الانتخابات .. راى الوطنى و راى المراقبين

كشف المؤتمر الوطنى عن أرتفاع نسبة المشاركة فى الأنتخابات إلى أكثر من (45%) حسب الأحصاءات الأولية ، مؤكدا رضاه التام عن الأنتخابات وحجم المشاركة فيها ، وأصفا المشاركة بالجيدة فى ظل الظروف التى تعانى منها البلاد ، هذا ماقال به أمين الأمانة العدلية بالمؤتمر الوطنى السيد الفاضل الحاج سليمان ، وهو حسب مراقبين حديث يعكس خيبة أمل المؤتمر الوطنى فى العملية الأنتخابية ، وهو بالاضافة إلى ماجاء فى البيان الرسمى للمؤتمر الوطنى الصادر 17 أبريل 2015م كانا ابرز ردود الفعل من داخل الحزب الحاكم ، جاء فى البيان ( أن المؤتمر الوطنى إذا يتقدم إليكم بالشكر والعرفان على تدافعكم للمشاركة فى هذه الأنتخابات أنما يؤكد معكم أن المسيرة الوطنية ستكمل مهمتها بالحوار الوطنى الذى يؤسس لفجر قادم عنوانه أن التداول السلمى للسلطة انما يؤسس على نجاحكم المشهود فى انتخابات ابريل 2015م ، ) البيان ايضا حوى أعترافا نادرا وجيدا ( لقد جرت الانتخابات وسط اجواء مفعمة بالروح الوطنية ، عبرت عن الوعى الكبيرللناخب السودانى حيث كانت السلمية شعارا حاضرا وواقعا ملموسا رغم المحاولات اليائسة من القوى التى لاتريد للسودان خيرا ولا لأهله أستقرارا ) ، بعثة الاتحاد الأفريقى لمراقبة الأنتخابات بعد أيرادها لعدة ملاحظات قالت ( تشجع البعثة جميع الأحزاب السودانية بما فى ذلك تلك قاطعت الأنتخابات على الأستمرار فى الحوار الوطنى تحت رعاية المجلس التنفيذى عالى المستوى للاتحاد الأفريقى ) ، الأيقاد بعد أيراداها لملاحظات لاتؤثر على نتائج العملية الأنتخابية ( أعلنت تشجيعها لكافة الأحزاب بما فيها المقاطعة للانتخابات للأستمرار فى الحوار برعاية الأتحاد الأفريقى ) ، البعثة أعتبرت أن الأنتخابات جرت وفق المعايير الدولية رغم أن (28) دولة أوربية لم تشارك فى مراقبتها ، دون الدخول فى مغالطات او مقارنات حول تقديرات الاتحاد الافريقى أو تقديرات المؤتمر الوطنى ، على أهمية ذلك ، فان الفارق بين (45%- 35%) لايبدو واردا من الناحية السياسية للطرفين فكلاهما ( المؤتمر الوطنى والاتحاد الأفريقى ) لم يتوقفا عن نتيجة العملية الأنتخابية وأتفقا على أستنتاج وأحد هو ضرورة أستمرار عملية الحوار ، وأن بدا غريبا الحديث فى هذه المرحلة عن الحوار، إلا أن هنالك ربما أتفاق فى النتيجة مع الأتحاد الأوربى وقوى المعارضة التى قاطعت الأنتخابات ، أن الأنتخابات لم ولن تكون مدخلا لحل لمشاكل السودان ، مرة أخرى تتهيأ الفرصة بهذه النتيجة وبحكم الدعوات هذه المرة مشفوعة بنتائج العملية الأنتخابية لاجراء حوار حقيقى يستند على القراءة الواقعية للمؤتمر الوطنى والمعارضة للحقائق على الارض ،(25%) من عضوية الوطنى ( اهل الجلد و الراس) قاطعوا الانتخابات ، ربما هذا اكبر عصيان يشهده حزب المؤتمر الوطنى او بوادر لانشقاق مدوى ، مراقبون يتخوفون من القراءة الخاطئة للطرفين للمرحلة الحرجة التى وصلتها الحالة السياسية فى البلاد كأن تأخذ الحكومة العزة بالاثم أو تكابر المعارضة فى رؤية ( الهلال الثانى ) فى ذات الوقت ،انها فرصة عظيمة للطرفين ان يتعلما من الشعب السودانى ، نقول لا كبيرة مع الأستغفار ولاصغيرة مع الأصرار،

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..