أخبار السودان

جولة محادثات أديس ومنهجية التفاوض.

د.الطيب زين العابدين

لقد انتهت في يوم الخميس الماضي (7/6) محادثات أديس أببا بين وفدي حكومة السودان وحكومة جنوب السودان بعد عشرة أيام من الاجتماعات المكثفة دون أن تحقق نتيجة تذكر، وقد كان هذا ديدن معظم جولات التفاوض الماضية منذ سنتين. كانت العقبة هذه المرة هي تحديد الخط الفاصل بين الشمال والجنوب حتى يتم على أساسه رسم المنطقة العازلة التي تمتد لعشرة كيلومترات داخل كل بلد، فقد أضاف وفد الجنوب أربع مناطق جديدة بالاضافة للمناطق الست السابقة التي يدعي أنها تابعة لدولة الجنوب.والسؤال الذي يلح على المرء هو لماذا تتطاول المحادثات دون أن تحقق شيئاً؟ أين تقع المشكلة؟ هل لأن وفد الجنوب لا يرغب في حل القضايا العالقة لأنه يتبع أجندة خارجية معادية للسودان كما تقول بعض الأصوات المحسوبة على الحكومة في سذاجة يحسدون عليها؟ وما هي هذه الجهات المعادية للسودان؟

فكل من يمكن أن نتهمه بمعاداة السودان (أمريكا، الاتحاد الأوربي، المملكة المتحدة، ايطاليا، الأمم المتحدة، كينيا، يوغندا) نجده مشتركاً بقوة في الوساطة بين الطرفين وبرضى من الحكومة وتشجيعها!وهذه هي الدول والمنظات التي أجبرت حكومة الجنوب أن تسحب جيشها من هجليج بعد أن احتلتها في العاشر من أبريل الماضي. وإذا كان هذا التقدير صحيحا فلماذا إذن هذا التفاوض المتطاول الذي استمر منذ يوليو عام 2010 وحتى هذه الجولة؟ أما أن السبب هو صعوبة وحساسية القضايا العالقة حتى تعذر الاتفاق عليها؟ ولكنَّ الطرفين قد توصلا بالفعل لعدد من الاتفاقات بصورة كاملة أو جزئية شملت معظم القضايا التي نصّ عليها قانون استفتاء جنوب السودان في ديسمبر 2009 وما تبقى من بنود اتفاقية السلام الشامل: الأصول والديون، العملة، الخدمة العامة، الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وضع القوات المدمجة، ملكية الأراضي، الجنسية أو المواطنة (الحريات الأربع في 13/3/2012)، الترتيبات المؤقتة لإدارة منطقة أبيي (29/6/2011)، الترتيبات الأمنية (مذكرة التفاهم على عدم الاعتداء في 10/2/2012)، الحدود (اتفقت اللجنة الفنية لترسيم الحدود على حوالي 80% منها، أكدت ذلك اتفاقية أديس أببا في13/3/2012). وقد كونت لجان وأجهزة للإشراف والمتابعة لما اتفق عليه. لعل القضية الوحيدة التي لم يتم حولها أي قدر من الاتفاق هي استحقاقات حكومة السودان المالية من معالجة نفط الجنوب وعبوره في الأراضي السودانية وتصديره للخارج.

هذا الرصد يعني نظريا على الأقل أن الاتفاق حول القضايا العالقة ممكن وقد حصل بالفعل في العديد من تلك القضايا. وهل من مصلحة الطرفين أن تحل تلك القضايا حتى يتفرغ كل طرف لمسئولياته الداخلية الكثيرة والمعقدة؟ أحسب أن الطرفين يعرفان أن حل تلك الموضوعات من مصلحتيهما لذلك يواصلان المفاوضات رغم تعثرها حيناً ووجود المناخ غير المواتي حيناً آخر بلا كلل لحوالي سنتين كاملتين، ويصرفان على ذلك جهداً ومالاً هما في حاجة لهما. أم لأن المفاوضين من الطرفين غير مؤهلين للقيام بهذه المهمة الصعبة؟ لا أحسب ذلك وإلا لتم تغيير أي منهم من قبل حكومته، ثم إننا نعلم أن القرار النهائي ليس بيد المفاوضين بل لدى القيادة العليا في البلدين. إذن أين تقع المشكلة حتى يستمر التفاوض كل تلك المدة دون أن يصل إلى نتيجة محسوسة تدل على قرب نهايته؟

