سوداتل .. ارباح و (خسائر ) دولارية

وزير الدولة بوزارة المالية والاقتصاد الوطنى الدكتور عبدالرحمن محمد ضرار وهو فى ذات الوقت رئيس مجلس إدارة مجموعة سوداتل ، ليس معروفا بعد، القدر من الأمتيازات التى تحصل عليها مجموعة سوداتل بفضل رئيس مجلس أدارتها وهو وزير دولة بوزارة المالية ، وليس وأضحا هامش الشفافية والعدالة الذى يتعامل به السيد الوزير مع شركات الأتصالات المنافسة ، السيد الوزير أعلن أن مجلس الأدارة أعتمد نتائج الشركة المالية للعام 2014 م ، حيث حققت الشركة أرباح بلغت (50) خمسون مليون دولار ، الشركة كانت عرضة لخسائر فى العام 2013 بلغت (17) سبعة عشر مليون دولار ، وخسرت (46) مليون دولار فى العام 2012م ، عدد الاسهم فى الشركة يبلغ (1,181,148,296) سهما بواقع السهم (1) دولار ، الشركة بهذه الارباح حققت (4.2) سنت على السهم ( قيمة السهم واحد دولار )، أى حوالى (4%) أرباح سنوية منسوبة الى رأس المال ، السيد نائب الرئيس التنفيذى للشئون المالية الأستاذ سامى يوسف أوضح أن المجموعة حققت هذه الارباح نتيجة لتحسين ايراداتها وأستبعاد الخسائر من بعض مساهماتها الخارجية ، دون أيضاح كافى للكيفية التى تم بها ذلك ، كذلك لايوجد تفصيل عن مساهمة الأستثمارات الخارجية فى هذه الأرباح ، ولم ترد أى تفاصيل تتعلق بالاستثمارات المشتركة فى أكسبرسو ، سوداسات ، سوداكاد ، الكوابل البحرية ، سودابل ، سودانى و الخدمات المصرفية ، مجموعة سوداتل تعمل فى عدة دول خارجية هى موريتانيا وغينيا والسنغال وغانا و الامارات ، أنخفضت نسبة الحكومة إلى (22%) بعد أن كانت حوالى (67%) عند تأسيس الشركة ، تراجعت أرباح الشركة من (170)مليون دولار فى عام 2008م ، الى(38) مليون دولار فى عام 2009م ، إلى (32) مليون دولار فى عام 2010 ، لتفصح القوائم المالية للشركة عن خسائر بلغت (46) مليون دولار و (17) مليون دولار للأعوام2012 م و 2013م على التوالى ، الشركة تمكنت من تخفيض المصروفات التشغيلية بمبلغ (28) مليون دولار ولو فعلت هذا لحققت أرباح للعام 2013م تعادل (6) مليون دولار بدل الخسارة البالغة (17) مليون دولار ، على كل حال لم تفصح الشركة عن أسباب الخسائر المتتالية التى تعرضت لها و كيف تمت تسوية هذه الخسائر ؟ و هل كان لديها احتياطى ؟ هل تم تخفيض قيمة الاسهم ؟ ام انها اعادة تقييم الاصول نظريآ(28%) ، و رفعت الاهلاكات فعليآ ، شركة راسمالها يزيد على مليار دولار ، لماذا فاتها أستدراك و كيفية التنبؤ بهذه الخسائر والتحسب لها خاصة وأن العام 2011م حقق أرباح بلغت (45) مليون دولار ، المجموعة حققت خسائر فى 2010م و وبرغم ذلك دفعت مكافئات لاعضاء مجلس الأدارة و الموظفين ، مكافآت مجلس الادارة فى العام 2010م بلغت مبلغ وقدره (550,000) خمسمائة الف دولار وليس معروفا او معلنآ كم بلغ أستحقاق السادة اعضاء مجلس الأدارة لسنوات الخسائر الأخرى ، المجموعة حققت عائد على السهم بلغ 3 و 4 (سنت ) للسنوات 2010 و 2011 بصافى أرباح بلغ (32) و(43) مليون دولار على التوالى ، مكافئات الموظفين لسنوات الخسائر بلغت حوالى (9) مليون دولار فى سنة واحدة ، بينما بلغت مساهماتها فى الخدمات الاجتماعية (330) الف دولار لذات العام ، هذه الارباح المتدنية تعطى مؤشر سالب عن الاستثمار فى البلاد ، وهى تفسر الى حد قلة الاقبال على تدوال اسهم الشركة فى سوق الاوراق المالية ، الحكومة تمتلك (22%) من اسهم الشركة و بالتالى وجب ان تتم مراجعتها بواسطة ديوان المراجع القومى وفقآ للقانون ،هناك روايتان لحقيقة الارباح و ( الخسائر ) ، ربما نشهد تكرار سيناريو كنانة فى سوداتل ، و الله اعلم بما تكتمون ،،
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. المفترض التقرير يشمل بوضوح وشفافية كل الشركات التابعة لسوداتل ، ومفترض المراجع القومي يقوم بواجبه ومسالة مجلس الادارة والادارة التنفيذية عن كيفية توزيع مكافاءات في السنوات التي سجلت خسائر المعروف الحوافز لاتعطى الا في حالة النجاح وليس الفشل

  2. الاخ سامي يوسف كفاءة مالية منذ ان كان طالبا معنا بجامعة الخرطوم ومن اوائل الخريجيين الذين تحصلوا علي زمالة المحاسبين -وكان له الفضل الاول في ان يتحصل كثير من المحاسبين السودانيين بالسعوديةعلي الزمالة وهو سوداني علي خلق رفيع وكان في موقع هام بالشركة العربية بالرياض -لكل هذه الاسباب وغيرها فما ذكره بالتقرير صحيح وبدون شك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..