السقوط … فوزاً

قد يتفهم الناس أن يكون
( طيش الفصل )
قد أحرز النسبة المئوية المطلوبة لإجتياز إمتحان النقل الى مرحلة دراسية أعلى لان هذا يعتبر دليلاً على جودة مستوى الممتحنين وقوة المنافسة التي تصبح فيها قضية الترتيب ثانوية ليس إلا !
ولكن أن يأتي أول الفصل بمجموع درجات هي أقل من النسبة المطلوبة للنجاح فذلك يكون تفسيره أن الصف المدرسي يكتنز بمجموعة تلاميذ بلداء وكأنهم اصحاب الصلع الملساء الذين يتنافسون على مجرد مشط مكسور !
في العام 1927 جرت في جمهورية ليبريا إنتخابات رئاسية كان عدد المسجلين ويحق لهم التصويت هم فقط خمسة عشر الف ناخب.. ولكن الرئيس تشارلز كينجز.. فاز فيها بمجموع اصوات بلغت ثلاثة وعشرون الفاً واربعمائة صوت بالتمام والكمال .. فدخل بها الرجل موسوعة جينس في التزوير بدون خجل .. ولعل الأمر يعود في ذلك الزمان من تدني ثقافة ووعي غالبية الشخصية الأفريقية البسيطة حيال ممارسة الإستحقاق الديمقراطي الى جانب عوامل أخرى تتعلق بضيق دائرة الإعلام وإنعدام مؤسسات الشفافية التي ترصد وتراقب
!
لكن أن يتحدى أهل المؤتمر الوطني في هذا الزمن المتقدم بفضائه المفتوح كل منظمات وعقول العالم بإفتراءات مفضوحة وتزوير وتلاعب مكشوف ومغالطات مزرية وتمديات في أيام الإقتراع الفاشل ليس لها مسوغ دستوري ولا أخلاقي و عبر عدسات الكاميرات التي تنقل الحدث على الهواء من أبعد مركز في مناطق البلاد النائية بل وأن يسفهوا رأي كل العقلاء الذين قالوا لهم أن الوضوء هو الذي يسبق الصلاة ولكنهم يصر ون على أن يغتسلوا بعد أداء الفرض مما يجعله باطلاً شرعا وعقلاً .. ثم يحصدوا هزيمة نكراء من خلال أصوات إستفتاء المقاطعين الصامتة .. فهذا لعمري يجعل سلطة الإنقاذ حكومة وحزباً يستحقان إنتزاع ذلك السبق من داخل صناديق إنتخابات ليبريا القديمة إياها .. ليتصدرا قائمة تلك الموسوعة المختصة في قياس النجاحات مثلما هي ترصد المبالغة في الخيبات !
طبعا ليس صعبا على مطبح الأصم وعلى ضوء الفانوس أن يتم في ليل الخروج من الورطة تعبئة الصناديق الناقصة العبوة بالمزيد من الأوراق ليرتفع عدد الذين صوتوا دون أن يقفوا بوابات المراكز النائمة حتى تخرج النتيجة المعدة سلفاً مبيضة لوجوه أهل النظام التي اسودت بالعناد ونكران الواقع الذي صدمهم مشهد تبعاته الى درجة الندم على إقدامهم نحو طريق شائك لم يحسبوا له حساباً ولا هم لبسوا له نعالا ً.. فجاءتهم أصداء هتافات سبتمبر التى ظنوا أنهم أسكتوها بضجيج البنادق الأثمة .. فهزمتهم اليوم بضجيج الغضب الهادر بالسكوت الساخر وقد ضاعت وسطه طنطنة المكابرة التي كذبتها ضحكات أرواح الشهداء الذين ردوا الصفعة بالخلود .. بينما سيذهب قاتلوهم الباكين الى مزبلة النسيان .. بعد أن لقنهم شعبنا درس الهزيمة التي سيعلوننها فوزاً .. يخصهم وحدهم بالطبع ولا يعني الأمة قي شي فيما تبقى لنظامهم من سكرات الإحتضار الذي يسبق خراج الروح.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الاخ المبدع برقاوي لقد وصفت المشهد علي حقيقته لان الاسلوب الذي تتعامل معه الانقاذ ااكل منه الدهر وشرب لان العالم يعيش علي الشفافيه والمعلومه متاحه للجميع فاذا اراد يعود ان يرمي المؤتمر الوطني في مزبله التاريخ وان يشكل حكومه كفاءات واعاده صياغه جهاز الامن يكون اجابا علي البلدواعاده مشروع الجزيره الي عهده السابق غير ذلك فهلاك في هلاك ولك الشكر يا برقاوي

  2. السلام عليكم أستاذنا برقاوي
    حكى لي صديق قصة عن انتخابات الخج ،، قال واحد عزابي ساكن معاهم ومعتاد على شرب العرقي من صباح الله ،، قام الصباح ضرب ليهو نص عرقي وحس بي انو سكرته ناقصة ، طوالي مشى لبيت زبونته وضرب ليهو نص تاني ، وهو راجع في الطريق ضربه الهواء والطشمة زبطت ومسكت في الراس ، جاء ماشي جنب مركز الانتخابات شاف ليهو خيمة جوة افتكرها مناسبة ، كرامة مثلا أو سماية قال يدخل يفطر ، لما دخل لقى جماعة اللجنة قاعدين يفطروا بي سندوتشات ولغاية أسة هو ما عارف الحكاية شنو ، قال السلام عليكم ورد عليهو واحد من الجماعة قال ليهو أهلا تعال إنت اسمك منو قاليهو اسمي حامد وعزمو قاليهو اتفضل شيل ليك سندوتش من الصندوق داك اكلو وبعدين صوت وهو ماشي على صندوق السندوتشات لاحظ انه الجماعة معاهم عسكري بوليس ، المهم شال ليه سندوتش وقعد ياكل وبعدها ضرب ليهو كوز موية ومشى على الباب قاموا الجماعة كلهم بي صوت واحد نادوهو تعال يا زول ماشي وين؟ وطبعا لأنهم من الصباح ما جاهم زول يصوت استغربوا في الزول الضرب سندوتشاتم وقام متخارج دا ، المهم زولنا حس بالخطر وقام فاكي البيرق ، صاحبنا البحكي لي في القصة دي قال حامد جاء جاري وقفل الباب وراهو وتوش انقطع جوة غرفة وقفلها عليهو ،، أها جاء مارق بعد ساعة سألوهو يازول مالك انت جيت جاري نفسك مقطوع قام حكى ليهم القصة قاموا الجماعة يضحكوا عليه وقالوا ليه ياخ دي لجنة الانتخابات قاليهم انتخابات شنو؟ قالو ياخ دي الانتخابات الواحدة دي ما سمعت بيها ولا شنو ، رد قال ياخ الله يلعنم والله طيروا لي سكرتي من راسي ،،،، والجماعة لا زالوا يضحكوا من حكاية حامد والانتخابات الطيرت ليه سكرته من راسه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..