هناك ثقافة سياسية متجذرة في النخبة الحاكمة في البلدين تتسم بالشك وسوء الظن وعدم الثقة وتهمة التآمر مع العدو في التعامل مع الخصم السياسي شمالياً كان أم جنوبياً (خطابات د. نافع العدائية في الهجوم على المعارضة الشمالية نموذجاً). وهناك انفلات في الخطاب السياسي في الهجوم على الآخر دون أن يكون مقصوداً في ذاته ولكن من باب إدعاء القوة (الرجالة)، وتعبئة الجبهة الداخلية وشيطنة الخصم، وهناك ثقافة الوعود الخلابة (الكاذبة) والفهلوة من أجل الكسب الرخيص، وعدم الوفاء بالمواثيق والعهود والنظرة التكتيكية الضيقة، وعشوائية التصريحات الإعلامية دون مؤسسية ودون اختصاص. هذا التراث الشمالي المتخلف سياسياً تعلمته الحركة الشعبية سريعاً وكادت أن تبذ فيه أهله الأصليين مثل ما تعلمه إسلاميو الإنقاذ وبذوا فيه كل الأحزاب التقليدية مجتمعة، وليس هناك روشتة جاهزة لتجاوز ذلك التراث العقيم إلى أن يبدلنا الله نخبة أخرى تكون أقل ضلالاً وأكثر صدقاً! وبما أن مشكلات العلاقة الشمالية-الجنوبية لا تنتظر إلى ما لا نهاية فلا بد من التعامل مع الواقع المر كما هو حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً، ونحاول جهدنا أن نسدد ونقارب لعلنا نتجاوز مصيبة النزاع المتطاول مع الجنوب بعد انفصاله مثل ما عايشنا . ومن هذا الباب نقول إن منهج التفاوض مع حكومة الجنوب ينبغي أن يتغير ونقترح لذلك الخطوات التالية:

1- أن تبدأ المفاوضات القادمة في أديس أببا على مستوى القيادة السياسية العليا أي رئيسي الجمهورية في البلدين، وقد سبق لوفدي التفاوض في جولة مارس الماضي أن اقترحا لقاءً في جوبا يضم كلاً من الرئيس البشير والرئيس سلفاكير،وهذا يعني أن يكون الاتفاق نهائياً وغير قابل للنقض. ولا بأس على الرئيس أن يهيئ المناخ المناسب بإعلان فتح الحدود مع الجنوب برياً وجوياً وبحرياً وبتغيير لهجة الخطاب الرسمي المعادي لحكومة الجنوب. وحبذا لو أقسم الرئيس في بداية ذلك الاجتماع أنه لن يغادر أديس أببا حتى يتم الاتفاق على كل القضايا المطروحة!

2- أن يصحب كل رئيس عدد محدود من المستشارين والخبراء وزعماء الكتل السياسية الكبيرة خارج الحزبين الحاكمين، وأن يكون زعماء الكتل شهوداً على الاتفاق ويوقعون عليه مع الرئيسين.

