بالثناء علي المردود الممتع والجيد الذي قدمته الأمسية بجمهور السودانيين المتعطشين لمثل هذه الأماسي الابداعية .

الصحافة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..