3- أن تكون أجندة الاجتماع هي الوصول لاتفاقات إطارية حول القضايا المستعصية وهي تحديداً: الترتيبات الأمنية، الحدود، النفط، أبيي. وأن تعتمد كل الاتفاقات الإطارية السابقة حول الحريات الأربع، ترسيم الحدود، الترتيبات الأمنية، تشكيل لجان الاشراف والمراقبة وتفعيل السعي لإعفاء ديون السودان الخارجية، تشكيل لجنة خاصة لمعالجة مشكلة ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لأنها تتصل بالترتيبات الأمنية وبالجيش الشعبي لجنوب السودان وبالمشورة الشعبية المنصوص عليها في إتفاقية السلام الشامل وبقرار مجلس الأمن الأخير 2046، وعندما يرتبط الأمر بزهق الأرواح وتدمير الممتلكات وترويع المواطنين يصبح التحجج بالحلول الداخلية نزوة ترف لا تليق بحكومة جادة حريصة على أرواح مواطنيها واستقرارهم.

4- تنزيل الاتفاقات الإطارية إلى لجان مشتركة متخصصة تضع تلك الاتفاقات في شكلها النهائي المفصل، وأن يشترك في هذه اللجان ممثلون عن القوى السياسية خارج الحكومتين وبعض منظمات المجتمع المدني والخبراء في المجال المعني.
5- أن تدعى لحضور توقيع الاتفاق كل الهيئات والمنظمات والدول التي ظلت ترعى تنفيذ اتفاقية السلام الشامل، وأن يطلب من تلك الجهات العمل على إعفاء ديون السودان الخارجية ودعمه مادياً (فكرة مؤتمر استنبول) حتى يتجاوز محنته الاقتصادية الحالية.

ينبغي الاتفاق المسبق مع الآلية الإفريقية رفيعة المستوى على تكوين وفد المفاوضات الجديد وأجندته وأهدافه وما يحتاجه من معينات ووثائق ودعم إداري وفني.

الصحافة

تعليق واحد

  1. لا حيـــــاة لمـن تنادي ، سياسة هؤلاء سياسة رزق اليوم باليوم ,وهم يدعون وهما انهم عباقرة في الاقتصاد والسياسة ، ناس نافع واماثله قرويين وبدو ، يدير امر السودان بسياسة ناظر القبيلة قبل 200 سنة

  2. يا دكتور الكلام ده بيتقال للحكومات الحريصة علي مصالح شعوبها شمالا وجنوبا لكن حكوماتنا حريصة علي التشبت بكراسي الحكم ورفع الدعم عن السلع الضرورية لدعم مجهوداتها الحربية في حرب البعاعيت القايمة بينهم لقد تعبت دول العالم ومنظماته الدولية الاقليمية في حث الدولتين علي التصالح ولكن لا حياة لمن تنادي و نسمع مستهدفننا في عقيدتنا و عشان طبقنا الشريعة ووووو شهرين تلاتة لقدام الدولتين حا يستوردوا مواطنين يحكمومهم لان مواطنيهم حا يموتو بالجوع والمرض ده لو في ناس قبلوا يستوطنو في مثلث الجوع والمرض والحرب

  3. لا يمكن التفاوض بموضوعية و شخص مثل عبدالرحيم حسين فى الوفد لأنه بالتمتمة وعدم التعبير براهم غير سؤ النية ممكن يهدم أى مشروع إتفاق.
    كذلك لو أن التفاوض صار على مستوى الرؤساء برضو البشير بتأثير خاله نافخ الكير لن يصل لأى إتفاق اللهم إلا لو جابو ليه أوكامبو كمراقب.

  4. محادثات طحن المطحون وعجن المعجون وتخريب المخرب, من قال انها اصلاً ستنتهي الى شئ يذكر؟ هل نحن اصبحنا إناس مغلفين لهذه الدرجة؟ كيف يكون لمن خلق المشكلة ان يحلهاأو كيف له ان يكون جزء من الحل؟ والله العظيم هذه الحكومة لن تصل لأي حل مع دولة الجنوب انطلاقاً من عقدة الذنب التي تلازمها وان شاء الله الامور تثبت عند هذا الحد ولا تنفلت لحرب شاملة في اي لحظة حيث ان العقول التي تدير المحادثات هي نفسها التي اكلت الخابور في نيفاشا واكلت مقلب عندما انحرف الجنوب نحو الانفصال بينما كانوا يراهنون على الوحدة التي لم يعملوا لها وهم الذين انهار الوطن على ايديهم وفشلوا في كل شئ حتى وقفوا كما وقف حمار الشيخ في العقبة ولم يعد بيدهم شئ يعملوه غير التخبط والتطبز والخرمجة

  5. من عنوان مقالك اعلق يا بروف وقلت الكلام ده مية مرة ان الانقاذ والحركة الشعبية عملو السودان ده حقهم والآن الشمال والجنوب اتقاسموه ويشركوا الاجانب فى تحديد مصيرنا ولا يشركونا كقوى حزبية او مجتمع مدنى او خبراء فى تحديد مصيرنا ومصير ابنائنا والاجيال القادمة!!! الحل الناجع هنا فى داخل الوطن من خلال حكومة قومية ومؤتمر جامع دستورى لكيف يحكم السودان ولا امريكان ولا ايقاد ولا قطر ولا نيجيريا ولا اثيوبيا ولا مبيكى ولا كيكى ولا اى جنبى عايزين يبقوا شهود ومراقبين اهلا وسهلا ما عايزين فى ستين داهية!!! لكن تقول لى منو للحثالة الاسمها الحركة الاسلاموية ممثلة فى الانقاذ ولا الحثالة التانية الحركة الشعبية!! والله حاجة تبكى وتفقع المرارة العالم كله يتدخل فى شؤوننا ونحنا قاعدين زى الاجانب او زى الحريم!!! بعد ده يا ننتفض ونكنسخ الوساخة ونعيش بحرية وكرمة ولا باطن الارض افضل!!!!! والسودان ده ما حق الانقاذ او الحركة الشعبية ولا حق ابوهم او امهم اولاد الكلب!!!!!

  6. هههههههههههههههههههههههههههههههههه عايزين يدقسو الداقسين اصلاً الميرغني والمهدي
    لكن يا زينهم علي النعمة الا ناسك ديل يجروا يخلوها او يقولوا الروووووووووووووووب
    هيييييييييييييييع ثورة الانقاذ حبابه ثورة ساكت للغلابة
    اخبار خط هيثرو شنو اقصد زيادة المحروقات لتنتهي فصول المهزلة بحرق الشعب الصابر على الفاضي او حرق الراقصين بي على الاشلاء

  7. لابد من يتضح امر النفاق و ان طال الزمان به … و الله فشل ذريع في كل مناحي الحياة…. بعد 22 سنة لا شريعة طبقت و لا اقتصاد اتصلح و الا من جوع شبعنا و لا من خوف امنا حرب من شاكلة اذا اتتك الحرب اين تجعل راسك … خوف الثلة الحالمة من المجهول لذا يراهنون على ان المعارضة لا تستطيغ ان تحشر الناس ضحى لاسقاط المجمعة الفاسدة…. ابى الله الا ان يذل من عصاه … تركيا اصبحت من مصاف الدول في كل شئ و ماليزيا و سنغافورة ….. وصبح السودان ملطشة لكل من هب و دب و كل ذلك بسبب النفاق و عدم الصدق مع الله … اذا انفصل الجنوب سوف نقيم الشريعة و لا شريعة و كان ذلك من الرئيس البشير في القضارف ….. لقد فشلت يا عمر في حكم السودان لا انت طبقت الشريعة في خلق الله و لا انت خليت البلد متماسكة و قوية و موحدة…….. و اعلم ان الله سوف يحاسبك على تقصيرك و نفاقك في كل شئ……………………..

  8. وجدتها وجدتها وجدتها توقعت يا بروف ان تتحدث عن اكنشاف مبيد جديد للحشرات تقدمه هدية لامير المؤمنين الراقص – او تكون شجاعا مثل كرم الله العوض وتكشف لنا المزيد من مدرسة الإسلاميين القائمة على ارساء علاقات دائمة مع اسرائيل او تحدثنا عن منهج الكيزان النفعيين القائم على البذاءة وفاحش القول فانت سيد العارفين ( كل اناء بما فيه ينضح ) – وعليه نتساءل كما تساؤلوا الاولين من قبل من اين جاء هؤلاء ؟؟ لقد اصبحنا نسمع الشيطان ولا الكيزان
    نسال الله ان يجعل تدمير في تدبيرهم فقد ضلوا واضلوا (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12) البقرة

  9. { وحبذا لو أقسم الرئيس في بداية ذلك الاجتماع أنه لن يغادر أديس أببا حتى يتم الاتفاق على كل القضايا المطروحة!}
    هههههههههها حلوه دي …
    حرام عليك .. ليش بس تجبره على القسم !!

  10. غريب اتفاوض المؤتمر الوطني لوحدة في قضايا وطنية مصيرية تخص الارض و العرض .. و المعارضة تقف متفرجة , مصر اخذت حلايب و نحنا نتفرج , اثيوبيا أخذت الفشقة و نحنا نتفرج , والان ها هم الجنوبيين يريدون اخذ جزء اخر من البلد و نحنا ايضا نتفرج , بعد ان اخذوا ابيي !!!!

  11. الشعب السوداني الفضل يعاني الكثير من نتاج السياسة السودانية بشقيها الجنوبي والشمالي كل العالم يتجه الي التوحد عدا نحن . أنا بتفكر في هذه المداخلة انو ناس دكتور زين العاب دين I meant يكفلو خشومن لأنهم هم سبب المشاكل دي

  12. ما بتفقواعووووووووووووووووووووووووك راجين رحمة الله وفتح الله عوووووووووووووووووووك ما بتفقوا لا تساهروا ولا تجاهروا عووووووووووووووك ما تفقوا كريم بمهل ولا بهمل عوووووووووك ما بتفقوا صبر بس اوعا تنقش عوووك ما بتفقوا قزافي قال انا ملك الملوك قلنا نعم والشعب انقاد قزافي قال انا ملك ملوك العالم كلو والشعب انقاد لما الكريم سحب اوراقوا قال انا عمكم عمكم ما نفعت مات ودفن والحمد لله له رحمه

  13. “2- أن يصحب كل رئيس عدد محدود من المستشارين والخبراء وزعماء الكتل السياسية الكبيرة خارج الحزبين الحاكمين، وأن يكون زعماء الكتل شهوداً على الاتفاق ويوقعون عليه مع الرئيسين.”

    يعني قلت أخير تورط زعماء الكتل السياسية الكبيرة خارج الحزبين الحاكمين مع ناسك يا دكتور!
    عجيب والله!!!!!

  14. أن تدفع بمن هو أهل لإيجاد حلول إسترتيجية ومصيريةهو الحل السليم ولكن أن تدفع بمن هو صفر فى النقاش وإدارة الحوار والخروج من المآزق فهذا عين الجهل والمكائد المدبرة ليعيش السودان حجوة “أم ضبيبينة”.فقد علم أهل السودان أن هؤلاء القوم يتاجرون بالسودان لعدم درايتهم السياسية بما يحاك للسودان ؟ وللأسف أنتم ياأهل الإنقاذ أطفال فى السياسة.وكفى مافرطتم به منضياع الجنوب .أعطوا السيف لمن هو أدرى بأضابير السياسةو”شعرة معاوية” وارجعوا إلى أهل السودان فى هذه القضايا التى فشلتم وستفشلون إن أصررتم واستمريتم فى عنادكم و”راسكم القوى” . الآآآآآآآن آن الأوان إلى الرجوع إلى أهل الدراية والحكمة من السودانيين وإلا على السودان العفاء.وأقول:

    “أمرتهم نصحى بمنعرج اللوى فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد”.اللهم اشهد؛اللهم اشهد؛
    اللهم اشهد

  15. ( تنزيل الاتفاقات الإطارية إلى لجان مشتركة متخصصة تضع تلك الاتفاقات في شكلها النهائي المفصل، وأن يشترك في هذه اللجان ممثلون عن القوى السياسية خارج الحكومتين وبعض منظمات المجتمع المدني والخبراء في المجال المعني.)
    اختلافي اقتراحي ان تبادر القوى السياسية خارج حكومة الشمال , وما لي من سلطان لاقترح نفس الشئ على رصفاشهم خارج سلطة الجنوب. اقترح عليكم د. زين العابدين واخرين المبادرة وتبويب مقترحاتكم لمعالجة كل التفاصيل .وقد توفر ارشيف ضخم من التفاوض بين الحكومتين وهذا لا يشك يعينكم لصياغة تلك المبادرة.
    ان الضغط والحصار بمقترحات مفيدة لا يجب ان يعني دائما العداء.

    لكن انت كما الكثيرين قنعان مرة واحدة. فكيف الشورة؟. هذا كلامك:
    (وليس هناك روشتة جاهزة لتجاوز ذلك التراث العقيم إلى أن يبدلنا الله نخبة أخرى تكون أقل ضلالاً وأكثر صدقاً.)

    ان تحرك وفد للتفاوض يحمل قيمتين متناقضتين.
    من جهة هو مناسبة تؤكد فيها الانقاذ انفرادها بتقرير مصير البلاد .
    ومن جهة اخرى مفترض انه الوقت الاقل استقطابا, على العكس من فترات اعلان الحرب.
    وهذا ما نرى ان تستثمره القوى المعارضة . وتكون مساهمتهم فى معالجة القضايا موضوع الحوار هي حصار ومساندة فى ان.
    حصار لانها تحشر انفها فيما يخصها.
    ومساندة لان المبدا- الحوار مع الجنوب يكون مقبولا متفقا عليه بينها والانقاذ.

    نتمنى انه لو مع كل وفد مقلع لتفاوض ,ان يكون لقوى المعارضة ممثلين فى صالة المغادرة : ننظر منكم السلام.وتصحبكم السلامة.

  16. أقترح د. الطيب منهجية جديدة للتفاوض تبدأ على مستوى القيادة السياسية العليا أي رئيسي الجمهورية في البلدين مصحوبين بعدد محدود من الخبراء، للوصول لاتفاقات إطارية حول القضايا المستعصية وهي الترتيبات الأمنية، الحدود، النفط، أبيي. دون إشارة منه لكيفية المخرج من هذه القضايا وأخطرها فيما أرى أبيي ومن دون توضيح دواعي حصرها في قيادة غبية وجاهلة أثبتت الاتفاقيات فشلها في الحفاظ على وحدة السودان، ومتهمة في نفس الوقت بقتل شعبها وتجويعه وتشريده، من هنا يقتضي الواجب الوطني والشرعي إبعادها أولاَ ثم التفاكر في الشأن السوداني، لأن الأحداث أكدت أنها تشكل الخطر الأكبر على ما تبقى من السودان بسياساتها الرعناء التي أضعفت القوات المسلحة وأنهكتها في حروب عبثية تصب في خانة بقائها لاطول مدة في السلطة، يا دكتور الأزمة السودانية صارت أعمق وأشد تعقيداَ مما تتصور، وحللتها تبدأ باسقاط النظام أولاَ ثم لم شمل أيناء الوطن تحت قيادة على علم بالعقلية الجنوبية وهي الخطر الثاني بعد النظام الحالي وأعني هنا لماذا لاتكون قيادة السودان في المرحلة المقبلة من جنوب السودان الجديد مثلما كان السؤال المطروح قبل انفصال الجنوب لماذا لا تكون قيادة السزدان جنوبية لابطال مفعول اتفق نيفاشا، رغم أن هذا الطرح لن يحل مشكلة السودان مع الجنوب لأن الجنوب يستند على اتفاقيات وقع عليها البشير نفسه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..